أسباب الخرس الزوجي وطرائق علاجه

نُدهَش أمام روعة الحديث ورقي الأسلوب وأناقة الكلمات المستخدمة بين زوجين، ونُسحَر بمنطقية الأفكار والقدرة على احترام الاختلاف والإبداع الرائع في التفاصيل، ويلفت نظرنا حسن الاستماع، وخصوصية الجلسة، ودفء المجال وحميميته، وكأنَّ الزوجين اجتمعا واتفقا على جعل سوية حياتيهما أفضل مهما كانت الظروف، واتخذا قراراً حاسماً بأنَّهما يد واحدة أمام التحديات التي تعصف بحياتيهما.



لقد فهموا المعنى الحقيقي للحب والتفسير العميق للزواج، فالتزم كلٌ منهما النظر إلى ذاته أولاً وإصلاح ما فسَد منها ومن ثم نقل النظر إلى الآخر، لقد احترف هذان الزوجان فنَّ الغوص إلى الداخل واكتشاف الثغرات الناقصة ومن ثم محاولة ملئها، فآثرا توجيه أصابع الاتهام إلى الذات قبل توجيهها إلى الآخر، وتخصَّص كلٌ منهما في مهمة إسعاد الآخر، وابتعدا عن التملك والأنانية والغيرة المجنونة، وبحثا عن الطرائق الفعالة لفهم الآخر أكثر، واكتشاف احتياجاته النفسية ومحاولة إِشباعها.

تبنينا مفاهيم خاطئة عن الزواج وبِتنا نفترض أنَّ الأصل في الزواج هو الفتور والصمت، وذلك بفعل ما نخبره من تفشٍّ رهيبٍ لنماذج زواج بعيدة كل البعد عن المعايير الحقيقية للزواج، إلى أن أصبحنا نُصدم في حال اكتشافنا ثنائياً راقياً يُتقِن فن الحوار ويعيش بمنتهى الشغف والطاقة، وكأنَّ الأصل في الزواج ليس السعادة والمتعة.

ولكنَّ الشائع الآن أنَّ الصمت متربع في منازل أغلب المتزوجين، والسؤال هنا: "ما الذي أوصل الشريكين إلى هذه المرحلة من الصمت السلبي؟".

يتعامل شركاء اليوم مع بعضهما بعضاً على مستوى الواجبات، فيتحاوران حول الأساسيات الضرورية لإكمال الحياة من المأكل والملبس ومدارس الأولاد، وما إن ينتهيان من ذلك حتى يخيم صمت مرعب على علاقتهما، معلناً موت الأمل وفاتحاً عهد الاستسلام والإهمال، ويفقد هنا الزواج غايته وهدفه، فتغيب المشاعر الدافئة، والمشاركة اللطيفة، والمرح الإيجابي، والبسمة المُحبة، والاهتمامات المتقاطعة، والأحلام الكبيرة، والخطط الواعية، ويفنى التواصل ويحيا الصمت، هناك في ساحة الصمت حيث يفقد الطرفان الطاقة، فيؤثران الصمت على البوح، وكـأنَّ وجع القلوب أكبر من أن يُحكَى، وكأنَّ تراكمات السنين أكبر من أن يُفصَح عنها، فيصبح الكلام مهمة شاقة، ويتُخَذ الصمت وسيلة لمجرد إكمال الحياة، فلا تعود الأحلام مهمة ولا المشاعر والتفاصيل والمشاركة، ويصبح الطرفان زوجين على الورق فحسب.

الخرس الزوجي؛ هذا ما سنتناوله من خلال هذا المقال.

ما هو الخرس الزوجي؟

هو حالة من الفتور والصمت تُصِيب الأزواج الذين لا يملكون لغة حوار بينهما، وينتقل فيها الزوجان من مستوى المشاعر والمشاركة والعمق إلى مستوى الواجبات والالتزامات، فيبقى الزوجان صامتان خلا أحاديث المأكل والأولاد، فلا نقاشات تجمعهما، ولا دفء يُخيِّم على علاقتهما، ولا اهتمامات مشتركة تُزيِّن حياتيهما، ولا خطط هامة تنير عقليهما، أي إنَّهما في حالة من فقدان التواصل على المستوى الإنساني والعاطفي، وحالة من الغربة النفسية داخل جدران عش الزوجية، وكأنَّ الرابط الوحيد الذي بات يربطهما هو عقد الزواج لا غير.

إقرأ أيضاً: ما مفهوم العلاقة الزوجية الناجحة وما الذي يعيق وصولنا إلى شريك الحياة؟

أسباب الخرس الزوجي:

1. الكسل:

يميل الكثير من الأزواج إلى الكسل في العلاقة الزوجية، معتقدين أنَّ الأصل في الزواج هو الفتور والعادات المملولة، غير واعين إلى ما يحتاجه الزواج من جهد وسعي وعمل، فالزواج مثل أي مشروع في الحياة، أي إنَّه لن يكبر دون اهتمام ورعاية واحتضان، ولن يُثمِر دون جهد كلٍ من الطرفين.

إذ تحتاج العلاقة الزوجية إلى الكثير من الوعي والنية الصادقة للاستمرار والنجاح، كما أنَّها تحتاج أن يفكر كلا الطرفين في الآخر وفي كيفية إسعاده، وتتطلب البحث في احتياجات الطرف الآخر لا في الاحتياجات الشخصية، فهي تجسيد حقيقي للمشاركة الغنية الواعية والراقية وهي التزام مطلق ببناء حياة سعيدة وممتعة.

2. التطاول:

يفقد الكثير من الأزواج الرغبة في الحديث مع الطرف الآخر في حال تعرضهم إلى شيء من الاستهزاء والسخرية وقلة الاحترام، كأن يقلل الزوج من قيمة حديث زوجته أمام الناس، وينعتها بصفات مؤذية نفسياً مثل: "أنت لا تفهمين"، "دعك من هذا الحديث، فهذا ليس من اختصاصك، ابقِ في مطبخك أفضل".

يصيب المرأة في هذه الحالة، حالة نفسية قاسية جداً، وتفقد تدريجياً الثقة بزوجها، ويموت لديها الحب رويداً رويداً، وتموت الكلمة معه أيضاً، فتصبح صامتة على الدوام، فكيف لها أن تتكلم وتعبِّر عن أفكارها إن كان زوجها دائم التحطيم لها.

يغدو الصمت نتيجة طبيعية للعلاقة عندما يتخلى الزوج عن دعم زوجته، ويميل إلى تكسيرها بدلاً من احترامها وتقديرها.

شاهد بالفيديو: أسس الذكاء العاطفي بين الزوجين

3. عدم وعي الاختلافات النفسية بين الطرفين:

يفكر كل من الطرفين في احتياجاته الشخصية ولا يكترث مطلقاً لاحتياجات الطرف المقابل، في حين أنَّ الزواج قائم على المشاركة، فلا يعني الحب الحقيقي تملَّك الطرف الآخر، بل يعني الالتزام في كل يوم من أجل إسعاده وجعله أفضل.

وهنا يجب على كل من الطرفين دراسة نفسية الطرف المقابل، من أجل فهم الآلية المثلى للتواصل والتحسُّن في العلاقة. إذ تختلف عقلية الرجل عن عقلية المرأة؛ ففي حين يميل الرجل إلى التفكير الصندوقي؛ تميل الأنثى إلى التفكير العشوائي، على سبيل المثال: إن كان الرجل في خلاف مع زوجته وكان النقاش محتدماً بينهما ثم فجأة يُهاتفه صديقه فيرد الرجل على اتصال صديقه، وتلحظ المرأة أنَّه يجيب بمنتهى اللطافة على مكالمة صديقهِ، فتحكم مباشرة على الموقف من وجهة نظرها وتقول: "أنت لا تحبني، ولا تهتم لأمري، لقد تحدثتَ مع صديقك بمنتهى السعادة في حين أنا أحترق من جراء الخلاف الذي كان فيما بيننا".

وهنا لو كانت المرأة باحثة ومطلعة على نفسية الرجل، لأدركت أنَّه عندما كان يناقشها فقد كان يفكر في الجزء الخاص بالزوجة، إلا أنَّه أغلق صندوق الزوجة وفتح صندوق صديقه في اللحظة التي أجاب فيها على مكالمة صديقهِ، أي أنَّه لا يدمج الصناديق فيما بينها، على عكس المرأة التي تتداخل كل تفاصيل حياتها مع بعضها بعضاً، فتكتَئب إن كانت على خلاف مع زوجها، ولا تستطيع السيطرة على مشاعرها وإبقاءها في صندوق الزوج، بل تنقلها معها إلى عملها وعلاقاتها الاجتماعية.

من جهة أخرى، يميل الرجل إلى العزلة والهدوء في حال تعرضه لمشكلة، في حين تميل الأنثى إلى الكلام والتفريغ في حال تعرضها لمشكلة ما، بالإضافة إلى ذلك، يحب الرجل الأسلوب المباشر في الطلب ولا ينتبه إلى التفاصيل إذ تعنيه الصورة الإجمالية ولا يمتلك الرومنسية الزائدة كالمرأة، في حين تُدقق المرأة على التفاصيل، ولا تطلب من زوجها الأمور التي تريدها مباشرة بل تنتظر أن يقرأ عينيها ولغة جسدها ليعرف ما تريد؛ لذلك إن لم يَعِي الطرفان الاختلافات النفسية فيما بينهما؛ فسَتمتلئ حياتهما بالمشكلات.

إقرأ أيضاً: إنصات الرجل وإنصات المرأة، اختلاف في الطريقة والأسلوب

4. عدم التوافق الفكري:

يؤدي وجود التفاوت في مستويات الوعي وعدم الانسجام في طريقة التفكير إلى غياب الرغبة في الحوار وصولاً إلى الصمت الكامل بين الطرفين؛ إذ يعد وجود الاهتمامات المشتركة بين الزوجين من أهم معززات العلاقة الزوجية، وهنا يجب على كل طرف اختيار شريك حياته بعناية فائقة، بطريقة تكون فيها تقاطعات فيما بينهما فيما يخص أسلوب الحياة، ومنهجية التفكير، والأحلام، والطموحات، وأساليب التعامل مع المشكلات، والهوايات والأنشطة، والخطط الخاصة بتربية الأطفال، والخطط الخاصة بالناحية المادية.

5. الكبر والغرور:

يتعامل بعض الأزواج مع شركائهم بالكثير من الغرور، بطريقة يرفعون فيها من قيمة أنفسهم ويُخفِضون من قيمة الطرف الآخر، ظناً منهم أنَّ هذا الأسلوب في التعامل هو الأنجح لضمان السيطرة على الشريك، غير واعين إلى أنَّ هذا السلوك يدمر العلاقة الزوجية وأنَّ الزواج قائم على اتحاد شخصين في الهدف والغاية.

عندما يلتزم الطرفان في بناء علاقة سعيدة، وواضحة، وصادقة، وواعية، فحينها لا يبقى مكان للغرور، لأنَّهما واعيان أنَّهما في حياة مشتركة وليسا في حرب أو منافسة طاحنة، ومُدركان أنَّ معيار النجاح في العلاقة ليس للقوة وإنَّما للحب والاحتواء، فوحده الحب من سينتصر.

6. البخل العاطفي:

لا يعبِّر الكثير من الأزواج عن عواطفهم لشريك حياتهم، معتقدين أنَّه من الضعف الإفصاح عن المشاعر للطرف الآخر، غير واعين إلى أنَّ المشاعر هي مَن تُضفِي الشغف إلى العلاقة، وتنقلها إلى مستوى أعلى وأجمل وأكثر متانة.

يخلق عدم الإفصاح عن المشاعر حالةً من الفتور بين الشريكين، لتصل إلى حالة من الملل والصمت؛ لذلك يجب أن يعي الطرفان أن تأثير الكلمة قوي جداً، وتأثير الحنان والاحتواء هام جداً، فعلى سبيل المثال: عندما ينادي الزوج زوجته بـ"يا روحي" ويضمها بحنان ورفق؛ فعندها ستقوى العلاقة الزوجية جداً، ولن يكون للصمت مكانٌ بينهما.

إقرأ أيضاً: كيف تتعاملين مع زوجك البخيل عاطفياً بذكاء؟

7. لغة الجسد ونبرة الصوت والتواصل البصري:

يعتقد الكثيرون أنَّ الكلمة وحدها هي التي تؤثِّر في الطرف الآخر، ولا ينتبهون إلى أنَّ للغة الجسد ونبرة الصوت تأثيراً كبيراً في التواصل مع الآخر، فتدل نبرة الصوت العالية على الهجوم، ولن يتقبل الطرف الآخر أي كلمة بهذه النبرة حتى إن كانت إيجابية.

من جهة أخرى، تدل حركات الجسد على مدى الانسجام الحاصل بين الطرفين، فإن كانت المرأة تفضل ترك مسافة كبيرة بينها وبين زوجها أثناء الجلوس فهذا دليل على البعد العاطفي فيما بينهما، وإن تحدث الرجل إلى زوجته وعلى وجهه تعابير جافة خالية من المشاعر، فعندها لن تصل كلماته إليها حتى إن كانت إيجابية.

كما يُعدُّ التواصل البصري من أساسيات العلاقة الناجحة، فعندما تتكلم المرأة مع زوجها وهو منشغل في هاتفه المحمول ولا يرفع رأسه لكي ينظر إلى عينيها باهتمام؛ فهذا مؤشر خطير إلى البعد العاطفي بين الشريكين.

8. ردة الفعل:

من أكثر المشكلات التي تؤدي إلى الخرس الزوجي هو عدم القدرة على النقاش والحوار برقي ووعي، إذ يُظهِر غالبية الأزواج ردات أفعال انفعالية مجنونة نتيجة لأمر ما قام به الشريك، ممَّا يزيد الوضع سوءاً ويجعل العلاقة آيلة إلى الانهيار.

من الجميل أن نعلم أنَّنا لا نستطيع تغيير السلوك الذي قام به شريك حياتنا، ولكنَّنا نستطيع تغيير ردة فعلنا حياله، وذلك بالتحكم في انفعالاتنا، والمحافظة على وعينا واحترامنا للعلاقة، ووضع أنفسنا مكان الآخر ومحاولة فهم الأسباب التي دعته إلى القيام بذلك السلوك، ومن ثم السعي إلى إصلاح الموقف من خلال حوار عميق وصادق بيننا وبينه.

من جهة أخرى، يُعدُّ التعميم السلبي من أكثر الهفوات التي يقع بها الأزواج، فعلى سبيل المثال: قد تميل الإناث إلى نعت زوجها بأسوأ الصفات على الإطلاق لمجرد قيامه بتصرف سلبي واحد، أي طغى لديها السلوك السلبي على كامل شخصية زوجها، ولم تعد تجد فيه ناحية إيجابية واحدة، وكان لزاماً عليها الفصل ما بين الفعل والفاعل، بكيفية تنتقد فيها سلوك الرجل دون المساس بشخصه، وأن تبدأ وتُنهِي انتقادها بجملة إيجابية، كأن تقول له: "أنا أحبك وأنت شخص محترم، إلا أنَّه من وجهة نظري لم يكن تصرفك لائقاً في ذلك الموضوع، ولأنَّك شخص جيد الخُلق فأنا واثقة من أنك لن تُعيد هذا التصرف".

9. التراكمات:

يؤجل العديد من الأزواج الحديث عما يزعجهم من الطرف الآخر، متوقعين أنَّهم بذلك يحافظون على العلاقة الزوجية سليمة معافاة، دون إدراك أنَّهم يزيدون الأمور سوءاً بتأجيلهم ذلك؛ إذ تتجمع كل المشاعر السلبية مؤدية إلى تراكمات نفسية خطيرة جداً، فيتحول كل من الطرفين إلى قنبلة موقوتة ستنفجر في يوم من الأيام؛ لذا تُعدُّ حالة الخرس الزوجي بمنزلة الهدوء الذي يسبق العاصفة، فبينما يُظهِر الزوجان هدوءاً وسكينة إلا أنَّهما يحترقان من الداخل، وستظهر آثار الحريق على السطح لا محالة في يوم من الأيام؛ لذلك فإن الصراحة والوضوح والشفافية من أهم معايير الزواج الناجح، ومن أهم أسباب استمرار العلاقة الزوجية.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لزواج ناجح بلا مشاكل

علاج الخرس الزوجي:

  1. على كل من الطرفين التفكير ملياً قبل اختيار شريك الحياة؛ إذ يحتاج الزواج إلى الكثير من الوعي والانسجام والتوافق الفكري والروحي بين الشريكين.
  2. يكمن الحب الحقيقي في القدرة على إسعاد الآخر؛ لذلك على كل من الزوجين السعي إلى إشباع الحاجات النفسية لدى الآخر، فالزواج مشاركة حقيقية وليس تملك وأنانية، واعلموا أنَّ العلاقات الأكثر فاعلية هي تلك المبنية على أساس (ربح-ربح) أي أن كلاً من الطرفين رابح، فكن رابحاً أنتَ وزوجتك.
  3. نحن لا نستطيع تغيير سلوك الآخر؛ ولكن نستطيع تغيير ردة فعلنا تجاه السلوك، بأن نتحكم في انفعالاتنا، ونحلل الأمور الكامنة وراء السلوك السلبي، ومن ثم دعوة الآخر إلى الحوار بطريقة راقية وواعية، بهدف الوصول إلى حل للمشكلة.
  4. استثمر أيها الزوج في زوجتك، اعطها الحنان والاحتواء وكن مستمعاً جيداً لها، وقدر أفكارها، واحترم حريتها، فإن كانت زوجتك سعيدة فهذا يعني أنَّ أولادك سعداء وكل ما في حياتك سعيد، فهي المِفصل الحقيقي لكل أمر.
  5. تشاركوا أمور حياتكم، وتناقشوا حول اهتماماتكم، وابنوا لكم أحلاماً كبيرة لكم ولأولادكم وخططوا لها، وامرحوا وتبادلوا الطرائف سوياً.
  6. عبِّروا عن مشاعركم، فالكلمة الطيبة نعمة حقيقية في المنزل، وكونوا شفافين بطريقة تتكلمون فيها عن كل ما يجول في دواخلكم، حتى إن كانت مشاعر سلبية، كونوا الراحة والأمان لبعضكم الآخر.
  7. اعلمي أيَّتها الزوجة أنَّ الزوج بحاجة إلى أن يرى نظرة الثقة في عينيك، فلا تنتقديه بشدة بل شجعيه واستحثي قدراته ومواهبه وقدري سعيه لتحسين العائلة.
  8. لا تقارني زوجك بأشخاص آخرين، وتقبلي زوجك واسعي إلى تحسين العلاقة فيما بينكما؛ إذ يتطلب الزواج الكثير من الجهد والسعي والالتزام من كلا الطرفين.
  9. اعلموا أنَّ الأصل في الزواج هو السعادة المتزايدة يوماً بعد يوم، فلا تفرحوا إن كانت علاقتكم بدون مشكلات؛ لأنَّ هذا لا يعني أنَّكم تعيشون زواجاً ناجحاً. إن لم تكن سعيداً، راضياً، مستمتعاً، فهذا يعني أنَّك لا تعيش زواجاً ناجحاً؛ لذلك تفحص مشاعرك، فهي المعيار الأساسي لكشف حالتك، ومن ثم ادرس كلَّاً من شخصيتك وشخصية شريكك، وادرس السمات النفسية لكليكما، واسعَ جاهداً إلى تحسين العلاقة وأخذها إلى مستوى أكثر عمقاً وقوة.

الخلاصة:

السعادة الزوجية قرار يتخذه الشريكان، والحوار هو بداية نجاح أي زواج، فكلما كان الحوار راقياً، وواعياً، ومنطقياً، كانت العلاقة أنضج وأمتن، واعلموا أنَّ الحب عمل وجهد وليس فقط رومنسيات وغراميات.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة