فوائد الخروج وقضاء الوقت في الهواء الطلق

أصبح الخروج من المنزل بعد عامٍ كاملٍ من عمليات الإغلاق المتكرر ومهام العمل عن بُعد أكثر أهميةً من أيِّ وقتٍ مضى؛ حيث يشير بحثٌ أجرته جامعة ألاباما (University of Alabama) إلى أنَّ قضاء 20 دقيقة فقط في الحديقة سيجعلك تشعر بالسعادة.



تعطي أشعة الشمس والهواء النقي والتمرينات الرياضية تأثيراً فعالاً جداً في صحتك الجسدية والعقلية وأنت تتعافى من هذه الأوقات الصعبة.

كيف تعتاد على الخروج وأداء المهام في الهواء الطلق؟

لا تقلق إن كنت لا تزال تبحث عن سبب من أجل الخروج؛ إذ سوف تساعدك هذه الاقتراحات في اتخاذ خطوات حتى تتمكن من جعل الحياة في الهواء الطلق جزءاً لا يتجزأ من حياتك مرة أخرى:

1. الاستفادة من استراحات العمل:

يحصل الموظفون في الحالة الطبيعية على استراحتَين مدة كلٍّ منهما 15 دقيقة واستراحة غداء كل يوم، ذلك ما لم يكن عملهم في أوقاتٍ غير معتادة، أو ما لم يكونوا يتحملون مسؤولياتٍ استثنائية؛ لذا إن كان باقي جدول أعمالك ممتلئاً جداً لدرجة أنَّك لا تستطيع تخصيص وقتٍ فيه للخروج إلى الهواء الطلق، ستكون تلك الاستراحة أمراً مناسباً لك.

إذا كنت تخطط للخروج لتناول طعام الغداء، فابحث عن مطعم على مسافة قريبة. ويمكنك من أجل قضاء استراحة مدتها 15 دقيقة، أن تدعو زميلاً في العمل للذهاب في نزهة قصيرة معك من أجل خلق بعض الترابط الجماعي. قد تتحول هذه الممارسة إلى عادة يتَّبعها جميع أفراد الفريق ويخصصون لها وقتاً في جداول أعمالهم.

2. ممارسة التمرينات الرياضية في الصباح:

من خلال منح الأولوية لممارسة التمرينات الرياضية، ستضمن تخصيص بعض الوقت في جدول عملك للخروج إلى الهواء الطلق. إنَّ فوائد التمرينات الرياضية معروفة جيداً، ومنها تحسين الصحة البدنية والعقلية وزيادة الإنتاجية.

يضمن لك التمرين الصباحي تخصيص وقت من يومك لقضائه في الهواء الطلق. فضلاً عن أنَّك قد تجد صعوبة في محاولة التمرين بعد يوم عمل طويل في المكتب، ممَّا يجعل المماطلة وتأجيل التمرين أمراً سهلاً. ستُعِدُّ لك ممارسة الرياضة إن كانت أول عمل تؤديه صباحاً، روتيناً صباحياً رائعاً تعتاد عليه يومياً.

بالطبع، يجب أن تتمرن عندما تجد الوقت المناسب لك. لكن مع ذلك، يُعَدُّ الصباح من أسهل الأوقات للبدء بالتمرين، حتى لو وجدت نفسك تطفئ جرس المنبه في أول الصباحات التي تحاول أن تبدأ فيها هذا الروتين. جرب ممارسة رياضة الجري في الصباح أو تمرينات اليوغا (Yoga) على شرفة المنزل.

شاهد بالفديو: 10 أمور بسيطة تزيد من سعادتك

3. نقل النشاطات إلى الهواء الطلق:

ما النشاطات اليومية التي يمكنك ممارستها خارج المنزل؟ تعرَّف إلى ما يمكنك القيام به من نشاطات في الهواء الطلق، لتضمن حصولك على بعض أشعة الشمس والهواء النقي. قد تجد أنَّك تستمتع بهذه النشاطات في الخارج أكثر ممَّا كنت تستمتع بها في داخل المنزل.

إذا كنت تقضي الكثير من الوقت على الهاتف، أجرِ تلك المكالمات في الوقت الذي تقضيه خارجاً. وإذا كنت شخصاً يحتاج إلى الحركة والتنقل في أثناء المكالمات، فسيكون لديك متسع كبير للمشي. إذا كنت تستطيع الوصول إلى شبكة الواي فاي (WIFI) وأنت في الخارج، فيمكنك متابعة رسائل البريد الإلكتروني، أو القيام ببعض الأعمال التي تتطلب الكتابة على الكمبيوتر المحمول في الهواء الطلق.

يمكنك حتى نقل بعض النشاطات الترفيهية إلى الخارج، كقراءة كتاب أو مشاهدة التلفاز أو لعب لعبة فيديو في الهاتف المحمول خارج المنزل. ستكون قادراً على الاستمتاع بالقدر نفسه من الاسترخاء والشعور بصحة أفضل في أثناء القيام بذلك.

4. تنظيم فعَّاليات في الهواء الطلق:

يمكنك حضور العديد من المناسبات الخارجية إن خصصت وقتاً لها في جدول عملك؛ إذ إنَّ التخطيط المسبق أكثر فاعليةً في دفعك إلى الخروج إلى الهواء الطلق مقارنةً مع الاعتماد في ذلك على الأماني وحدها.

ابحث في محيطك عن الأحداث التي يمكنك إضافتها إلى جدولك الزمني. قد يحفزك حدثٌ، كمسابقة جري قصير لدعم قضيَّةٍ نبيلة، على الخروج إلى الهواء الطلق. ستضيف لقاءات التعارف والحفلات الموسيقية ومواكب العروض جميعها، إضافات رائعة إلى التقويم الخاص بك، وستصبح ذكريات رائعة في الهواء الطلق.

إقرأ أيضاً: 6 فوائد ستجنيها من الرحلات البحرية

5. اكتساب هواية جديدة:

هل تحتاج إلى هواية جديدة لملء الفراغات في التقويم الخاص بك؟ ابحث عن شيء يمكنك القيام به خارج المنزل. ستجذبك ممارسة هذه الهواية الجديدة إلى الخروج، وتساعدك على تطوير مهارة جديدة في أثناء ممارستك هذه الهواية.

توجد الكثير من النشاطات الخارجية التي يمكنك القيام بها، ومن ضمنها النشاطات الآتية:

يمكنك القيام بكل هذه النشاطات وحدك، ولكنَّها ستكون أكثر إمتاعاً بمشاركتها مع الآخرين. إن كنت ترغب في قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق مع العائلة والأصدقاء، فنسِّق معهم باستخدام التقويم الخاص بك؛ شارك الأحداث وروابط جداول الأعمال للوصول إلى صفحة التقويم نفسها والاستمتاع ببعض النشاطات الخارجية معاً.

إقرأ أيضاً: 7 هوايات إبداعية ستجعلك أذكى وأكثر إنتاجية

6. العودة للطفولة مرةً أخرى:

هل تتذكر عندما كنت طفلاً وكنت تلعب خارجاً حتى حلول الظلام؟ كان الأمر سهلاً في ذلك الوقت. ربما تكون أفضل استراتيجية للعودة لممارسة النشاطات في الهواء الطلق مرة أخرى، هي أن تعود لتصرفاتك الطفولية ولو للحظة.

ما الذي دفعك إلى اللعب خارجاً عندما كنت طفلاً؟ ربما كانت مغامرةً في الغابات بالقرب من منزلك، أو البحث عن الحصى ذات الأشكال اللطيفة على جانب الطريق. ابحث عن تلك الفرحة الصغيرة التي تأتي من قضاء الوقت في الهواء الطلق وستشعر أنَّك أصغر بعقود.

7. القيام بالمهام المنزلية:

إن كنت تمتلك منزلاً، فهناك دائماً عمل يتعيَّن عليك القيام به. أضف المهام المنزلية إلى جدول عملك، وسيكون لديك دائماً ما تفعله في المساحة الخارجية لهذا المنزل؛ وفي حين أنَّه قد يكون عملاً شاقاً، إلا أنَّ النتيجة ستكون دائماً مُرضية.

تحتاج رعاية الحديقة دائماً إلى الاهتمام في فصلي الربيع والصيف؛ لذا خصص وقتاً في جدول أعمالك لجزِّ العشب، وفعِّل رسائل التذكير التي تنبهك إلى تفقد أيِّ أزهار أو نباتات تزرعها في الحديقة. يمكنك أيضاً تخصيص وقت لمشاريع أخرى، مثل طلاء السياج أو تقليم الشجيرات أو رش مبيد الحشائش على الممر.

لن تصبح رحَّالةً بين عشية وضحاها، ولكن باستخدام التقويم الخاص بك، ستتمكن من جعل النشاطات في الهواء الطلق عادة، بدلاً من الاضطرار إلى التضحية بوقتك في سبيل ممارستها. تذكَّر الفوائد التي تحصل عليها من تخصيص وقت لقضائه في الخارج، واستخدم ذلك كحافز للاستمرار في الخروج.

المصدر




مقالات مرتبطة