ما مقومات نجاح صانع المحتوى؟
من عوامل نجاح صانع المحتوى إنتاج محتوى ترفيهي ومفيد يجذب الجمهور. عادةً ما يكون صانع المحتوى الناجح على دراية بالعديد من قنوات الوسائط ويفهم كيفية استخدامها لصناعة محتوى جذّاب. يعرف صنَّاع المحتوى الغرض من محتواهم، ويتعرفون إلى محتوى الآخرين، ويقيسون مدى التفاعل مع محتواهم، كما يتعلمون من المؤثرين الناجحين، ويطبقون ما تعلموه على عملهم لتحقيق مزيد من النجاح.
كيف تكون صانع محتوى ناجح؟
في ما يلي 9 خطوات بسيطة للنجاح في صناعة المحتوى:
1. اختيار مجال العمل
انتشر التسويق الرقمي انتشاراً واسعاً على مستوى العالم، ما يعني وجود عدّة مجالات يمكنك الاختيار من بينها لصناعة محتوى بناءً على اهتماماتك. قد يساعدك البحث في مختلف المجالات على معرفة ما ينشره صنَّاع المحتوى الكبار وما إذا كان بإمكانك إضافة محتوى جديد إلى هذا السوق. بإجراء البحث، تحصل على فكرة أساسية عن الجمهور المحتمل والموضوعات وأفكار المحتوى للمجال الذي تريده حتى تفهم ما يمكن توقُّعه إذا كنت تعمل فيه.
في ما يلي بعض المجالات التي ربما تفكر في صناعة محتوى فيها:
- البيع بالتجزئة.
- الضيافة.
- الرعاية الصحية.
- الحكومة.
- وسائل الإعلام والترفيه.
2. تحديد الأسلوب
يساعدك تمييز نفسك عن صنَّاع المحتوى الآخرين وإدماج جمهورك في ترسيخ أسلوبك. يعود الجمهور في المقام الأول إلى صانع المحتوى بسبب شخصيته، ما يعني أنَّهم يستمتعون بأسلوبك في شرح المعلومات. في ما يلي بعض الطرائق لتمييز أسلوبك:
- المواظبة على القراءة.
- قراءة محتواك بصوت عالٍ.
- النظر في اختيارات كلماتك.
إذا كنت شريكاً مع علامة تجارية أخرى، فحاول إيجاد طريقة لدمج أسلوبك مع إرشاداتها. على سبيل المثال، إذا كنت تروِّج شركة توصيل طعام، فيمكنك مشاركة النقاط التي يريدون منك توضيحها عن طريق محتواك مع شرح كيفية تناسُب خدمات الشركة مع حياتك الشخصية. عندما تفعل ذلك، تبقى ضمن إرشادات الشركة وتنشر نوع المحتوى الذي يتوقعه جمهورك منك.
شاهد بالفيديو: كيف تكتب محتوى إبداعي؟
3. ممارسة الكتابة يومياً
اكتب يومياً لتصقل مهاراتك. يؤدي تحسين مهاراتك في الكتابة إلى زيادة ثقتك في قدراتك الإبداعية وتحفيزك على الاستمرار في صناعة المحتوى. عند التدريب، اكتب يومياتك، أو مسودات للمقالات القادمة، أو مارس الكتابة الحرة. في أثناء الكتابة، قد تخطُر في بالك فكرة عن مشروع أو مقالة. خصص 10-20 دقيقة على الأقل للكتابة يومياً لتحسين مهاراتك.
4. تحليل جمهورك المستهدف
يمكنك تحليل جمهورك المستهدف لتحديد عوامل، مثل ما يستمتعون به، وعمرهم، وحالتهم الاقتصادية، ومكان إقامتهم، ومستوى تعليمهم العام. يساعدك التعرُّف إلى جمهورك المستهدف في صناعة محتوى مخصَّص لهم. يمكنك القيام بذلك بدراسة تحليلاتك لاكتشاف أشيع محتوى لدى جمهورك.
بالإضافة إلى ذلك، إذا فهمت الصعوبات التي يواجهها جمهورك، سيتسنّى لك استخدام تلك المعلومات لصناعة محتوى قيِّم يقدم لهم الحل المطلوب. على سبيل المثال، إذا كنت تدير مدوَّنة خاصة بالبَستنة وتعرف أنَّ القرّاء يواجهون مشكلة موت نباتاتهم في الشتاء، فيمكنك كتابة مقالة تحوي نصائح لرعاية النباتات في فصل الشتاء.
5. تقديم قيمة لجمهورك
عندما تصنع محتوى، حاول إضافة قيمة إلى عملك. وهذا يعني تزويد جمهورك بمحتوى ذي صلة وهادف ومفيد لهم. يمكن أن تتضمن إضافة قيمة إلى عملك ما يلي:
- عرض الأخبار العاجلة المتعلقة بمجال عملك.
- تشجيع مشاركة الجمهور بطرح الأسئلة أو إجراء استطلاع للرأي.
- عرض وسائط مختلفة من المحتوى معاً، مثل إضافة مقطع فيديو إلى مقالة.
- إخبار جمهورك بقصة إذا كانت تتوافق مع رسالة محتواك.
- وضع روابط لمصادر خارجية ليعرف جمهورك المزيد حول موضوع ما.
6. التواصل
يتطلب النجاح في صناعة المحتوى التواصل مع مهنيين آخرين في مجال عملك، لذا ابحث عن فرص للتعلُّم من الآخرين والاستماع إلى قصص نجاحهم عن طريق حضور الفعاليات في مجال عملك، أو التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف نفسك، أو باستخدام منصات الشبكات الاجتماعية المهنية. فكّر في متابعة القادة والمبدعين الذين يلهمونك ويحفزونك لتحسين مهنتك.
7. دراسة المبدعين الآخرين
اكتب قائمة بصنَّاع المحتوى الذين يعجبونك، في مجال عملك أو خارجه، وادرس حالة كل منهم، وحدد ما يجذبك إلى محتواهم أو أكثر شيء يتفاعل معه جمهورهم. لاحظ أيضاً كيف يتعاملون مع التحديات أو يتناولون مواضيع حسّاسة مع الحفاظ على الموضوعية والمعلومات المفيدة.
8. المواظبة على النشر
يضمن النشر المتكرر إطلاع جمهورك على أحدث المستجدّات. يمكنك إنشاء جدول نشر يومي، أو أسبوعي، أو شهري عن توقيت نشر المحتوى. يوفر الجدول الزمني لجمهورك فكرة عن الوقت الذي يمكنهم فيه توقُّع محتوى جديد منك. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعدك النشر المتكرر في الحفاظ على جمهورك مع إمكانية جذب انتباه أشخاص جُدد.
9. الاطّلاع الدائم على التوجُّهات الحالية
يساعدك البقاء على اطلاع بأحدث التوجُّهات في مجال عملك وعلى الإنترنت في الحفاظ على شعبية علامتك التجارية وأهميتها. راقب ما يفعله الآخرون بمحتواهم وكيف يتفاعلون مع التوجُّهات العامة عبر الإنترنت، مثل الميمز (memes) أو مقاطع فيديو تحدي الرقص. غالباً ما يكون التعليم المستمر ضرورياً لصناعة محتوى مدروس يرغب الجمهور في رؤيته.
في الختام
يتضح أن النجاح في صناعة المحتوى الرقمي لا يعتمد على الموهبة وحدها؛ بل هو مزيج من التخطيط الدقيق، والعمل الجاد، والتطور المستمر. من خلال اتباع الخطوات التسع المذكورة، من اختيار مجال العمل وتحديد الأسلوب المميز، وصولاً إلى تحليل الجمهور المستهدف والتواصل مع المهنيين الآخرين، يستطيع صانع المحتوى بناء قاعدة جماهيرية متينة وتقديم قيمة حقيقية للمتابعين.
تمكًن المواظبة على النشر ودراسة أعمال المبدعين الآخرين والبقاء على اطلاع دائم بأحدث التوجهات صانع المحتوى من التكيف مع التغيرات السريعة في عالم الإنترنت والحفاظ على جاذبية محتواه.
تذكّر دائماً أن صناعة المحتوى رحلة مستمرة من التعلم والتجربة، فالشغف والإصرار على تقديم الأفضل هما مفتاح النجاح والتميز في هذا المجال المتنامي. اعتمد هذه النصائح كدليل كي تشق الطريق لطموحك بثبات نحو الاحترافية في عالم صناعة المحتوى الرقمي.
أضف تعليقاً