9 نصائح للتغلب على الإحباط

إذا كنت تملك هدفاً، فستواجه كثيراً من الإحباط، فالرفضُ والانتقاد والخيبة والعقبات والفشل كلها أسباب تدعو إلى الإحباط، ومع أنَّ قِلَّةً من الناس قد تكون محصَّنةً ضد الشعور بالإحباط، فإنَّ معظمهم ليسوا كذلك.



قد لا تُجدي محاولة مقاومة التجارب السلبية نفعاً، كما أنَّ محاولة التحلي بالصبر والمضي قدماً على الرَّغم من المشكلات قد تساعد مبدئياً، لكنَّها تُرهقك عاطفياً في نهاية المطاف، والبديل لذلك، هو إعادة شحن دوافعك، فالراحةُ ليوم واحد مثلاً يمكن أن تشفي ألم العضلات، وإعادة شحن دوافعك قد تساعد على شفاء كبريائك المجروح.

الدوافع ليست عبارات تشجيع:

عندما نتحدث عن الدافع، فمن السهل أن يتبادر إلى ذهنك شخصية "ستيوارت سمالي" (Stuart Smalley) الخيالية، فهذه الشخصية من برنامج المنوعات التلفزيوني "ساترداي نايت لايف" (Saturday Night Live) لديها أفكار خلَّاقة، مثل: "أنا جيد بما فيه الكفاية، أنا ذكي بما فيه الكفاية، والناس يحبونني"، فقد تُجدي رسائل التشجيع هذه نفعاً مع بعض الناس، وقد تأتي بنتائج سيئة جداً على بعضهم الآخر.

لذا بدلاً من عبارات التشجيع، حفِّز نفسك بالأفكار؛ إذ إنَّ تدفق الأفكار علاج أفضل بكثير لانتكاسةٍ عاطفية، من إخبار نفسك بأنَّك شخص جيد، فإنَّ ابتكار أفكارٍ وحلولٍ وأهدافٍ جديدة، يمكن أن يخلصك من الحالة السلبية.

نصائح للتغلب على الإحباط:

فيما يأتي بعض النصائح التحفيزية التي قد تكون مفيدةً لتوليد الأفكار:

1. مارس نشاطاً إبداعياً:

إذا كنت تتعافى من نكسة مخيِّبة للآمال، فلن يكون ابتكار أفكار جديدة أمراً سهلاً؛ إذ قد تأتي محاولةُ معالجةِ المشكلة مباشرةً بنتائج مناقضة، فبدلاً من ذلك اقضِ بعض الوقت في عمل إبداعي ومريح؛ إذ يمكن أن يُهيِّئ الرسم والتلوين والتركيب عقلك الباطن لتوليد الأفكار قبل أن تحاول تحفيز نفسك.

2. استمع لأشرطة التسجيل:

قد يساعد ذلك على توجيه تفكيرك نحو أفكار جديدة، بعيداً عن الأفكار السلبية، فمحتوى هذه البرامج ليس مُبتكراً عموماً، لكن حين تبدأ فإنَّها تُتيح لك عادةً مواصلة عملية ابتكار أفكار جديدة.

3. دوِّن يومياتك:

اكتب كل أفكارك على الورق، وتمعَّن في أي مشكلة تواجهها، وابدأ بالتفكير في الحلول الممكنة؛ إذ إنَّ تدوينها أفضل من مجرد التفكير فيها، وذلك لأنَّك تتمتَّع بمزيدٍ من السيطرة على مسار أفكارك، كما يمنحك تسجيل اليوميات مستوىً إضافياً من التحكُّم بعقلك.

4. راجع أهدافك وخطِّط لها:

راجع أهدافك، وضع أهدافاً أخرى جديدة؛ وذلك لأنَّ تحديد أهداف جديدة يمكن أن يؤدي إلى استعادة شعلة الحماسة التي ربما فقدتها بعد الانتكاسة، فعندما تشعر بالتوتر بعد نتيجة سلبية معيَّنة، فإنَّ تعديل أهدافك وتذكير نفسك بها، يمكن أن يُحفِّز تدفق الأفكار مجدَّداً.

إقرأ أيضاً: 10 أمور عليكَ القيام بها عندما تشعر بالإحباط

5. مارس التأمل:

قد لا تعتقد أنَّ الجلوس بوضعية القرفصاء وترديد الشعارات المحفزة لمدة ساعة سيحفِّزك إلى هذا الحد، لكنَّ التأمل يمكن أن يساعدك إذا نظرتَ إليه على أنَّه حوار ذاتي تفاعلي؛ لذا تدرَّب على التنفس والتخيل، حتى تتمكَّن من ابتكار شخصيات أخرى في ذهنك، ويمكنك بعد ذلك "التحدث" معها للبحث في المشكلات، وغالباً ما يُولِّد التركيز المكثَّف مع الاسترخاء، أفكاراً كانت ستفوتك لولا ذلك.

6. مارس الرياضة:

أحد أهم أعراض الاكتئاب هو نقص الطاقة، في حين أنَّ الانتكاسة المؤقتة التي تواجهها قد لا تكون شيئاً مقارنة بحالة اكتئاب في مراحله المتقدمة، إلا أنَّ الحالة المزاجية السيئة قد تستنزف طاقة أي شخص، فلكي تنتقل من حالة اللامبالاة إلى الغضب، يمكن أن تكون ممارسة الرياضة خطوةً أولى في طريق استعادة حماستك.

7. ركِّز على وضعية الجسم ولغة الجسد:

قد يكون الوقوف والتحرُّك بنفس الطريقة التي تفعلها عندما تكون متحمِّساً أمراً كافياً لتحفيزك؛ وذلك لأنَّ هذا لا يُعَدُّ علاجاً سحرياً، لكن إذا كنت تشعر بالإحباط، فيجب أن تكون الخطوة الأولى هي تعديل وضعيتك.

8. اقضِ بعض الوقت مع الأشخاص الداعمين لأفكارك:

قد ينجح بعض الأشخاص في إثارة حماستك، وقد يكون من الجيد قضاء الوقت معهم، وتجنُّب الأشخاص السلبيين، فهذه الخطوة ليست سهلةً كما تبدو، ففي كثير من الأحيان عندما ترغب في التواصل مع الناس بعد الانتكاسة، تجد نفسك منجذباً تجاه الأشخاص المتعاطفين معك، لكنَّهم يزيدون من حالتك المزاجية السيئة فقط، لذلك يُعدُّ تمييز الأشخاص الذين يتسبَّبون بالفعل بتغيير حالتك المزاجية عن أولئك الذين يكتفون بالإنصات إلى شكواك، أمراً بالغ الأهمية.

إقرأ أيضاً: نصائح فعّالة لمقاومة الإحباط والتخلّص منه

9. أنجز أموراً سهلة:

انظر إلى التحفيز كأنَّه كرة تتدحرج من مكان مرتفع، فإن اصطدمت بأيِّ عائق، فستنعدم قوتها الدافعة، لكن مجرد دفعةً خفيفةً فقط إلى الأمام، ستعيد إليها الزخم لتواصل تقدمها؛ لذا خذ على عاتقك مهمةً سهلة تعلمُ أنَّ في إمكانك إنجازها؛ كترتيبِ مكتبك، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو إفراغ صندوق الوارد الخاص بك.

في الختام:

عليك الاعتراف بالحالة التي تعيشها واحترامها؛ إذ يضغط المجتمع علينا لنكون سعداء طوال الوقت، ومن ثمَّ فإنَّ حالة مزاجية سيئة ومؤقتة قد تجعلنا نشعر بخيبة أمل وبتدني احترامنا لذاتنا. 

إنَّ البدء بنشاط يسير يساعدك على توليد الأفكار، أفضلُ لإعادة شحن دوافعك من نشاطٍ صعب ومعقَّد، كما أنَّ محاولة استعراض أهدافك بعد خيبة أمل كبيرة قد تجعلك أكثر إحباطاً، لكنَّ العمل على نشاط إبداعي كالرسم يمكن أن يساعد على تدفق الأفكار بطريقة غير مباشرة قبل التعامل مع مهام أصعب.

المصدر




مقالات مرتبطة