دليلك الشامل لبدء مشروع ناشئ ناجح

تحتاج إدارة المشاريع الناجحة إلى خطة مُحكَمة لضمان نجاحها، وذلك من خلال تطبيق خطوات محددة ثابتة تعمل على نجاح المشروع بدءاً من التخطيط مروراً بالتنفيذ، ثم التسويق، وأخيراً التمويل؛ لذلك إن كنت ترغب في معرفة تفاصيل هذه الخطوات وكيف يمكن تطبيقها، إضافة إلى أسباب فشل المشروع، فتابع قراءة المقال.



التخطيط لبدء مشروع ناشئ:

إنَّ سر نجاح المشروع الناشئ هو التخطيط المسبَق له، وهنا سنذكر خطوات عدة لتخطيط المشاريع الناشئة وهي:

1. البحث عن فكرة المشروع:

يجب على صاحب المشروع التأكد من أنَّ فكرته قابلة للتطبيق وأنَّ المنتجات التي ستُصنَع يمكن تسويقها بسبب الطلب عليها، إضافة إلى ذلك، يجب متابعة المنافسين وتجنب القيام بالأخطاء الموجودة في منتجاتهم، وأيضاً التحدث مع عدد من العملاء لمعرفة ما إذا كان المنتج الذي سيتم طرحه يتوافق مع السوق، وفي حال كان الجواب نعم، يجب الحصول على الموافقة منهم لاستخدامه.

2. التأكد من فكرة المشروع ونجاحها:

يجب على صاحب المشروع التأكد من أنَّ فكرته ستقدِّم منتجاً إيجابياً للمجتمع، إضافة إلى تلبية احتياجات الأفراد، ووجوده يعني حل مشكلة في السوق.

3. كتابة خطة للعمل:

من أبرز الطرائق لنجاح المشاريع الناشئة هي كتابة خطة للعمل يبين فيها صاحب العلاقة أهداف المشروع ووضع استراتيجيات تلائم وضع السوق، إضافة إلى كتابة خطط يمكن تنفيذها دون الخسارة بالمشروع، ويجب على صاحب المشروع كتابة خطط مالية لمعرفة قيمة الأموال التي يجب صرفها للبدء بالمشروع والأموال التي يمكن ربحها بعد البدء به خلال العام الأول من انطلاقه.

4. معرفة كيفية التسويق والترويج للمنتج:

لضمان نجاح المشروع، يجب معرفة أساسيات التسويق والترويج له، وذلك من خلال طرح منتج يهدف إلى حل مشكلة في المجتمع من خلال أنواع المنتجات المطروحة، وهي:

منتجات ميسرة:

هي غير باهظة الثمن يمكن شراؤها من أماكن متفرقة عدة، ولا تحتاج إلى أيَّة مقارنة مع المنتجات الأخرى المشابهة.

منتجات التسويق:

هذه المنتجات تتطلب مقارنة مع المنتجات المشابهة لها لعدم الوقوع في التقليد مثل المقارنة بين العلامات التجارية.

منتجات قليلة الاستخدام:

يتم شراء هذه المنتجات من خلال عملية التسويق التي يقوم بها صاحب المشروع، فهي لا تخطر على بال الزبون ما لم يرَ تحفيزاً تجاهها.

منتجات خاصة:

هي باهظة الثمن تتطلب كثيراً من الجهد لصنعها.

5. إدارة مخاطر المشروع:

عند اتخاذ هذه الخطوة يعني حماية المشروع، فيجب على صاحبه توقُّع النتيجة ومواجهتها وتقبُّلها في حال كانت سلبية أو إيجابية.

شاهد بالفديو: 9 نصائح هامة لبدء مشروعك الخاص

تنفيذ مشروع ناشئ:

للبدء بتنفيذ أي مشروع ناشئ، يجب اتباع مراحل عدة لضمان نجاحه سواء أكان المشروع فردياً أم مشروعاً من خلال الشركة، وهذه المراحل هي:

1. مرحلة تأسيس المشروع:

في هذه المرحلة يحدد صاحب المشروع المسؤوليات والمهام التي يجب تنفيذها من خلال المشروع لتحقيق أهدافه.

2. مرحلة التخطيط للمشروع:

هي عملية تحدد كلاً من الجوانب المالية والفنية والموارد البشرية للمشروع ووضع خطط تضمن نجاحه، وما هي المخارج النهائية المتوقَّعة بعد طرحه.

3. مرحلة تنفيذ المشروع:

يتم تنفيذ جميع الخطط والمهام والمسؤوليات التي تم وضعها وفق الآلية المحددة بالاستناد إلى مرحلة التخطيط التي تسبق مرحلة التنفيذ.

4. مرحلة متابعة المشروع:

يجب متابعة تنفيذ المشروع من خلال التعديل في حال وجد، إضافة إلى متابعة المنافسين وتجنب القيام بتقليد منتجاتهم.

5. مرحلة الانتهاء من المشروع:

يتم فيها وضع تقارير نهائية لإنجازات المشروع إلى جانب تقديم التوصيات، وعلى صاحب المشروع التركيز على عناصره لضمان وصوله إلى مرحلة الانتهاء بنجاح، وهذه العناصر هي:

السوق:

وهو أساس قيام المشروع، فمن خلاله يتم بيع المنتجات إلى المستهلكين؛ إذ يُعَدُّ مكاناً للتبادل التجاري.

العاملين في المشروع:

تُعَدُّ اليد العاملة من دعائم المشروع وأحد أركانه الأساسية، فنجاح المنتج أو فشله يعتمد على خبراتهم.

الأدوات:

هي الآلات التي يُصنَع المنتج من خلالها.

رأس المال:

للبدء بأي مشروع يجب وجود رأس مال يتيح من خلاله تنفيذ المشروع وطرحه في الأسواق من خلال معرفة كيف يمكن استخدامه دون وجود أيَّة خسارة فيه.

المواد المستخدَمة:

هي المواد الأساسية الداخلة في مكونات المنتج.

الإدارة:

هي المحكمة بالمشروع والعامل الأساسي لنجاحه، فمن خلال الإدارة يمكن نجاح المشروع أو فشله.

في حال فشل المشروع يجب معرفة الأسباب والعمل على تعديلها، فمن أسباب الفشل:

  • عدم الدقة في دراسة الجدوى الاقتصادية.
  • الضعف في إدارة المشروع.
  • إهمال التسويق والترويج للمنتج وعدم مواكبة تطور التكنولوجيا والضعف في استخدامها.
  • عدم التركيز على جودة المنتج واللجوء إلى الربح الكثير.
  • عدم تقدير كلفة المشروع وقلة في مصدر التمويل المعتمَد.
  • توظيف أشخاص مبتدئين في المجال ليست لديهم الخبرات الكافية.
إقرأ أيضاً: 4 خطوات بسيطة للبدء في تنفيذ مشروع ريادي

تسويق مشروع ناشئ:

يعتمد نجاح المشاريع الناشئة على عملية التسويق المتَّبَعة؛ إذ يجذب صاحب المشروع العملاء من خلال هذه العملية لتعريفهم إلى العلامة التجارية وماذا يقدِّم المشروع، إضافة إلى الإيجابيات التي يحصلون عليها في حال حصلوا على خدماته.

يمكن تسويق أي مشروع ناشئ من خلال خطوات عدة متبعة، وهي:

1. وضع أهداف تسويقية:

عند البدء بأي مشروع جديد، فالخطوة الأولى للقيام به هي تحديد الأهداف التسويقية بشرط أن تكون واقعية ويمكن تطبيقها.

2. تحديد الجمهور المستهدف:

يجب معرفة الجمهور المستهدف للمنتج، وذلك لمعرفة احتياجاته من خلال تحديد أسلوب تسويق خاص به، ويمكن تسويق المنتج لهذه الفئة من خلال استخدام القنوات والمنصات التي تعمل على إيصال المنتج لهم.

3. تصميم علامات خاصة بالمنتج:

إلى جانب استخدام الطرائق التسويقية الحديثة يجب اللجوء إلى الطريقة القديمة من خلال طباعة كروت خاصة بالمنتج ووضع هذه المنشورات في أماكن يستهدفها العملاء بشكل مستمر.

4. التسويق من خلال منصات التواصل الاجتماعي:

في وقتنا الحالي تُعَدُّ منصات التواصل الاجتماعي من أنجح طرائق التسويق الخاصة بالمنتجات؛ وذلك بسبب التفاعل الحاصل بين صاحب المنتج والجمهور المستهدف؛ إذ توفِّر هذه المنصات القدرة على وصول المنشورات التسويقية إلى شريحة كبيرة من الفئة المستهدفة.

إقرأ أيضاً: 5 طرائق لزيادة عائدات شركتك على وسائل التواصل الاجتماعي

5. إقامة حملات إعلانية:

يمكن نشر الإعلانات الخاصة بالمشروع من خلال الصحف والمجلات، إضافة إلى التلفاز، ويمكن أيضاً إقامة حملات إعلامية مدفوعة عن طريق الإنترنت؛ إذ يصل الإعلان إلى فئة كبيرة من العملاء، ويرجع عمل هذه الإعلانات إلى تحليل بيانات العملاء ومعرفة احتياجاتهم وكيف يمكن استهدافهم.

6. التسويق من خلال الفعاليات الاجتماعية:

يُعَدُّ هذا النوع من التسويق أكثر أماناً؛ وذلك بسبب ثقة العملاء في المشاريع التي تظهر في الفعاليات الاجتماعية كونها تبدي الاهتمام والمسؤولية تجاه المجتمع، وتُعَدُّ هذه الطريقة بعيدة عن طرائق التسويق المتبعة من قِبل المنافسين وأكثرها استجابة للمنتج.

شاهد بالفديو: كيف تبدأ مشروعاً تجارياً ناجحاً؟

تمويل مشروع ناشئ:

يعتمد نجاح المشاريع الناشئة على قدرتها المالية لطرح منتج كامل المعايير، فتمويل المشروع يعني تحديد احتياجاته والعمل على استخدامها، ومن طرائق التمويل:

1. التمويل ذاتياً:

يكون مصدر هذا النوع هو المدخرات الفائضة عن حاجة صاحب المشروع، وما يميز هذا النوع هو عدم الحاجة إلى تسديد الديون المتراكمة في حال لم ينجح المشروع، إضافة إلى الحصول على ملكية الشركة بشكل كامل وفردي دون وجود دخيل على الإدارة.

2. المنح والبرامج الحكومية:

تعمل الحكومة على توفير رأس مال لمن يود بدء مشروعه الخاص سواء أكان من المواطنين أم من رواد الأعمال، وهذا ما يُظهِر أثراً إيجابياً في السوق وفي النمو الاقتصادي للبلاد أيضاً.

يمكن الحصول على هذه المنح عبر تقديم الخطة الموضوعة للمشروع، وفي حال تم تدقيقها وقبولها، يمكن البدء بممارسة المشروع، ولضمان الحصول على الموافقة يجب أن تكون الفكرة المطروحة قوية في سوق العمل، إضافة إلى تقديم خطاب كامل بالمشروع تُذكَر فيه الآلية التي سيتم اتباعها في حال القبول.

3. منصات التمويل الجماعي:

توجد مواقع عدة على الإنترنت تتيح لأصحاب المشاريع عرض فكرتهم عليها، وفي حال تم استثمارها من قِبل مهتم يحصل صاحب الفكرة على تمويل خاص بمشروعه، وهذا النوع من التمويل يصعب الحصول عليه؛ وذلك بسبب المنافسة الكبيرة عليه، إضافة إلى وضع أهداف محددة من قِبل المنصات، وفي حالم لم تتحقق، تعود الأموال إلى المستثمر، وتوجد بعض من المنصات التي تأخذ جزءاً من هذه الأموال.

4. تمويل البنوك:

هي طريقة تقليدية متبعة قديماً يمكن من خلالها الحصول على قرض بنكي للبدء بممارسة المشروع مع وجود ضمان وتعهد لتسديد القرض في المدة المحددة، ويمكن ضمان الحصول على القرض من خلال تقديم دراسة صحيحة للمشروع، إضافة إلى وجود القدرة على سداد القرض والمعرفة الكاملة بماذا يتطلب المشروع.

إقرأ أيضاً: طرق تمويل المشاريع الصغيرة والناشئة

في الختام:

لقد ذكرنا في هذا المقال كيف يمكن إدارة المشاريع الناشئة، إضافة إلى كيفية التخطيط لها، وما هي طرائق التسويق المتبعة، وطرائق عديدة لتمويل المشروع التقليدية والحديثة.




مقالات مرتبطة