بعض الاستراتيجيات لمواجهة المواقف العصيبة

شهدت مجتمعات مختلفة صراعات مع تفشي جائحة فيروس كورونا، وتصاعد التوتر السياسي، وواجهت دول أخرى صعوبات، فيمكن أن يؤدي عدم اليقين، وعدم القدرة على التنبؤ بالأشياء إلى الشعور بأعراض قلق عديدة.



في حين أنَّ الكثيرين قد وضعوا استراتيجيات للتعامل مع بعض العوامل المذكورة أعلاه، مثل ارتداء الكمامات، فإنَّ الخسائر العاطفية التي سبَّبتها لنا هذه الأحداث كبيرة، وإنَّ الطريقة التي نتعامل بها مع المشاعر الصعبة التي نشأت نتيجة لهذه الفترة الزمنية هامة؛ إذ يمكن أن تستمر في التأثير سلباً في أنفسنا والآخرين.

ماذا تفعل للتعامل مع المواقف العصيبة؟

لتنمية الشعور بالهدوء وترسيخ نفسك في الحاضر على الرَّغم من أنَّ المستقبل قد يبدو غير مؤكد، إليك بعض الطرائق التي يمكن أن تحقق لك ذلك:

1. التحدث عن عواطفك:

حدِّد العواطف التي تشعر بها، وتحقق من صحتها، فحبس مشاعرك أو تجاهلها يؤدي إلى الغضب والتوتر.

2. إنشاء إجراءات روتينية:

جَدْوِل الأوقات التي ستقوم فيها بأنشطة معينة طوال الأسبوع، وضع قائمة بالأهداف أو النيات كلَّ يوم؛ جَدْوِل أنشطة معينة تعرف أنَّك ترغب في إنجازها، فبالقيام بذلك، تثير إحساساً بالأمان والاحتواء وسط أوجه عدم اليقين الأخرى.

3. الخروج إلى الطبيعة:

وجد أحد الأبحاث أنَّ الخروج في الطبيعة يقلِّل من مشاعر العزلة، ويزيد من الشعور بالهدوء، ويحسِّن المزاج العام.

شاهد بالفديو: 7 أمور يعينك تذكرها على تخطي الأوقات العصيبة

4. الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي:

غالباً ما تثير الأخبار والتدفق المستمر للآراء بالإنترنت القلق مع انتشار المعلومات الجديدة؛ لذا ابتعد بعض الوقت عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتركز على اللحظة.

5. أخذ أنفاس عميقة:

هذه دائماً طريقة رائعة للبقاء في الوقت الحاضر؛ إذ يساعد الأوكسجين على تقليل هرمون التوتر الكورتيزول، الذي يعاني منه معظمنا عند مواجهة مشاعر ومواقف صعبة؛ لذا حدِّد بعض الوقت لممارسة التنفس كلَّ يوم، وإن كانت أنفاساً قليلة من أنفك وفمك، واستخدم التنفس العميق عندما تشعر بعاطفة صعبة لتثبيط نفسك.

6. تجربة اللطف:

تظهر الدراسات أنَّ الإيثار يقلِّل من التوتر، ويزيد مشاعر السعادة، فكيف يمكنك مساعدة شخص ما اليوم؟

إقرأ أيضاً: كيف يحسن اللطف مع الآخرين وظائف الدماغ؟

7. إنشاء مساحة هادئة:

تناغم مع محيطك بوضع إضاءة، وأثاث يقلِّل من التوتر، فربما يعني هذا تخصيص يوم لتنظيف المساحة المحيطة بك؟

8. المشاركة:

اسأل صديقاً أو فرداً من العائلة أو معالجاً عمَّا إذا كنت تستطيع مشاركة مشاعرك معه؛ فأحياناً يمكن أن يؤدي التنفيس عن مشاعرنا، وحتى الحصول على التغذية الراجعة، والدعم إلى تقليل القلق الذي نشعر به.

9. تجربة التشتيت:

ابحث عن شيء تستمتع بفعله، وركِّز عليه مثل الرسم أو مشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل أو قراءة كتاب جيد.

إقرأ أيضاً: التشتت الذهني: أسبابه، وأعراضه، وتشخيصه، وطرق علاجه

10. تحديد التشوهات المعرفية:

لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل، فعندما تلاحظ أنَّ الأفكار المقلِقة المتعلقة بالمستقبل تسيطر على ذهنك، وتتخيل سيناريوهات سلبية، أعد نفسك إلى الحاضر، وركِّز عليه.

في الختام:

بالنظر إلى الأوقات الحالية من الطبيعي الشعور بالقلق والتوتر، ومع ذلك، فإنَّ مراقبة تلك المشاعر، والبحث عن الدعم حسب الحاجة، واستخدام مهارات التأقلم للمساعدة على تنظيم العواطف أمر هام لصحتك العاطفية.

المصدر




مقالات مرتبطة