خمس نصائح لزيادة طاقة الجسم لجميع الأعمار

لقد عانى الجميع من الشعور بالتعب بين الحين والآخر، ولكنَّ الإرهاق يؤثر في الأشخاص بشكل مختلف قليلاً؛ حيث يوصَف بأنَّه الشعور بالإنهاك المفرط الناجم عن الإجهاد البدني أو النفسي أو الإصابة بأمراض معينة.



يمكنك النظر إلى الإرهاق على أنَّه أمر تشعر به لفترات طويلة، سواءً كان بسبب أمور مثل تناول الكثير من الأطعمة المعلبة أم إرهاق نفسك في العمل أم عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أم وجود علاقات سيئة أم الإصابة بالمرض، فإنَّ أي شيء يسبب لك إجهاداً ليس له داعٍ في نظامك، ويمكن أن يؤدي إلى الوقوع في حالة من الإرهاق.

إنَّ إحدى الجوانب الهامة التي يجب الانتباه إليها بالضبط هي عندما تتقلب مستويات الطاقة لديك، ففي حين أنَّ الشعور بالتعب في نهاية يوم عمل طويل أمرٌ متوقع، إلَّا أنَّه من الممكن أن تشعر بالإرهاق بشكل مستمر عندما تواجه ظروفاً صعبة.

في حين أنَّه من الجيد دائماً أن تنام جيداً في الليل، إلَّا أنَّه من غير الضروري أن يكون النوم باكراً أو الاستحمام بالمياه الدافئة علاجاً لما تشعر به؛ حيث إنَّ الإرهاق يمكن أن يطاردنا مثل سحابة مظلمة تستنزف طاقتنا دائماً، ويمكن أن نشعر بالتعب بالشدة نفسها عندما نستيقظ في الصباح كما هو الحال عندما نرقد في الفراش في وقت متأخر من الليلة نفسها.

لذلك، من الحكمة مراقبة مستويات طاقة جسمك على أساس منتظم واتخاذ إجراءات علاجية عندما تشعر بشيء ما، وإذا وجدتَ أنَّك عادةً ما تشعر بالتعب - حتى لو تعافيتَ بسرعة نسبياً - في أثناء أداء نشاطاتك اليومية؛ لذا فكر في اتباع هذه الإرشادات لزيادة مستويات الطاقة الإجمالية قبل الوقوع في دوامة من الإرهاق:

1. الاسترخاء:

في هذه الأوقات المليئة بمشاغل الحياة، لا عجب أنَّ الإفراط في العمل يمكن أن يسبب التعب والإرهاق، ووفقاً لدراسة أجراها "معهد مونتريال لأمراض القلب" (Montreal Institute of Cardiology)، فإنَّ الإرهاق يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث إنَّ إرهاق نفسك لا ينطوي فقط على تحمُّل الكثير من الواجبات في العمل؛ بل يمكن أن يشمل أيضاً الالتزامات الأسرية والاجتماعية.

بناءً على ذلك، ضع في الحسبان تقليص عدد المهام المجدولة في قائمة النشاطات اليومية والأسبوعية، وبدلاً من ذلك، حدد أولوياتك وفقاً لمهامك الضرورية وضعها على رأس قائمة مهامك، وحدِّد المهام الأقل أهمية وضعها في نهاية قائمة مهامك، وإذا شعرتَ يوماً بأنَّك أصبحتَ مرهقاً، فلا تتردد في حذف بعض هذه المهام من القائمة أو تعيين أشخاص مؤهلين للمساعدة على إنجازها؛ وذلك قبل أن تُصاب بالاحتراق الوظيفي.

شاهد بالفيديو: 10 أمور مذهلة تحدث للجسم عند الاسترخاء

2. تناوُل أطعمة أفضل لاكتساب الطاقة:

مؤشر نسبة السكر في الدم هو تصنيف يشير إلى مدى سرعة أو بطء دور الأطعمة التي نتناولها في زيادة مستويات السكر في الدم "الجلوكوز"، ففي حين أنَّ الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر في الدم تُطلِق الجلوكوز في مجرى الدم بسرعة، إلَّا أنَّ الأطعمة التي تحوي على نسبة أقل تُطلِقه بمعدل أكثر ثباتاً.

لذلك، إنَّ تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض في الدم يمكن أن يساعد على التخفيف من ارتفاع نسبة السكر والانهيار الذي يحدث عادةً عند تناول النشويات المكررة، مثل الحبوب السكرية والمعجنات والعديد من المنتجات المعتمدة على الدقيق المكرر، وتشمل الأطعمة الأقل في مؤشر نسبة السكر في الدم الزيوت الصحية، مثل بذور الكتان، والأفوكادو، وزيت الزيتون العادي، والخضروات الغنية بالألياف، مثل اللفت والبطاطا، والخرشوف، والمكسرات.

بالإضافة إلى ذلك، كما تشير مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" (New England Journal of Medicine) في دراسة حديثة، فإنَّ الأطعمة التي صُنِّفَت تصنيفاً أعلى في مؤشر نسبة السكر في الدم مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق.

3. شرب الماء:

لا شك أنَّ جميعنا رأينا الإعلانات التجارية المبهرة التي تعرض المشروبات الرياضية باهظة الثمن في الزجاجات الملونة في المتاجر، ولكن لا تشترِها، فأفضل شكل لترطيب الجسم هو شرب الماء.

تتمتع أجسامنا بإمكانات صحية مذهلة عندما لا نقوم بتخريبها بمواد كيميائية سامة؛ حيث إنَّ شرب المياه النقية لا يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية ويساعد على طرد جميع السموم من الجسم فحسب؛ بل إنَّه مفيد أيضاً لتعزيز احتياطيات الجسم من الطاقة الطبيعية التي تمنع الشعور بالإرهاق.

إقرأ أيضاً: 10 أسباب تجعلُنا نشرب الماء بكثرة

4. إطفاء المنبه:

على الرغم من أهمية النوم لتجديد طاقتك، إلَّا أنَّ دوره عادةً ما يكون أقل قيمة، سواءً كان السهر لوقت متأخر لمشاهدة التلفاز أم الانشغال بتصفح الإنترنت أم العمل لساعات طويلة، فإنَّ العديد من الأشخاص يهدرون ساعات طويلة يمكن أن يقضوها بالنوم المريح.

وفقاً لدراسة أُجرِيَت في "المكتبة الوطنية للطب" (National Sleep Foundation)، فإنَّ قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالضيق والإرهاق؛ وإذا كنتَ تعاني من هذا الأمر كثيراً، فيجب أن تفكر فيما إذا كنتَ تقضي ساعات نوم كافية أم لا، وتوصي مؤسسة النوم الوطنية بمقياس للنوم بناءً على العمر، ولكن عادةً ما يزيد عن سبع ساعات للبالغين.

5. ممارسة تمرينات المقاومة:

تُعَدُّ تمرينات المقاومة - سواءً كان ذلك رفع الأثقال أم استخدام أشرطة المقاومة أم أي تمرين من تمرينات المقاومة العديدة الأخرى المتوفرة - من أفضل الطرائق التي يمكن للناس من خلالها زيادة مستويات طاقتهم، وهذا هام خاصةً للأشخاص الأكبر سناً؛ وذلك لأنَّ تمرين المقاومة أمرٌ بالغ الأهمية لبناء والحفاظ على كتلة العضلات والحفاظ على القوة، فالتمرين عموماً هو وسيلة رائعة للحفاظ على مستويات الطاقة مرتفعة.

المصدر




مقالات مرتبطة