أسرار حل المشكلات

اكتشفت مؤخراً طريقةً لحل المشكلات أعتقد بأنَّكم ستحبونها، لكن قبل الخوض في تفاصيل هذه العملية الفعالة دعوني أحكي لكم هذه القصة.

كنت أعاني مؤخراً من شعورٍ عقيمٍ بالإحباط ربما أَحَسَسْتَ به من قبل، حينما شَعرْتَ أنَّه يجب عليك أن تقوم بأمرٍ ما لكنَّك كنت مقيَّد وغير قادرٍ على اتّخاذ خطوات مثمرة نوعاً ما لتحقيق بعض الأهداف. مشكلتي أنَّني أشعر أنَّ ثمَّة آلاف الأمور التي يجب عليَّ أن أفعلها لكنَّني أواجه صعوبةً في إحراز أي تقدمٍ حقيقي في أي مشروع، ونتيجةً لذلك قد يمضي يومٌ كامل دون أن أحرز أي تقدم.



ملاحظة: هذه المقال مترجمة للمدوّنة تينا سو.

كنت في كل يومٍ أنظر إلى الساعة وأرى أنَّها قد أصبحت الثالثة بعد الظهر فأبدأ أشعر بالإحباط، وأنزعج من نفسي لأنَّني سمحْتُ ليومٍ عقيمٍ آخر أن يمر، وأوبخ نفسي لأنَّ يوماً ثميناً آخر قد ضاع مني وهذا لم يكن يساعدني في أن أكون شخصاً منتجاً وأن أشعر بالسعادة.

وها أنا اليوم أعيش واحداً من هذه الأيام المُحبِطة بل إنَّ الأسبوع كله كان كذلك في الحقيقة.

لقد حيَّرني شعور العجز الذي أحِسُّ بعد كل تلك التدريبات التي أجريتها لأطوِّر نفسي، وأنا أشعر أنَّ أمراً ما يقيِّد رغبتي في العمل وأحسُّ كما لو أنَّ قوةً خفية تمسك قدميّ.

ومثلما هو الحال مع جميع العواطف غير المثمرة، تُعَدُّ هذه المشاعر جرس إنذارٍ ينبهنا إلى أنَّنا في حاجةٍ إلى إعادة النظر في حياتنا وأنَّ ثمَّة درساً جديداً يجب علينا أن نتعلّمه.

تقنية بسيطة لحل المشكلات:

إنَّ دروس الحياة التي تختبئ خلف هذه المشكلات أو الفرص التي تُقدّمها مشاعر الضيق تكون عادةً سبباً في تغيير الحياة، وتحمل لنا الخير بشكلٍ عام، لذا تعلمْتُ أن أثق بأجراس الإنذار هذه وأن أرحب بالدروس التي تقدمها.

عوضاً عن البقاء جالساً خلف المكتب، والشعور بالإحباط، والتقوقع داخل تلك المشاعر نهضْتُ من مكاني، وحركت جسدي، وسألت نفسي السؤال التالي: "ما الذي أحتاج إليه الآن؟".

لقد أتى الجواب بسهولةٍ بالغة فقد سمعت صوتاً داخلي يقول: "الاسترخاء".

عُدْتُ إلى كرسيي الكبير والمريح وفتحت جهاز قراءة الكتب (Kindle)، وبدأت قراءة كتابٍ أُهدي إليَّ مؤخراً يحمل عنوان "هندسة الوفرة كلها" (The Architecture of All Abundance) كتبَتْه "لينيدرا كارول". وبالصدفة انتقلْتُ إلى قسمٍ كانت تتحدث فيه الكاتبة عن تقنيةٍ بسيطةٍ أسْمَتْها "الـ 12 سؤالاً التي تبدأ بماذا أيضاً"، وقد عبَّرَتْ الكاتبة عن الفكرة بأسلوبٍ طَلِقٍ، وبسيطٍ، ومَرِح.

من حيث الجوهر إذا شعرْتَ أنَّك عالقٌ في مشكلةٍ ما اسأل نفسك سؤالاً يتعلق بها وفكر في 12 إجابة تتضمن حلولاً للمشكلة. ويمكنك أخذ إحدى الإجابات وتحويلها إلى سؤال والبحث عن 12 إجابة أخرى. استمر في تكرار هذه العملية حتى تحصل على الإجابة التي تحتاج إليها لتشعر بتحسُّنٍ أو لتحلَّ مشكلتك.

المثال الأول: حلّ المشاكل مع زملاء العمل

تعامل معك أحد الزملاء بفظاظةٍ هذا الصباح ممَّا جعلك تشعر بالإحباط، يمكنك معالجة هذا الشعور العقيم من خلال طرح السؤال الآتي: "ما الذي حدث وجعل هذا الشخص يعاملني بطريقةٍ غاضبة؟". ما أول إجابةٍ تخطر في بالك؟ تابع طرح هذا السؤال على نفسك: "وماذا أيضاً؟" حتى تجمع 12 إجابة (أو أكثر).

من الإجابات التي يمكن الرد بها على هذا السؤال: ربما توفي أحد أفراد عائلته، أو لم يحصل على قسطٍ كافٍ من النوم، أو تشاجر مع زوجته هذا الصباح، أو ابنه مريض، أو لا يشعر بشعورٍ جيد، إلخ.

من خلال التعرف إلى الأسباب التي ربما جعلت الزميل يشعر بالغضب، ستبدأ تنظر إلى الموقف من وجهة نظر أكثر تفهُّماً، إذ يُعدَّ التفهم والتعاطف أكثر قدرةً على علاج الموقف من أخذ الموضوع على محملٍ شخصي والشعور بالاستياء.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح للتعامل مع زملاء العمل المُزعجين

المثال الثاني: حلّ المشكلات المرتبطة بالتوجّه الشخصي

يمكنك أن تسأل نفسك "ما الذي أريده؟" وأن تفكر في 12 إجابة، وتستطيع بعد ذلك التعمق أكثر في الإجابات من خلال اختيار واحدة منها وتحويلها إلى سؤالٍ آخر والبحث عن 12 إجابةً أخرى.

إذا كانت إحدى الإجابات عن السؤال الأول تقول مثلاً: "أريد أن أعثر على الحب" يمكنك أن ترد عليها بالسؤال الآتي: "أين يمكنني أن أعثر على الحب؟"، وبعد أن تعثر على 12 إجابةً عن هذا السؤال ستتفاجأ بما ستكتشفه عن نفسك أو ستعرفه عنها.

لماذا تُعَدُّ عملية السؤال والجواب هذه فعّالة؟

على الرغم من أنَّ تقنية حلّ المشكلات هذه قد تبدو عاديةً وبسيطة إلَّا أنَّ نتائجها يمكن أن تكون مبهرةً تماماً، إذ إنَّ هذه العملية البسيطة (التي يستطيع أي شخصٍ أن يؤديها بسهولة) يمكنها أن تفتح أمام عقلك عالماً جديداً كلياً من الإمكانات. يستطيع هذا التمرين البسيط أن يصرف اهتمامك بعيداً عن الأفكار التي تقيدك إلى أفكارٍ مليئة بالإمكانات، واكتشفْتُ أيضاً أنَّه يمنحك قدراً أكبر من صفاء الذهن.

حينما يكون لدينا الكثير من الأفكار التي لم ندرسها جيداً (ومن المعتقدات التي تقيِّد صاحبها)، سيكون مصيرها في النهاية الطواف بين جدران اللاوعي لدينا، واحتلال حيزٍ من أدمغتنا، واستهلاك أجزاءٍ من طاقاتنا. سمعْتُ مؤخراً عبارةً ذكيةً تقول: "لا يوجد أفكار تعيش في رأسك مجاناً"، وهذا صحيحٌ نوعاً ما، ألا تعتقد بذلك؟ تطوف هذه الأفكار التي لم تُدْرَس جيداً في عقولنا دون أن نشعر وتسبب الفوضى فيها وتُضْعِف قدرتنا على التفكير بوضوح وتقديم عمل مثمر.

أعتقد بأنَّ قوة هذا التمرين تكمن في طرح أسئلة مهمة، ومدروسة، ونادراً ما يفكر فيها أحد والإجابة عنها بصدق. تذكَّر أن تتصرف بطريقةٍ مَرِحة وألَّا تكون جدِّيَّاً كثيراً حينما تفعل هذا، حيث تستطيع كتابة إجاباتٍ سخيفة إذا خطرت في بالك، إذ يتيح لنا التصرف بمَرِحٍ في مرحلة الإجابة الشعور بالاسترخاء، والوصول بسهولةٍ أكبر إلى الحكم الموجودة داخلنا، وهذا سيفتح لك كنزاً من الإمكانات وسيكشف لك أسرار نفسك.

كيف استخدمت هذه العملية لحل مشكلاتي:

أخذْتُ دفتري –الذي أستخدمه لكتابة المذكرات– وقلمي الأسود المفضل، وحاولت مع تقنية "الـ 12 سؤالاً التي تبدأ بماذا أيضاً" والتي أُطلِق عليها الآن اسم تقنية "الإجابات الـ 12".

أخذْتُ بضعة أنفاسٍ عميقة واسترخيت وحددت فوراً السؤال الذي كنت أريد أن أجيب عنه. كتبْتُ في أعلى ورقةٍ بيضاء: "12 جواباً" وكتبت تحتها هذا السؤال:

"ما الذي يخيفني؟"

لقد كنت أعرف أنَّ هذا هو السؤال الذي يجب عليَّ أن أجيب عنه، وأنَّ هذا الخوف هو الذي سبب شعوري بالإرباك وعجزي عن إحراز التقدم في العمل. لقد كان ذلك العجز الذهني هو ما أحتاج إلى اكتشافه وفهمه بشكلٍ أفضل.

كتبْتُ على كل سطر رقماً من 1 إلى 12 ثمَّ كتبْتُ إجابةً على كل سطر. لقد كانت الإجابات تأتي بسرعةٍ كبيرةٍ ودون عناء لذا تابعْتُ كتابة كل فكرة كانت تخطر في بالي وأدرجْتُها في القائمة.

إليك إجاباتي (بالترتيب الذي كانت تأتي إليَّ به):

  1. عدم امتلاك المال.
  2. تضييع الوقت (بعد أن كنت أستثمر الكثير من الوقت والجهد في أمرٍ ما كنت أجِدُ أنَّ وقتي وجهدي يذهبان سدىً).
  3. الظهور بمظهر الشخص الأحمق.
  4. الإخفاق.
  5. عدم نيلي إعجاب الآخرين.
  6. الحاجة إلى الكثير من الوقت لأداء المهام.
  7. عدم الشعور بالسعادة.
  8. وجود شخص آخر يقوِّض الجهود التي أبذلها.
  9. اتخاذ قرارات خاطئة.
  10. عدم الشعور بالأمان.
  11. إضاعة الفرص.
  12. القيام بتصرفاتٍ خرقاء.
  13. القيام باستثماراتٍ سيئة.
  14. عدم امتلاك وقت للاستمتاع بالأشياء المهمة.
  15. الألم.

وهذا ما شعرت به حينما انتهيت:

  1. ذُهلْتُ بالسرعة التي وضعْتُ بها هذه القائمة، وصُدِمْتُ من كل تلك المخاوف التي كانت تدور في عقلي. لا عجب إذاً في أنَّني لم أكن قادراً على إحراز أي تقدم مع وجود تلك الأفكار العديدة في عقلي.
  2. كنت أشعر بشعورٍ فظيع كما لو أنَّ ثمَّة انقباضاً في معدتي.
  3. شعرت بالراحة على الرغم من ذلك الانقباض، والذي أراحني هو أنَّني أخرجت تلك المخاوف والأفكار المتصارعة من داخلي بعد أن كتبتها على الورق، وأنا أستطيع الآن دراستها وتحرير نفسي منها.

شاهد بالفديو: تعلم كيف تغتنم الفرص بـ 10 خطوات

كم هذا جميل؟

بعد الاطلاع على قائمة المخاوف لم أستغرب أنَّني كنت أشعر بالتردد، والغموض، والتشوش، والارتباك. لقد كان في عقلي الكثير من العقبات. أردت أولاً أن أشعر بالتحسن، ولأتخلص من ذلك الشعور بالانقباض كتبت على ورقةٍ بيضاء "ما الذي أريده؟".

كانت هذه إجاباتي، أريد:

  1. السلام والراحة النفسية.
  2. صفاء الذهن.
  3. الشعور بالأمان.
  4. الطمأنينة.
  5. أن أضحك.
  6. ما أشاء من الوقت لأؤدي عملي.
  7. معرفة الغاية.
  8. أطفالاً.
  9. التقرب من العائلة.
  10. التعلُّم.
  11. مساعدة الناس.
  12. الصلاة والشعور بالامتنان.
  13. الحب.
  14. البساطة.
  15. الاسترخاء.
  16. التخلص من الأشياء التي لا تنفعني.
  17. السعادة.
  18. الدعم.
  19. الترتيب والتنظيم.
  20. السرور.

مرةً أخرى أيضاً ذُهلْتُ بسرعة، وسهولة، وسلاسة الوصول إلى الإجابات وشعرْتُ مباشرةً بالتحسُّن، والأمان، والسعادة، والامتنان.

أشعل القيام بذلك شرارة الإلهام ودفعني إلى طرح المزيد من الأسئلة، لقد كنت أسير خلف قلبي وكان قلبي يعرف الأسئلة المناسبة التي يجب عليه أن يطرحها ويعلم الإجابات التي يجب عليَّ اكتشافها لأشعر مجدداً بشعورٍ جيدٍ.

من ضمن الأسئلة التي تابعْتُ طرحها: "ما الذي أريد أن أفعله؟ وما الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها؟ أستطيع تحقيق الهدف مُعَيّن من خلال؟". لاحظْتُ أنَّه كلما كان السؤال قصيراً وصريحاً كان ذلك أفضل، فعوضاً عن أن تقول: "لماذا يبدو أنَّني أعاني من صعوبةٍ في الاستيقاظ مبكراً؟" قُل: "لماذا أجد صعوبةً في الاستيقاظ مبكراً؟" وتخلص من كلمات الحشو والتزم بالموضوع فهذا سيسهِّل على عقولنا استيعاب السؤال والإجابة عنه.

لقد أنصَتُّ إلى صوت الضمير، وقد أرشدتني التوجيهات التي كان يقدمها لي بلطفٍ إلى الشعور بالراحة النفسية والصفاء الذهني. وحينما شعرْت بالطمأنينة عرفت ماذا يجب عليَّ أن أفعل.

القضاء على الأفكار التي تجعلنا مُقيَّدين:

لقد عُدْتُ إلى الأسئلة التي أجبت بها عن سؤال "ما الذي يخفيني" وسألْتُ نفسي:

  1. أهذا الكلام صحيح؟
  2. أين وماذا ومن سأكون لو لم أكن أفكر بهذه الطريقة؟
  3. (سؤال اختياري) ما أسوأ شيءٍ يمكن أن يحدث؟ وإذا حدث ما الذي سيحصل؟

هذه الأسئلة مُقتبسة من تقنيةٍ لاكتشاف الذات وضعها "بايرون كاتي"، وهي تُعَدُّ بمنزلة نموذجٍ مبسط، فإضافةً إلى السؤالين الأولين طَرَحْتُ أسئلةً أملاها عليَّ حدسي. الفكرة هي أن تكتشف كل واحدةٍ من المعتقدات التي تسبب لك الخوف وأن تضعها تحت المجهر لتعرف عن قرب مدى صحتها ولتتأكد من صحة كل عبارة.

مثال: بالنسبة إلى هذه العبارة "أنا خائفٌ من عدم امتلاك ما يكفي من المال"، كانت هذه الأسئلة التي طرحتها وإجابات تلك الأسئلة، والكلام المكتوب بين الأقواس هو تعليقي على تلك الأسئلة والأجوبة:

  • السؤال: أهذا الكلام صحيح؟
    الجواب: نعم، إنَّه صحيحٌ بالنسبة إلي؟
  • السؤال: كيف ستكون إذا لم تكن تؤمن بهذا الكلام؟
    الجواب: سأشعر بالراحة والسلام.
    (أدركْتُ هنا كم هو سخيفٌ الإيمان بهذه الفكرة، إذ لو أنَّني تخلّيْتُ عنها لكنْتُ شعرْتُ بالراحة والسلام، ومن المثير للاهتمام أنَّ السلام كانت أول إجابةٍ في قائمة "أريد أن").
  • السؤال: ما أسوأ شيءٍ يمكن أن يحدث؟
    الجواب: أسوأ ما يمكن أن يحدث هو ألَّا يكون لدي ما يكفي من المال لشراء الطعام، وسداد أجار المنزل، وإعالة الأسرة.
  • السؤال: أهذا واقعي؟
    الجواب: لا هذا ليس كلاماً واقعياً. إنَّ أسوأ ما يمكن أن يحدث هو الانتقال إلى بيتٍ أصغر مساحةً. وأرى أنَّه من غير الممكن ألَّا يكون لدي موارد كافية لشراء الطعام، فثمَّة دائماً وظيفةٌ ما أستطيع العمل فيها لجني المال.
    (من الواضح كم أنَّ هذا الكلام غير صحيحٍ وغير واقعي، ولا أستطيع أن أصدق كيف أنَّ هذا الكلام كان يخيفني كل تلك المدة. من خلال التخلي عن تلك الفكرة حررت الكثير من الطاقة التي كانت تُستهلك بسببها).
إقرأ أيضاً: كيف تتخلص من الأفكار السلبية إلى الأبد؟

حل المشكلات من خلال الأسئلة والأجوبة:

لقد شعرْتُ بحريةٍ كبيرة بعد أن أدَّيْت التمرين (أو بعد أن مارست لعبة "الـ 12 سؤالاً")، وكان من المفاجِئ إحساسي بأنَّني مفعمٌ بالطاقة والقوة. من خلال إظهار عدم صحة تلك العبارات التي تتضمن معتقداتٍ تقيد الشخص أو أفكاراً قد تكبِّله، سنمنعها من استهلاك طاقاتنا، ونتيجةً لذلك سنستمد قوةً تدفعنا في الاتجاه الذي نتمنى الذهاب فيه دون أن يعيق ذلك أيَّة عقبات ذهنية.

كتبْتُ هذه المقالة قبل أسبوعٍ وفي الأيام القليلة التي تلت البدء في الكتابة لاحظت أنَّ مزيداً من المشاكل بدأت بالظهور، وقد جعلني هذا أشعر بالضيق والتحرر. شعرت بالضيق لأنَّني كنت أريد أن أزيل كل هذا الحِمْل عن كاهلي، وشعرت بالتحرر لأنَّني استطعت تسليط الضوء عليها جميعاً وفهمها والتخلص منها أخيراً.

أنا أواظب على اتباع هذه العملية في الوقت الذي أُحِسُّ فيه بمزيدٍ من المخاوف، وتظهر لدي أسئلةٌ جديدة ومعتقداتٌ لم أفكر فيها من قبل.

يحتاج طرح الأسئلة الصعبة والإجابة عنها بصدق إلى الشجاعة واتخاذ قرار حاسم بمواجهة الحقيقة، وعلى الرغم من أنَّ التهرب من المشكلة يمنحك شعوراً مزيفاً بالراحة، إلَّا أنَّ عدم دراسة جميع الأسئلة التي تدور في عقولنا سيكون ثمنه باهظاً من شعورٍ بالخوف، والإرباك، والشك، والجمود.

أتريد وضوحاً في التفكير، وغايةً تسعى إلى تحقيقها، وشعوراً دائماً بالسعادة؟ اطرح على نفسك أسئلةً قاسية. اطرح على نفسك الأسئلة التي كنت تتجنَّب الإجابة عنها. ستكتشف أنَّك تتمتع بالحكمة، وأنَّ لديك قدرةً غير عادية على حل أيَّة مشكلة تسببها لك اضطرابات الحياة.

المصدر




مقالات مرتبطة