يُعدّ هذا المشهد مألوفاً، لكنّه يحمل سؤالاً أعمق: هل المطلوب من المعلّم أن يُتقن الشرح، أم أن يُشعل العقول؟
تكمن الحقيقة في أنّ دور المعلّم لم يعد “مصدراً للمعرفة”؛ فالمعلومة اليوم على بُعد نقرةٍ واحدة. بالتالي، يمتدّ دوره ليكون قائد الأوركسترا الذي يوقظ كلّ آلة صامتة في الصفّ، ليتحوّل الدرس من عرضٍ أحاديّ الصوت إلى تجربةٍ تعلّميّة حيّة، يتناغم فيها الفكر، والفضول، والمشاعر.
وهنا يبدأ التحدّي الحقيقي، وهو: كيف نعيد تعريف دور المعلّم ليصبح صانعاً للفضول، ومهندساً للتجربة، ومرشداً للإنسان؟
التحدّيات: عندما يُختزل المعلم في «ناقل معرفة»
في أغلب الفصول الدراسية اليوم، ما زال المشهد متكرّراً ويتمثّل بـ: معلم يشرح، وطلاب ينصتون. يبذل المعلم جهداً صادقاً، لكن في اتّجاهٍ واحد. لذا، يتحوّل الصفّ إلى مسرحٍ لصوتٍ واحد، فيما تنتظر عشرات العقول فرصة المشاركة. ومع مرور الوقت، يفقد الطالب فضوله، ويفقد المعلّم شغفه، فيتحوّل التعليم إلى سباقٍ مع الوقت لا رحلةً في الفهم.
يقول كثيرٌ من المعلّمين، بنبرة تعبٍ أكثر منها تبريراً: "أنا ناقل معرفة؛ أحضّر طلابي للامتحان، وهذه مهمّتي". لكن هذا الدور الضيّق، الذي فرضته عليهم المناهج المزدحمة والأنظمة البيروقراطيّة، مهما كان مخلصاً، أصبح أحد أكبر عوائق التعليم؛ إذ حوّلهم من قادةٍ للتعلّم إلى موظّفين للمنهج، يلهثون خلف إنهاء الصفحات بدلاً من إشعال العقول.
هذا ما تُسمّيه تقارير البنك الدولي "فقر التعلّم" (World Bank, 2022)؛ إذ يعجز ما يزيد على 50% من الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن فهم نصّ بسيط بعد قراءته. ولا تكمن المشكلة في قدرات الطلاب، إنّما في أسلوب التعليم نفسه الذي ما زال يُقاس بالشرح والحفظ، لا بالتفكير والاكتشاف.
كما تؤكّد منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD, 2019) أنّ الأنظمة التعليميّة التي تكرّس التلقين، تُنتج متعلّمين غير قادرين على الإبداع أو حلّ المشكلات في عالمٍ متغيّر تقوده التكنولوجيا والمعرفة التشاركيّة، ويتطلب التفكير النقدي، الإبداع، والذكاء العاطفي، والمهارات الرقمية.

ويزيد الطين بلّةً ضعف الإطار الداعم للمعلّم داخل المدرسة والنظام ككلّ، ويتمثّل هذا بـ:
1. تدريب غير كافٍ
تؤكّد "اليونسكو" (UNESCO, 2023) في تقرير بعنوان: (Reimagining Teachers and Teaching)، أنّ ما يزيد على 45% من المعلّمين في المنطقة العربيّة، لم يتلقّوا تدريباً نوعياً منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما يحدّ من قدرتهم على دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في التعليم.
2. عبء إداري متزايد
أظهرت دراسة (OECD TALIS) لعام 2021، أنّ ما يزيد على ثلث وقت المعلّمين، يُستنزف في مهام إداريّة لا صلة لها بالتعليم المباشر، مما يقلّل فرص التحضير والتطوير المهني.
3. نُظم تقييم غير عادلة
تُظهر أبحاث (The International Labour Organization – ILO) لعام 2021، أنّ نظم تقييم الأداء في التعليم غالباً ما تركّز على الامتحانات ونتائج الطلاب، متجاهلةً العوامل السياقيّة، مثل كثافة الصفوف أو غياب الدعم النفسي والاجتماعي، ما يؤدّي إلى ارتفاع معدلات الاحتراق المهني بين المعلّمين.
4. تقدير مجتمعي متراجع
وفقاً لـ (UNESCO Institute for Statistics) لعام 2022، يعاني المعلّمون في المنطقة العربيّة من فجوة احترام مجتمعي مقارنة بنظرائهم في شرق آسيا وأوروبا، ممّا ينعكس على الدافعيّة والرضا الوظيفي ويزيد من معدلات التسرّب المهني.
النتيجة؟ منظومة تُرهق المعلّم وتفرّغ رسالته من معناها الإنساني. فالأزمة التي نعيشها ليست أزمة كفاءة، بل أزمة نموذجٍ تعليميٍّ لم يعد صالحاً للعصر، ومع ذلك، ما زلنا نطلب من المعلّم أن يُصلحه بمفرده، من دون أدواتٍ أو بيئةٍ حاضنة.
لكن وسط هذا المشهد، تظلّ الحقيقة الأجمل: أن المعلّم ما زال، رغم كل القيود، يبذل جهده ليُحدث فرقًا. ولذلك، لا يمكن عدّ إعادة تعريف دوره ترفاً فكرياً… بل ضرورة بقاء لمستقبل التعليم نفسه.
بالتالي، لا تتمحور أزمة التعليم اليوم حول المعلّم، بل حول منظومةٍ جعلت منه ناقلاً للمعلومة، بدل أن تكون له بيئة تمكّنه من قيادة التعلّم وإشعال فضول طلابه.
شاهد بالفيديو: العوامل المؤدية بالمعلم للاحتراق النفسي
من الأزمة إلى التحوّل: 4 تغييرات كبرى تعيد للمعلّم بريقه
لا يبدأ التغيير باللوم، بل بالفهم. فحين نُدرك أنّ المعلّم ليس سبب الأزمة بل مفتاح الحلّ، تبدأ رحلة التحوّل الحقيقي. وفي قلب هذا التحوّل، أربعة تغييرات كبرى يمكن أن تعيد للتعليم روحه، وللمعلّم مكانته، وهي:
1. من الملقّن إلى مصمّم بيئة التعلّم
في عصرٍ يستطيع الطالب فيه الوصول إلى المعلومة أسرع من المعلّم، لم يعد دور الشرح كافيًا. فما يحتاجه الطالب هو تجربة تعلّم تثير فضوله، وتدفعه نحو البحث والاكتشاف.
نحن ندرك أنّ المعلّم اليوم مهندس بيئة تعلّم؛ يصمّم أنشطةً حيّةً، ويحوّل المفاهيم إلى مشاريع واقعيّة.
- الدليل: تشير تقارير "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD, 2019) إلى أنّ التعليم النشط والتعلّم القائم على المشاريع يرفع مستويات الفهم والاحتفاظ بالمعلومة بنسبة تصل إلى 40%.
- مثال من ميدان العمل: بدلاً من أن يشرح المعلّم دورة حياة النبات، يمكنه أن يدعو طلابه أن يجروا بحثاً ميدانياً في حديقة المدرسة أو حدائق منازلهم، ويصوّروا مراحل نمو نبتة، وأن يوثّقوا ملاحظاتهم في ملف رقمي مشترك. بهذه البساطة، يتحوّل الدرس من تلقين إلى مغامرة.
2. من الممتحن إلى مُنمّي الكفاءات
الشهادة هامّة، لكنّها ليست الغاية؛ إذ لا يقتصر دور المعلّم في القرن الواحد والعشرين على تجهيز طلابه للامتحان فحسب، بل يجهّزهم للحياة. لذا، يقتضي دوره في نقلهم من مرحلة «اكتساب المعلومة» إلى مرحلة «تطبيق المهارة» في التفكير، والتواصل، والعمل الجماعي.
- الدليل: تدعو "اليونسكو" (UNESCO, 2023) إلى أن يتمحور التعليم حول بناء كفاءات التفكير النقدي، الإبداع، والمواطنة الفاعلة، بوصفها الأساس في إعداد جيلٍ قادر على مواجهة المستقبل.
- مثال من ميدان العمل: في حصّة اللغة العربيّة، يمكن تحويل تحليل القصيدة إلى مهمّة إبداعيّة، ككتابة نص شعري مستوحى من قضيّة بيئيّة أو اجتماعيّة، أو إنتاج تسجيل صوتي يلقيه الطالب بأسلوبه. وفي حصّة العلوم، يمكن تصميم حملة توعية لمكافحة التلوّث في الحي بدلاً من حفظ أسباب التلوث. وفي حصّة الرياضيّات، يمكن حساب ميزانيّة مشروع للصف، أو كمّيّة النفايات في الحي بدل حلّ المسائل الحسابيّة المملّة. هنا، تُبنى الكفاءات، لا تُختبر فقط.

3. من الموجّه الأكاديمي إلى القائد العاطفي
في زمن تكثر فيه الضغوط والمشتّتات، يحتاج الطالب إلى معلّمٍ يراه إنساناً قبل أن يقيّمه كمتعلّم. بالتالي، لا تعني القيادة العاطفيّة التعاطف الزائد، بل القدرة على بناء الثقة والأمان في الصفّ؛ لأنّ الطالب الذي يشعر أنّه مسموع هو الطالب الذي يتعلّم بعمق.
- الدليل: تؤكد أبحاث "التعلّم الاجتماعي الانفعالي" (Social Emotional Learning) أنّ العلاقة الإيجابيّة بين المعلم والطالب ترفع التحصيل الدراسي بنسبة تتراوح بين 11 و17%.
- مثال من ميدان العمل: يكفي أن يخصّص المعلّم دقيقتين في بداية الحصّة ليسأل طلابه: "كيف تشعرون اليوم؟" أو "ماذا تتوقعون من درس اليوم؟". هذا السؤال، على بساطته، قادرٌ على تغيير مناخ الصفّ بأكمله؛ إذ يبني جسراً من الثقة، ويُظهر للطالب أنّه إنسان ذو مشاعر، وليس مجرّد رقم في القاعة.
4. من الفرد المعزول إلى عضوٍ في منظومة قيادة موزّعة
المعلّم القائد لا يعمل بمفرده، بل ضمن شبكة دعمٍ ومجتمع تعلّمٍ مهنيّ يتبادل معه الخبرات. فالتحوّل الحقيقي لا يبدأ من قاعة الصف فقط، بل من ثقافة المدرسة بأكملها التي تؤمن بالقيادة الموزّعة وتمكين المعلّمين من المشاركة في القرار والتطوير المهني المستمر. فقد أكّدت الدراسات التربويّة، ومن بينها بحث الدكتورة "غنوة عيتاني" (2019) حول القيادة التعليميّة المستدامة، أنّ إشراك المعلّمين في عمليّات صنع القرار يعزّز روح الانتماء ويقود إلى تحسين نوعيّة التعليم بصورة مستدامة.
- الدليل: تشير دراسات (Vangrieken et al) لعام 2017 إلى أنّ المدارس التي تطبّق القيادة الموزّعة تقلّ فيها معدلات الإرهاق المهني بنسبة 25% وترتفع فيها جودة التعليم.
- مثال من ميدان العمل: اجتماع أسبوعي قصير بين المعلّمين لتبادل التجارب أو مراجعة التحدّيات يخلق بيئة دعمٍ تشجّع الابتكار بدل العزلة.
لا تُعد إعادة تعريف دور المعلّم نظريّةً تربويّةً، بل حركة حيّة تبدأ من الصفّ نفسه؛ إذ يصبح المعلّم مصمّماً للتجربة، ومنمّياً للكفاءات، وقائداً عاطفيًّا يخلق بيئة تعلّم تنبض بالحياة.
شاهد بالفيديو: 8 طرق تساعد المعلم على أداء مهنته بنجاح
خطوات تصحّح مسار المعلّم: كيف تبدأ التغيير اليوم؟
لا يأتي التغيير دفعةً واحدةً، بل بخطواتٍ صغيرة تُحدث أثراً عميقاً. إليك 7 خطوات عمليّةً ننصحك بتطبيقها، ويمكنك البدء بها اليوم:
1. إبدأ بسؤالٍ لا بشرح
قبل أن تفتح الكتاب أو تشرح المفهوم، ألقِ سؤالاً يوقظ الفضول، فقل مثلاً: "كيف تتنفس النباتات ليلاً؟" أو "ماذا سيحدث لو اختفت الحشرات من حولنا؟". فالسؤال الجيد يفتح في عقل الطالب باب تفكيرٍ أعمق مما يفعله شرحٌ طويل؛ لأنّه يربط الدرس بعالمه الواقعي، ويحوّل المعلومة من محتوى يُتلقّى إلى إجابة يبحث عنها بعقله وقلبه.
2. حوّل جزءاً من تقييمك إلى أداء تطبيقي
اسمح للطالب أن يُظهر ما تعلّمه، لا أن يكرّره. فالتعلّم الحقيقي يظهر في الفعل لا على الورق. لا تحتاج إلى مشروع ضخم أو موارد كبيرة؛ إذ يمكن لتكليفٍ بسيط أن يصنع فارقاً. لذا، اطلب من طلابك تلخيصاً شفهياً قصيراً، أو رسم مخطط، أو تسجيلاً صوتياً يشرحون فيه فكرة الدرس، أو حتى تمثيل حوار بين شخصيّتين تاريخيّتين. المهمّ أن يخرج الطالب بإنتاجٍ ملموس يعكس فهمه الخاص؛ لأنّ هذا النوع من التقييم يقيس عمق الفهم وقدرة التطبيق لديه، لا مجرّد الحفظ والاسترجاع.

3. أنشئ روتيناً إنسانياً ثابتاً
فالأجواء الدافئة تصنع تعليماً أعمق من أيّ شرحٍ مطوّل. لذا، ابدأ يومك بابتسامة صادقة، وتحيّة تنادي كل طالب باسمه، وسؤالٍ بسيط يفتح القلب قبل الدرس، مثل: "ما الشيء الذي جعلك تبتسم اليوم؟" أو "كيف تشعر هذا الصباح؟". لا تُعدّ هذه الدقائق الصغيرة ترفاً، بل مفتاح لصفٍّ نابض بالثقة والانفتاح، تكسر الجليد، وتعيد للغرفة الصفّيّة حرارتها الإنسانيّة التي منها يبدأ التعلّم الحقيقي.
4. شارك الأهل في الرحلة
التواصل مع الأهل ليس تفصيلاً إدارياً، بل جسرٌ يربط المدرسة بالحياة اليوميّة للطفل. لذا، وبعد كل درسٍ مهمّ، أرسل رسالةً قصيرةً تُطلعهم على ما تعلّمه أبناؤهم، مثل: "كان درسنا اليوم عن التنوّع البيولوجي، وصمّم الطلاب مخططاً لشبكة الغذاء". يمكن أن تكون الرسالة ورقةً بسيطةً أو تسجيلاً قصيراً من الطالب نفسه. تُحوّل هذه المبادرات الصغيرة الأهل من متفرّجين إلى شركاء فاعلين في التعلّم، فيدعمون أبناءهم بثقة، ويشعر الطلاب أن جهودهم تمتدّ خارج جدران الصف.
5. استثمر في نفسك كما تستثمر في طلابك
فالمعلّم الذي يتوقّف عن التعلّم، يفقد بريق الإلهام الذي يمنحه للآخرين. بالتالي، فإنّ التطوير المهني ليس رفاهية، بل هو الوقود الذي يُبقي شغفك مشتعلاً وقدرتك متجدّدة. لذا، خصّص وقتاً لتوسيع أفقك، مثلاً: شارك في ورشة، أو انضمّ إلى مجتمع تعلّم مهني، أو تفاعل مع منصّة رقميّة تتبادل فيها الخبرات. كما وتُظهر دراسة "عيتاني" (2009) حول مجتمعات التعلّم المهنيّة، أنّ المعلّمين الذين يعملون ضمن شبكات دعم تشاركيّة، يطوّرون ممارساتهم باستمرار ويشعرون بانتماء أعمق إلى مهنتهم ومدارسهم. فكلّ فكرة جديدة تتعلّمها، تُضيف حياةً جديدة لصفّك، وتمكّنك من أن تكون المعلّم الذي يتعلّم ليُلهم.
6. أفسح مساحةً للنقاش
في أية لحظة من الحصة، أوقف الشرح وافتح الباب أمام الطلاب ليقودوا الحوار. خصّص عشر دقائق لنقاشٍ يقوده الفضول: "ما الذي يجعل الناس يصدقون نظريّات المؤامرة؟" أو "كيف يمكننا تقليل النفايات في حيّنا؟". هذه الجلسات القصيرة تحوّل الصف من مكانٍ للاستماع إلى مساحةٍ للتفكير، وتربط الدرس بواقع الطلاب، وتُعلّمهم كيف يصغون إلى بعضهم ويحترمون وجهات النظر المختلفة.

7. اختتم كلّّ حصة بمنتجٍ تعلّمي
احرص على أن يخرج كل طالب من صفّك بشيء ملموس يعبّر عن تعلّمه، مثل: ورقة تلخيص، أو مخطّط سريع، أو عرض شفهي قصير، أو حتى فكرة كتبها على اللوح. فحين يرى الطالب أثر جهده أمامه، يشعر بالإنجاز، ويترسّخ في ذهنه ما تعلّمه بالفعل. فالمنتج البسيط هو الدليل الصامت على تعلّمٍ حقيقي حدث داخل الصف.
كانت هذه خطوات بسيطةً يمكن تطبيقها بسهولة، تتمثّل بممارسات يوميّة تحدث تأثيراً عميقاً على الأمد الطويل، وتضمن للمعلم نجاح التغيير في فصله.
دعوة إلى العمل: نداء من الميدان إلى صانعي القرار
يقف المعلّم اليوم على خطّ النار بين الماضي والمستقبل؛ إذ لا يحتاج إلى خطبٍ جديدة، بل إلى نظامٍ يثق به، ويدعمه، ويقدّر صوته. لذا، نتوجّه ببعض الكلمات لكلّ من:
- المعلّمين: لا تنتظروا التغيير ليبدأ من الوزارة أو المنهج، بل من حصّتكم اليوم؛ فكلّ لحظة تصغون فيها إلى فضول طالب هي بذرة إصلاح.
- مديري المدارس: ازرعوا بيئةً تمكّن، لا تراقب فقط؛ فالمعلّم الذي يشعر بالأمان يبدع.
- صانعي السياسات: أعيدوا الاستثمار في التدريب، الوقت، والكرامة المهنيّة؛ فالمعلّم هو ركيزة النهضة لا تفصيلها.
كما قال "جون ديوي": “إذا علّمنا اليوم كما علّمنا بالأمس، نسرق من أبنائنا الغد”.
التعليم اليوم ليس ملء دلوٍ بالمعلومات، بل إشعال نار الفضول. كما وتتعدّى مهمّة المعلّم رسم الطريق لطلابه، لتمتدّ إلى منحهم البوصلة وتعليمهم كيفية قراءة النجوم.
ابدأ اليوم بخطوةٍ صغيرة، فربما تكون الشرارة التي تُضيء جيلاً بأكمله.
المصادر +
- البنك الدولي. (2022). حالة فقر التعلّم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. (The State of Learning Poverty in the Middle East an
- عيتاني، غنوة. (2009). تطوير مجتمع تعلّم (Developing a Learning Community: Teachers’ Perspective) أطروحة ماجستير غير منشورة، الجا
- عيتاني، غنوة. (2019). القيادة التعليمية للمعلمين من أجل تحسين المدرسة بصورة مستدامة (Teacher Leadership in the Context of Promot
- فانغريكن، ك.، ميريديث، س.، باكر، ت.، وكيندت، إ. (2017). التعاون بين المعلّمين والقيادة الموزّعة: مراجعة بحثية. (Teacher Collabor
- معهد اليونسكو للإحصاء. (2022). تقرير الوضع العالمي لمهنة التعليم. (Global Teaching Profession Status Report). مونتريال: معهد الي
- منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. (2019(. المسح الدولي للتدريس والتعلّم (TALIS): أدوار المعلّمين والقيادة في عالم متغيّر (Teach
أضف تعليقاً