ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الخبير الاستراتيجي "رون توماس" (Ron Thomas)، ويُحدِّثنا فيه عن الحصول على منصب عالٍ في العمل.
عندما أخبرتني عن قراءاتها، ظهرت ابتسامة على وجهي، فعندما أدرِّب وأطوِّر قادة الموارد البشرية في جميع أنحاء العالم، أخبرهم بـ: "لا يتوقف التعلم أبداً"، وكلما ارتفع شأنك ومنصبك، زادت المعلومات التي تحتاج إليها.
شاهد: 10 طرق تُسهّل الحصول على وظيفة
نظراً لأنَّ المناصب العالية تتطلب مزيداً من خبراء رأس المال البشري، فإنَّ الحصول على هذه المناصب سيكون أكثر من مجرد "الجلوس على كرسي":
- ماذا تفعل عند وصولك إلى ذلك المنصب وتُجرى مناقشة أعمال الشركة؟
- ما هي أفكارك بينما تدور المناقشة في جميع أنحاء قاعة الاجتماع؟
- ما هي أفكارك عن تحديات العمل الحالية بصفتك خبيراً في شؤون الموظفين؟
- ما هي الرؤى لديك عن المبادرة الاستراتيجية لبناء مزيدٍ من الحضور العالمي في السوق الجديدة؟
لقد ألقيت مؤخراً خطاباً في المؤتمر العالمي لتنمية الموارد البشرية في مدينة "مومباي" (Mumbai)، والسؤال الذي طرحته هو: كم منكم في مقدوره أن يسرد لي 3 مبادرات استراتيجية تتبعها شركاتكم؟
كان معظم الحاضرين من كبار متخصصي الموارد البشرية، لذا أصبت بالدهشة حين رفع 30% فقط أيديهم. في وقت ما، كنت أشعر بالضيق من الاستجابة الضعيفة التي تلقيتها؛ ومع ذلك، تابعت الخطاب.
تُعَدُّ مجموعة مهارات العمل أمراً هاماً جداً سواء كان لقبك هو شريك أعمال الموارد البشرية أم المدير أم الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، لقد تراجعت هذه المهنة لفترة طويلة، لكن الآن تغير كل شيء تدريجياً وستكون هناك حاجة إلى تعديل ما يعنيه أن تكون متخصصاً في الموارد البشرية.
قال لي أحدهم ذات مرة: "نحن رواد أعمال، وصادف أن يكون عملنا في قسم الموارد البشرية". أوافق على ذلك؛ لأنَّنا نحتاج إلى أن نصبح رواد أعمال؛ لأنَّ قيمة منصبنا تكمن في قدرته على التعامل مع مشكلات الشركة.
ما هي أفضل الممارسات؟
ولكن من ناحية أخرى، أُسأَل باستمرار: "هل يمكنك إخبارنا بأفضل الممارسات؟" أفضل الممارسات لا تجعلك الأفضل؛ بل متوسط الأداء؛ كما أنَّ ما ينجح مع منافسيك ربما لن ينجح معك، وإذا كان البنك الذي تتعامل معه يعتمد على الخدمات المصرفية اعتماداً تقليدياً، وكانت المهنة تتجه نحو الرقمنة، فلن ينجح ذلك؛ فهناك تغييرات عدة قد تطرأ، ومن المؤكد أنَّه من الجيد معرفة ما يفعله منافسوك، لكنَّ تقليدهم تقليداً أعمى لا ينجح؛ وهذا بالضبط ما تدفعك أفضل الممارسات للقيام به.
الجزء الآخر من المشكلة هو أنَّ أفضل الممارسات سُمِّيَت تسمية خاطئة؛ إذ نجحت كل قصة في مجال عملك بسبب كثيرٍ من المتغيرات، وقد لا يكون لديك الركائز اللازمة لجعلها تنجح. يوضح التاريخ أنَّ أفضل الممارسات يمكن أن تكون عدوَّاً للتقدم، فهي تؤدي بنا إلى الكسل، بدلاً من دفع أنفسنا لنكون مبدعين.
إنَّ فرصة الحصول على منصب وظيفي عالٍ سوف تتطلب أكثر من تكرار ما فعله شخص آخر؛ لذلك إذا كنت تفكر في استلام هذا المقعد في الشركة، فمن الأفضل أن تتجه نحو التعلم؛ لأنَّ هناك كثيراً من الأشياء التي عليك تعلُّمها في المستقبل.
أضف تعليقاً