العصبية عند النساء: تعريفها، أعراضها، أسبابها، أضرارها، وطرق علاجها

تعاني كثيرٌ من النساء من العصبية الزائدة، بالرغم من محاولاتهن المستمرة لتجنُّب الوقوع في هاوية الغضب والعصبية؛ ولكن ما مفهوم العصبية؟ وما أسبابها عند النساء؟ وما آثارها السلبية على الصحة الجسدية؟ وكيف يمكن مُعالجتها؟ وما طرائق التحكم بها؟ سنقدم لكم كل ذلك في هذا المقال.



ما مفهوم العصبية الزائدة؟

تُعدُّ العصبية في الأحوال العادية شعوراً طبيعياً وصحياً، ولكن عندما تتجاوز حدودها الطبيعية، تُعرَف بالعصبية الزائدة.

غالباً ما تكون العصبية الزائدة المُسبب الرئيس للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، وتُشكل عائقاً يقف أمام اختيار الشخص للقرار الصحيح في مختلف المواقف التي يتعرَّض إليها؛ وتُعرَّف بأنَّها: الاستجابة الثانوية لمشاعر الوحدة، أو الخوف، أو الحزن؛ ويمكن تعريفها بأنَّها: الاستجابة الشائعة للتجارب والمواقف التي تُهدِّد وتسبب الإحباط للشخص الذي يُعاني منها.

لا يوجد منشأ محدد للعصبية الزائدة، ولها تأثير كبير على صاحبها من جميع النواحي؛ فهي تؤثر في حالته النفسية، وعلاقاته الاجتماعية، وأسلوب حياته، وروتينه اليومي؛ لكن في المُقابل، يؤدِّي إبقاء الغضب في النفس وعدم إخراجه والتنفيس عنه، إلى التأثير سلباً في صاحبه.

هل تُعدُّ العصبية الزائدة مرضاً وراثياً ينتقل من جيلٍ إلى آخر؟

اتفق عليه معظم الخبراء على أنَّ العصبية الزائدة سلوكٌ مُكتسب، شريطة ألَّا يتعلق بأيِّ مرضٍ عقلي، أو بالاضطراب ثنائي القطب، أو أي اضطرابٍ آخر له أساس وراثي؛ لكن يعتقد الكثير من الناس رغم ذلك أنَّ العصبية الزائدة ذات منشأ وراثي بالمُقارنة بالسلوكات بين الأبناء والآباء والأحفاد، غير أنَّ حقيقة الأمر أنَّ العائلة تُعلِّم الطفل كيف يُعبِّر عن مشاعره المُختلفة، وبطرائق مختلفة، مثل: الحزن، والسعادة، وردود الأفعال العصبية المُختلفة عند الغضب (نوبات الغضب اللفظي، أو الغضب الجسدي).

أعراض العصبية الزائدة عند النساء:

تنقسم أعراض العصبية الزائدة إلى عدة أقسام، وهي:

1. الأعراض المرضية:

تتمثل الأعراض المرضية للعصبية الزائدة عند النساء بما يلي:

  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • التنفس السريع.
  • ارتجاف الشفتين، أو الفكين، أو اليدين.
  • حدوث اضطرابات في المعدة.
  • الإحساس بالدوار.
  • حدوث هبات ساخنة في الرقبة والوجه.
  • الشعور بوخز في الجزء الخلفي من الرقبة.
  • التعرق.

2. الأعراض النفسية:

تتضمن الأعراض النفسية للعصبية الزائدة عند النساء ما يلي:

  • الشعور بالحزن أو الاكتئاب.
  • الانفعال الشديد، والغضب الهائج.
  • الشعور بالحاجة إلى الهروب من موقفٍ معين.
  • الإحساس بالاستياء من موقف محدد.
  • الشعور برغبةٍ عارمة في الاعتداء على أيِّ شخص، سواءً بالضرب أم الكلمات.
  • الإحساس بالندم والذنب.
  • المعاناة من اضطرابات القلق.

3. أعراض جسدية - سلوكية:

تتضمن بعض الأعراض الجسدية والسلوكية للعصبية الزائدة عند النساء ما يلي:

  • التحرك بانفعالية وسرعة كبيرة.
  • البكاء بصوتٍ حادٍ ومُرتفع.
  • فرك الوجه باليد.
  • التصرف بقلة احترام وسخرية مع الأشخاص المحيطين.
  • شبك إحدى اليدين مع الأخرى، أو التملل.
  • انعدام روح المزاح والفكاهة.

شاهد بالفيديو: 10 طرق للتعامل مع الشخصية العصبية

أعراض العصبية عند النساء:

قد تتفاجأ أنه توجد مجموعة من التصرفات العصبية التي قد تصدر من النساء من دون أن يكون لها سبب جوهري، وإن أهم الأعراض التي يمكن أن يلاحظها المرء هي:

  • البكاء المفاجئ من دون سبب.
  • التحرك بسرعة داخل المنزل ذهاباً وإياباً من دون أن يكون هناك هدف محدد من تلك الحركة.
  • الصراخ في وجه الأطفال من جراء قيامهم بأشياء قد اعتادوا قيامها من دون أن تكون هناك مشكلة.
  • التعامل مع الزوج بعصبية حتى لو كان تعامل الزوج لطيفاً.

وهناك عديد من التصرفات الأخرى، فهل هناك سبب لتلك الحالة العصبية من دون سبب التي يمكن أن تصيب المرأة؟

أسباب العصبية عند النساء:

لمعرفة الإجابة على هذا التساؤل علينا أن نعرف أن المرأة تميل إلى التفكير باستخدام العاطفة أكثر من الرجل، وبسبب استخدام طريقة التفكير العاطفية فإن ضغوطات الحياة المعاصرة ومشكلاتها الحياتية التي نتعرض لها يوميا تترك أثراً كبيراً عند النساء، وأكثر منها لدى الرجال، وكل الضغوطات السابقة يمكن لها أن تتفاعل مع مجموعة من العوامل التي تسبب تلك العصبية المفاجئة عند النساء، ونذكر من تلك العوامل ما يلي:

1. خلل في التوازن الهرموني عند النساء:

يمكن لمرض السكري أو مشكلات الغدة الدرقية، أو لمشكلة تكيس المبايض أن يؤثر على التوازن الهرموني في جسد المرء مخلفاً آثاراً عديدة جسدية ونفسية، وقد تتجلى الآثار النفسية في العصبية المفاجأة التي يمكن أن تحدث من دون سبب.

2. متلازمة ما قبل الحيض:

من المعروف أن هناك تقلبات مزاجية تصيب المرأة قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد الحيض، وهذا ما يسمى علميا متلازمة ما قبل الحيض (PMS) إذ تصاب 90% من النساء بهذا الحالة وتشمل هذه الحالة ظهور مجموعة من الأعراض مثل: وجع الرأس، والتعب، والمزاج المتعكر، القلق، البكاء من دون سبب، وغيرها من الأعراض الجسدية الأخرى.

3. صعوبات الحياة اليومية وتعقيداتها:

لا يمكن لنا أن نتجاهل مدى الضغط الذي نتعرض له في حياتنا اليومية، وكل هذه الضغوط والصعوبات دائما ما تترك آثارها على المرء، وعلى الرغم من أن الرجال بشكلٍ عام هم أكثر تحملا لتللك الضغوط، وأكثر قدرة على التعامل معها، فإن النساء يكنّ أقل قدرة على التعامل مع تلك الصعوبات، وكثيرا ما تصدر منهم ردات فعل غير منضبطة، مثل العصبية المفاجئة، والغضب من أي شيء تافه لا يستأهل غضبا، أو حتى البكاء من دون سبب.

4. تهيج القولون العصبي:

قد تكون هناك أسباب أخرى للعصبية المفاجأة، ومن بين أسبابها الإصابة بالقولون العصبي، وهي حالة مرضية منتشرة، يتطلب التعاطي معها التزام المرء بأسلوب حياة صحي، وإن هذه المتلازمة غالبا ما تسبب نوبات عصبية مفاجأة ومن سبب للمرأة بشكل عام.

5. خلل الغدة الدرقية:

إن الخلل في إفرازات الغدة الدرقية تؤثر بشكل كبير على صحة النساء، ويمكن أن تسبب لهن حالة من العصبية.

أسباب العصبية الزائدة عند النساء:

ما سبب العصبية الزائدة عند البنات؟ من أسباب العصبية عند المرأة:

1. مُتلازمة ما قبل الحيض:

تبدأ أعراض مُتلازمة ما قبل الحيض قبل أسبوع أو اثنين من موعد الدورة الشهرية، وتُشير الدراسات إلى أنَّ ما يُقارب 3 من أربع نساء يُعانين من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، والتي تتمثَّل بعض أعراضها العاطفية والسلوكية بـ:

  1. الضغط والقلق المترافقين مع نوبات البكاء.
  2. ضعف التركيز.
  3. الحالة المزاجية المكتئبة.
  4. التقلبات المزاجية، ونوبات العصبية والغضب.
  5. الأرق، والتغيرات في الشهية، وزيادة الرغبة في تناول الطعام.

كما أنّ هناك أسباب مُتعددة تُساهم في حدوث مُتلازمة ما قبل الحيض، نذكر منها:

  1. التغيرات الدورية في الهرمونات.
  2. التغيرات الكيميائية في الدماغ، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث تقلبات في مستوى السيروتونين الذي يلعب دوراً كبيراً في حالات المزاج؛ إذ قد يؤدي انخفاض نسبة السيروتونين في الجسم إلى ظهور أعراض الاكتئاب والعصبية في الفترة التي تسبق الحيض.
  3. الاكتئاب: إنَّ معظم النساء اللواتي يُعانين من مُتلازمة ما قبل الحيض يُعانين من اكتئاب غير مُشخَّص.

2. عدم أخذ قسط كافٍ من النوم:

تؤثر قلة النوم سلباً في الحالة العاطفية للمرأة وقُدراتها العقلية، فتكون مُعرضةً بشكلٍ كبير إلى فُقدان القُدرة على الصبر والتحمل؛ بالإضافة إلى تغييرات في المزاج، وحدوث نوبات العصبية والغضب السريع؛ كما وتؤثِّر قلَّة النوم أيضاً في اتخاذ المرأة لقراراتها، وتزيد من احتمالية إصابها بالاكتئاب والقلق النفسي؛ حيثُ يُعدُّ الجهاز العصبي المركزي الطريق لنقل المعلومات عبر الجسم، ويُعدُّ النوم عاملاً هاماً وأساسياً لجعله يقوم بوظيفته بشكلٍ صحيح.

تتشكل في أثناء ساعات النوم التشابكات العصبية بين الخلايا العصبية في الدماغ، والتي لها دور هام، وتُساعد الإنسان على تذكُّر المعلومات التي تعلمها؛ وبالمقابل، تؤدي قلَّة النوم إلى إجهاد الدماغ ومنعه من مُمارسة وظائفه بشكلٍ جيد.

إقرأ أيضاً: اضطرابات النوم وأهم النصائح للحصول على نوم هادئ

3. ضغوطات الحياة التي تعيشها المرأة:

إنَّ أشهر أسباب العصبية عند النساء في عصرنا الحالي: كثرة المسؤوليات التي تتحمَّلها المرأة، من مسؤولياتها تجاه أولادها ومنزلها وزوجها، إضافة إلى المسؤوليات الخارجية في العمل.

تجعل كلُّ هذه الضغوطات الداخلية والخارجية المرأة في حالة توتر دائم؛ لذلك تجد صعوبة في التحكم بعواطفها، فتصبح عصبية وسريعة الغضب على أتفه الأسباب.

4. اختلال نسب الهرمونات في جسم المرأة:

تُساهم الهرمونات بشكلٍ كبير في الحالة المزاجية لدى المرأة، ويظهر ذلك جلياً في فترات الحمل، وخلال أيام الدورة الشهرية، وفي الفترة التي تسبقها بأسبوع أو اثنين، وعند إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض، أو عند وصولها إلى سن اليأس؛ حيث تُعاني المرأة في هذه الأوقات من التوتر والاكتئاب والقلق والتبدل المُستمر للمزاج، ويكون كلُّ ذلك مترافقاً مع العصبية.

5. اختلال في إفرازات الغدة الدرقية:

تُعاني المرأة المُصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية من اضطرابات في النوم، وفُقدان في الوزن، وتقلُّب في المزاج، والعصبية.

6. الإصابة بالقولون العصبي:

تترافق إصابة المرأة بالقولون العصبي بعدة أعراض نذكر منها:

  • العصبية الزائدة.
  • انتفاخ منطقة البطن.
  • الآلام الشديدة.
  • الإمساك.

7. أمراض أخرى تُسبب العصبية:

هناك أيضاً بعض الأمراض التي من شأنها التسبُّب بالعصبية عند المرأة، ومن هذه الأمراض نذكر:

  • مرض السكري.
  • أمراض الجهاز التنفسي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فقر الدم.

سبب العصبية المفاجئة عند النساء:

سواءً كنت ابناً أم كنت ابنة أم كنت زوجاً أو حتى ممكن أن تكون زميلاً في الجامعة، قد تتفاجأ بأن المرأة التي تتعامل معها، قد انتابها نوع من العصبية من دون سبب ظاهري لها، وقد يصاب المرء بالاستغراب والدهشة من جراء هذه العصبية المفاجئة، وقد تنجم عنها مشكلات كبيرة فيما لو تعامل الشخص مع تلك العصبية بردة فعل عاطفية غير مدروسة.

علاج العصبية الزائدة عند النساء:

1. علاج العصبية باستخدام الأعشاب:

إنَّ من أكثر الأعشاب التي تُستخدم لعلاج العصبية، والتي تُساهم بشكلٍ كبير في الاسترخاء، وتحسين المزاج، والتقليل من الغضب: إكليل الجبل، وعشبة الشمر، وعشبة الخُزامى "اللافندر"، وجوزة الطيب، وزهرة البابونج "الكاموميل"، والليمون.

يمكن استخدامها عن طريق استنشاق الروائح المنبعثة منها، أو شرب منقوعها؛ كما يمكن إضافة العسل لتحليتها وزيادة فعاليتها.

إقرأ أيضاً: أهم 9 أعشاب طبيعية واستخداماتها العلاجية والطبية

2. علاج الأمراض التي تُعاني منها المرأة:

تساهم مُعالجة الأمراض التي تُعاني منها المرأة، والتي تكون سبباً مُباشراً في عصبيتها؛ بفعالية في علاج العصبية والتخلص منها؛ ولكن شريطة الالتزام بالأدوية والعلاجات التي يصفها الطبيب المُختص.

3. استخدام بعض تقنيات الاسترخاء:

تعدُّ تمرينات اليوغا إحدى أهم التقنيات التي تُساعد الجسم على الاسترخاء وتمنحه الهدوء.

يمكن اتباع تقنية التنفس بعمق، وتخيُّل بعض مشاهد الاسترخاء والراحة.

4. الابتعاد عن العبارات التي تزيد العصبية:

يجب تجنُّب العبارات والأفكار السلبية التي من شأنها زيادة حدة العصبية والغضب، وذلك كونها تزيد الأمور تعقيداً وسوءاً، بدلاً من تحسينها؛ فمثلاً: "أنت تفعل ذلك دائماً"، أو "هذا غير مُنصف"، أو "أنت لم تستمع إلي قط"، أو "أشخاص كهؤلاء لا يجب أن يكونوا هنا"؛ والعبارات التي تتضمن: لا يجب، ودائماً، ويجب، وأبداً.

شاهد بالفيديو: أسباب العصبية عند النساء وطرق علاجها

بعض أضرار العصبية على الجسم بشكلٍ عام:

دائماً ما تُخلّف العصبية آثار سلبية عدة على الفرد سواء أكان ذكراً أم أنثى، وفيما يلي نتعرّف على العصبية الزائدة وأضرارها على الجسم:

1. تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:

كشفت إحدى الدراسات أنَّ خطر الإصابة بسكتةٍ دماغية، أو نزيف داخل الدماغ، أو جلطةٍ دموية؛ يتضاعف ثلاثة مراتٍ عند التعرُّض إلى نوبةٍ من الغضب العارم أو العصبية الزائدة التي تدوم لساعتين.

2. تزيد أعراض القلق:

نُشِرت في العام 2012 دراسة في مجلة العلاج السلوكي المعرفي، تضمَّنت أنَّ العصبية الزائدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب القلق العام، وهي حالة تتصف بقلق مُفرط لا يمكن التحكم به أو السيطرة عليه، وتتداخل مع حياة الشخص اليومية.

3. تجعل الحياة أقصر:

في دراسةٍ قامت بها جامعة ميتشيغان على مدار 17 عاماً، وجدت أنَّ "الأزواج الذين يُعانون من العصبية الزائدة يتمتعون بعمرٍ افتراضي أقصر من أولئك الذين يُنفِّسون عن غضبهم بسهولةٍ ومنطقية".   

ثلاث خطوات فعَّالة في السيطرة على العصبية:

1. التفكير جيداً قبل البدء بالكلام:

حاولي قدر المُستطاع أن تستجمعي أفكاركِ قبل أن تنطقي بكلمةٍ واحدة، فمن السهل جداً أن تقولي شيئاً يُسبب لكِ الندم فيما بعد، خاصةً في المواقف التي تكونين فيها غاضبةً؛ وحاولي أيضاً أن تعطي الفرصة للأشخاص الذين يشاركونكِ هذه المواقف ليفعلوا الشيء ذاته.

2. محاولة تحديد الحلول المُمكنة:

هناك أسباب كثيرة تجعلكِ غاضبة، ولكن عليكِ عزيزتي تجاهُلها، والبحث عن الحلول التي تخفف من حدة غضبكِ، فمثلاً: هل تصيبكِ غرفة أطفالكِ الفوضوية بالجنون؟ إذا كان الجواب: نعم، فكلُّ ما عليكِ فعله إغلاق الباب وتجاهلها.

3. استخدام التسامح كأداة فعالة:

إذا استطعتِ عزيزتي المرأة مُسامحة شخصٍ أغضبكِ، فإنَّك لن تسمحي عندها للمشاعر السلبية والغضب بالتغلب على المشاعر الإيجابية، ولن تجدي نفسكِ فريسةً للإحساس بالظلم والغضب.

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة