8 طرائق لتبدأ يومك بنجاح

يقول المتحدث التحفيزي "برايان تريسي" (Brian Tracy): "يعمد الفائزون إلى تهيئة ظروف الفوز وتوقع نتائج إيجابية واعدة قبل يوم المنافسة".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُحدِّثنا فيه عن 8 طرائق لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق النجاح كل يوم.

يتميز الناجح بطاقته الجبارة، وثقته العالية بالنفس وقدرته الاستثنائية على التعامل مع المواقف العملية والتحكم بالوضع، وإصراره على تحقيق أهدافه بصرف النظر عن الصعوبات والمشكلات الطارئة، ويثق الإنسان الناجح بأنَّه مُقبل على تحقيق نصر ساحق مهما كان الهدف شاقاً وصعباً عليه. 

يُستحسَن أن ترافق أشخاصاً ناجحين لتتعلم منهم، وتفهم عقليتهم وتحذو حذوهم، وتصبح واسع الحيلة مثلهم، وبالنتيجة تزيد فرص نجاحك في تحقيق الهدف الذي تصبو إليه، وتدفعك زيادة ثقتك بنفسك إلى خوض تجارب جديدة، وأنت متأكد من قدرتك على إحراز النجاح. 

يقدم المقال بعض الطرائق التي تجهزك نفسياً كل صباح لتحقيق النجاح واستثمار كامل إمكاناتك، وزيادة فرصك في عيش الحياة الهانئة التي تحلم بها.

8 طرائق لتبدأ يومك بنجاح:

فيما يأتي 8 طرائق لتبدأ يومك بنجاح:

1. الاستيقاظ قبل 10 دقائق من التوقيت المعتاد:

تكمن روعة الحياة في أنَّها تمنح الإنسان كل صباح فرصة جديدة ليقوم بعمل مثمر يرفع سوية حياته، ويجب أن تستثمر هذه الفرصة، وتَعدَّها بداية جديدة، وتتجاوز الأوقات العصيبة التي تعرضت لها في الأيام السابقة. 

أنت تستطيع أن تفتح صفحة جديدة في حياتك كل يوم، وتقتضي هذه الطريقة أن تستيقظ قبل 10 دقائق من الوقت المعتاد في الصباح؛ إذ لن تؤثِّر هذه الدقائق القليلة تأثيراً سلبياً في مستوى نشاطك خلال النهار؛ بل ستحظى بيوم مثمر وإيجابي عندما تبدأ نهارك بهدوء وروية، فاستيقظ قبل الوقت المحدد لكيلا تضطر إلى العجلة ولا تبدأ نهارك بالضغوطات وتعيش يوماً مُجهداً ومُتعِباً أكثر من اللازم.

2. تخيُّل يوم إيجابي وحافل بالنشاط:

أنت تشعر الآن بالراحة والسكينة؛ لأنَّك استيقظت قبل 10 دقائق من الوقت المعتاد لتبدأ يومك بهدوء، وتقتضي الخطوة التالية أن تتخيل يومك بأقصى درجة ممكنة من النشاط والإيجابية؛ أي أن تُغمِض عينيك وتتصور أنَّك ستحرز النجاح على الأصعدة كلها وتتجاوز جميع المشكلات والمواقف المحتملة، وتتخيل السعادة والإيجابية التي ستنقلها إلى جميع الأشخاص الذين تتواصل معهم، وأنَّك تمتلك القدرة اللازمة لتجاوز الإشكالات والتحديات كلها التي يمكن أن تعترضك. 

يُنصَح بتخصيص بضعة دقائق لممارسة الامتنان بعد أن تنتهي من تصور تفاصيل يومك، ويجب أن تُبقي عينيك مغلقتين، وتفكر بأحبتك وأحلامك وأهدافك في الحياة، وتُعرِب عن امتنانك لوجودها في حياتك.

3. الابتسام من أعماق قلبك:

اعتدتُ أن أبتسم من أعماق قلبي كل صباح عندما أنظر في المرآة؛ لأنَّ الابتسام ليس نتيجة السعادة دائماً، فقد يكون سببها أيضاً، وإنَّ الاعتياد على الابتسام في المرآة كل صباح يؤدي إلى إرسال إشارات إيجابية إلى الدماغ، وهي تُحفِّز بدورها مشاعر السعادة تلقائياً. 

تنقلب مواقفك ومشاعرك السلبية إلى أخرى إيجابية عندما تبتسم لنفسك في المرآة كل صباح لمدة نصف دقيقة، ويعرف معظم الأفراد أنَّ المواقف السلبية مؤذية ويجب التخلص منها بغية تحقيق التقدم في الحياة، وإنَّ اعتماد المواقف السلبية أشبه بقيادة سيارة إطارها مثقوب؛ أي إنَّك لن تستطيع أن تبتعد وتُحرِز تقدماً ملحوظاً في رحلتك ما لم تغير الإطار.

4. الخروج للركض:

يمارس الناجح التمرينات الرياضية لكي يحافظ على صحته ونشاطه ويواجه التحديات باستخدام موقف وعقلية إيجابية تضمن تحقيق النجاح، وإنَّ الركض لمدة 20 دقيقة كل صباح يساعد الفرد على تحقيق أقصى فائدة ممكنة من يومه ويزيد إنتاجيته وسعادته، ومستوى طاقته ونشاطه وكفاءته العقلية، كما أنَّه يخفض مستويات الإجهاد النفسي وخطر الإصابة بالاكتئاب.

يُحدِث الركض تأثيرات إيجابية بارزة في صحتك الجسدية، وستلمس بنفسك ازدياد قدرتك على التعامل مع المواقف والمشكلات في الحياة العملية خلال اليوم. لا يحتاج الدماغ إلى ما يزيد عن 20 دقيقة من الركض لينتج ما يكفي من هرمون "الإندورفين" المسؤول عن الشعور بالسعادة؛ أي باختصار عليك أن تركض في الصباح لتهيئ نفسك لقطف ثمار هذا اليوم.

شاهد بالفيديو: 10 عاداتٍ صباحية للأشخاص الذين يتمتعون بالقوة الذهنية

5. تنظيم الأعمال والنشاطات اليومية تنظيماً مُسبقاً:

يؤدي انعدام التنظيم إلى استنزاف الطاقة العقلية والنفسية؛ لأنَّك ستهدر وقتك وقدراتك العقلية في القلق بشأن التفاصيل الثانوية، ويواجه معظم الناس هذه الحالة العقلية السلبية المؤذية، وهي مُرهِقة لصحة الإنسان الجسدية والنفسية على حد سواء، ويساعدك التنظيم على تحقيق أكبر فائدة ممكنة من الفرص والموارد المتاحة والتصرف بحكمة في الحياة العملية، بدل أن تهدر وقتك في القلق، وبالنتيجة سيتسنى لك مزيد من الوقت للتركيز على تكوين موقف إيجابي تجاه اليوم الذي ينتظرك. 

يجب أن تحرص على تنظيف المنزل، وترتيب السرير قبل أن تغادر إلى العمل، حتى لا تُشغِل بالك بهذه التفاصيل خلال اليوم، ويجب أن تُخصِّص بعض الوقت لتنظيم جدول أعمالك ونشاطاتك يومياً، فعندما يشعر الإنسان بأنَّه يسيطر على حياته، فإنَّه سيتعامل مع التحديات والمشكلات بطريقة إيجابية، وهو ما يضمن تحقيق النجاح في نهاية المطاف.

إقرأ أيضاً: 12 طريقة لتنظيم جدول أعمالك وإدارةِ وقتك

6. تناول فطور صحي أسوةً بالناجحين:

من الهام أن تتناول طعام الفطور قبل أن تبدأ يوم العمل، لكي تحافظ على حالة عقلية إيجابية ومستقرة وتبدأ يومك بنجاح، ويواجه بعض الأشخاص صعوبة في تناول طعام الفطور؛ بل ويوجد أشخاص لا يأكلون أبداً قبل أن يَحُلَّ موعد الغداء.

يؤدي الامتناع عن تناول الطعام إلى إبطاء العمليات العقلية، كما يستحيل على الإنسان أن يحافظ على إيجابيته ونشاطه عندما لا يتناول طعام الفطور، وتستطيع أن تُعِدَّ مشروباً صحياً من الفاكهة أو تتناول اللبن مع ثمار التوت على سبيل المثال؛ يجب أن تتناول وجبة منعشة ومنشطة بدل أن تعتمد على حبوب الإفطار الجاهزة أو الشوفان يومياً. 

يجب أن تجعل من تناول طعام الفطور جزءاً أساسياً من روتينك اليومي، وقد تواجه بعض الصعوبة في البداية؛ لكنَّ إضافة وجبة الفطور إلى روتينك اليومي ستجعل الأمر أسهل على الأمد الطويل، وإذا أردت أن تبدأ نهارك كما يفعل الناجحون، فيجب أن تتناول الطعام حتى تكون قادراً على مواجهة التحديات بنشاط وحيوية وتتعامل معها بطريقة إيجابية.

إقرأ أيضاً: 20 حيلة لتناول طعام صحي خارج المنزل

7. القيام بعمل صالح كل صباح:

يجب أن تقوم بعمل يُسعِد شخصاً آخر قبل أن تغادر منزلك في الصباح، كأن تُعِدَّ وجبة الغداء لزميلك في السكن، أو تُخبر أمك بالحب الذي تكنُّه لها، أو تتواصل مع أصدقائك وتتمنى لهم يوماً طيباً، أو تُعرِب عن اشتياقك لهم. 

يُشكِّل العطاء أحد الأركان والمتطلبات الأساسية لتحقيق السعادة، ناهيك عن أنَّه يزيد من حكمة الإنسان ويفتح بصيرته على مزيد من الطرائق والأساليب التي يمكن أن يستخدمها في حياته اليومية لتحقيق النجاح، والآن أنت مستعد للخروج من المنزل بعد أن ابتسمت وضحكت لمرات عدة، وساهمت بإضفاء البهجة إلى حياة شخص آخر، إنَّها طريقة مثالية لتبدأ يومك بإيجابية، أنت صاحب موقف هادف يضمن تصرفك بحكمة خلال النهار أسوةً بالناجحين.

8. التفاؤل بالخير عند مغادرة المنزل:

إنَّك تُهيئ الظروف المثالية لتبدأ نهارك بصفتك إنساناً ناجحاً عندما تطبِّق بعض الطرائق المذكورة سابقاً، وأنت بحاجة إلى القيام بخطوة واحدة نهائية تتجاوز في أهميتها جميع ما سبق، وتقتضي أن تغادر منزلك وكأنَّك مُقبِل على تحقيق نجاح منقطع النظير، وتتوقع حصول أحداث طيبة تسرُّ خاطرك، وتثق بأنَّ الظروف ستكون في مصلحتك اليوم بصرف النظر عمَّا يحدث؛ أي أن تنتظر قدوم الخير والنجاح دون أن تفكر بالفشل على الإطلاق، وإنَّك ستلاقي التوفيق والخير خلال اليوم عندما تغادر منزلك وأنت تترقب تحقيق النجاح. 

إقرأ أيضاً: عن التفاؤل وتقدير الذات

في الختام:

لا يتطلب الأمر سوى الإيمان بأنَّ الأمور الطيبة في طريقها إليك، باللحظة التي تغلق فيها باب منزلك وتنطلق للعمل، فيجب أن تكون موقناً بنجاحك في التعامل مع جميع المشكلات والمواقف التي ستواجهها خلال اليوم، وإنَّك ستبتسم للمارَّة الغرباء في الشارع، وتُعرب عن شكرك للآخرين وتثني على إنجازاتهم، وتكون في أحسن حالاتك على الإطلاق، وعندما تبدأ يومك كإنسان ناجح، فإنَّك ستنهيه بالنجاح، وتعيش كامل حياتك على هذا المنوال. 




مقالات مرتبطة