8 نصائح لعيش حياة بسيطة من خلال عدم الاكتراث

منذ حوالي ثماني سنوات، أقنعت زوجي بالانتقال من منزلنا المكوَّن من أربع غرف نوم إلى منزل ريفي أصغر، لقد كبر أطفالنا وتعبنا من جز العشب وجرف الثلوج عن السطح، ونحن الآن نقطن منزلاً ريفيَّاً يحتوي أشياء أقل بكثير من المنزل الذي كنا نسكن فيه، والأفضل من ذلك، نحن نعيش في الغابة مع جدول يجري بالقرب من باب منزلنا الأمامي. والحياة أسهل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن اختصاصية العلاج بالوخز بالإبر "لين جيفي" (Lynn Jaffee)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها في عيش حياةٍ هانئة.

في حين أنَّ هذا يبدو أمراً سهلاً ومثالياً، إلا أنَّ تنظيف منزلنا لمدة 18 عاماً لم يكن مهمة سهلة، فقد تطلَّب الأمر منا فرز الكثير من الأشياء والتبرع بها ورميها وتعبئتها، وخلال هذه العملية، أعرب العديد من جيراننا عن رغبتهم في عيش حياة أسهل.

هم أيضاً أرادوا تقليص حجم منازلهم، لكنَّهم شعروا أنَّ لديهم الكثير من الأشياء، وأصيبوا بالعجز بسبب فكرة التعامل معها جميعاً، وفي الأساس، كانوا محاصرين في منازلهم بسبب ممتلكاتهم المتراكمة.

لقد كان لدينا نصيبنا من القمامة المتراكمة في الطابق السفلي، وزوجي يمتلك هواية الاحتفاظ بالأشياء لأسباب لا أستطيع فهمها، فإحدى النظريات بشأن الاحتفاظ بالأشياء هي أنَّ الناس يتمسَّكون بجميع أنواع الأشياء مثل القصاصات، والأعمال الفنية التي صنعوها في رياض الأطفال، والبرامج والتذاكر والألعاب التي أهداهم إياها الأجداد بوصفها وسيلة لتذكُّر الماضي، والشيء الآخر هو أنَّ الناس يخزِّنون الأشياء لأنَّهم يتطلعون إلى المستقبل؛ إذ لا تعرف أبداً متى ستحتاج إلى 300 قطعة رخام أو قطعة من السجاد الأخضر.

معظمنا يتوق إلى السهولة؛ إذ إنَّنا لا نختار أن نكون مرتبكين أو نعيش في فوضى أو أن نكون رهائن أشيائنا؛ فيبدو أنَّ ذلك يحدث دون وعي، وهذه العملية وما يتبعها من انهيار هي شيء مماثل لعملية الهضم في الطب الصيني؛ إذ يتمثَّل أحد أهم نشاطاته في قدرة جسدك على تمييز ما هو مفيد ومغذٍّ، وما هو غير مفيد، وما الذي يجب التخلي عنه، ومع ذلك، عندما لا تتمكن من فصل ما تحتاج إليه عما لا تحتاج إليه، يحدث التراكم.

إنَّ القدرة على الفرز والتخلي تحدث أيضاً في ذهنك؛ فعندما تستوعب الأفكار والمعرفة، فإنَّك تستعمل الأفكار المفيدة، وتتجاهل تلك التي لا تخدمك جيداً، لكن عندما تعجز عن التخلي عنها، فإنَّك تشعر بالقلق وتضمر الضغائن.

إذاً؛ كيف تجد البساطة في حياة معقدة ومليئة بالفوضى؟ لا توجد إجابات سهلة عن هذا السؤال، وأحياناً قد تؤدي محاولة حل المشكلة إلى زيادة الشعور بالإرهاق؛ ومع ذلك، هناك بعض النصائح التي قد تجدها مفيدة، مع التحذير بأنَّك تختار واحدة أو اثنتين فقط في كل مرة:

1. ابدأ بالأشياء التي تعرف أنَّه يمكنك التخلي عنها دون الشعور بالألم:

تشمل الأشياء التي يَسهُل اتخاذ قرار بشأنها الصحف القديمة في مدخل منزلك، والبريد غير المرغوب فيه الموجود على المنضدة، والسترة ذات السحاب المكسور في خزانتك، فإنَّ التخلي عن هذه الأشياء أمرٌ سهل؛ لذا فقط تخلَّص منها.

2. نظِّم وقتك:

هل يجب أن تذهب إلى مناسبات لا تستمتع بها أو تقضي وقتاً مع أشخاص يستنزفون طاقتك؟ قد تكون بعض المناسبات غير قابلة للتفاوض، ولكن قد يكون من السهل حذف بعضها من التقويم الخاص بك؛ والنتيجة النهائية هي أن ينتهي بك الأمر إلى قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين تهتم بهم، ووقتاً أقل في الوفاء بالتزامات لا معنى لها.

إقرأ أيضاً: 10 طرق لتحسين مهارات إدارة الوقت لديك

3. رتِّب أغراضك:

ابدأ بالأمور السهلة، مثل وضع الملابس المتسخة في السلة المخصصة لها، ووضع الأطباق في غسالة الأطباق، وإعادة التدوير في سلة المهملات.

4. كن بارعاً في التبرع:

ابحث حولك عن أعمالٍ صالحةٍ تفعلها، أو أفضل من ذلك عن مؤسسة خيرية تأخذ أغراضك وتستعملها محلياً، وإذا كنت تعلم أنَّه من السهل إخراجها من منزلك، فمن الأسهل تركها، فما الذي يجب التخلص منه؟ من القواعد الأساسية الجيدة، إذا لم تلمسه منذ عامين، فتخلَّص منه.

إقرأ أيضاً: كيف تتخلّص من أغراضك غير الضرورية دون أن تشعر بالندم

5. خصِّص مساحة فارغة في منزلك:

جهز مكاناً لا يوجد فيه أي شيء باستثناء بعض الأشياء التي تحبها؛ ففي حين أنَّ الفوضى تشعرك بالتوتر والإجهاد، فإنَّ وجود مساحة فارغة لنفسك تبعث على الاسترخاء بشكل لا يُصدَّق.

6. اصنع مساحة فارغة في حياتك أيضاً:

حدد أولويات التزاماتك الزمنية وتعلَّم أن تقول "لا"، وإذا كنت تشعر أنَّك مشغول ومرهق، فإنَّ قضاء بعض الوقت وحدك دون تخطيطٍ مسبق هو بمنزلة إذن للقيام بما يُرضيك أنت فقط.

7. مارِس الامتنان:

يساعد الحفاظ على عادة الشكر على الابتعاد عن القلق والتوتر، فتستطيع أن تفعل ذلك بسهولة مثل الاعتراف بثلاثة أشياء تكون ممتناً لها كل صباح قبل النهوض من السرير.

شاهد بالفديو: 7 فوائد للامتنان تذكرك أن تشكر الله كل يوم

8. تمهَّل:

اقض بعض الوقت دون فعل أي شيء، وفكر كيف ستبدو حياتك إذا كنت تمتلك القليل، وإذا كنت تسعى إلى الحصول على أقل من ذلك، وابدأ تسهيل حياتك تدريجيَّاً.

في الختام:

تُعَدُّ الفوضى، سواء كانت في غرفة الجلوس أم في تفكيرك، مصدراً للتوتر والشعور بالإرهاق، ومن خلال التخلِّي عن بعض الأشياء التي لم تعد تخدمك، فإنَّ ذلك يقلل من التوتر والقلق ويفسح المجال لأفكار وخبرات جديدة. جرِّب ذلك الآن.

المصدر




مقالات مرتبطة