طرق العلاج الطبيعي والأمراض التي يعالجها

إنَّ العلاج الطبيعي يعمل على تخفيف وتصحيح آثار المرض أو الإصابة، بالاعتماد على استخدام العلاج اليدوي، أو القوة والحركات الميكانيكية، أو التمرينات الرياضية، وفي هذا المقال سنقدِّم لكم أهم طرائق العلاج الطبيعي، والأمراض التي يعالجها؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.



الأمراض التي تحتاج إلى علاج طبيعي:

من أكثر الأمراض التي يعالجها العلاج الطبيعي نذكر لكم ما يأتي:

1. المفاصل والعظام:

تُعَدُّ الإصابات المتصلة بالعظام والمفاصل من أكثر الأمراض التي تُعالَج طبيعياً، وخاصةً بعد إجراء العمليات الجراحية المختلفة سواء لتصحيح تشوُّه أم بسبب حدوث ضمورٍ فيها؛ حيث يقوم اختصاصي العلاج الطبيعي بتطبيق التمرينات التي تُعزز التنسيق والاتزان عند المريض، بالإضافة إلى تمرينات القوة، كما يمكن أن يقوم باستخدام التحفيز الكهربائي لتحفيز عمل العضلات والأعصاب من خلال تطبيق بعض النبضات الكهربائية الضعيفة، ومن أهم الحالات التي تُعالَج بالعلاج الطبيعي نذكر لكم ما يأتي:

  • جراحات العمود الفقري.
  • الإصابات الرياضية.
  • إصابات الأنسجة اللينة.
  • الكسور.
  • ما بعد الخضوع للجراحات العظمية.
  • التهاب المفاصل.
  • حالات معقدة نتيجة الإصابة بمرض، أو التعرض لحادث، أو موجودة مع الشخص من ولادته.
  • الحالات التي يعاني فيها الأطفال من آلام شديدة في العظام.
  • حالة تعرُّض أحد أطراف الطفل للبتر، أو وجود تشوُّه في أحد أطرافه.
  • متلازمة النفق الرسغي وإصبع الزناد.
  • اضطرابات المفصل الصدغي الفكي.
  • تمزقات الكفة المدورة.
  • آلام الظهر.

2. أمراض الجهاز التنفسي والقلب:

توجد العديد من الحالات القلبية والرثوية التي تُعالَج بالعلاج الطبيعي، ومن هذه الحالات نذكر لكم ما يأتي:

  • مرض الرئة الانسدادي المزمن.
  • انسداد الممرات الهوائية المزمن.
  • الإكزيما.
  • التهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • ضعف عضلات الجهاز التنفسي.
  • التليف الكيسي: وهو مرض وراثي متعلق بالجينات، وفيه يكون المخاط داخل جسم الإنسان لزج وسميك يؤدي إلى انسداد الرئة أو غيرها من الأعضاء الهامة في الجسم.
  • احتشاء عضلة القلب.
  • مرضى العناية المركزة.
  • الحالات التي يحتاج فيها المريض إلى أجهزة تساعده على التنفس والتخلص من الإفرازات.
  • الأشخاص الذين خضعوا لأحد عمليات زراعة القلب، أو الرئة، أو الكبد، أو الكلى.

شاهد بالفديو: 6 أعراض صحيّة يجب عليك ألَّا تتجاهلها أبداً

3. الحالات المتعلقة بالجهاز العصبي والمخ:

ومن هذه الحالات نذكر لكم ما يأتي:

  • مرض الشلل الرعاش: يؤثر هذا المرض في الطريقة التي يقوم بها الدماغ بتنسيق حركات الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الحالة المزمنة تستمر للأمد الطويل.
  • السكتة الدماغية: وهي حدوث جلطة دموية ينقطع بسببها الإمداد الدموي عن الدماغ.
  • الشلل الدماغي: وهو اضطراب يحدث بسببه ضمور خلايا المخ، والذي يسبب خلل حركة الطفل وعدم قدرته على تنسيق حركات جسمه.
  • مرض التصلب العصبي المتعدد: وهو اضطراب يؤثر مباشرةً في الجهاز العصبي المركزي المسؤول عن التحكم بتوازن وحركة الجسم.
  • عدم اكتمال الفقرات القطنية: وهو خلل في المخ ينتج عنه تشوه في العمود الفقري.

ومن الجدير بالذكر هنا أيضاً أنَّه عندما يعاني المريض من خلل واضطراب متعلق بالأعصاب ويؤثر تأثيراً سلبياً في مهارات التنسيق عنده، فسوف تتأثر حركته أيضاً، ويمكن أن يصاب بآلام العضلات والشلل، الأمر الذي ينتج عنه صعوبة في ممارسة النشاطات اليومية بمفرده، ويمكن أن يساعده العلاج الطبيعي.

4. اضطرابات النمو عند الأطفال:

ويُقصَد بها الاضطرابات المتعلقة بالهيكل العظمي والعضلات عند الأطفال، وخاصةً بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم خلل خلقي متعلق بوهن العضلات؛ حيث يحدث فيها ضمور وتفقد مرونتها مع الوقت، ومن ثمَّ يفقد القدرة على الحركة، وتكون مهمة اختصاصي العلاج في مثل هذه الحالات الحفاظ على قوة العضلات وزيادة مرونتها والوقاية من تيبُّس المفاصل من خلال الاعتماد على برنامج علاجي يُحدَّد وفق كل حالة، كما أنَّ العلاج الطبيعي يساهم في معالجة الحالات المتعلقة بتأخُّر النمو عند الأطفال.

وهنا سنذكر أهم الوظائف التي يقوم بها اختصاصي العلاج الطبيعي في معالجة اضطرابات الأطفال:

  • تحديد البرنامج العلاجي المناسب لحالة كل طفل، ويمكن أن يتضمن هذا البرنامج استخدام نشاطات التنسيق والاتزان والقوة، بالاعتماد على اللعب والأدوات والألعاب التي يُفضلها الطفل.
  • مراقبة تطوُّر حالة الطفل، وتغيير البرنامج العلاجي المُتَّبَع بالشكل الذي يتناسب مع تقدُّم حالة الطفل ومع نموه.
  • تقديم المساعدة لأفراد العائلة في فهم حالة الطفل، وتعليمهم أهم المهارات المساعدة للطفل على أداء نشاطاته اليومية الاعتيادية عن طريق العلاج الطبيعي في المنزل.
  • التعاون مع متخصص العناية والرعاية الصحية وفهم حالة الطفل كاملةً لتقديم أفضل طريقة علاج له.
  • إحالة الطفل إلى تخصص طبي آخر إذا تطلَّب وضعه ذلك.
  • تهيئة جميع وسائل وظروف انتقال الطفل من بيئة المستشفى إلى المنزل، وضمان التعامل مع حالته بشكلٍ صحيح.
  • تعليم الأبوين كيفية استخدام الأجهزة التي تنمي المهارات الحركية لطفلهم.

5. الحالات المتصلة بتقدم السن:

يساعد العلاج الطبيعي على معالجة عدد من الحالات المَرَضية المتصلة بتقدُّم السن، ومن أهم هذه الحالات نذكر لكم ما يأتي:

  • هشاشة العظام: وهي الحالة التي تصبح فيها العظام هشةً وقابلةً للكسر بسهولة.
  • إصابات كبار السن المرتبطة بممارسة رياضةٍ ما، أو في حالات التعرض للكسر.
  • حالات التبول اللإرادي.
  • مرض ألزهايمر.
  • يساعد اختصاصي العلاج الطبيعي كبار السن الذين خضعوا لجراحة في الحوض.
  • حالات التهاب المفاصل، ومساعدة كبار السن الذين خضعوا لجراحةٍ حديثة أثرت في قدرتهم على الحركة.
  • حالات الحروق.
  • المحافظة على اللياقة البدنية للشخص المتقدم في السن لكيلا يضطر إلى الاعتماد على الآخرين ويحافظ على نشاطه الدائم في إنجاز مهامه الحياتية اليومية.

ومن الجدير بالذكر هنا أيضاً أنَّ أي شخص تعرَّض لإعاقةٍ جسدية أو إصابة يمكنه الاستفادة من العلاج الطبيعي.

إقرأ أيضاً: التقدُم بالسّن وأهميّة الرياضة لتفادي الشّيخوخة

6. الإصابات المتعلقة بممارسة الرياضة:

إنَّ الأشخاص الذين تعرَّضوا لإصاباتٍ بالغة عند ممارستهم رياضة معيَّنة يمكنهم الاستفادة من العلاج الطبيعي، ومن أشهر حالات الإصابة الرياضية نذكر لكم ما يأتي:

  • مرفق التنس.
  • ارتجاج الدماغ.

7. الأمراض الخاصة بالنساء:

توجد بعض الأمراض الخاصة بالنساء بحاجة العلاج الطبيعي ومن أشهر هذه الأمراض نذكر لكم ما يأتي:

8. مشكلات الأذن الداخلية:

إنَّ مشكلات التوازن الناتجة عن خلل أو اضطراب الأذن الداخلية يمكن أن تُعالَج بواسطة العلاج الطبيعي؛ حيث يمكن للمريض استعادة توازنه من خلال استخدام العلاج البدني الدهليزي الذي يشمل عدداً من التقنيات اليدوية والتمرينات الخاصة لذلك.

إقرأ أيضاً: التهابات ومشاكل الأذن في الصيف، وطرق الوقاية منها

ما هي طرق العلاج الطبيعي؟

  1. تمرينات الأيروبيك الخفيفة.
  2. تمرينات القوة التي تعتمد على استخدام تمرينات بدنية معيَّنة مثل: السكوات والضغط، أو استخدام أجهزة رياضية معيَّنة.
  3. تمرينات الإطالة والتمدد.
  4. التمرينات التي تُخفف الألم والتي تُطَبَّق على مناطق الجسم التي يشعر بها المريض بالألم؛ حيث تعمل هذه التمرينات على تقوية المنطقة وزيادة مرونتها.
  5. استخدام الكمادات الدافئة لتدفئة العضلات بهدف تسهيل حركتها، أو استخدام الكمادات الباردة بهدف تهدئة الالتهابات.
  6. المساج والعلاج اليدوي لمعالجة تيبس العضلات والتخفيف من آلامها، ولتعزيز التدفق الدموي للمنطقة المصابة؛ مما يساهم في شفائها، ولتحسين تصريف السوائل من منطقة معيَّنة في الجسم، ولمساعدة المريض على الاسترخاء.
  7. الاعتماد على وسائل المساعدة الحركية بهدف مساعدة المريض على المشي.
  8. تقديم الدعم النفسي للمريض، لمساعدته على تجاوز المرض الذي يعاني منه.
  9. العلاج المعتمد على الطاقة: ومن أنواع هذا العلاج نذكر لكم ما يأتي:
    • استخدام الموجات فوق الصوتية التي تعمل على تحفيز الدورة الدموية وتنشِّط الخلايا، وتُستخدَم هذه الطريقة لمعالجة إصابات الأنسجة العميقة، كما أنَّها تعمل على تخفيف حدة الألم، وتشنُّج العضلات، وتُسرِّع من عملية الشفاء.
    • العلاج بالإنفاذ الحراري وتعتمد هذه الطريقة على توليد الحرارة في أنسجة الجسم بواسطة مجال مغناطيسي كهربائي، وتُستخدَم هذه الطريقة لتخفيف الألم، وتقوية العضلات، وتقليل التهاب الأنسجة.
    • تحفيز الأعصاب الكهربائي عن طريق الجلد وتعتمد هذه الطريقة على استخدام جهاز خاص يقوم بإرسال تيار كهربائي إلى الأعصاب المسؤولة عن إصدار إشارات الألم إلى الدماغ، بهدف تحفيز الجسم على إفراز هرمون الإندروفين؛ الهرمون المسؤول عن تخفيف الشعور بالألم.
    • العلاج بأشعة الليزر؛ حيث يعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام أشعة مركزة من الليزر على المنطقة المصابة بهدف تخفيف حدة الألم وتشنج العضلات، ومعالجة اضطرابات الأربطة.
  10. العلاج بالماء، وهو نوع من العلاج الطبيعي الذي يتم في الماء، وعادةً ما يتم تطبيق هذا العلاج بأحواض خاصة بالعلاج الطبيعي، أو في حمام سباحة مياهه دافئة وغير عميق، والهدف من هذه الطريقة تحسين الدورة الدموية للمريض، وإرخاء عضلاته، وتخفيف الألم، وذلك من خلال مقاومة المياه المطبقة على الجسم في أثناء ممارسة المريض التمرينات في الماء.

وبذلك نكون قد قدَّمنا لكم أهم طرائق العلاج الطبيعي والأمراض التي يعالجها.

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة