تحدي الـ 66 يوماً: طريقة بسيطة وفعالة تغير طريقة تفكيرك تماماً

قد يستغرق اكتساب عادةٍ ما 66 يوماً، في المقابل تحدد طريقة تفكيرك شكل مزاجك العام وإنتاجيتك، ولكنَّ البشر لديهم ميل طبيعي للأمور السلبية؛ حيث إنَّ تأثير الجوانب السيئة من الحياة أقوى في الذهن من الجوانب الجيدة؛ إذ يجب عليك أن تَمُرَّ بخمس تجارب جيدة في حياتك للتغلب على تأثير تجربة سيئة للغاية في عقلك.



إذا كنتَ أحد روَّاد الأعمال المشغولين، فهناك الكثير مما يحدث باستمرار حولك ولا يمكنك التحكم به، فعندما تتعامل مع عملاء عدَّة، سيكون لكل منهم وجهة نظر مختلفة عنك وعن عملك، ولكلٍ منهم مستوى رضا مختلف عن خدمة العملاء وإنجازك عموماً، فقد تلتقي بعملائك وتسمع المديح منهم جميعاً تقريباً، ولكن قد يقول أحد العملاء شيئاً سلبياً، على الرغم من سماع الكثير من المديح، فإنَّ عقلك سوف يفكر في هذا الشيء السلبي ويتجاهل كل ما قيل من أشياء إيجابية.

أهمية التفكير الإيجابي:

ذكر علماء علم النفس الإدراكي وجود علاقة بين الاكتئاب والقلق والمماطلة السلوكية أو المرتبطة باتخاذ القرار، ومع زيادة أعراض الاكتئاب أو القلق، تزداد المماطلة، وحتى المزاج السيئ المؤقت غير المرتبط بالمرض العقلي يمكن أن يقلل إنتاجيتك، وكونك أحد روُّاد الأعمال، يجب أن تكون واعياً لمستويات الإنتاجية لديك وما يؤثر فيها؛ حيث يمكن أن يكون هذا هو الفرق بين النجاح أو الفشل.

تؤثر حالتك المزاجية أيضاً في عمليات اتخاذ القرار والتحفيز والاهتمامات، ويمكن أن يؤدي البقاء في حالة مزاجية سيئة لفترات طويلة إلى تقليل صحتك العقلية عموماً وإلحاق الضرر بعملك، فلا يرغب أي عميل في العمل مع رجل أعمال سريع الانفعال أو سلبي أو غريب الأطوار أو يبدي اهتماماً ضئيلاً أو معدوماً بشركته.

شاهد بالفديو: 10 طرق لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

66 يوماً للتركيز على التحدي الإيجابي:

في حين أنَّ هناك العديد من التحديات الإيجابية والامتنان التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك تحدٍّ من نوع مختلف تماماً يُسمَّى "66 يوماً للتركيز على التحدي الإيجابي" أو "تحدي 66 يوماً"؛ حيث تدوِّن يومياً خمسة أشياء إيجابية حدثَت معك، فليس ضرورياً أن تكون أشياء مذهلة، ولا يتعين عليها أن تكون مرتبطةً بالعمل، فالهدف هو التركيز على الأشياء الإيجابية الصغيرة التي نستخف بها أحياناً.

بدء التحدي:

لقد بدأ أحد روَّاد الأعمال هذا التحدي بالفعل، وإليك عينة من الأشياء الإيجابية الخمسة بالنسبة إليه في اليوم الثاني:

في حين أنَّ هذه الأشياء قد تبدو عاديةً بالنسبة إلى معظم الناس، لكنَّها تُعَدُّ إنجازاً هاماً بالنسبة إلى الشخص المعني؛ ذلك لأنَّ كلاً من هذه الأمور له تأثيره الخاص ودوره في حياته.

من المؤكد أنَّه بعد مضي اليوم الثاني، ستشعر أنَّ هذا التحدي يساعدك على إدراك أنَّه حتى أصغر الأشياء يمكن أن تؤثر تأثيراً كبيراً في يومك ومزاجك العام، وقبل هذا التحدي، قد لا تفكر مطلقاً في أنَّ شيئاً بسيطاً مثل الحصول على قصة شعر سيجعلك سعيداً أو مسترخياً؛ بل كنتَ سوف تتجاهل الأمر وتركز على الشيء السيئ الذي حدث في ذلك اليوم؛ وذلك لأنَّ البقاء إيجابياً يتطلب التركيز والاهتمام الكاملين، وهو أمر يمكن أن يكون صعباً في مواجهة السلبية.

يمثِّل تحدي "66 يوماً" تحدياً مميزاً؛ وذلك لأنَّه يساعدك على معرفة أكثر الأشياء أهميةً ورؤية الجانب المشرق في كل مناسبة، وخلال هذا التحدي، نظِّم قوائم يومية، سيساعدك ذلك على بناء المزيد من التركيز الإيجابي، فلا يتعلق الأمر بالضرورة بتكوين عقلية إيجابية، على الرغم من أنَّ هذه كانت نتيجةً طبيعية؛ بل بتغيير تركيزك.

ينطبق الأمر نفسه على الحياة، فإذا ركزتَ فقط على الأشياء السلبية في الحياة، فسوف تفتقد الإيجابية، وإنَّ الاستعداد للتصرف بسلبية سيزيد من مقدار السلبية التي تراها في الحياة، فيمكنك قلب هذا الانحياز السلبي عن طريق جعل البحث عن الأشياء الإيجابية في الحياة عادةً يومية، وهذا ما يدور حوله تحدي 66 يوماً.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح للتغلب على تحديات الحياة كالمحترفين

اقبل التحدي:

يمكنك الانضمام إلى هذا التحدي من خلال أخذ دفاتر الملاحظات أو الأجهزة اللوحية أو أي شيء آخر تشعر بالراحة تجاهه وتوثيق أفضل خمسة أجزاء من يومك، وأهم شيء هو تخصيص بضع دقائق على مدار اليوم للتفكير في أسعد الأشياء التي تحدث في حياتك، حتى لو كانت تفاصيل ثانوية أو بدت عاديةً.

المصدر




مقالات مرتبطة