أهمية إدماج العاملين المستقلين في العمل

تستمر حرب المواهب بالتعاظم؛ فوفقاً لاستبيان "بي دابليو سيز الدولي السنوي للمديرين التنفيذيين" (PwC’s Annual Global CEO Survey)، إنَّ 77% من المديرين التنفيذيين قلقون من توافر الموهبة والمهارة بوصفها تهديداً لسوق العمل. ولكن أين يبحث المديرون التنفيذيون لإيجاد هذه الموهبة القيِّمة التي يصعب إيجادها ويحتاج إليها الجميع أيضاً؟



مصدر جديد للمواهب:

وفقاً لـ "مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي" (GAO)، مارسَ نحو 40.4% من العاملين الأمريكيين أعمالاً متنوعة، ومنهم العمال المؤقتين، والعمال المستقلين، والمقاولين المستقلين، والعاملين بدوام جزئي؛ وهذا التوجه يزداد ممارسةً. وتبعاً لإحصائية أجراها اتحاد العمال المستقلين ومنصة "أب وورك الإلكترونية" (The gig work platform Upwork)، يُتوقَّع أن يعمل معظم الناس في عملٍ مستقلٍ واحد على الأقل بحلول عام 2027.

قد تهدر المنظمات فرصة تحسين أداء هؤلاء المتعاقدين في أثناء عملهم لديها؛ وذلك عندما لا تُشرِك العمال المؤقتين مشاركة كاملة في المنظمة، وقد يكون بعضهم مهتماً اهتماماً حقيقياً بالعمل لديها دائماً؛ وهذا بدوره يساعدها على تأمين المهارات التي تحتاج إليها للازدهار.

لذا بدلاً من تجاهل العمال المستقلين، أو جعلهم يشعرون بأنَّهم موظفون من الدرجة الثانية، يستفيد القادة من الإنتاجية العالية وتفاعل الموظفين وتحسين الأداء إن أخضعوهم لبرامج إدماج الموظفين كلما سنحت الفرصة.

شاهد: 5 نصائح بسيطة لتحقيق التطور المهني

فوائد إدماج الموظفين:

إنَّ إدماج الموظفين في مبادرات الإعداد سيساعدهم على فهم المنظمة وفهم أهدافها فهماً أفضل، ويتيح لك فرصة الترحيب بهم وإثارة حماستهم تجاه المهام الجديدة؛ إنَّها فرصة مثالية أيضاً لتعريفهم بسياسات مؤسستك في مجالات الصحة، والسلامة، والمساواة والتمييز؛ وذلك لمنع حدوث سوء تفاهم في أثناء عملهم لديك.

يساعد وجود العمال المستقلين النشطين في برامج سنوات الخدمة وبرامج التقدير والحوافز على بناء العمل الجماعي، والتعاون، والتفاعل، ويمنحك أفكاراً مفيدة عن الأسباب التي تجعل المبادرات والسلوكات تؤدي إلى نتائج أفضل للمنظمة.

تقدير عمل كل شخص:

لا تفوِّت الفرصة لمنح المتعاقدين إحساساً بالهدف والمعنى لعملهم أيضاً، واستمع لهم عندما يقدِّمون المشورة، أو اقتراحات عن الأمور التشغيلية، أو عندما يعبِّرون عن مخاوفهم، واستخدم مبادرات تحسين تفاعل الموظفين نفسها بوصفها طريقة أخرى لضمان الالتزام، والإنتاجية، والإبداع بين العمال المؤقتين.

إقرأ أيضاً: 8 طرق لمكافأة موظفيك دون أي تكلفة

سيساعدك تقديم تغذية راجعة ومساعدة الموظفين المؤقتين على تنمية مهارات، واهتمامات، ومعارف جديدة في أثناء العمل معك على زيادة مساهمتهم لأقصى حد، وسيجعل شركتك مكاناً رائعاً للعمل بالنسبة إلى متعاقدين آخرين يتمتعون بمهارات استثنائية، الذين يملكون في الوقت نفسه حرية اختيار العمل مع أي منظمة.

ستضيع الفوائد العديدة لتفاعل الموظفين إذا لم يُمنح العاملون المؤقتون الاهتمام والرعاية ذاتهما مثل الموظفين الدائمين. ومن ذلك، حرمانهم من التعبير عن رأيهم، وإبعادهم عن الخطط الاستراتيجية، وعدم الحصول على فرصة لتطوير علاقتهم مع المديرين، وعدم معاملتهم بالنزاهة نفسها التي يُعامَل بها العاملون الآخرون.

إنَّ المشاركة ممكنة للمتعاقدين أيضاً؛ فعندما تبذل المنظمات جهداً لجعل المشاركة صحيحة، سترد القوى العاملة التي تعمل بنظام العقود هذه المعاملة الجيدة بأضعاف من حيث الإنتاجية، والابتكار، وتقليل الغياب، وزيادة معدلات الاحتفاظ، وقد يختارون البقاء في شركتك إلى الأبد.

المصدر




مقالات مرتبطة