روعة الحياة البرية ورحلات السفاري في كينيا

يعود تاريخ كينيا إلى العصور القديمة، حيث برزت كواحدة من دول العالم ذات السجل الأكثر شمولاً لتطور الحضارة البشرية. ونتج عن هذا التميز التنوع البيئي الفريد الذي شجع على بقاء الإنسان وتطويره.



ومن خلال الاكتشافات الأثرية في مختلف مناطق البلاد، يمكن تصنيف عصر ما قبل التاريخ بوضوح إلى عصرين: العصر الحجري قبل حوالي 2 مليون سنة، والعصر الحجري الحديث الذي امتد من حوالي 10000 إلى 2000 سنة وفي هذه المقالة سنتحدث عن روعة الحياة البرية ورحلات السفاري في كينيا.

معلومات عن كينيا:

تشكل كينيا وجهة مميزة حيث تجمع بين التنوع الطبيعي والتاريخ المميز. منذ العصور البدائية وحتى يومنا هذا وفي هذه الفقرة سنقدم لكم بعض معلومات عن كينيا:

1. الموقع والمساحة:

الموقع والمساحة

تمتد جمهورية كينيا عبر خط الاستواء، وتحتل موقعاً استراتيجياً على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية. تحدها الصومال وإثيوبيا والسودان من الشمال، وأوغندا من الغرب، وتنزانيا من الجنوب، بينما يحدها المحيط الهندي من الشرق. وتبلغ مساحتها حوالي 225,000 ميل مربع. وينقسم البلد إلى ثماني محافظات، وعاصمة هذه الدولة محافظة نيروبي. وتعرف المحافظات 7 الباقين بي: المنطقة الوسطى، والساحلية، والشرقية، والشمالية الشرقية، والوادي المتصدع، والغربية، والشمالية الشرقية. يتم تقسيم هذه المحافظات إلى مناطق إدارية تعرف باسم المقاطعات.

2. السكان:

السكان

يقدر عدد سكان كينيا بـ 28,808,658 نسمة، كما تتسم ديانة السكان في كينيا، بالتنوع حيث تتراوح نسبهم بين 40% للبروتستانت، 30% للكاثوليك، و6% للمسلمين، بالإضافة إلى 23% للديانات الأخرى. وتعد اللغة الإنجليزية والسواحيلية لغة كينيا الرسميتين للدولة.

3. العيش في كينيا:

تعرف كينيا بأنها أكثر البلاد وداً في شرق إفريقيا حيث أصبحت نقطة جذب للمغتربين من جميع أنحاء العالم. على الرغم من أنهم قد يأتون للاستمتاع بالمناخ الدافئ والشواطئ الرملية والثقافة العالمية خاصة في العاصمة نيروبي، إلا أن الكثيرون يجدون أنفسهم يعيشون هنا لتجارب أخرى، مثل تذوق الطعام الطازج والاستمتاع بالأجواء الحيوية.

وفي حال كنت تفكر أيضاً في الانتقال إلى العيش في كينيا، فإنك لن تواجه نقصاً في الفرص للاستمتاع بالحياة والمغامرات والهدوء في هذا البلد الذي يتقدم بخطى ثابتة. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن الانتقال إلى كينيا يحمل تحدياته الخاصة. فعلى الرغم من الاستقرار السياسي العام في البلاد، يمكن أن تكون معدلات البطالة المرتفعة وزيادة حالات الجريمة وعدم توفير المرافق العامة تشكل تحديات للعيش في كينيا، حتى بالنسبة للمهاجرين ذوي الخبرة.

السياحة في كينيا:

تتمتع كينيا بالمناظر الطبيعية الخلابة والسكان المحليين الودودين والطقس اللطيف على مدار العام ومجموعة نشاطات الحياة البرية، فليس من المفاجئ إذن أن تقدم هيئة السياحة الكينية واحدة من أكثر تجارب السفر المرغوبة في العالم. حيث تهدف إلى أن تكون دليلك لرحلة السفاري إلى كينيا وتحقيق أقصى استفادة من زيارة شرق أفريقيا. وتقديم للمسافرين الذين يفكرون في زيارة كينيا الإجابة عن الأسئلة المتعلقة برحلتهم، بدءاً من أفضل شهر للزيارة والأماكن التي يجب الذهاب إليها وكيفية التخطيط لرحلة سفاري في كينيا.

وتقدم كينيا للسائح العديد من الأنشطة المثيرة التي يمكن الاستمتاع بها، ومن أكثرها إثارة هي رحلات السفاري بالبالون واستراحة الفجر، التي تختتم بـ إفطار شمبانيا بوش في منطقة ماساي مارا ذات المناظر البرية الخلابة. وهناك رحلة شعبية أخرى في كينيا، وهي زيارة قرية قبلية تقليدية قرية ماساي والتي تتيح للزوار نظرة رائعة على طريقة حياة قبيلة الماساي البدوية الشهيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرء تجربة مجموعة من النشاطات تفتتح بجولات المشي في الطبيعة بصحبة مرشدين، ووجبات غروب الشمس، ووجبات الأدغال والنزهات، وركوب الخيل أو الجمال كجزء من رحلة السفاري في كينيا.

الحياة البرية في كينيا:

الحياة البرية في كينيا

تعتبر الحياة البرية في كينيا واحدة من أبرز وجهات رحلات السفاري في أفريقيا، حيث تقدم تنوعاً وكثافة استثنائية في الحياة البرية، لكونها تشمل مجموعة من حيوانات الخطيرة، وهم الأسد والفيل ووحيد القرن والجاموس الأفريقي والفهد. ويطلق عليهم مصطلح (الخمسة الكبار) وذلك لتوثيق الحيوانات الأكثر صعوبة وخطورة في الصيد، والتي كانت تعتبر جوائز مرغوبة في الماضي. ولحسن الحظ، اليوم، تلتقط اللقطات بالكاميرات فقط، وتظل رؤية هذه الحيوانات مرغوبة كما كانت دائماً.

الحياة البرية في كينيا

كما تشتهر كينيا بالهجرة الكبرى، حيث ينتقل ملايين الحيوانات من محمية ماساي مارا إلى منطقة سيرينجيتي بحثاً عن مراعٍ أخضر. وتقدر أعداد الحيوانات المهاجرة حوالي 1.3 مليون من الحيوانات البرية، و200 ألف حمار وحشي، و18 ألف ظبي يقومون بهذه الرحلة سنوياً. ويموت أكثر من 250,000 من الحيوانات البرية في كل عام نتيجة الغرق، أو من الضعف العام، أو نتيجة هجمات الحيوانات المفترسة، أو الإصابة أثناء التدافع. ومع ذلك، يظل هناك ما يقرب من 400 ألف حيوان يولدون كل عام. ويعتبر نهر مارا واحداً من أفضل الأماكن لمشاهدة الهجرة الكبرى أثناء حدوثها.

وبغض النظر عن (الخمسة الكبار)، تعد كينيا موطناً للعديد من الكائنات البرية مثل الغزلان والظباء والحمر الوحشية والحيوانات البرية والظباء المائية وزرافات الماساي. كما تضم قططاً كبيرة مثل الفهود وقطط الزباد والوشق. يعيش في البلاد أكثر من 1135 نوعاً من الطيور، بما في ذلك النعامة، أكبر طائر في العالم، وأحد أصغر الطيور طائر الشمس. كما تستضيف كينيا أيضًا (الخمسة الصغار)، وهم أسد النمل وذبابة الفيل وخنفساء وحيد القرن وحائك الجاموس وسلحفاة النمر.

إقرأ أيضاً: هل تستطيع الطيور التحليق فوق الغيوم وفي الجو الماطر؟

مدن كينيا السياحية:

تتميز كينيا بالعديد من المدن المميزة وفي هذه الفقرة سنتحدث عن بعض أفضل الدول السياحية ومنها:

1. نيروبي:

يمكن للمسافرين الاستمتاع بتجربة الحياة البرية الأفريقية الكلاسيكية في مدينة نيروبي، وذلك في محميتها الوطني الواقع على بعد 15 دقيقة فقط من ناطحات السحاب في المدن الكبرى. حيث تتجول الحيوانات مثل الجاموس والزرافة ووحيد القرن والحمار الوحشي والفهد والأسد والحيوانات البرية في المنطقة الاستوائية أو شبه الاستوائية المجاورة للأشجار الهزيلة والسهل العشبي المشمس. ويتاح لمحبي الحيوانات فرصة فريدة لاحتضان صغار الأفيال والزرافات في محمية الحيوانات الرائعة الواقعة على مقربة.

وعلى الرغم من وجود حديقة وطنية رائعة، إلا أن نيروبي تظهر بجانب جمالها الطبيعي الرائع والجاذبية الفريدة. كما تظهير المدينة تناقضها بين الجنون الحضري والجمال الطبيعي. وتعتبر نيروبي أيضاً بوابة لحدائق السفاري الشهيرة ذات المستوى العالمي في كينيا، حيث تستقطب الباحثين عن المغامرة منذ أكثر من قرن.

2. ناكورو:

تتميز مدينة ناكورو بموقعها القريب من وجهات مميزة على مستوى العالم، بما في ذلك العاصمة الكينية نيروبي ومحمية ماساي مارا. وليس ذلك فقط، بل تتميز المنطقة أيضًا بوجود فوهة مينانجاي، التي تعتبر ثاني أكبر حفرة بركانية في العالم.

عند زيارة ناكورو قد تجدها مدينة تبدو ريفية وكئيبة في البداية، حيث يكون توفير الوقود هو من الخدمات الصعبة. ومع ذلك، يتعين عليك قضاء وقت أطول فيها لإدراك جاذبيتها. حيث تعتبر هذه المدينة نابضة بالحياة والتطور السريع، حيث تم توسيع نطاقها على مر السنين لتشمل جوانب متميزة، مما يجعلها تشبه إلى حد كبير نيروبي، لكنها تخلو من الجريمة وضغط المرور.

3. إلدوريت:

تعتبر مدينة إلدوريت واحدة من المدن النامية بسرعة في كينيا، حيث توجد جنوب تلال تشيرانجاني وسط مناظر طبيعية خضراء ساحرة. وتعد إلدوريت واحدة من جواهر أفريقيا، حيث يتسم كل ما تحيط به بلمسة من جمال طبيعي خالياً من التأثيرات الحضرية الزائدة. وتعد إلدوريت مكاناً مميزاً حيث يمكن العثور على وسائل الراحة الحديثة والمساكن ورحلات السفاري، مما يضمن أن تكون إقامتك تجربة تستحق كل الجهد.

4. كاكاميجا:

تقع مدينة كاكاميجا في غرب كينيا. وتبعد حوالي 30 كيلومتراً شمال خط الاستواء. وتتميز المدينة بكثافة سكانية عالية. وتقع على بعد 50 كم شمال كيسومو وهي ثالث أكبر مدينة في كينيا بالإضافة إلى أنها مدينة ساحلية مميزه تقع على بحيرة فيكتوريا، ويبلغ متوسط ارتفاع كاكاميجا 1535 مترًا. وتتميز بروعة الحياة البرية وتحتوي أيضاً على أفضل رحلات السفاري في كينيا.

إقرأ أيضاً: نصائح مهمة للاستمتاع بالسياحة الصيفيّة

رحلات السفاري في كينيا:

تعتبر كينيا، أحد أبرز وجهات السفاري المحترمة في شرق أفريقيا، حيث تعد واحدة من أشهر الوجهات السياحية في القارة، خاصةً مع وجود منتزه ماساي مارا الوطني الذي يشتهر بحياة البرية الغنية والهجرة الكبرى السنوية.

وتعد دولة كينيا من الدول التي تنشر روح الرومانسية والإثارة والمغامرة في أرجاءها، ولا يمكن أن يعبر عن فخامة رحلات السفاري الكينية أفضل من ذلك. فهي لا تقدم فقط جمالاً طبيعياً مدهشاً في واحدة من أكثر البيئات البرية نقاءً على وجه الأرض، ولكنها تمنحك أيضاً فرصة للتواصل الوثيق والشخصي مع الحياة البرية في أفريقيا.

في الختام:

وفي ختام مقالتنا عن روعة الحياة البرية ورحلات السفاري في كينيا نكون قد استنتجنا تألق تلك المدينة بجمالها الطبيعي الساحر، حيث تتمتع بتنوع بيئي استثنائية وثقافة غنية. التي تظهر الحياة البرية في كينيا بأفضل صورة نتمنى أن تنال مقالتنا إعجابكم.




مقالات مرتبطة