9 علامات تدل على أن الوقت قد حان لتستقيل من عملك

يفني بعض الناس أعمارهم في وظائف تستنزف صحتهم الجسدية والنفسية قبل أن يتجرَّؤوا ويستقيلوا منها، ولا يعرف هؤلاء أيضاً أنَّهم يضيِّعون وقتهم الثمين في عمل سيئ بدلاً من استثماره في أمر نافع، وأنَّ عليهم أن يكرِّسوا وقتهم وجهدهم للوظيفة المناسبة والسعي وراء الفرصة المناسبة.



لا تقبل بالعمل لدى إدارة سيئة طمعاً بالراتب أو المسمَّى الوظيفي؛ حيث يمكن أن يكون أفضل المديرين التنفيذين غير راضين عن وظائفهم وغير متمسِّكين بها؛ في حين تجد عمالاً في مطعم متواضِع سعيدين ومتمسِّكين بعملهم.

كلما كانت وظيفتك أصعب، وكلما ضَعُفَت سيطرتك على العمل الذي تؤديه، زادت احتمالية معاناتك؛ حيث وَجَدَت دراسة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية (American Psychological Association) أنَّ الأشخاص الذين يعانون في عملهم من هذين العامِلَيْن أكثر عرضة للإرهاق وقلة النوم والقلق والاكتئاب.

يمكن أن يُلحِق البقاء في وظيفة سيئة فترةً طويلة الكثير من الضرر بحياتك المهنية، فإذا بذلت قصارى جهدك لتحسين الأمور ولم تلحظ أيَّة تغييرات كبيرة، فقد يكون الوقت قد حان لترك الوظيفة، صحيح أنَّ هذا الخيار صعب، لكنَّه في هذه الحالة القرار الصحيح، ولحسن الحظ، توجد بعض الدلائل الواضحة التي تخبرك أنَّ الوقت قد حان للاستقالة، وفيما يلي تسعةٌ منها:

1. انهيار الشركة:

أظهرت دراسة حديثة أنَّ 71% من الشركات الصغيرة تغلق أعمالها بعد عشرة أعوام، فإذا كان مصير الشركة يشغل تفكيرك، فهناك احتمال كبير أن تكون على حق؛ لذا انتبه إلى إشاراتٍ مثل الحاجة المفاجئة إلى موافقة الإدارة حتى للنفقات الصغيرة أو زيادة الاجتماعات المغلقة أو زيادة أعداد مسؤولي الإدارة العليا الذين يتركون العمل، فإذا كنت تشكُّ في وجود خطب ما في الشركة، فهذا يَدُلُّ على أنَّ وقت المغادرة قد حان، وإذا انتظرت حتى تغلق الشركة أبوابها، فستجد نفسك فجأةً بلا عمل.

2. عدم التطوُّر الوظيفي:

من المحتمل أن تشعر بأنَّك لا تحرِز أي تقدُّمٍ في عملك، وفي حال كنت تحب وظيفتك فإنَّ هذا الشعور قد يكون مريحاً، ومع ذلك من الهام أن تتذكَّر أنَّ الوظيفة المناسبة هي التي تعزز مهاراتك وتضيف إلى رصيدك المهني، فإذا كنت لا تتعلَّم أيَّ شيء جديد، وكنت تراوح مكانك، وتؤدي المهام نفسها كل يوم بينما يحصل الأشخاص من حولك على ترقيات ومهام رائعة، فعليك البحث عن وظيفة أخرى.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح تساعدك على الارتقاء في السلم الوظيفي

3. استبعادك من نشاطات الشركة:

إن كنت دائماً آخر من يسمع عمَّا يحدث في العمل، وتُستبعَد من الاجتماعات، ونادراً ما تحصل على مقابلة مع الإدارة العليا ولا تُرشَّح أبداً للعمل في المشاريع الضخمة كباقي زملائك؛ فقد يعني ذلك أنَّ مديريك يرونك مجرد آلة، بدلاً من أن يروك شخصاً يقدِّم مساهماتٍ ثمينة؛ وهذا يعني أنَّ حياتك المهنية في الحضيض وأنَّ عليك الاستقالة من عملك.

4. أن تعرف معلوماتٍ عن العمل أكثر من التي يعرفها مديرك:

من المحبِط أن تعمل لدى شخص تراه أقل مهارة أو خبرة منك، ولكن المشكلة الحقيقية أعمق من ذلك، فإذا كنت لا تثق في قدرة مديري شركتك على اتخاذ قرارات جيدة وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، ستعيش في حالة قلق دائمة، وإذا كنت محقاً في أنَّ رؤساءك لا يعرفون ما يفعلونه، فقد تجد نفسك دون عمل عندما تنهار الشركة.

5. بقاء مديرك السيئ على رأس عمله:

يتغيَّر المديرون دائماً، ولهذا السبب من الحكمة أن تنتظر إقالة مدير سيئ؛ لكن ليست هذه الخطوة الصحيحة دائماً، فإذا كان لديك مدير سيئ محبوب من قِبل الإدارة العليا، فقد يكون الوقت قد حان للمغادرة.

إضافة إلى جعلك بائساً كل يوم، يمكن للمدير المنافق الذي يحبه كبار المسؤولين أن يدمِّر حياتك المهنية من خلال نَسْب فضل العمل الذي أديته أنت إلى نفسه وإلقاء اللوم عليك على الأخطاء التي يرتكبها.

6. التوجُّس من الذهاب إلى العمل:

نحن جميعاً نشعر بفتور الهِمَّة من وقت لآخر، ولكن حتى لو كنت تخشى مجرد التفكير في الذهاب إلى عملك، فإذاً حان الوقت للمغادرة؛ لذا لا تستمر في إقناع نفسك بأنَّك تمر بفترة سيئة وأنت في الحقيقة تعمل في وظيفة غير مناسبة.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح هامة لتوديع زملاء العمل بصورة مثالية

7. فقدان الشغف:

حتى لو كنت تحب الشركة ومديرك وزملاءك في العمل، فإنَّ العمل الذي تكرهه لا يستحق أن تبذل جهدك فيه، فالشغف عنصر ضروري للنجاح، وإن كنت غير متحمس أو حتى غير مبالٍ بالعمل الذي تقوم به، فعليك إذاً إعادة تقييم حياتك المهنية.

8. التعرُّض لمشكلات صحية:

لا يوجد راتب يستحق التضحية بصحتك؛ حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد في العمل إلى حدوث الاكتئاب والأرق والصداع والمرض المتكرِّر وأمور أسوأ؛ لذا لا تدع هذا يحصل لك.

9. حدوث مشكلات شخصية:

سواء كنت تعمل لساعات طوال أم كنت متوتراً وبائساً عندما تعود إلى المنزل، فعليك الاستقالة من عملك عندما يبدأ بالتأثير في حياتك الشخصية.

في الختام:

إذا قرَّرتَ المغادرة؛ تصرَّف بذكاء، ولا تحرق كل مراكبك من خلال الحديث بانفعالٍ عن كل الأسباب التي دفعتك للمغادرة، فهذا لا يحقق شيئاً، ويمكن أن تندم لاحقاً، وبدلاً من ذلك اشرح ببساطة أنَّك تغادر لمتابعة فرصة أخرى، ثم افعل ذلك بلطف.

 

المصدر




مقالات مرتبطة