طريقة تعليم الطفل العواطف والمشاعر

تخيَّل أن ينتابك شعور عارم بالغضب؛ أنت تعلم أنَّك تشعر بمشاعر قوية، وكأنَّك بركان على وشك الانفجار، لكن لا يمكنك التعبير عن ذلك، ولا تملك الكلمات الكافية لوصف ما تشعر به. ربما ستبدأ في التصرف بشكل سيء وتضرب قدميك بالأرض بقوة، وتُحطِّم الأشياء أو تضربها؛ لكن قد لا تكون تلك التصرفات مناسبة جداً في كل مرة ينتابك فيها شعور بالغضب تجاه شيء ما؛ وعندما لا يفهم الناس سبب تلك التصرفات، قد يتطور شعورك لشعور آخر وهو الإحباط. يملك الأطفال المشاعر نفسَها التي يملكها الكبار؛ ولكنَّهم لا يملكون المفردات المناسبة للتعبير عمَّا يشعرون به.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة روزانا سنيي (Rossana Snee)، والذي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في تعليم أطفالها عن العواطف والمشاعر.

عندما يولد الأطفال، فهم يشبهون اللوحات البيضاء من جميع النواحي، والأمر متروك للأهل لتعليمهم طريقة التعبير عن أنفسهم بأفضل طريقة ممكنة، حيث إنَّ المهارات التي تُعَلِّمُها لأطفالك ستساعدهم على تطوير قدراتهم على التواصل على نحو مناسب في أثناء نموِّهم ليصبحوا بالغين؛ وهذا هو سبب أهمية تعليم أطفالك عن العواطف والمشاعر.

الطفل لا يستطيع التعبير عمَّا يشعر به من الداخل؛ وهذا لا يعني أنَّه لا يشعر بالإحباط والغضب وخيبة الأمل وما إلى ذلك. فكل هذه المشاعر موجودة لديه، وهو على استعداد ليُعبِّرَ عنها عند تحفيزها؛ ولكن كل ما يحتاجه الأطفال هو فهم ما يشعرون به ومعرفة الكلمات التي تصف مشاعرهم تلك بشكل أفضل.

بحلول سنِّ الثانية، يبدأ الأطفال باستيعاب الأمور من حولهم؛ ولا تعتقد أبداً أنَّ الوقت لم يَحِن بعد للبدء بتعليمهم طريقة التفاعل باستخدام الكلمات بدلاً من السلوك، ولا سيَّما السلوك السلبي، حيث يمكنك البدء بتعليم أطفالك العواطف الأساسية، مثل: السعادة، والحزن، والغضب، والخوف.

يمكن لمعظم الأطفال منذ سنِّ الرابعة إلى السادسة، التعرف على العواطف الأساسية وفهمها؛ مثل: السعادة، والحزن، والغضب، والخوف، أمَّا العواطف الأكثر تعقيداً، مثل: الكبرياء، والشعور بالذنب، والخجل، فهي مبنية على العواطف الأساسية؛ لذا يجب أن يكون لدى الطفل فهم جيد للعواطف الأساسية قبل أن يعرف العواطف الأكثر تعقيداً.

إنَّ فرص التعليم متوفرةٌ دائماً؛ فعلى سبيل المثال، عندما تأخذ طفلتك الصغيرة إلى الفراش وتبدأ البكاء لحظة ذهابك باتجاه الباب، قد ترغب في أن تقول لها شيئاً ما مثل: "يبدو أنَّكِ تشعرين بالخوف لأنَّني سأترُكُكِ بمفردكِ". بعد ذلك، يمكنك الجلوس معها والتحدث عن الخوف الذي قد تشعر به، وفي هذه المرحلة، يمكنك أيضاً أن تؤكِّد لها بأنَّ كل شيء يسير على ما يرام، وأنَّك موجود في الغرفة المجاورة إذا احتاجت إليك.

عندما يكبر طفلك، يمكنك تعليمه مزيداً من العواطف المعقدة، مثل: خيبة الأمل، والإحباط، والتوتر، والعديد من العواطف الأخرى؛ فعلى سبيل المثال، إذا أراد طفلك تعلم العزف على آلة موسيقية وأظهرتَ له شعورك بالتوتر من هذا الأمر، ثمَّ بدأ يسألك ما هو "التوتر"؟ يمكنك أن تتخيل أنَّك بعد أن تنهي شرح ذلك، سيشعر طفلك بالتوتر ولن يرغب في العزف بعدئذٍ. ليس من الجيِّد أن تخبر طفلك ماذا يعني التوتر عندما يخبرك عن رغبته في تعلُّم العزف، فما عليك فعله في هذه الحالة هو الاستفادة أكثر من لحظات التعليم تلك.

إقرأ أيضاً: الألوان وتأثيرها على الحالة النفسية والمزاجية للأطفال

سنورد فيما يلي بعض الأمثلة عن الطرائق التي يمكنك من خلالها البدء بتعليم أطفالك المشاعر والعواطف:

1. تسمية المشاعر:

عندما ترى ابنك يُعبِّر عن مشاعره بشكل سيء، فاعلم أنَّ الوقت قد حان لبدء تعليمه. على سبيل المثال، لنفترض أنَّكما في الحديقة، حيث يقضي طفلكِ وقتاً رائعاً، لكن لديك موعداً مع طبيب الأسنان ويجب عليك المغادرة. عندما تخبر طفلك بذلك، سوف يعقد ذراعيه ويبدأ بضرب الأرض بقدميه بقوة، بحيث يمكنك ملاحظة كم أنَّه غاضب.

يوجد طريقة جيدة لبدء تعليمه عواطفه، وهي تسمية الشعور بالقول: "أنت تشعر بالغضب؛ لأنَّك مضطر لمغادرة الحديقة والذهاب إلى طبيب الأسنان الآن؛ ولكنَّنا سنعود في يوم آخر"؛ في هذه الحالة، أنت تضع تسمية للشعور، ويمكنه الآن استخدام كلمة تُعبِّر عن شعوره بالغضب بدلاً من التصرف بهذا الشكل.

أو افترض أنَّك ستأخذ طفلك لزيارة صديقه، وتلاحظ أنَّه يبتسم وينظر من النافذة كل بضع دقائق، ويسأل عن الوقت. هذا هو الوقت المناسب لتسمية مشاعره؛ قل له: "أنت متحمس لرؤية صديقك، أليس كذلك؟".

تنتابنا المشاعر جميعنا في جميع الأوقات والمواقف، والأطفال ليسوا استثناءً من ذلك؛ حيث يمكنك استثمار جميع المواقف اليومية لتقديم "الكوتشينغ" لأطفالك وتعليمهم ما يجب أن يتعلموه.

2. الاستفادة من شخصيات برامج الأطفال التلفزيونية أو أفلامهم المفضلة:

يوجد برامج ممتازة للأطفال تتحدث عن المشاعر والعواطف، مثل برنامج "بي بي إس" (PBS) الذي يسأل فيه الكبار الأطفال عن المشاعر، ورأيهم بشأنها، وطريقة إدارتها. إنَّه برنامج رائع يمكنك مشاهدته مع أطفالك الصغار؛ فهو وسيلة لمناقشة مشاعرهم الشخصية وطرائق التعبير عنها.

يوجد فيلم آخر يعد أحد أفضل الأفلام للأطفال والكبار على حد سواء، وهو فيلم "قلباً وقالباً" (Inside Out). في هذا الفيلم، تتمثل كل عاطفة بشخصية محددة، وكل منها يتصرف بحسب مشاعره، حيث يتحدث الفيلم أساساً عن ضرورة معرفة مشاعرك والقدرة على التعبير عنها بأفضل طريقة متاحة.

بالمناسبة، من بين الأمور العديدة التي أحبُّها في الفيلم، أنَّه يعلِّمك أنَّه لا بأس في تجربة جميع أنواع المشاعر؛ إذ ليس هناك من صواب أو خطأ عندما يتعلق الأمر بالمشاعر، وإنَّما طريقة تعبيرك عنها هي كل ما يهم.

3. قراءة الكتب التي تحتوي على شخصيات تتعامل مع العواطف:

أحد الكتب الجيدة هو كتاب "أحبك للأبد" (Love You Forever) بقلم "روبرت مونش" (Robert Munsch). هذا الكتاب جيد جداً، فهو يحكي قصة تطور العلاقة بين الولد ووالدته، ويمكنك قراءته لأطفالك لتعليمهم العديد من العواطف، مثل: الإحباط، والغضب، والحب، والحزن، وما إلى ذلك.

وفي أثناء قراءة الكتاب، يمكنك أن تسأل طفلك: "بماذا تشعر الوالدة الآن بعد أن تسبَّبَ ابنها في فوضى في المطبخ؟"، أو "ما رأيك في شعور الرجل برؤية والدته كبيرة في السن وضعيفة؟". هذه فرصة رائعة للتحدث عن المراحل المختلفة للحياة والمشاعر التي قد نمرُّ بها طوال الوقت وتعليم أطفالك العواطف والمشاعر على حد سواء.

شاهد بالفيديو: 6 فوائد لقراءة القصص للأطفال

4. تعليم الأغاني التي تتحدث عن المشاعر:

يوجد أغنية نعرفها جميعاً، وربما غنَّيتَها بنفسك عندما كنتَ طفلاً أو غنَّيتَها لطفلك، وهي بعنوان "إذا كنت سعيداً وأنت تعرف ذلك" (If You’re Happy and You Know It)؛ فهذه أغنية مبهِجة لتعليم أطفالك السعادة، كما أنَّها تحوي نغمة جذابة تشبه ما يلي:

"إذا كنت سعيداً وأنت تعرف ذلك، صفق بيديك واضرب الأرض بقدميك واصرخ مرحى" (If you’re happy and you know it, clap your hands… stomp your feet… shout hurray)؛ إنَّها طريقة ممتعة ونشطة لتعليم عاطفة السعادة للأطفال.

كما يمكنك اختيار أغنية أخرى تتحدث عن السعادة، والحزن، والغضب، وما إلى ذلك. ابحث عن الأغاني التي تحوي لحناً لطيفاً للغاية يساعد الأطفال على فهم المشاعر المختلفة والسلوك المرتبط بها.

5. التحدث عن مشاعر الآخرين:

تجتمع عائلتنا مرة واحدة في الأسبوع في منزلنا، ولديَّ حفيدة تبلغ من العمر 9 سنوات، وهي تحب التحدث كثيراً. وعادةً ما نجتمع حول الطاولة لمشاركة أهم الأحداث التي حدثت في يومنا، وعندما يحين دورها تثرثر كثيراً، ولكن عندما يحين دور الشخص التالي، فإنَّها لا تهتم، وتبدأ بالانزلاق على كرسيها، أو تنهض لتغادر الطاولة؛ فعندما لا ينصبُّ تركيز الجميع عليها، تصبح غير مهتمة بالجلوس مع العائلة.

استفد من وقتك لتُعلِّم طفلك احترام عواطف الآخرين ومشاعرهم. على سبيل المثال، يمكن أن نخبر أولادنا: "لقد كان دورك واستمع الجميع إليك باهتمام؛ كيف تعتقد أنَّ أخاك سيشعر عندما يحاول مشاركة يومه معنا وأنت تهيئ نفسكِ لمغادرة الطاولة؟ هل سيشعر بالحزن؟ نعم، سيشعر بالحزن؛ لأنَّك لا تريد الاستماع إليه". هو سيفهم الفكرة الرئيسة من ذلك.

حتى في سنِّ التاسعة، لا يزال الطفل بحاجة إلى تعلم أنَّ الآخرين لديهم مشاعر أيضاً، وأنَّه من الواجب احترامها؛ وهذا هو الوقت المناسب لتعليم التعاطف مع الآخرين أيضاً.

6. الاعتياد على التعبير عن المشاعر الخاصة:

توفي والدي مؤخَّراً، وقد شعرتُ بالحزن والاكتئاب الشديد. وتعيش حفيدتي في المنزل المجاور لمنزلنا وقد شهدَت تلك المرحلة برمَّتها، منذ لحظة مرض والدي إلى ما بعد أربعة أسابيع من وفاته.

عندما مرض كنتُ أخبرها: "أخشى أنَّ والدي لن ينجو من المرض" أو "ذهبتُ إلى المستشفى لزيارته وشعرتُ بالحزن الشديد لرؤيته عاجزاً للغاية". حتى بعد وفاته، أعربتُ عن شعور آخر وهو الارتياح؛ وقلتُ لها: "أنا مرتاحة جداً لأنَّه مات في المنزل، وسعيدة لأنَّه لم يعد يعاني".

كانت هذه ضربة موجعة جداً لي ولكل فرد في العائلة. ولحسن الحظ، حصلنا جميعاً على فرصة ممتازة للتعبير عن مشاعرنا في الجنازة؛ وبينما كانت صوفيا البالغة من العمر 9 سنوات تستمع بجدية، كانت قادرة على صياغة مشاعرها الخاصة وقالت: "لقد كان رجلاً لطيفاً، ويصلح الأشياء من أجلي دائماً، أنا حزينة لأنَّني لم أتعرف إليه بشكل أفضل"؛ لقد كان من الجميل سماع ذلك منها.

7. شرح عواطف الآخرين:

يفكر الأطفال بأنانية ويعتقدون أنَّ العالم يدور حولهم فقط. فالتفكير الأناني؛ هو "ميل الطفل الصغير الطبيعي لرؤية أنَّ كل ما يحدث يتعلق به، وهذه ليست أنانية؛ لأنَّ الأطفال الصغار غير قادرين على فهم وجهات النظر المختلفة".

على سبيل المثال، إذا حدث أنَّ طفلك الصغير يقفز لأعلى ولأسفل وحدث زلزال بالصدفة؛ فمن المرجَّح أن يعتقد أنَّه من تسبَّب في حدوث الزلزال؛ حيث يمنعه صغر سنِّه وقلة خبرته من معرفة أي شيء مختلف. وبالمثل، عند طلاق الوالدين، يعتقد الطفل تلقائياً أنَّ ما حدث كان خطأه، وأنَّه قد فعل شيئاً خاطئاً لا محالة قد أدى إلى الانفصال.

بما أنَّ الأطفال يعتقدون أنَّهم مركز الكون، فمن الصعب عليهم استيعاب أنَّ الآخرين لديهم عواطف ومشاعر أيضاً، وإذا فهموا تلك الفكرة، فقد يعتقدون أنَّهم من تسببوا فيها.

استخدم الأوقات المناسبة لشرح مشاعر الآخرين، وأخبِر أطفالك بأنَّهم ليسوا مسؤولين دائماً عمَّا يشعرون به. فعلى سبيل المثال، في حالة الطلاق الوشيك، قد ترغب في أن تقول: "أنا ووالدك / والدتك سننفصل، لكنَّ هذا الأمر لا علاقة له بك؛ فكلانا نحبك كثيراً ونحن نتفهَّم أنَّه أمر محزن بالنسبة إليك، وبالنسبة إلينا أيضاً".

8. استخدام الصور أو الرموز التعبيرية:

يوجد طريقة أخرى رائعة لتعليم الأطفال المشاعر والعواطف، وهي استخدام الصور والرموز التعبيرية. أتذكَّر أنَّه في إحدى زياراتي إلى المستشفى لرؤية والدي، لاحظتُ وجود لوحة تحوي وجوهاً مختلفة من الرموز التعبيرية الصغيرة بحيث يمكن للمريض أن يختار من خلالها التعبير عن مستوى ألمه. يمكن القيام بذلك مع الأطفال أيضاً.

عندما يشعر الطفل بشيء لا يعرفه، يمكنك أن تعرض الرموز التعبيرية عليه وتسأله: "ما هو الشعور الذي تشعر به الآن؟ هل يمكنك اختيار واحد من هذه الرموز؟". قد ترغب أولاً في مراجعة كل واحدة لشرح معناها.

يوجد أيضاً مقاطع فيديو تعليمية تتحدث عن المشاعر والعواطف مع الرموز التعبيرية قد ترغب في مشاهدتها مع أطفالك؛ لن تساعدك هذه الوسائل فقط على تعليمهم بشأن هذا الموضوع الهام، ولكنَّها ستمنحك أيضاً بعض الوقت الجيد للتواصل معهم.

من المزايا الأخرى التي تكتسبها من تعليم العواطف للأطفال، ولا سيَّما الغضب والإحباط، أنَّه من غير المُرجَّح أن يتصرفوا بطريقة غريبة. على سبيل المثال، عندما تشجعهم على استخدام الكلمات المناسبة للتعبير عن غضبهم، لن ينتقدوا أحداً بالضرب؛ إذ ستتوفر لديهم الكلمات المناسبة للتعبير عمَّا يشعرون به متجنِّبين العنف.

إقرأ أيضاً: ماهي الرموز التعبيرية (الإيموجي) وماذا تعني؟

9. تعلُّم الأطفال ممَّا يرونه يحدث من حولهم:

يراقبك أطفالك طوال الوقت، فهم يشبهون كاميرات المراقبة، كما أنَّهم يُعيرون اهتماماً كبيراً جداً لكل ما تقوله وتفعله. لذلك، إذا رأى طفلك أنَّك ترمي هاتفك بغضب بعد نقاش محتدِم، سيحتفظ بذلك التصرف في ذهنه ويحاكيه عندما يجد نفسه غاضباً.

انتبه لمشاعرك وكيف تُعبِّر عنها؛ هل تستخدم كلمات أو تصرفات غير لائقة؟ إذا كنت تقود السيارة بسرعة معينة وقام شخص ما بقطع الطريق عليك، فهل تشتمه؟ يفعل الكثير من الناس ذلك، لكن إذا كان معك طفل في السيارة، فتذكَّر أنَّه ينتبه إليك. أنت تقوم بذلك لأنَّك غاضب، ولكن بدلاً من شتم شخص ما، وهو أمر لا يجدي نفعاً على الإطلاق، قل: "يغضبني عندما يقوم شخص بقطع الطريق هكذا، فهو يخيفني؛ لأنَّه قد يتسبب في وقوع حادث خطير"، وبذلك ستُوضِّح الموقف والمشاعر التي اعترَتك دون أن تعرض على طفلك سلوكاً قد يحاكيه في المستقبل.

أفكار أخيرة:

من خلال تعليم أطفالك عن مشاعرهم وعواطفهم وما هي الكلمات التي يجب استخدامها لوصفها، فإنَّك تفتح أمامهم عالماً جديداً بالكامل.

في فيلم "صانعة المعجزات" (The Miracle Worker)، يوجد مشهد رائع؛ حيث تعلَّمَت بطلة الفيلم أنَّ الماء له اسم، وكل شيء له اسم. بعد ذلك، لم يكن هناك ما يمنعها حيث انكشف أمامها عالمها بالكامل.

عندما تستغرق الوقت الكافي وتبذل جهدك لشرح ما هي المشاعر والعواطف، فإنَّك تستثمر في رفاهية طفلك وسعادته. فإذا كان بإمكانك تعليم أطفالك ماهيَّة المشاعر، وكيف تؤثِّر على الآخرين وعليهم، فأنت تُنشِئ أطفالاً أقوياء ذهنياً، ليصبحوا بالغين أقوياء ذهنياً أيضاً. وهذا ما نطمح إليه جميعاً كآباء.

 

المصدر




مقالات مرتبطة