9 علامات تدلُّ على أنَّ الشخص سلبي وفقَ علم النفس
1. الأنانية
إحدى العلامات الأساسية في علم النفس للشخص السلبي هي السلوك الأناني المستمر، فيقدِّم هذا الفرد احتياجاته ورغباته على احتياجات الآخرين، سواء كان ذلك في الصداقات أم العلاقات الرومانسية أم حتى في مكان العمل، فهو يعطي الأولوية دائماً لمصالحه الشخصية، وهذا لا يعني أنَّ الرعاية الذاتية ليست هامة، ولكن ثمة فرق كبير بين الرعاية الذاتية والتجاهل المستمر لاحتياجات الآخرين ومشاعرهم، وعندما يُظهر شخص ما هذا النمط من السلوك المتمركز حول الأنا، فغالباً ما تكون هذه علامة صارخة على أنَّه شخص سلبي.
2. الافتقار إلى التعاطف
الافتقار إلى التعاطف هو علامة رئيسة أخرى للشخص السلبي، ويعدُّ التعاطف، أي القدرة على فهم عواطف الآخرين وتقديرها، سمة أساسية للأفراد الإيجابيين، فهو يسمح لنا بالتواصل مع الآخرين على مستوى عميق ويعزز العلاقات الهادفة، ففي حال كنت تعمل مع شريك في مشروع ما، واضطررت للتغيُّب عن العمل بسبب طارئ صحي أو عائلي ولم يتعاطف شريكك معك أو يواسيك، وأبدى اهتمامه بالعمل بدلاً من الوقوف إلى جانبك في محنتك، فهذه إشارة واضحة إلى أنَّ هذا الشخص سلبي، ويُفضَّل أن تقطع علاقتك به.
3. التشاؤم
إنَّ صحبة شخصٍ متشائمٍ متعبةٌ جداً، وفقَ علم النفس، يؤثر الشخص الذي ينشر التشاؤم والسلبية باستمرار تأثيراً كبيراً في الأشخاص الذين تربطهم به علاقة، وقد يؤثر في صحتهم أيضاً، فالسلبية تولد التوتر والتوتر كما نعلم يرتبط بعدد لا يحصى من المشكلات الصحية، من أمراض القلب إلى الاكتئاب، لذلك إذا كان شخص ما في حياتك مصدراً دائماً للسلبية والتشاؤم، فقد حان الوقت لإعادة النظر في مكانه في حياتك.
شاهد بالفديو: 6 صفات تدلّ على الشخصية السلبية
4. الكذب
الصدق هو أهم سمة بشرية، فعندما يكذب شخص ما باستمرار، فهذه علامة واضحة على أنَّه شخص غير موثوق، ويتراوح الكذب بين الأكاذيب الصغيرة وعمليات الاحتيال الكبيرة، وهو لا يضر العلاقات فحسب؛ بل يؤدي أيضاً إلى زعزعة الثقة، وهي إحدى العناصر الأساسية لأية علاقة هادفة، فإذا وجدت أنَّ شخصاً ما في حياتك يكذب باستمرار أو يختلق القصص، أو لا يفي بوعوده، فهذا مؤشر قوي على أنَّه شخص سلبي يجب الابتعاد عنه.
5. التلاعب
التلاعب هو علامة تحذيرية رئيسة في أية علاقة، فالشخص الذي يستخدم التلاعب للسيطرة على الآخرين أو المواقف هو شخص سلبي، فقد يظهر هذا التلاعب بطرائق متنوعة، من التلاعب بالمشاعر وجعل الآخرين يشعرون بالذنب، إلى التلاعب النفسي والكذب والخداع الصريح، فالهدف دائماً هو نفسه إمَّا السيطرة على الموقف أو على الآخرين لتحقيق مصلحة شخصية، فإذا وجدت نفسك تشعر بالارتباك، أو تشكِّك في حكمك، أو تشكِّك في نفسك باستمرار بعد التفاعل مع شخص ما، فقد تكون هذه علامات على التلاعب، ومن الهام تمييز هذه السلوكات لأنَّها تُظهر معدن الشخص الذي تتعامل معه.
6. قلة الاحترام
الاحترام هو أساس أية علاقة سليمة، سواء كانت شخصية أم مهنية، وعندما يستمر شخص ما في إظهار قلة الاحترام، فهذه علامة واضحة على أنَّه شخص سلبي، وقد لا يحترم وقتك ويتأخر عن المواعيد باستمرار، أو يتجاهل حدودك، أو يستخف بمشاعرك أو آرائك، فقد يؤدي عدم الاحترام هذا إلى شعورك بالدونية وعدم التقدير، ويستحق الجميع أن يُعامل بلطف واحترام، وإذا كان لديك شخص في حياتك لا يُظهر لك الاحترام الذي تستحقه، فهذا مؤشر على جودته بصفته فرداً، فلا تتحدد قيمتك بالطريقة التي يعاملك بها، فهي تعكس هويته، لا هويتك.
7. عدم الاعتذار
نرتكب جميعنا الأخطاء، وهذا جزء من طبيعتنا البشرية، ولكنَّ ما يميِّز الأفراد الإيجابيين عن الآخرين هو قدرتهم على الاعتراف بأخطائهم والاعتذار بصدق، وإذا كان لديك صديق لا يعتذر حتى لو كان مخطئاً ويلقي باللوم على الآخرين أو يختلق الأعذار، فهذا يعني أنَّه يرى الاعتراف بالخطأ علامة ضعف، وتدلُّ هذه العلامة على أنَّ هذا الشخص سلبي ولا يرغب في تحمُّل المسؤولية عن أفعاله ولا يحترم المتضررين منها.
8. تأدية دور الضحية
تأدية دور الضحية هي سمة أخرى للشخص السلبي، فهو شخص يرفض تحمُّل مسؤولية أفعاله ويلوم الآخرين على مصائبه، وغالباً ما يشعر هذا الشخص أنَّ العالم ضده، وأنَّه مُبتلى بمصائب لا ذنب له فيها، وهو لا يدرك أنَّ أفعاله وقراراته تسهم في ظروفه، ويستنزف صاحب عقلية الضحية الأشخاص من حوله ويُظهر نقصاً في الوعي الذاتي والمسؤولية، وهما عنصران هامان للأفراد الإيجابيين.
9. الافتقار إلى الرغبة في النمو الشخصي
النمو الشخصي رحلة طويلة الأمد وعلامة على الإيجابية، وغالباً ما يكون الشخص الذي يفتقر إلى الرغبة في النمو والتعلم والتغيير متمسكاً بأفكاره، وغير مستعد للاعتراف بأوجه قصوره أو السعي للتحسين، فقد يؤثر هذا الخمول في جوانب حياته كافة، من العلاقات الشخصية إلى التقدُّم المهني، وإنَّه يُظهر نقص الطموح والرضى بمستوى حياة متدنٍّ، فلا تتعلق الرغبة في النمو الشخصي بالكمال؛ بل بالاعتراف بوجود مجال للتحسين دائماً، لذا عليك إعادة تقييم علاقتك مع الشخص الذي لا يرغب في النمو.
في الختام
مع تقدُّمنا في الحياة، تؤدي العلاقات التي نشكلها والأشخاص من حولنا دوراً هاماً في تشكيل تجاربنا، ولا يعني إدراك العلامات المذكورة آنفاً تصنيف الآخرين أو الحكم عليهم؛ بل يتعلق الأمر بفهم السلوكات التي يمكن أن تضرَّ بسعادتنا وتعوق نمونا، ويكمن في جوهر هذا الفهم مفهوم بسيط لكنَّه عميق ألا وهو الاحترام، احترام أنفسنا، واحترام الآخرين، واحترام المساحات المشتركة بيننا، واعلَمْ أنَّ الأمر لا يتعلق بالعثور على الأفراد المثاليين، فنحن جميعاً في طور التقدُّم، ولكن يجب تحديد أولئك الذين هم على استعداد للنمو والتعلم ومعاملة الآخرين بلطف واحترام، وفي أثناء مسيرتك، انتبِهْ إلى هذه العلامات، وأفسِحْ المجال في حياتك للأفراد الإيجابيين الذين يرفعون من شأنك ويلهمونك ويحترمونك كما أنت.
أضف تعليقاً