المرونة والتكيف: مهارات أساسية للنجاح في العمل

تُعرَّف المرونة والتكيف في العمل على أنَّها القدرة على التعامل مع جميع المتغيرات والأحداث الطارئة في العمل. وسنقدم لكم في هذا المقال أهم الطرائق لتطوير مهارات التكيف والمرونة في العمل، وأهم الصفات التي يمتلكها أصحاب هذه المهارات؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.



طرق تطوير مهارات التكيف والمرونة:

في إمكانك تطوير مهارات التكيف والمرونة لديك من خلال اتباع عدد من النصائح، وفيما يلي نذكر لك أهمها:

1. جرِّب أموراً جديدة:

لا تخف من التغيير بل حاول دائماً أن تخرج عن منطقة الراحة الخاصة بك، وأن تخوض مواقف مختلفة ومتنوعة، وليست معتادة بالنسبة إليك، فذلك يُمكِّنك من تدريب نفسك على المرونة والتكيف مع الأحداث المختلفة والأدوار الوظيفية الجديدة.

2. مرِّن عقلك على الذكاء العاطفي:

يسمح لك الذكاء العاطفي بالسيطرة على عواطفك ومشاعرك، والتحكم بها وإدارتها وإظهارها بطريقةٍ صحيحة تساهم في تحقيق ما تطمح إليه من أهداف؛ ذلك لأنَّ الذكاء العقلي وحده لا يكفي للنجاح في العمل، وعندما تطور مهارات الذكاء العاطفي لديك ستصبح أكثر تكيفاً مع البيئات المختلفة، وستكون لديك القدرة على التعامل مع الأشخاص الجدد.

3. تقبَّل الآراء والأفكار المختلفة:

عند مواجهة أمورٍ معقدة أو مشكلات ما في العمل، ووجدت أنَّ جميع الآراء والأفكار المطروحة لحلها متوافقة، فاعلم أنَّك لست في الطريق الصحيح؛ لذا ابدأ البحث عن وجهات نظرٍ مختلفة لمناقشتها، واعلم أنَّك يجب ألَّا تلحَّ في إقناع الآخرين وإجبارهم على الأخذ برأيك والموافقة عليه؛ إذ ليس بالضرورة أن يكون رأيك هو الصواب، بل حاول أن تسمعهم وتتفهَّم وجهات نظرهم وتتقبَّل آراءهم وأفكارهم.

4. اطرح الأسئلة:

من الطرائق التي تساعد على تعلُّم المرونة والتكيف في العمل، طلب النصيحة والمشورة من الموظفين الآخرين السابقين لك في هذا المجال؛ حيثُ يمكنك طرح الأسئلة المتعلقة بكيفية أدائهم لمهام معيَّنة، أو كيفية تعاملهم مع أحداث ومواقف محددة في مكان العمل، لكن شريطة أن تكون أسئلتك احترافيةً ومدروسةً جيداً.

إقرأ أيضاً: ما هي مهارات التكيف؟ وكيف تطورها؟

5. كن شخصاً إيجابياً:

يساهم التركيز على الأمور والأحداث الإيجابية في تغيير طريقة تفكيرك، فليس كل ما تريده، سواء في مكان العمل أم الحياة اليومية، يمكن أن يجري كما تخطط له.

6. كن شخصاً متوازناً في الحياة:

لا يوجد فرد في المجتمع ليس لديه الكثير من الالتزامات في العمل والحياة، وكلما كان الفرد أكثر اتزاناً، كان أكثر ثباتاً ووضوحاً في التعامل مع المتغيرات المحتملة. ولكي تصبح أكثر اتزاناً في الحياة، يجب أن تخصص وقتاً كافياً لتقييم جوانب حياتك المختلفة.

7. تعلَّم من زملاء العمل:

لتتعلم كيف تكتسب المرونة والتكيف في العمل، يمكنك ملاحظة كيفية تقبُّل زملائك للتغييرات، وما هي طريقتهم للتأقلم معها، وكيف يمكنك تطبيق هذه الأفكار والمفاهيم نفسها، بالإضافة إلى إمكان طلب أيِّ نصيحة منهم في هذا المجال.

8. تقبَّل ارتكاب الأخطاء:

يمكن لارتكاب الأخطاء في العمل أن يُثبط العزيمة، ويُقلل الهمة، لكن من المفترض أن تنظر إلى الأخطاء على أنَّها وسيلة للتعلم واكتساب الخبرات والمهارات الجديدة التي يمكنك تسخيرها عند الحاجة؛ لذا من الجيد أن تغيِّر نظرتك السلبية تجاه ارتكاب الأخطاء، وذلك لأنَّه كلما كان تقبُّلك للأخطاء تقبُّلاً أفضل، ازدادت مهارات المرونة والتكيف لديك.

9. كن مستمِعاً جيداً:

يُعدُّ الاستماع الجيد من أهم وسائل اكتساب مهارات المرونة والتكيف، فكلما كنت مستمعاً جيداً واستمعت لما يجري في مكان العمل، أُتيحت لك فرصة فهم كيفية التعامل مع الأحداث والمشكلات بشكلٍ أفضل؛ الأمر الذي سيتيح لك فرصة تقبُّل أيِّ تغيير بسهولة، وستكون استجابتك لهذه المتغيرات أفضل.

شاهد بالفديو: 7 أسرار للإصغاء الفعال

10. ركِّز على نقاط القوة التي تمتلكها:

من أكثر الأمور التي تساعدك على حل المشكلات التي تواجهك في العمل، وتساهم في تنمية مهارات المرونة والتكيف لديك، هي البحث عن نقاط القوة التي تمتلكها واستخدامها في كل موقفٍ وكل أزمةٍ أو تجربةٍ تمرُّ بها، فذلك يُعزز ثقتك بنفسك وبقدراتك.

11. طوِّر ذاتك:

يُنظر إلى "التطوير والتعليم الذاتي المستمر" على أنَّه من أهم الأمور التي تساعد على زيادة الثقة بالنفس، وتعزيز القدرة على مواجهة أيِّ حدثٍ أو أمرٍ طارئ، ومن ثمَّ تنمية مهارات المرونة والتكيف في العمل. ولتحقيق ذلك، يمكنك الالتحاق بالدورات التدريبية التي تنمِّي وتطوِّر قدراتك، أو يمكنك قراءة الكتب المتخصصة بمجال عملك.

12. التزم الهدوء:

عندما يتحلى الفرد بالهدوء التام، تُتاح الفرصة أمامه للتفكير بعمق أكبر، وإيجاد الحلول المناسبة لأكثر المشكلات تعقيداً؛ لذا يجب عدم إضاعة الوقت بالتوتر والقلق اللذين لا طائل منهما.

13. خطِّط جيداً:

يمتاز الفرد القادر على التكيف والمرونة في العمل، بالقدرة على توقُّع الأحداث القادمة، والاستعداد والتجهيز الجيد لها بالتخطيط والعمل.

14. كوِّن فريقاً داعماً:

من أهم الأمور التي تجعل الفرد يشعر بالقوة والقدرة على مواجهة المتغيرات والتحديات المختلفة، معرفته ويقينه التام بوجود فريق قوي يدعمه وقت المشكلات والأزمات.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح هامة تساعدك على بناء فريق عمل ناجح

صفات تميِّز أصحاب مهارات المرونة والتكيف في العمل:

توجد العديد من الصفات التي تميِّز أصحاب مهارات المرونة والتكيف في العمل. ومن أهم هذه الصفات نذكر لكم الآتي:

  1. القدرة على تولِّي المناصب القيادية؛ إذ إنَّه عند اختيار أي فرد لمنصب قيادي، فإنَّ امتلاكه مهارات المرونة والتكيف يُعدُّ شرطاً أساسياً لتوليه هذا المنصب، وذلك لأسباب عدة، نذكر لكم أهمها:
  2. امتلاك دائرة معارف متنوعة وغير محدودة؛ حيث يساعدهم على ذلك امتلاك مهارات التواصل الجيدة مع الآخرين، وطبيعة شخصيتهم المنفتحة. ويمكن لأصحاب مهارات المرونة والتكيف، من خلال شبكة المعارف هذه، إنجاز الأعمال المختلفة في أقصر وقت وأقل جهد.
  3. حب التغيير والنظر إليه على أنَّه وسيلة للإبداع واكتشاف الحلول العبقرية؛ لذا فهم من أشد المرحبين بالتغيير، ويتعاملون معه بفكرٍ منفتح وثقةٍ عالية.
    • لا يخشى التحديات والتغيُّرات الطارئة، وقادر على التعامل والتكيف معها.
    • يبقى محتفظاً بنظرته الإيجابية التي ينقلها إلى سائر أعضاء فريقه مهما ساءت الأمور وتراكمت المشكلات، بالإضافة إلى تقديم الدعم لهم دائماً، وخاصةً في الأوقات الصعبة.
    • مُحب لتجربة كل جديد وغير مألوف بهدف تغيير روتين العمل، والانتقال إلى مستوى أفضل.
  4. تقديم المساعدة والدعم للزملاء في العمل، خاصةً في حالات زيادة ضغط العمل.
  5. امتلاك نظرة مختلفة تجاه الأمور، والقدرة على إيجاد حلول مناسبة ومبدعة لمختلف المشكلات.
  6. حب المبادرة؛ أي ليست لديهم أيُّ مشكلة بالتطوع لإنجاز مهام لا تقع ضمن مسؤولياتهم، بهدف تخفيف ضغط العمل عن زملائهم، أو حل مشكلةٍ ما.

وبذلك، نكون قد قدمنا لكم أهم طرائق تطوير مهارات المرونة والتكيف في العمل، وتحدثنا عن الصفات التي يمتلكها أصحاب هذه المهارات.

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة