أمراض البروستات عند الرجال ونصائح مهمة للوقاية منها

تُعتبر غدة البروستات من الأعضاء المهمة الموجودة في جسم الرجل، والتي تلعب دورًا فعّالًا في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي وسلامة ممارسة العلاقة الحميمة، لهذا فإنّ تعرّض هذهِ الغدة لبعض الحالات الصحيّة يؤثر سلبًا على صحة الرجل الجنسيّة وصحة جهازهِ البولي والتناسلي، فيما يلي سنُسلّط الضوء على أمراض البروستات التي تصيب الرجال، وسنُقدّم لك مجموعة من النصائح المهمة التي تساعد في الوقاية منها.



أولًا: تعريف غدّة البروستات ووظيفتها

البروستات أو المُوثَة أو البُرُسْتاتة هي غدة تناسلية ذكرية توجد أسفل البطن وتحيط بالإحليل في مكان خروجه من المثانة، ويتغيّر حجم هذهِ الغدة مع تقدّم الإنسان بالعمر، حيثُ تصبح أكبر حجمًا من مرحلة الشباب، وتقوم هذهِ الغدة بالعديد من الوظائف المهمة مثل:

  1. إمداد العضو الذكري بالدم الذي يتدفق فيهِ، وذلك عن طريق الأوردة المحاطة بها.
  2. إفراز الحيوانات المنويّة.
  3. إفراز الكثير من الأنزيمات التي تُساعد على تنظيف العضو الذكري من البكتيريا والجراثيم.

وتتكوّن هذهِ الغدة الصغيرة من جزئين هما:

الجزء الغددي ويقبع في الداخل ويُحيط به ويتخلّله الجزء الآخر، ويتكون من نسيج عضلي، وتغذي البروستات أوعية دموية كثيرة تحيط بها شبكة من الأوردة تسمى العنقود البروستاتي.

وتمرّ غدة البروستات بمراحل نمو مختلفة هي:

  1. لدى الأجنّة تكون غدة البروستات عبارة عن كتلة صغيرة جدًا من الخلايا، تبدأ بالنمو والتطور مع ارتفاع في مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.
  2. وخلال مرحلة المراهقة تكبر غدة البروستات بشكلٍ سريع، ويتضاعف حجمها عند بلوغ العشرين عامًا.
  3. خلال العقدين التاليين من العمر، تنخفض سرعة نمو البروستات وتستقر دون تعرضها لأي مشكلة صحيّة حتّى سن الأربعين عامًا.
  4. بعد بلوغ الأربعين عامًا تستأنف البروستات النمو مجددًا، ولهذا فإنّ أغلب الرجال يُعانون من مشكلة تضخم البروستات الحميد بعد بلوغهم سنّ 65، بينما أنّ 95% من الرجال يُعانون من مشكلة تضخّم البروستات الحميد بعد بلوغهم 85 عامًا.

ثانيًا: أكثر أمراض البروستات التي يتعرّض لها الرجل

  • التهاب البروستات:

وهو من أكثر الأمراض التي يتعرّض لها الرجل في أي مرحلة عمرية من حياتهِ، وكثيرًا ما قد يكون الرجل مصابًا بهذهِ المشكلة دون أن يدري ودون أن يشعر بأي عارض، ولكن أكثر حالات الإصابة بهذهِ المشكلة تعطي أعراضًا واضحة.

أعراض التهاب البروستات:

  1. الشعور بألم شديد وحرقة مزعجة خلال عمليّة التبول.
  2. التعرّض لمشكلة عسر التبوّل، أو صعوبة التبوّل، كتدفق البول بشكلٍ تدريجي، أو المعاناة من سلس البول.
  3. كثرة التبوّل وبالتحديد خلال فترة الليل مع ملاحظة وجود بعض الدماء في البول، أو تغيّر في لون البول بحيث يُصبح غير نقي.
  4. الشعور بألم في منطقة أسفل البطن، والفخذ، وألم في منطقة أسفل الظهر.
  5. الشعور بألم في منطقة العجان التي تقع في المنطقة بين المستقيم وكيس الصفن.
  6. الشعور بألم شديد أثناء حدوث عملية القذف.
  7. التعرّض لبعض الأعراض التي تُشبه أعراض الإنفلونزا.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستات:

  1. التعرّض للإصابة بالتهاب في البروستات بشكلٍ سابق.
  2. الإصابة بالتهابات متكررة في المثانة والمجاري البوليّة.
  3. التعرض لإصابات في منطقة الحوض ناتجة عن السقوط مثلًا.
  4. الخضوع لإجراء قسطرة بوليّة.
  5. الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة.
  6. الخضوع لجلسات خزعة البروستات.

نصائح للوقاية من التهاب البروستات:

  1. الحفاظ على ممارسة علاقة حميمية آمنة وصحيّة، وعدم التعرّض للقذف المتكرّر.
  2. اتّباع نظام غذائي صحي، وتجنّب مشكلة السمنة التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستات.
  3. تناول الغذاء الصحي وتجنّب الأطعمة الدسمة التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من الزيوت والدهون الضّارة.
  4. تجنّب الجلوس لساعاتٍ طويلة وبالتحديد في حال كان العمل يتطلب الجلوس وراء المكتب لأداء الأعمال.
  5. ممارسة التمارين الرياضية اليوميّة الي تساعد على تنشيط الدورة الدموية في المنطقة التناسليّة.
  6. شرب كميات كبيرة من السوائل الطبيعيّة والمياه بشكلٍ خاص.
  7. تجنّب كل المأكولات والمشروبات التي تتسبّب في تهيّج البروستات، كالمشروبات الكحوليّة، التدخين بكل أنوعهِ، القهوة، الشاي، الشوكولاته، الطعام الحار والحامض، وكل أنواع المشروبات الحامضة كعصير الليمون مثلًا.

الوسائل الطبيعيّة لعلاج التهاب البروستات:

1- التدليك المنتظم: يُساعد التدليك المنتظم لغدة البروستات على التخفيف من حدّة الألم والإلتهاب، وهذا التدليك يقوم بهِ الطبيب المختص فقط.

2- استعمال المغطس: يُساعد المغطس الطبيعي في القضاء على مشكلة التهاب البروستات، ويُستخدم عن طريق نقع الأعضاء التناسليّة لمدة ربع ساعة في مياه مليئة بقطرات من زيت الشاي والمياه الدافئة.

3- المشي في الهواء الطلق: إنّ المشي في الهواء الطلق يُساعد على تنشيط غدة البروستات، وتنشيط وصول الدماء والأغذية إليها، لهذا عليك أن تمشي يوميًا لمدة نصف ساعة كل يوم، والأفضل في الهواء الطلق.

4- بذور اليقطين: تحتوي بذور اليقطين على مواد فعّالة لعلاج مشكلة التهاب البروستات وكل الأمراض الأخرى التي قد تصيبهُ، لهذا يُنصح بتناول حوالي العشر جرامات من بذور اليقطين المحمصة لمرة واحدة أو مرتين في الأسبوع.

  • احتقان البروستات:

تعتبر هذهِ المشكلة من الأمراض المنتشرة بين الشباب بالتحديد، وهو عبارة عن حالة من الاحتقان تصيب غدة البروستات، أي يُصبح هناك زيادة في كمية الدم التي تتدفق إليها، مما يؤثرُ على عملها وعلى مجرى البول بشكلٍ سلبي.

أسباب التعرّض لمشكلة احتقان البروستات:

  1. الإسراف في ممارسة الشباب للعادة السريّة.
  2. ممارسة العلاقة الحميمة بشكلٍ غير منتظم، كالإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة أو التقليل من ممارستها.
  3. كثرة مشاهدة الأفلام الإباحيّة التي تسبب الاحتقان.
  4. الإصابة بأمراض التهاب البروستات.
  5. العزل وإنزال السائل المنوي خارج المهبل.
  6. الإكثار من شرب الشاي، والقهوة.
  7. الإكثار من المأكولات الحارة والتوابل.
  8. شرب الكحول، وقلّة شرب المياه.
  9. الإصابة ببعض الإضطرابات الهرمونيّة، وبحالات متكررة من الإمساك.

أعراض احتقان البروستات:

  1. ألم في منطقة المثانة وأسفل الظهر.
  2. الإصابة بارتفاع في درجة الحرارة مع بعض القشعريرة.
  3. صعوبة في التبوّل، والرغبة بالتبول المتكرر.
  4. صعوبة عملية القذف خلال العلاقة الحميمة.
  5. تورّم في منطقة غدة البروستات.
  6. نزول نقاط من الدم مع السائل المنوي.
  7. الشعور بحرقان في المثانة، وعدم القدرة على إفراغه بشكلٍ تام.
  8. شعور بألم شديد فوق القضيب، أو منطقة كيس الصفن والظهر والمستقيم.

نصائح للوقاية من مشكلة احتقان البروستات:

  1. تنظيم أوقات المعاشرة وممارسة العلاقة الحميمة، وعدم الإسراف في العلاقة الحميمة.
  2. علاج مشكلة عسر الهضم، والإمساك بأنواعهِ المختلفة.
  3. تجنّب تناول الأطعمة الحارة والتوابل بأنواعها المختلفة.
  4. الابتعاد عن ممارسة العادة السريّة.
  5. الابتعاد عن كل المُثيرات الحميمية.
  6. الحرص على تفريغ المثانة من البول بشكلٍ كامل، وذلك عن طريق الجلوس بشكل 4 للضغط على المثانة لضمان حدوث عمليّة التفريغ.
  7. الإكثار من تناول الخضار الطبيعيّة، وشرب اللبن.
  8. ممارسة التمارين الرياضيّة، والحركة المستمرة، وتجنّب الجلوس الطويل.
  9. النوم بشكلٍ صحي وتجنّب السهر الطويل الذي يتسبّب في توتر وتشنّج أعصاب الجسم.
  • تضخّم البروستات:

وهو من الحالات الحميدة التي تصيب غدة البروستات وتتسبّب في تضخمها عن حجمها الطبيعي، وعادةً ما تصيب الرجال مع تقدّمهم بالعمر، وتقول الدراسات بأنّ أغلب الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا يتعرّضون لهذهِ المشكلة الحميدة.

أسباب تضخّم البروستات:

  1. عوامل مرتبطة بأسباب وراثيّة، كتعرض الآباء أو الأجداد لتضخم البروستات.
  2. ارتفاع في نسبة هرمون التوستيرون والأستروجين.
  3. تقدم الإنسان في العمر.
  4. اتّباع بعض السلوكيات الخاطئة في الحياة.

أعراض تضخم البروستات:

  1. الشعور بصعوبةٍ في التبول، وذلك نتيجة ضغط غدة البروستات على مجرى البول.
  2. ألم شديد أثناء عملية التبول، مع تقطع البول الناتج عن إغلاق مجرى البول من غدة البروستات.
  3. الإصابة بمشكلة التبول الليلي.
  4. نزول بعض الدم خلال عملية التبول، وذلك نتيجة توسّع الأوردة التي توجد على سطح غدة البروستات المتضخمة.
  5. حدوث بعض التغيُّرات في لون البول ورائحتهِ، وذلك نتيجة احتباس البول داخل المجاري والمسالك البوليّة، وتكاثر الجراثيم والبكتيريا.
  6. الشعور بألم شديد أثناء عمليّة القذف، وذلك بسبب الضغط على المسالك البوليّة.
  7. تكرّر حالات الإصابة بالتهاب المجاري البوليّة.
  8. الإصابة بأمراض التهاب الكليتين.

علاج مشكلة تضخم البروستات:

  1. زيارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة والتحاليل والصور.
  2. تناول بعض الأنواع من الأدوية التي تُخفّف من المشكلة وتقضي عليها.
  3. الخضوع للعمليات الجراحيّة التي تهدف إلى استئصال غدة البروستات وهذا في الحالات المتقدمة.

نصائح للوقاية من مشكلة تضخم البروستات:

  1. تناول بعض الأنواع من الأغذية الغنيّة بعنصر الزنك التي يساعد في الحفاظ على صحّة البروستات، والذي يوجد بكثرة في اللوز، بذور اليقطين، السمسم، اللوبياء، الفاصولياء، والبقول الحمراء.
  2. تناول الأغذية الغنيّة بعنصر الأوميجا3 التي تساعد في الوقاية من تضخم البروستات، والذي يوجد بكثرة في السلمون، بذور الكتان، الجوز، بذور الشيا، وزيت الكانولا.
  3. تناول وجبات يوميّة من الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج، كالقرنبيط، الفلفل الحلو، البروكلي، الملفوف، الكرنب، والبندورة.
  4. المواظبة على تناول وجبات يوميّة من الأغذية الغنيّة بالليكوببين الذي يُساعد على الوقاية من كل أمراض البروستات وبالتحديد التضخّم الحميد والخبيث، ويوجد الليكوبين وبكثرة في الطماطم، البطيخ، المشمش، الجريب فروت، الأفوكادو، والبابايا.
  5. الإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على مادة البيتا سيتوستيرول التي تساعد على تدفق عملية البول، وإفراغ المثانة بشكلٍ تام، وتوجد هذهِ المادة في الأفوكادو، بذور اليقطين، جنين القمح، فول الصويا، والجوز.
  6. تناول وجبات يوميّة من الخضروات الورقيّة، الغنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تقي من الإصابة بمرض سرطان البروستات والتضخم، كالبروكلي، السبانخ، السلق، والخس.
  7. تناول وجبات يوميّة من منتجات الصويا، كحليب الصويا، لبن الصويا، وفول الصويا المحمص.

ثانيًا: أعشاب طبيعية تساعد في الوقاية من كل أمراض البروستات

  • عرق السوس:

ويُستخدم عن طريق مضغ جذور عرق السوس كما هو، أو غلي أوراق عرق السوس الجافة وشرب كوب يومي منها.

  • الحلبة:

وتستخدم عن طريق إضافة ملعقة من مسحوق الحلبة إلى كوب من الماء وملعقة صغيرة من العسل، وشرب المزيج يوميًا قبل الإفطار.

  • بذور الكتان:

ويُستخدم عن طريق غلي كوب من الماء، وإضافة ملعقة كبيرة من بذور الكتان المطحون إلى الماء وملعقة صغيرة من العسل، وشرب كوب من المزيج يوميًا.

  • نبات القراص:

ويُستخدم عن طريق إضافة أوراق القراص الجاف إلى الماء الساخن، وتركهِ يستنقع لمدة عشر دقائق، وشرب كوب من المزيج يوميًا.


اقرأ أيضاً:
6 أطعمة للوقاية من الإصابة بأمراض البروستات

 

وأخيرًا نتمنى عزيزي أن تتقيّد بكافة النصائح التي قدّمناها لك، لتقي نفسك من التعرّض لكل أمراض البروستات ولتحافظ على صحتك مدى الحياة. 

 

المصادر:

  1. الامراض التي تصيب البروستاتا
  2. تضخم غدة البروستاتا
  3. ما هو مرض البروستات
  4. علاج تضخم البروستات بالأعشاب



مقالات مرتبطة