الدوار في رمضان: أسبابه وطرق علاجه

يُعرّف الدوار بأنّه حالة صحية يشعر فيها الشخص بالدوخة وبخفّة الرأس وبأنّ كل ما حوله يتحرّك وفي بعض الأحيان يتعرض المريض للإغماء المؤقت، والجدير بالذكر أنّ حالة الدوار تكثر خلال شهر رمضان المبارك وهذا ما يمنع الصائم من أداء أنشطته اليومية بصورة طبيعية، كما قد يضطر للإفطار في حال أغمى عليه، فيما يلي سنستعرض أسباب الشعور بالدوار في رمضان وطرق علاجه.



أسباب الشعور بالدوار في شهر رمضان:

أولاً: التعرّض للجفاف

عدم الإكثار من شرب المياه خلال فترة الإفطار في رمضان، والإكثار من تناول الأطعمة المالحة، والمعلبة، والمقلية، والأطعمة الغنية بالتوابل تتسبّب في استنفاذ سوائل الجسم والتعرّض للجفاف خلال ساعات الصيام فيشعر الصائم بالدوار الشديد، الصداع، العطش الشديد، التعب والوهن.

 

اقرأ أيضاً: جفاف الجسم في رمضان: أعراضه وأهم طرق الوقاية منه

 

ثانياً: انخفاض ضغط الدم

يعتبر الضغط منخفضاً عندما يكون أقل من 90/60 من أعراضه الشعور بالدوار والدوخة والإغماء، ومن أسباب التعرّض لانخفاض ضغط الدم في رمضان الجفاف، مشاكل قلبية، الحمل، مشاكل في الغدة الدرقية، التعرّض لنزيف داخلي، تعاطي أنواع معينة من الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا.

 

اقرأ أيضاً: كيف تُحافظ على ثبات معدّل ضغط الدم في رمضان؟

 

ثالثاً: ارتفاع ضغط الدم

هو زيادة قوة تدفّق الدم على جدران الأوعية الدموية، ومن أعراضه الصداع الحاد، الدوار، اضطراب في الرؤية، تعب عام، خفقان القلب، ضيق تنفس، خروج دم مع البول، طنين في الأذن، ويحدث ارتفاع ضغط الدم في رمضان نتيجة السمنة، تناول الأطعمة المالحة، مرض السكري، التعرض الدائم لمصادر التوتر.

رابعاً: هبوط نسبة السكر في الدم

يحدث هبوط السكر عندما ينخفض مستوى الغلوكوز إلى أقل من 70 ميللي غرام فيشعر الصائم باضطراب الرؤية، شحوب الوجه، دوار شديد، فقدان الوعي، اضطراب في ضربات القلق، الارتعاش، فرط التعرق، ويحدث الهبوط نتيجة تناول أدوية تحدث خللاً في معدلات السكر، أو اتّباع الحميات الغذائية، أو الإصابة بأمراض الكبد أو الأورام السرطانية.

 

اقرأ أيضاً: هل يمكن لمريض السكري أن يصوم رمضان؟ ومتى يجب أن يفطر؟

 

خامساً: نقص الحديد في الجسم

يدخل الحديد بشكل رئيسي في تكوين الهيموغلوبين التي تعمل على نقل الأوكسجين إلى أنحاء الجسم وعندما ينقص الحديد من الجسم يحدث خللاً في عمل خلايا الدم الحمراء ما يتسبّب في شعور الصائم بحالة تعب عام، ودوار، وصداع، وضيق تنفس، وخفقان في القلب، وشحوب بالبشرة.

طرق علاج الدوار في رمضان:

  • احرص على شرب كميات كبيرة من المياه أي ما يعادل لتر ونصف، وأكثِر من شرب السوائل الأخرى كالعصائر الطبيعية والحساء.
  • حاول أن تتجنّب تناول الصوديوم والأطعمة المقلية والمعلبة وغيرها، وقلّل من كمية المشروبات التي تحتوي على الكافيين فهي تستنفذ سوائل الجسم.
  • تناول السكريات لكن من المصادر الطبيعية كالتمر والفاكهة فهي تمدّ الجسم بالطاقة وتضبط معدلات السكر في الدم.
  • احرص على تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن مثل الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، الفاكهة، الأسماك الزيتية، مشتقات الألبان والأجبان.
  • احصل على قدر كافي من النوم المريح ليلاً أي النوم من 7 إلى 8 ساعات، واحرص على أخذ استراحة خلال العمل فهي تعيد النشاط والحيوية للجسم.
  • إذا كنت تعاني من مرض عضوي كالسكري والضغط يُفضّل أن تستشير الطبيب قبل بدء الصيام حتى يُشخّص حالتك الصحية ويحدد ما إذا كنت تستطيع الصوم.

الدوار حالة مرضية شائعة جداً خلال شهر رمضان فإذا كنت تعاني منه عزيزي استعن بطرق العلاج السابقة، وفي حال لم تتحسّن صحّتك استشر الطبيب المختص بأسرع وقت.




مقالات مرتبطة