9 أشياء تمنعك من تحقيق النجاح

لا يدرك الناس الأمور التي تعوق وصولهم إلى النجاح في معظم الأوقات، فقد تعتقد أنَّك تفعل كل ما بوسعك، ولكن في بعض الأحيان يتطلَّب الأمر منك أن تتريَّث وتأخذ الوقت الكافي في التفكير العميق وإدراك ذاتك - مثلما يفعل الكثير منَّا عندما نفكر في الماضي ونخطط للمستقبل - حتى تتمكَّن من تحديد مواطن ضعفك.



إليك 9 أشياء يمكِن أن تسبب لك عائقاً في تحقيق النجاح الذي ترغب فيه، وتُعدُّ هذه القائمة بمنزلة الخطوة الأولى لاكتشاف ذاتك:

1. تركِّز اهتمامك على نجاح غيرك عوضاً عن نجاحك:

عندما تقارن أداءك وأهدافك بأهداف غيرك من الأشخاص أو المجتمع، فإنَّ هذا الأمر سوف يؤدي إلى عدم قدرتك على تقييم أدائك تقييماً دقيقاً؛ لذلك ارسم طريق النجاح الخاص بك؛ وذلك لأنَّ هذا الطريق هو ما يهمُّك وحدك.

إقرأ أيضاً: 10 حقائق تؤكد أضرار مقارنة نفسك مع الآخرين

2. لا تتوافق تصرفاتك مع ما تريد أن تكون:

تعلَّمنا في ثقافتنا أنَّ اللجوء إلى العلاج النفسي أو الكوتشينغ يكون فقط عندما نعاني من مشكلةٍ حقيقية، ولكن من الهام القيام بذلك حتى عندما تكون الأمور على أحسن حال؛ وذلك لأنَّ إدراكك وفهمك لنفسيَّتك أمرٌ ضروريٌّ لتحقيق النجاح وتحسين إمكاناتك.

إن لم تفهم ما يدور في ذهنك، فسوف تصبح ضحيةً للمعتقدات والقواعد التي ورثتَها عن عائلتك؛ حيث ستتولَّى توجيهك واتخاذ القرارات عنك، وبالطبع لا يجب أن تسمح بحدوث ذلك؛ لأنَّك سوف تتصرف بطريقةٍ لا تشبهك على الإطلاق.

بغضِّ النظر عن أهدافك، يجب عليك أن تكون على درايةٍ بسلوكات عقلك الباطن من أجل تحقيقها، فإذا لم يكن لديك معالج نفسي في الوقت الحاضر، فيمكِنك البدء ببناء وعيك الذاتيِّ عن طريق أخذ الأمور بالتروِّي والانتباه إلى اللحظات التي تكون فيها إما سعيداً حقاً أو لا تكون كذلك، مثلاً، ما هي الثرثرة الذهنية التي تدور في رأسك؟ ابدأ بالانتباه إلى هذه الإشارات، فمن الممكن أن تكون طريقةً فعَّالة لبدء فهم الرسائل الداخلية التي تقود سلوكاتٍ معيَّنة.

3. ما زلتَ متمسكاً بالقواعد الاجتماعية البالية:

هناك العديد من المبادئ القديمة السائدة في المجتمع، لكنَّها لم تَعُد تنطبق على عالم الأعمال الحديث، ومنها: أن تكون بحاجة إلى الحصول على شهادةٍ جامعية لتكون شخصاً ناجحاً، أو أنَّ الأجور والفوائد التي تحصل عليها هي أكثر أهميةً من راحتك في الوظيفة أو التنقل المستمر بين الوظائف هو أمر في غاية السوء، وإذا كنتَ تتَّبع إحدى هذه القواعد أو جميعها، فإنَّك ترتكب خطأً بحق نفسك؛ لذلك يمكِنك - بل يجب عليك - أن تكسر هذه القواعد إذا كان هذا الأمر مناسباً لك.

إقرأ أيضاً: عادات وتقاليد اجتماعية سيئة يجب التخلّص منها

4. أنت غير مدرك لحقيقتك:

لا يعلم معظم الناس مدى أهمية دوافعهم في اتخاذ القرارات والتخطيط الوظيفي؛ فالنجاح هو نتاج سلوك كل فردٍ على حدة؛ أي يجب عليك أن تكون صاحب القرار والمسيطر الوحيد في درب نجاحك، وأن تدع مشاعرك واحتياجاتك الحقيقية توجِّهك.

5. غالباً ما ينتهي بك المطاف في إحدى الوظائف غير المناسبة تماماً لك:

إنَّ معرفتك لمهاراتك هو أمر أساسي للعثور على الوظيفة التي ستعمل بها بكل متعة وستحقِّق من خلالها النجاح، وإنَّ هذا الأمر هو نتاج رغبتك في التأثير الذي تريد إحداثه في العالم، وعبقريتك المتمثلة في طريقة تفكيرك أو بأفضل أسلوب تتَّبعه لتحل مشكلاتك، فعندما تجد وظيفةً تُحقق كلا الأمرين، فيعني ذلك أنَّك وجدتَ وظيفة أحلامك.

6. لقد اتَّبعتَ نصيحةً خاطئةً بدَت لك في البداية جيدة:

بغضِّ النظر عن تقديرك لشخصٍ ما قدَّم لك إحدى النصائح، فإنَّ نصيحته هي ببساطة ما وجده مناسباً له، ولا يعني ذلك أنَّها ستنجح معك؛ لذا أصغِ إلى النصائح جميعها مع الأخذ بالحسبان ضرورة انتقاد ما تراه غير مناسب، فإذا وجدتَ أنَّ النصيحة كانت مفيدةً لموقفك فاستعِن بها، أما إذا لم تكن مناسبة، فاحتفِظ بها لوقتٍ لاحق أو تخلَّص منها تماماً.

7. أنت متمسك دائماً بأسلوب حياتك المألوف والروتيني خوفاً من الفشل:

إنَّ الفشل هبةٌ عظيمة، فلا تقضِ حياتك خائفاً من حدوثه؛ بل انظر إليه على أنَّه الطريقة المثلى للتعلم والتطوير، فلن تصل أبداً إلى هدفك إذا كنتَ تعوق تقدُّمك بنفسك من خلال قلقك الدائم من حدوث عثراتٍ ما، فالفشل جزءٌ لا يتجزَّأ من كل قصة نجاح عظيمة؛ لذلك، تجرَّأ وخذ الخطوة الأولى، فإذا تعثَّرتَ، انهض من جديد واكتشِف ما الخطب وحاوِل أن تصلحه، ثمَّ تابِع مرةً أخرى.

شاهد بالفيديو: الاخفاق سرّ النجاح... كيف تحول فشلك إلى نجاح؟

8. أنت تتبنَّى عقلية النُّدرة عندما يتعلق الأمر بالمال، أو أنَّه بالفعل ليس لديك احتياطي من المال يسمح لك بالمجازفة المهنيَّة:

من الهام أن تكون قادراً على إعالة نفسك وعائلتك، ولكن في كثيرٍ من الأحيان، ترتبط راحتك الماديَّة بطريقة تفكيرك أكثر من ارتباطها بوضعك المالي، فعندما تقرِّر ما إذا كنتَ ستخاطر في حياتك المهنيَّة أم لا، فمن الهام جداً أن تعرف مقدار الأموال التي تحتاج إليها بالفعل؛ وهذا يعني اكتشاف العناصر والخدمات التي يمكِنك الاستغناء عنها في الوقت الحالي على الأقل.

في الحقيقة، من المرجَّح أن تُحقق أهدافك المالية إذا كنتَ تعمل في وظيفةٍ تحفِّز إرادتك، أما إذا كنتَ تتقاضى راتباً عالياً في وظيفةٍ تكرهها، فإنَّ حسابك المصرفي سوف يكون ممتلئاً كما تتمنى أن يكون، وهذا لن يكون مهماً لأنَّك سوف تكون بائساً.

إذا لم يكن لديك شبكة من العلاقات المهنيَّة، فابدأ بتكوين واحدة الآن؛ وذلك لأنَّه حتى إذا كنتَ لا تخطط للاستقالة من وظيفتك الحالية، فأنت بالتأكيد ليس لديك علم عما يمكِن أن يحدث في المستقبل.

9. الافتقار إلى الثقة عندما يتعلق الأمر بالإيمان بنفسك، بغضِّ النظر عما يحدث أو ما يعتقده الآخرون عنك، هو أمر غير قابل للتفاوض:

في حال كنتَ تعاني من أزمة معيَّنة في ثقتك بذاتك ولا يبدو أنَّك تستطيع دعمها بنفسك، ننصحك باستشارة معالج نفسي أو كوتش في هذا الشأن؛ وذلك لأنَّها مشكلة يمكِن أن تُحَلَّ تماماً إذا وُجِد الدَّعم المناسب.

المصدر




مقالات مرتبطة