خطوات التعرف على الذات

قد يفكر البعض منا في خلوته وتنتابه أفكار عشوائية مبعثرة تطفو وتصبو نحو موضوع واحد، وهو كيف أصل إلى ذروة التعرف على ذاتي أكثر وتطويرها؟



ماهي خطوات التعرف على الذات؟

  1. من أنا؟
  2. كيف أتمكن من معرفة ذاتي؟
  3. عندما أتعرف على ذاتي ما لخطوة التي بعدها؟

1. من أنا؟

لا تقلق عزيزي القارئ من منا لم يسأل نفسه هذا السؤال محاولاً فهم ما يدور في هذا الكون وما لغاية منه؟ حسنا سأختصر عليك مشقة التفكير من خلال إجابة بسيطة فبالكاد أنت تسعى إلى التعرف على ذاتك.

هل يمكنك أن تسترخي الآن وتغمض عينيك وتتنفس ببطء تأمل معي عزيزي، أنت الآن في بداية المحطة، لن أقول لك أنك ستصل إلى نهايته بسهولة، بل يجب أن تعلم أنَّ لهذه الطريق صعوبات جمّة، يمكن اجتيازها فقط عن طريق التحلّي بالصبر والقوة وثبات العزيمة، هل أنت معي الآن؟ حسناُ فلننطلق للإجابة على السِؤال:

أنت مخلوق أو كائن حي على وجه هذه الأرض فلتعلم أنَّ الله خلقك لهدف وغرض ما، اعرف ما ستقوله الآن:

ما هذا الهدف؟
ستجد إجابة هذا السؤال في نهاية المقال.

إقرأ أيضاً: من أنا... ولماذا أعيش؟

2. كيف أتمكن من معرفة ذاتي؟

دع نفسك الآن تتأمل كلماتي وقل في نفسك أين أنا الآن؟ وماذا افعل وما لذي ينتظرني؟ فأنت الآن في مرحلة اكتشاف ذاتك، وهذه خطوة إيجابية وإشارة بأنّ عقلك بدأ يعمل ويبحث بشكل جيد.

هذا مؤشر رائع بنسبة لي لأنك تسعى إلى طريق طويل جدا ولكنه في نفس الوقت ستجد متعة لا توصف بعد مشقة هذا الطريق، ولكن في النهاية ستنتصر على نفسك وتحقق النجاح والتطور.

قد يخطر على بالك سؤال الآن: كيف سأصل إلى نهاية الطريق؟

أنت عندما تحاول البحث عن ذاتك ستحتاج إلى أمتعة كما التي يحتاجها المسافر الذي يسافر عبر الزمن، دعنا نصفها برحلة ممتعة، عزيزي القارئ؛ قل لي ما الذي تجمعه في حقيبتك عندما تقرر السفر؟

بتأكيد ستقول أحمل كل ما احتاج إليه لكي أحصل على جولة رائعة ومكتملة، هذا تماماً ما أبحث عنه، أنت في بداية الطريق يعني أنك تحتاج حقيبة صغيرة موجودة في عقلك الباطن تحتوي على:

  1. الثقة بالنفس.
  2. الهدف.
  3. الشغف المصحوب بالإرادة والعزيمة.

هذه أمتعتك، لكن، لماذا الثقة بالنفس؟

كل إنسان منّا يحتاج إلى الثقة بالنفس لأنها تحقق لديك أشياء تحتاجها كثيرا في شتى مجلات الحياة، سواء العائلية أو الاجتماعية، فأنت شديد الحاجة إليها كما تحتاج إلى أوكسجين ليملأ رئتك، والتي تسمح لك بالتعرف على ذاتك وتطويرها مع الوقت.

شاهد بالفيديو: 10 نصائح لتطوير الذات وتنميتها

كيف تحقق الثقة بالنفس؟

أنت أو أيُّ شخص آخر مصحوب بأمرين، ألا وهما:

  1. صفات ايجابية.
  2. صفات سلبية.

من منّا لا يملكهما؟ كلنا بشر وهذه طبيعة كل إنسان، لذا حاول التعرّف على إيجابياتك وكتابتها على ورقة بيضاء إن شئت واحتفظ بها، بعدها اكتب كل صفة سلبية موجودة فيك بنفس الطريقة ويمكنك أن تستشير صديق مقرب منك في كلتا الصفتين. لا تقلق فقط ركز معي الآن سننطلق:

ستحاول أن تمدح نفسك كل يوم في الصباح الباكر مستعينا بالمرآة بكلمات محفزة لمدة 5 دقائق، كما يمكنك أن تكتب عبارات تشجيع وأن تضعها على مكتبك آو حتى عند طرف سريرك هنا ستعزز تلك الثقة، وستلاحظ مع الوقت كأنك بدأت تصبح ايجابيا أكثر من ذي قبل.

بعدها حاول أن تتخلص من عيوبك من خلال البحث على شيء جميل، مثلاً البحث على الإيجابية التي تحيط بك، مثل أن تمارس الرياضة كالمشي يوميا لمدة نصف ساعة لأنّها ستخفّف بعض ضغوطاتك اليومية وترفع من معدل هرمون السعادة عندك فاحرص على الالتزام بها.

كما يجب أن تنخرط وتحتك بأناس الإيجابيين والناجحين لأنهم كالمغنطيس سيؤثرون فيك بنسبة كبيرة، بعدها ابحث عن هواية معينة، كالرسم أو الاستعانة بحرفة أو تعلم لغة جديدة، ومحاولة التغير والخروج من الروتين اليومي.

هذا سيساعدك على تعزيز قدراتك والتطوير من موهبتك كما يمكنك الحصول على فرص عمل في المستقبل، ولابد أن تكون شغوفاً ومصرّاً على هذا الهدف لتصل إلى نهاية الطريق، ألا وهي التعرّف على الذات.

إقرأ أيضاً: كيف تتخلّص من عدم الثقة بالنفس

3. عندما أتعرف على ذاتي ما لخطوة التي بعدها؟

هنا عزيزي القارئ تبدأ متعة الحياة وستجد نفسك في مستوى أرقى في تقدير ذاتك، وتشعر بمزيدِ من التطوّر والنجاح، لأنك وصلت إلى الهدف المنشود ألا وهو ما اسميه بمرحلة نهاية الطريق.

بداية الطريق ميسّرة سهلة نحو لأفضل، وفرصة للغوص في ملمات الحياة والحصول على مرتبة عالية في المجتمع،

هذه إجابتي على سؤال:

ما الهدف الذي خلقني الله لأجله؟

خلقك الله لتفرض وجودك على هذه الأرض، لا ترضَ بأن تكون على الهامش بل حاول أن تكون أنت هو المحرك الرئيسي في هذا العالم المحتشد بالملايين الذين يسعون لفرض وجودهم.

  1. هلّا لملمت شتات نفسك الآن؟
  2. هلّا فتحت عينك في لحظة تأمل من حولك؟

إذن اجعل كل هذه الخطوات هي مرحلة من مراحل حياتك في كل دقيقة فأنت بحاجة إلى نفسك أكثر من أي شخص.  




مقالات مرتبطة