تقبل ذاتك: 7 فوائد تجنيها كونك حسن النية

لا يُخفي الأشخاص الأقوياء ذهنياً طبيعتهم الحقيقية وراء ستار من السريِّة؛ فإن كنت تجد صعوبة في تقبُّل نفسك، ألقِ نظرة على هذه الفوائد السبع لكونك حسن النيَّة.

1. تكون قادراً على تَعلُّم تقدير عاداتك الغريبة التي تميزك:

يُساعدك حسن النيَّة في تقبُّل العادات الغريبة (المثيرة للاهتمام)، وغير المألوفة (الفريدة)، ما يجعلك مميزاً. في حين أنَّك قد تصف بعض خصائصك الشخصية بالـ (محرجة)، إلا أنَّها لن تكون كذلك حينما تتقبل نفسك، فعندها لن تشعر بعدم الارتياح تجاه ما أنت عليه.

جميعنا نتمتع بقدر من الجنون، فإن كنت تظن نفسك غريب الأطوار، ربما يجدر بك أن تثق بما أنت عليه.

2. يصبح في إمكانك التصالح مع ماضيك المليء بالذكريات الأليمة:

يمنحك حسن النيَّة القدرة على التخلص من ذكرياتك المزعجة التي تحملها على عاتقك؛ وصحيحٌ أنَّ التعامل مع الذكريات المؤلمة ليس سهلاً، ولكن من الأفضل مواجهة ماضيك بدلاً من الاختباء منه.

لقد اتخذنا جميعاً قرارات سيئة نندم عليها، لذا لا تفكر حتى مجرد تفكير في إطلاق أحكام سلبية بحق نفسك؛ بل اتَّخِذ من تجاربك عِبَراً ودروساً تساعدك على تجنب ارتكاب الأخطاء ذاتها في المستقبل، وامضِ بحياتك قُدماً.

3. تجذب الأشخاص الصالحين إلى حياتك:

تُعينك حسن نيَّتك في تحديد أنواع الأشخاص الذين يشبهونك، وفي حين قد ترغب بمرافقة كل من تصادفه، ولكن من الأفضل اختيار أصدقائك بعناية، إذ لابدَّ أن جميعنا قد ارتكب خطأً يوماً ما بإخبار أحدهم أمراً شخصياً لم يجدر بنا إطلاعه عليه؛ فتعرَّضنا للغدر والخيانة والأذى.

لا شك أنَّه من الجيد أن تحب كل الناس، لكنَّ الأفضل أن تمنح ثقتك التامة لأصدقائك الحقيقيين الجديرين بها.

4. تجد سهولة بالتعاطف مع معاناة الآخرين:

يُنمِّي حسن النيَّة لديك قدرتك على التعاطف مع الآخرين. ففي حين أنَّه من السهل أن نشتعل غضباً عند تعرضنا لتجربة مؤلمة، إلا أنَّ إبداء التعاطف مع ما يقاسيه الآخرون ليس بالأمر الهيِّن.

لقد ارتكبنا جميعنا ذنب الانشغال الشديد في حياتنا لدرجة نسينا معها أنَّ العالم لا يدور حول احتياجاتنا فحسب؛ لذا وقبل أن تُعبِّر عن استيائك كالأطفال، تذكَّر أنَّ العديد من الناس يواجهون صعوبات لا يمكنك حتى أن تتخيلها.

شاهد بالفديو: 8 نصائح لإظهار التعاطف ومراعاة الآخرين

5. تقدر على كسب ثقة الناس في العمل:

يُساعدك حسن النيَّة على التقرُّب أكثر من الأشخاص في مكان عملك. قد تعتقد أنَّك تستحق علاوةً بسبب جهودك، لكن تذكَّر أنَّ لا قدر من الذكاء المعرفي يمكنه تعويض النقص في الذكاء العاطفي. لقد شعرنا جميعنا بالاستياء عندما تم استبعادنا من نيل ترقية؛ فقبل أن تفترض أنَّك "لا تحظى بالتقدير الذي تستحقه"، ألقِ نظرةً صادقةً على قُدرتك على التواصل والعمل مع زملائك في العمل.

6. تعزِّز علاقتك مع شريكك:

يُقوِّي حسن النيَّة أواصر المحبة مع شريك حياتك، فربَّما تخشى الكشف عن أعمق أسرارك بسبب الخوف من الحكم عليها، إلا أنَّ قيامك بذلك سيريح عقلك.

لقد وضعنا جميعاً حواجز لحماية أنفسنا من الأذى، ولكن إذا كنت ترغب في قضاء بقية حياتك مع شخص معين، ألا تعتقد أنَّه من الأفضل أن تكون صادقاً بشأن الحقائق الهامة التي يرغب في معرفتها؟

7. تظهر إنسانيتك أمام الناس:

تُظهر نيتَّك الحسنة ودك ولطفك ومراعاتك لمشاعر الآخرين. صحيحٌ أنَّنا قد لا نملك الشجاعة الكافية للكشف عن طبيعتنا الحقيقية، ولكن لا توجد طريقة أفضل من ذلك لتشجيع الآخرين على تقبُّل أنفسهم. لقد سبق وعانينا جميعاً من ضعف الثقة بأنفسنا بين الفينة والأخرى؛ إذ ثمة أيام نتساءل فيها لماذا قد يهتم أي شخص برأينا، ونخشى في أيامٍ أخرى ألا نقابل شخصاً يفهمنا حقاً؛ لكنَّ ذلك جزء من إنسانيتنا.

عليك أن تتقبل نفسك مع كل عيوبك؛ لأنَّ التغيير الإيجابي لا يمكن أن ينبع من كراهية الذات.

المصدر