أزمة منتصف العمر: أعراضها، وأسبابها، وكيفية التعامل معها

يُشعل الحب دواخلنا ويُعطِينا تلك اللهفة وذلك الإحساس الرائع الذي يُضِيف إضافة قيِّمة إلى حيواتنا وتفاصيلها؛ إذ يُعطينا تلك الروح الاندفاعية وذلك التهور غير المنطقي ويأخذنا بعيداً لاتخاذ قرار الزواج، وهنا تبدأ التحديات.



ندخل الحياة الزوجية رافعين سقف توقعاتنا حول الزواج، معتقدين أنَّه حالة وردية بامتياز تسودها المشاعر الرومنسية الخالصة على الدوام، ومن ثم تبدأ الصدمات، فيكتشف الشريكان الاختلافات النفسية بينهما ويعايشان فصول الحب الأربعة، ويخوضان بعد ذلك مسيرة النضال فور قدوم أول طفل إلى حياتهما، فيتحول مَن كان شاباً رومنسياً وحبيباً مرهفاً؛ إلى أبِ ثلاثة أولاد تتزاحم المسؤوليات على عاتقه، ويصبح يومه دوامةً من حسابات لا تنتهي من أجل إحلال التوازن في حياة الأسرة.

وبالمقابل تتحول الأنثى الرقيقة التي كانت تُشعل البيت ضحكات ومرح؛ إلى إنسانة مهمومة، وأم متطلِّبة، وزوجة متذمرة، ومعلمة قاسية؛ فتمضي الأيام وتزداد الضغوطات يوماً بعد يوم، إلى أن ينسى الزوجان الجلوس إلى بعضهما بعضاً ومشاركة تفاصيلهما الشخصية مع بعضهما بعضاً.

ثم يصل الزوجان إلى مرحلة الغربة النفسية، فينظر الزوج فجأة إلى زوجته فيشعر أنَّها مختلفة عنه، وأنَّها إنسانة مغايرة تماماً لتلك التي أحبها؛ ومن جهة أخرى، تُخفق الأنثى في تحقيق التوازن بين أولادها وزوجها، فتصبح تربية أولادها أولى أولوياتها، وتبتعد تلقائياً عن زوجها معتقدةً أنَّ الأولاد هم الجامع الأكبر بينها وبين زوجها، وهنا تبدأ أزمة منتصف العمر؛ إذ يبدأ أحد الزوجين أو كلاهما في تبني أسلوب جديد في حياته؛ ولكن في مسار مختلف عن شريكه، الأمر الذي يصيب المحيط بالدهشة، فكيف لذلك الزوج المحترم، والأب المتفاني أن يتحول إلى شاب في العشرين من عمره، فتجتاحه روح المراهقة، ويميل إلى تصرفات طائشة لا تتناسب مع عمره؟

يواجَه هذا الزوج بالاضطهاد والاستهجان من قبل زوجته ومحيطه، دون أن يبادر شخص ما إلى محاكمة الموضوع من نظرة مختلفة، فماذا لو أنَّ تراكمات نفسية خطيرة على مدار سنوات طويلة أرخت بظلالها على الزوج في سن الأربعين مسببة له أزمة منتصف العمر؟ وماذا لو كان يكمن وراء تلك التصرفات غير المسؤولة؛ إنساناً مهمَلاً عاطفياً على مدار سنوات طويلة؟ مع أخذ العلم أنَّ هذا الاحتمال لا يُسوِّغ انحرافات الرجل الصبيانية.

أزمة منتصف العمر؛ هي مدار حديثنا في سطور هذا المقال.

ما هي أزمة منتصف العمر؟

يعتقد الكثيرون أنَّ أزمة منتصف العمر خاصة بالرجال فحسب، في حين تؤكد الدراسات إمكانية تعرض كلا الجنسين إليها خلال المرحلة العمرية ما بين (35-65 سنة)، وفي حين أبدى الرجال قابلية أكبر من النساء للإصابة بأزمة منتصف العمر؛ تبقى معاينة هذه الأزمة وتوقيتها الزمني مرهوناً بالسمات الشخصية للفرد، وظروفه العائلية، ومنهجية تفكيره، وأسلوب حياته، ورؤيته إلى معالجة الأمور.

نستطيع تعريف أزمة منتصف العمر بأنَّها: فترة مؤقتة من فقدان الثقة بالنفس ومحاولة البحث عنها في اتجاهات غير تقليدية، وهنا تظهر تغيرات درامية في حياة الرجل أو المرأة؛ كأن يميل الرجل إلى تصرفات خارجة عن المألوف، فتظهر رغبته في العودة إلى الاستقلالية والحياة السعيدة والمشاعر الحارة ولكن بمعزل عن المنزل وزوجته، فهي الفترة التي يشعر بها الإنسان بأنَّه غريب في منزله، وغريب عن شريكه، وبعيد كل البعد عن الرضا والتوازن النفسي الأسري.

ما هي أعراض أزمة منتصف العمر؟

يصاب الرجل أو الأنثى خلال أزمة منتصف العمر بالكثير من الأعراض النفسية والجسدية وهي:

الأعراض النفسية لأزمة منتصف العمر:

1. الأسئلة الوجودية:

يميل الشخص خلال مرحلة منتصف العمر إلى سؤال ذاته أسئلة وجودية مثل: "ما الغاية من حياتي؟" "كيف استثمرتُ سنيَّ عمري؟ وما الفائدة الحقيقية من عملي خلال كل هذه السنوات ؟" و"لقد كنتُ موظفاً وأباً وزوجاً ولكن ماذا بعد؟" و"هل هذا هو الهدف من الحياة كلها؟".

تُعدُّ أزمة منتصف العمر في جوهرها أزمة رسالة؛ إذ ينشغل الشاب أو الفتاة في مسألة التحصيل العلمي حتى منتصف العشرينات من العمر، ثم بعد ذلك ينشغلون في عملهم وفي هدف تأسيس العائلة؛ وهكذا تمضي سنين عمرهم دون أن يجلسوا مع نفسيهما جلسة مصارحة، ودون سؤال نفسيهما عن رسالتهما في الحياة؛ إذ يساعد وجود رسالة واضحة في حياة الإنسان على بناء شخصيةٍ متوازنةٍ نفسياً، واعيةٍ تماماً بما تريد تحقيقه في الحياة، واثقةٍ تماماً من قراراتها وخياراتها المتوافقة مع رسالتها، مفعمةٍ بالطاقة والحيوية التي لا تنضب؛ لذا لا يصاب الشخص صاحب الرسالة الواضحة بأزمة منتصف العمر لأنَّه بنى حياته على أساسٍ متين، وقرر مساراته على مقومات جوهرية واضحة وليس على أساس المعتقدات والأفكار الدارجة في المجتمع؛ فهو لذلك احترفَ ثقافة التوازن في كل أيام حياته والتزمَ بالعطاء والتفاؤل حتى آخر يوم من عمره.

لكي تصنع رسالتك فأنت بحاجة إلى معرفة ذاتك أكثر، والتعمق في نقاط قوتك ونقاط ضعفك، وتحليل القيم الأكثر أهمية بالنسبة إليك، ومن ثم استنتاج العمل القادر على القيام به بمنتهى الحماس ولآخر لحظة في حياتك وحتى إن كان بلا أجر، عندها ستقترب من صياغة رسالتك في الحياة التي تنطوي على كل أهدافك المرحلية.

إقرأ أيضاً: 5 أسئلة تحدد هدفك في الحياة

2. البحث عن الرضا والقبول في عيون الآخرين:

يميل الشخص خلال أزمة منتصف العمر إلى معايشة مشاعر عدم الثقة بالنفس؛ إذ يرغب في كسب رضا الآخرين وإعجابهم، كأن يرغب الرجل الأربعيني في رؤية نظرات الإعجاب في أعين الفتيات اليافعات تجاهه.

3. تغيير أسلوب الحياة:

يميل الشخص خلال أزمة منتصف العمر إلى تغيير أسلوب حياته بشكل جذري، كأن تغير الأنثى طريقة لباسها جذرياً، فتعتمد نوعية ملابس لا تتناسب وعمرها، أو تقوم بخلع الحجاب في حال كانت محجبة وهذه معصية توجب غضب الله تعالى؛ كما قد تلتحق بنادٍ رياضي، أو بنادٍ للرقص، ومن المحتمل أن تميل إلى اتباع نظام غذائي معين للتخفيف من وزنها.

وفي المقابل، قد يميل الرجل إلى ارتداء قمصان بألوان فاتحة أو فاقعة، كما قد يرغب في الاعتناء بجسده وأسلوب تغذيته، ويبالغ في الاهتمام بمظهره الخارجي.

4. الشكوى غير المنطقية:

يشتكي الشخص خلال أزمة منتصف العمر بطريقة غير مفهومة وغير مُسوَّغة، إذ يُبدِي اعتراضه وتذمره من كل شيء؛ كأن يرفض شكل زوجته وأسلوبها وأعمالها، وطريقتها في تربية الأبناء، ويرغب في البقاء بعيداً عن المنزل وعن الأسرة.

الأعراض الجسدية لأزمة منتصف العمر:

قد تصاب الإناث بمرحلة سن اليأس خلال أزمة منتصف العمر، كما تضطرب الهرمونات خلال فترة منتصف العمر لدى كل من الرجال والنساء، الأمر الذي يؤثر سلباً في سلوكات الجنسين.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للرجال لاستقبال سن الأربعين بنجاح

ما هي أسباب أزمة منتصف العمر؟

1. عدم التواصل بين الزوجين:

مع تزايد مسؤوليات الحياة وتحدياتها ومع وجود كائنات جديدة في المنزل؛ يزداد البعد بين الزوجين، فتتحول العلاقة التي تجمعهما إلى علاقة نمطية أكثر من كونها عاطفية، ويتحول محتوى الأحاديث فيما بينهما إلى أحاديث جامدة يطغى على معظمها الحسابات المالية وتمتلئ بالشكاوى التي لا تنتهي، وبالملاحظات البعيدة عن الإيجابية والمفعمة بالنقد، ولكن لماذا يصل الأزواج إلى تلك المرحلة من البرودة والفتور؟

تتبدل الأولويات لدى الأنثى فور تحولها إلى أم، فعوضاً عن الوصول إلى علاقة عاطفية أكثر متانة ونضجاً وعمقاً بعد ولادة الأطفال؛ تميل الإناث إلى توجيه كل اهتمامها وطاقتها وتركيزها على الأطفال وتهمل الزوج إلى حدٍّ كبير، الأمر الذي ينعكس سلباً على علاقتهما، فتتغير نظرة الأنثى في عين زوجها؛ إذ لا ينظر إليها على أنَّها شريكة روحه وأحلامه وحياته، بل ينظر إليها على أنَّها أم الأطفال ومنظمة أمور المنزل، فتتراكم مشاعر الإهمال العاطفي هذه على مدى سنوات طويلة مسببة انفجاراً مدوياً في لحظة من اللحظات، يظهر هذا الانفجار على شكل أزمة منتصف العمر.

2. سوء اختيار شريك الحياة:

يميل أغلب الناس إلى اختيار شريك حياتهم وفقاً للمعايير الاجتماعية، فما يهمهم هو تحقيق الشخص للشروط التقليدية؛ كشرط العمر، والمؤهل العلمي، والمكانة الاجتماعية والعلمية، والوضع المادي، ولا يهتمون بمقدار الانسجام الفكري والنفسي والروحي بين طرفي العلاقة، ولا يعيرون انتباهاً لحجم التقاطعات التي تجمع طرفي العلاقة فيما يخص القيم والأهداف والرسالة، الأمر الذي يُسبِّب الخرس الزوجي فيما بعد، والذي يكون بمنزلة مرحلة تمهيدية تسبق أزمة منتصف العمر.

3. عدم وعي الحب:

يعتقد الكثيرون أنَّ الحب رومنسية فحسب، في حين يحتاج الحب إلى الكثير من العمل والسعي والالتزام، فحتى لا يسيطر الملل على علاقتك العاطفية؛ يجب عليك أن تكون مُجدَّاً، مراقباً ذاتك، ضابطاً انفعالاتك، محللاً حكيماً للمواقف، محاوراً ومستمعاً جيداً، وساعياً إلى التحسن والارتقاء بسوية العلاقة في كل يوم.

4. فقدان المتعة:

يعيش أغلب الأزواج حياة روتينية رتيبة، مليئة بالواجبات والالتزامات، ولا يسعون إلى كسر هذا النمط والخروج خارج القالب، والعيش بحرية وبلا قيود وبمتعة أكبر؛ فيخلق النمط التقليدي والأُحادي في الحياة حالة من الفتور والبرودة التي تؤسس الأرضية لقدوم أزمة منتصف العمر.

5. عدم وضوح الرسالة:

تعطي الرسالة معنى عميقاً للحياة، فيصبح الإنسان أكثر توازناً وثقة، مما يجعله بعيداً كل البعد عن أزمة منتصف العمر، فهو إنسان قوي وواعٍ وقد اختار شريكة حياته بناء على التقاطعات بين رسالتها ورسالته، وبالتوافق مع القيم؛ أي إنَّ كل قراراته مبنية على أساس متين ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً برسالته الأسمى، فلا يشعر مَن له رسالة بالفراغ النفسي، ولا يسأل نفسه: "ماذا بعد؟" فقد أغنت رسالته حياته، وملأت روحه، وولدت أهدافاً لا تنتهي، والرسالة هي عبادة الله عزَّ وجل قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [سورة الذاريات: الآية 56].

إقرأ أيضاً: طاقة الأنوثة والذكورة بين المرأة والرجل

كيف نتعامل مع أزمة منتصف العمر؟

1. الاستعداد النفسي لهذه المرحلة:

على كل من الرجل والمرأة أن يستعدوا لهذه المرحلة من خلال قراءة تفاصيلها والبحث عن مؤشراتها وأسبابها وأعراضها، ومن ثم محاولة استثمار الوقت بالهوايات والنشاطات والمشاريع الهامة؛ لأنَّ الفراغ سبب من أسباب معايشة مرحلة منتصف العمر، فيستطيع كل شخص قلب هذه الأزمة إلى منحة من خلال تحويل فترة منتصف العمر إلى فرصة حقيقية للشكر على النعم الموجودة في حياة الإنسان؛ إذ يستحق الشخص بعد سنوات طويلة من السعي والجد أن يقف مع نفسه ويقدر إنجازاته ويسعد بحياته ويرضى بما وصل إليه.

2. حسن التصرف:

عليكِ أن تُدرِكي أنَّ تفسيركِ لأي أمر هو السبب الأساسي لكيفية ظهوره في حياتك، فإن تبنيتِ مصطلح "أزمة" فإنَّ مرحلة منتصف العمر ستكون كارثة حقيقية في حياتك، وإن تبنيتِ مصطلح "نعمة" فستكون مرحلة منتصف العمر أجمل مرحلة في حياتك.

تستطيعين التعامل مع مرحلة منتصف العمر التي يمر بها زوجك بالكثير من الحكمة؛ فبدلاً من تضخيم الأمر عند رؤيته يرتدي قميصاً زهرياً؛ بإمكانك إبداء إعجابك بمظهره الجديد، فهو يحتاج إلى الكثير من الحب والاحتواء في هذه المرحلة، وليس إلى الانتقادات اللاذعة والتشكيك والنكد؛ لذا راجعي تصرفاتك الماضية مع زوجك، وكوني صادقة مع ذاتك أثناء تقييم الحالة، والتمسي لزوجك العذر، فقد تكون تصرفاته نتيجة لتراكمات نفسية طويلة وقاسية.

3. وعي الاختلافات:

من أجل الوصول إلى علاقة ناضجة وقابلة للتحسن وبعيدة عن الأزمات يجب على كلٍّ من الطرفين وعي الاختلافات بين الجنسين؛ فعلى سبيل المثال: تطرب الأنثى وتسعد لدى سماعها الكلام الإيجابي والمديح من الزوج، في حين يطرب الرجل لدى استخدامه حاستي اللمس والبصر، ويميل الرجل إلى الانزواء عند تعرضه لمشكلة ما، في حين تميل الأنثى إلى الكلام عن المشكلة والتواصل مع زوجها، منتظرةً منه حسن الإصغاء فحسب دون محاولة تقديم الحلول، وتميل الأنثى إلى استخدام الأسلوب غير المباشر للطلب، في حين لا يتعامل الرجل إلا بالأسلوب المباشر.

تُعدُّ الثقة والقبول من أهم الاحتياجات النفسية للرجل؛ فيشعر الرجل بأنَّه غير مقبول عند محاولة الأنثى تغييره وتحسينه؛ لذلك يجب على الأنثى تقبُّله كما هو، ومن ثم سيتحسن من تلقاء ذاته؛ إذ يُعدُّ الأمان والرعاية من أهم الاحتياجات النفسية لدى الأنثى؛ لذلك على الرجل أن يُتقِن فن الاهتمام والإصغاء أثناء تعامله مع الأنثى، وأن يُقدِّر جميع الأشياء التي تقوم بها، ويبادر بكلمات الشكر والامتنان لوجودها في حياته وتأثيرها الإيجابي في تفاصيل يومه.

إقرأ أيضاً: الاحتياجات النفسية للرجل والمرأة، من أجل علاقة زوجية ناجحة

4. إدراك الأنوثة:

الأنوثة عبارة عن تصرفات فهي؛ نبرة صوت هادئة، ولغة جسد واثقة، وأسلوب لطيف، وكلمات مسالمة وناضجة، وابتسامة ساحرة، وإحساس قوي بالآخر، وطاقة مذهلة، وقدرة مبهرة على الاحتواء والحب؛ فكوني أنثى حقيقية مع زوجك ولا تتحولي في نظره إلى أم الأولاد فحسب.

5. بناء الرسالة:

الرسالة والغاية سلاحك، وأساسك المتين، والحامي القوي لصحتك النفسية، لذلك اسأل نفسك عن رسالتك الأسمى في حياتك، وتذكَّر قول الله تعالى في سورة الذاريات: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ومن ثم اصنع أهدافك بما يتناسب معها، واتخذ قراراتك ومساراتك بما يتماهى مع روح رسالتك.

الخلاصة:

أنتَ مَن تحدد شكل حياتك، فتفسيرك الأشياء هو ما يقرر كيفية ظهورها في حياتك؛ لذلك احرص على التفسيرات الإيجابية للأمور، وانظر إلى مرحلة منتصف العمر بأنَّها فرصة حقيقية للشكر والامتنان على النعم الموجودة في حياتك، ومرحلة تقدير الإنجازات التي قمت بها، ومَعبر هام لمتابعة السعي باتجاه إكمال رسالتك.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6




مقالات مرتبطة