طريقة مفاجئة لجعل حياتنا رائعة

ماذا لو كان في إمكانكم أن تكونوا شخصاً آخر؟ ليس شخصاً مختلفاً تماماً؛ لكن ماذا لو أنَّ في إمكانكم أن تصبحوا نسخاً أفضل من أنفسكم؟ كلُّنا نريد تغيير شيء بأنفسنا، فعبارة "عيوب الشخصية" غير موجودة عبثاً. يمكن لكونكم أقلَّ توتُّراً وأكثر تنظيماً أن يكون شيئاً جميلاً؛ لكنَّ الفوائد أعمق بكثير من ذلك. هل تريدون البقاء أحياء لأطول فترة ممكنة؟ وهل تريدون أن تكونوا ناجحين في مجال عملكم؟ وهل تريدون أن تصبحوا أكثر سعادةً؟ لشخصيتكم تأثير كبير في كلِّ تلك الأمور.



وجدت دراسةٌ أخرى، أُجرِيَت على أكثر من 26000 شخصٍ في الولايات المتحدة، أنَّه وبصرف النظر عن الوضع الاجتماعي لأُسرهم، فإنَّ السمات الشخصية للأفراد في المدرسة الثانوية كانت مرتبطةً بطول أعمارهم، وملازمةٌ أيضاً للنجاح المستقبلي في مجال العمل أكثر من العوامل المرتبطة بالخلفية العائلية.

فيما يتعلَّق بالسعادة، وضع تقدير أخير القيمة النقدية لانخفاضٍ طفيفٍ في سمة النزعة العُصابية؛ أي ميلٌ للحالات المزاجية السلبية، والتوتُّر والقلق، بأنَّها تُعادل دخلاً سنوياً إضافياً يُقدَّر بـ 314000 دولار.

أكَّد علم النفس ولوقت طويل، أنَّنا لا نستطيع تغيير شخصياتنا تغييراً جذرياً. لكنَّ دراسةً حديثة تُظهر أنَّ لدينا سيطرةً كبرى على تصرُّفاتنا عمَّا كان معتقداً في السابق. وبجهدٍ كافٍ، يمكنكم تغيير سمات تكوينكم، خصوصاً مستويات العُصابية والاجتماعية لديكم.

أنا لا أقول إنَّكم ستُصلحون أنفسكم بالكامل أو أنَّ الأمر سيكون سهلاً، لكن يمكنكم إحداثُ فرق. وكما تُظهر هذه الدراسة المتعلقة بالسعادة، فيُمكن لتعديلٍ صغير المساعدة بهذا الشأن.

أنتم شخصياتٌ فذَّة:

لربَّما سمعتم باختبار "مايرز- بريغز" (Myers-Briggs). لسوء الحظ، فإنَّه لا يفلح. حينما يقيس علماء النفس الشخصية، يستخدمون السِّمات "الخمس الكبرى". كلُّ واحدةٍ منها موجودةٌ في مجال، وقد تُسجِّلون نتيجةً عالية، أو مُتدنية أو ما بينَ بين:

  • الاجتماعية: هي مقدار اجتماعيتكم أو نشاطكم؛ فالأشخاص المنفتحون هم أناسٌ أكثر نشاطاً وتفاؤلاً وسعادة، ويسجِّلون نتيجةً عاليةً جداً في المقياس. أما الانطوائيون أمثالي، فلم يتغير الوضع عليهم عندما سمعوا عن الإغلاق العام جرَّاء الجائحة.
  • "الانفتاح على التجربة": الذي يعني البحثَ عن أفكار وثقافاتٍ جديدة. فإن كانت الأفلامُ المترجمةُ تشعركم بالملل، أو إن كنتم تذهبون لمطاعم غريبةٍ وتطلبون البيتزا، فبهذه الحالة ستكون نتيجتكم متدنية.
  • الأشخاص ذوو الوعي العالي: دائماً ما يكونون على الموعد، ومنظَّمون. فلا يُنهي الناسُ ذوو الوعي المنخفض الأشياء الهامة؛ لأنَّه من السهل تشتيتُ انتباههم.
  • دائماً ما يكون الناس اللُّطفاء دافئين وودودين وصبورين وواثقين.
  • تعني العُصابية تردُّد المشاعر السلبية كالحزن والقلق.

والآن، كيف لكم أن تُغيِّروا سماتكم؟ هناك طريقة سهلة جداً: لا تفعلوا شيئاً. فمع التقدُّم بالعمر، ينفتح الانطوائيون وتنخفض النزعة العُصابية، بينما يزداد الوعي واللَّطافة عادةً. لكنَّني أظنُّ أنَّكم كنتم تبحثون عن شيءٍ أسرع من ذلك بقليلٍ، ولربَّما أكثر تخصيصاً.

يُعَدُّ تغيير سياقكم الخاص نهجاً أفضل. ستُصبحون شبيهين بالناس الذين تقضون معهم معظم الوقت، وستتأثَّرون بالأدوار التي تؤدونها بالحياة، كمهنكم. ولسوء الحظ، لا نملك السيطرة دائماً على هذه الأشياء.

لذلك سنركِّز على التغيير السلوكي؛ وذلك عبر القيام عمداً بالتصرف وباستمرار بطريقةٍ معيَّنةٍ تُقرِّبكم من أن تكونوا مَن تريدون، تماماً كما يُعيد التمرين المتكرِّر تشكيلَ أجسادِكم.

إنَّ التطرق إلى كلِّ تغييرٍ في الشخصية بالإمكان تصوُّره، سيستغرق وقتاً طويلاً؛ لذلك، سنُركِّز على التغييرات التي يرغب فيها معظم الناس، وهي مزيدٌ من الاجتماعية، والانفتاح على التجارب، والوعي، واللطافة، وانطوائيَّة أقل.

شاهد بالفيديو: 12 نصيحة للنجاح يقدمها أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم

الاجتماعية:

يتمنى معظمنا لو كان اجتماعياً أكثر أحياناً، كما تُظهر الأبحاث باستمرارٍ أنَّ المنفتحين أكثر سعادةً، وأنَّه حين يتصرَّف الانطوائيون كالمنفتحين، فإنَّهم يصبحون أكثر سعادةً أيضاً؛ وذلك سببٌ وجيهٌ لمعظمنا لكي نكون أكثر انفتاحاً على الآخرين.

من حسن الحظِّ أنَّ هذا سهل. أنا لا أقول إنَّه سهل جداً، ولكنَّني أقول إنَّه ليس معقَّداً. ولتكونوا أكثر انفتاحاً، تصرَّفوا بصفتكم أشخاصاً منفتحين، واقضوا مزيداً من الوقت مع الأصدقاء. أو تكلَّموا مع الغرباء؛ إذ تُظهر الدراسات أنَّ الانطوائيين يُقلِّلون من قيمة السعادة التي تجلبها لهم مثل هذه الأشياء.

إن كنتم بنصف انطوائيَّتي، فإنَّ القيام بكلِّ هذه الأشياء والتحدُّث مع جميع هؤلاء الأشخاص الجدُد، قد يبدو كأنَّه يُحفِّز ردَّ فعلٍ قريبٍ من الحساسية المفرطة.

قد يبدو الأمر عاطفياً وسهلاً. وهناك جوابٌ سهلٌ لذلك أيضاً؛ إذ يتطلَّب الأمر كلمتين فقط. فعندما تشعرون بفرطٍ في التحفيز أو بالقلق، قولوا فقط: "أنا متحمِّس". فلن يساعدكم إخبارُ أنفسكم بأنَّكم مُسترخون، حينما يبدأ الأدرينالين بالتدفُّق.

ولكن وجدت البروفيسورة "أليسون وود بروكس" (Alisson Wood Brooks) من جامعة "هارفرد" (Harvard)، أنَّه حين أعاد الناس تقييم القلق على أنَّه حماسة، فهم لم يكتفوا بالقيام بأداءٍ أفضل في موقفٍ متوتر، لا؛ بل شعروا بتحسُّنٍ أيضاً.

إنَّ مشاعر القلق والحماسة في أجسادكم متشابهةٌ إلى حدٍّ كبير، وتحتاج عقلكم فقط لتفسيرها تفسيراً مختلفاً. وهذا يمكن أن يساعدكم لتصبحوا أقلَّ انعزاليةً وأكثر حبَّاً للاجتماعات مع الناس.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح للاستمتاع بالمناسبات الاجتماعية دون خوف

الانفتاح على التجارب:

لم تسمعوا قط أحداً يقول: "عليك أن تكون أكثر انغلاقاً". نعلم جميعنا أنَّه وخلال تقدُّمنا بالعمر، فإنَّنا نصبح أكثر اتباعاً لما اعتدنا عليه، وتؤكِّد الأبحاثُ ذلك. وحين تمر السنوات، تنخفض السِّمة الشخصية المُتمثِّلة في "الانفتاح على التجربة".

وهذا أمر مؤسف؛ وذلك لوجود أشياء عدة جديدة ورائعة في العالم. ولكن يمكننا الاستمرار في السؤال والاستكشاف، والاستمرار في التعلُّم وتدريب أنفسنا على أن نكون أكثر فضولاً، وأن نرى الأشياء القديمة رؤية جديدة. يتعلق الأمر كلُّه باتِّخاذ عقليةٍ تجريبيةٍ واستكشافية.

إذاً، كيف نقوم بهذا؟ بدايةً، من الرائع أن تمارسوا نشاطات ثقافيةٍ أكثر وتُواصِلوا التعلُّم؛ كالذهاب إلى المتاحف، ومشاهدة الأفلام الأجنبية، وتعلُّم لغةٍ أخرى، أو تجربة رياضاتٍ وهواياتٍ جديدة.

وجدت دراسةٌ حديثةٌ تابعت آلاف الهولنديين لمدة سبع سنواتٍ أنَّ نشاطاً ثقافياً أكبر؛ كالذهاب إلى الأوبرا، يؤدي دوراً هاماً في زيادة سِمة الانفتاح.

لا بأس بالبدء بالأمور الصغرى. في المرة القادمة التي تذهبون بها إلى مطعمكم المفضَّل، لا تطلبوا "المعتاد"؛ بل غيِّروا قليلاً وجرِّبوا شيئاً جديداً.

وهناك طريقةٌ أخرى مدهشةٌ جداً لزيادة الانفتاح: مارسوا الرياضة؛ إذ تُظهر الدراسات أنَّ الأشخاص النشطين بدنياً لم يكن لديهم التراجع بالانفتاح نفسه في أثناء تقدُّمهم بالسن.

في الواقع، قاوم الأشخاص الذين يتَّبعون نظاماً رياضياً ثابتاً كلَّ التراجعات السلبية في الشخصية، وليس الانفتاح فقط. فإنَّ عدم ممارسة الرياضة يمكن أن يجعل من شخصياتكم أسوأ؛ إذ تُقدِّم هذه النتائج دليلاً على أنَّ أسلوب الحياة الخامل مرتبطٌ بمسارات مؤذية من ناحية الشخصية على الأمد الطويل.

إذاً، فأنتم منفتحون قليلاً. لكن كيف نجعلكم منظَّمين وواعين أكثر؟ تبيَّن أنَّ السرَّ ليس في الجداول الزمنية أو قوائم المهام؛ بل إنَّ الحيلة الحقيقية هي شيءٌ أعمقُ بكثير.

الوعي:

إنَّ العديد من الناس ليسوا بمنظَّمين. ولكن بعد ذلك، يصبحون آباءً وبطريقةٍ أو بأخرى، ينجزون في يومٍ واحد ما كان يستغرق منهم أسبوعاً؛ وذلك ليس مفاجئاً كثيراً، لكنَّ في ذلك درساً لنا جميعاً: نحن ننجز أعمالنا عندما نشعر بوجود شيءٍ هام في حياتنا.

إن كنتم تريدون أن تصبحوا أكثر وعياً، فابحثوا عن منصب أو وظيفةٍ ذات مغزىً عميقٍ بالنسبة إليكم؛ إذ تُظهر الدراسات أنَّ الشعور بالمشاركة في العمل الذي يقوم به الفرد، يُفضي إلى زيادة في الوعي مع مرور الوقت، وخصوصاً حينما تكون متطلبات العمل واضحة.

يحدثُ ذلك لأنَّه في وظيفةٍ تُحبُّونها، يكون لديكم الدافع للتصرف روتينياً تصرفات منظَّمةٍ وطموحة سعياً إلى تحقيق أهداف المنصب. لربَّما هذا ليس أمراً سهلاً للقيام به بين ليلةٍ وضحاها. فلا خلافَ على ذلك، ولكن ما زال في إمكاننا تطبيقه.

في منصبكم أو وظيفتكم الحالية، فكِّروا كيف يُفيد ما تقومون به الآخرين؛ فهذا يزيد من معنى الحياة، ويمكن أن يساعدكم على إنجاز أعمالكم.

وجدت الدراسات التي تابعت العمال لسنواتٍ عدة، أنَّه وبصرف النظر عن طبيعة العمل، فإنَّ أولئك الذين يرون أنَّ عملهم مفيدٌ للآخرين، من المرجح أن يقولوا إنَّهم يجدونه هامَّاً وذا مغزى؛ إذ يميل هؤلاء الأشخاص أيضاً لأن يكونوا أكثر سعادةً وإنتاجيةً في وظائفهم.

إذاً، من طرائق زيادة مغزى وظائفكم، ومن ثمَّ فرص تعزيزها لوعيكم، هي التفكير في كيفية إفادتها للآخرين. ولكن كيف يمكننا أن نكون أكثر وعياً كلَّ يوم خارج نطاق العمل أو العائلة؟

لقد تبيَّن أنَّ امتلاك مزيدٍ من ضبط النفس لا يتعلَّق بقوة الإرادة بقدر ما يتعلق بإزالة الإغراءات التي تصرف انتباهكم.

قال باحثو "جامعة تورونتو" (The University of Toronto): "تشير نتائجنا إلى أنَّ الطريق إلى تنظيمٍ ذاتيٍّ أفضل لا يكمن في زيادة ضبط النفس؛ بل في إزالة المغريات المتوفِّرة في بيئاتنا".

أنتم لا تحتاجون إلى أن تصبحوا منضبطين ودقيقين فجأةً. ففي أغلب الأحيان، يتعلق الأمر بأن تضعوا هواتفكم الذكية وجهاز التحكُّم بالتلفاز في غرفةٍ أخرى.

إقرأ أيضاً: 12 تمريناً لتعزيز الوعي الذاتي وتحقيق النجاح

اللطافة:

عدم إظهار اللطف للآخرين يمكن أن يجعل منكم أكثر صرامةً وطموحاً، وهو شيءٌ مرتبطٌ براتبٍ أعلى؛ لذا فذلك ليس أمراً سيئاً جداً، ولكنَّه أمرٌ قد يزيد من نسبة الطلاق، الذي هو أمرٌ سيئ.

إنَّ زيادة اللطافة شيءٌ أساسيٌّ فيما يتعلق بتحسين مهاراتكم في التعاطف. وما يثير الغرابة، هو أنَّ إحدى أفضل الطرائق للقيام بذلك لا تتطلب بالضرورة وجود الناس حتى.

فكِّروا في الجوانب المختلفة لشخصيتكم. أحياناً تكونون لطيفين جداً، وأحياناً أخرى قاسيين جداً، كما يُظهر بعض الناس جانبهم الرحيم، وبعضهم الآخر جانبهم القاسي.

تُظهر الدراسات أنَّ تمييز وفهم جوانب مختلفة من شخصياتكم يعزِّز من تعاطفكم. فمن أجل فهم الآخرين فهماً أفضل، سيساعدكم فهم أنفسكم أوَّلاً.

وجد الباحثون أنَّه كُلَّما تمكَّن المشاركون في الدراسة من تعرُّف أجزاء أكثر من أنفسهم تعرُّفاً مثيراً للاهتمام - الأجزاء السلبيَّة خصوصاً - أظهروا تحسيناتٍ أكبر في مهارات التعاطف خلال سياق البرنامج. وهذا يناسب بالواقع بحث علم الأعصاب، الذي يُظهر التداخل في مناطق الدماغ التي نستخدمها للتفكير في أنفسنا والآخرين.

ويُعَدُّ قضاء وقتٍ أطول مع الناس الآخرين خطوةً جيدة - وخصوصاً الناس المختلفون عنكم كثيراً - وإنَّ الارتباط عاطفياً مع أولئك الذين ليس لديهم أشياء مشتركة معكم يقوِّي التعاطف.

حينما أجرى علماء النفس في إيطاليا اختباراتٍ على مئاتٍ من طلاب المدارس الثانوية ولمرتين في السنة، وجدوا أنَّ أولئك الذين قضوا وقتاً ودِّياً وتشاركياً أطول وأفضل مع طلابٍ مهاجرين خلال السنة، يميلون أيضاً ليُظهروا زيادةً في سمة اللطافة بنهاية الدراسة، مقارنةً بالطلاب الذين لم يخوضوا هذه التجربة.

اللطافة

العُصابية:

يُعَدُّ كونُ المرء اجتماعياً ومنفتحاً وواعياً ولطيفاً شيئاً إيجابياً عموماً، وامتلاك أدنى قدرٍ من تلك السمات له مكاسب. فالناس غير الاجتماعيين يميلون أكثر ليكونوا خبراء في مجالاتهم. وأولئك الذين لا يسجِّلون نتيجةً عالية فيما يتعلق بالانفتاح يمكن أن يكونوا أكثر رزانةً.

ويمكن للناس قليلي الوعي أن يكونوا أكثر مرحاً لقضاء الوقت معهم. وحينما يحين وقتُ الصدق الشديد والمفاوضات الصعبة، فأنتم ستحتاجون إلى شخص غير لطيف في صفِّكم.

إذاً، كيف نخفِّف ذلك؟ يمكن لممارسة الامتنان المساعدة في ذلك، وإنَّ قضاء بعض الوقت في تقدير الأشياء الجيدة بالحياة بلسمٌ قويٌّ وشافٍ للمشاعر والأفكار السلبية. ومع مرور الوقت، يمكن لممارسة الامتنان أن تصبح طريقةً مألوفةً وعادةً للتفكير، وتُخفِّف بدورها من العُصابية عموماً.

الأمر ليس صعباً ولا يستغرق وقتاً طويلاً. قبل أن تخلدوا للنوم، دوِّنوا بعض الأشياء التي تمتنون لحدوثها خلال اليوم.

تقترح هذه النتائج أنَّ شكر المرءِ لله على نِعمه، يمكن أن يُخفِّف الآثار السلبية للضغوطات اليومية، الذي بدوره يمكن أن يكون له آثارٌ بعيدة الأمد في الصحة العقلية.

إنَّ الامتنان سحريٌّ جداً لأنَّكم لا تحتاجون إلى إنجاز أو اكتساب أو حتى القيام بأي شيء. إنَّه فقط تغيير وجهة النظر، وقضاء بعض الوقت بتقدير الخير الموجود أصلاً، والتوقف عن الاستخفاف بالأشياء وإدراك كم أنتم محظوظون بطرائق عدة.    

إذاً، كيف نستطيع أن نُخفِّف من العصابية أيضاً؟ يمكن بالطبع للعلاج والتأمل أن يُساعدا، لكن دعونا نُركِّز على شيءٍ ممتعٍ وسهلٍ يُحبُّه الجميع تقريباً؛ السفر.

في نهاية الدراسة، اختبر الطلاب الذين قضوا وقتاً خارج البلاد انخفاضاً أكبر في سمة عُصابيتهم مقارنةً مع الطلاب الذين بقوا في بلادهم.

المصدر.




مقالات مرتبطة