7 فوائد مذهلة لا تدركها للتعاون ضمن الفريق

تخيَّل العمل بمنصب مديرٍ لفريقٍ مشتت يخالف كلُّ فرد فيه الآخر، ولا تفاهُم بينهم، فهدفك في مثل هذه الحالة هو التوفيق بين الأفراد وتوجيه جهودهم للعمل على تحقيق هدف مشترك.



قد تجد أنَّه تحدٍّ صعب، لكنَّك لن تندم على الجهد والوقت اللذان استثمرتَهما فيه في النهاية، حيث وجد الباحثون أنَّ التعاون ضمن الفريق يقدِّم العديد من الفوائد لعملك، وإن كنتَ مهتماً بمعرفة المزيد عن تلك الفوائد؛ فهذا المقال مناسب لك.

نستعرض فيما يلي الفوائد الرئيسة التي لم تدركها من قبل للتعاون ضمن الفريق.

7 فوائد للتعاون بين أعضاء الفريق:

إليك بعض أسباب أهميَّة التعاون لنجاح الشركة:

1. إدماج الموظفين:

يقول تقرير نشرَته شركة "غال أب" (Gallup) عن حالة مكان العمل عالمياً، أنَّ 85% من الموظفين غير مندمجين في مكان عملهم، ويعني ذلك أنَّ معظم موظفيك لا يعملون بكامل إمكاناتهم؛ إذ يسبب ذلك انخفاض إنتاجية شركتك؛ فإنتاجية الشركات ذات القوة العاملة المندمجة في عملها أعلى بـ 2.5 مرَّة من نظيراتها التي تمتلك نسبةً منخفضة من الموظفين المندمجين.

ووفقاً لدراسة أخرى، تكلِّف هذه النسبة المرتفعة من الموظفين المنفصلين الشركات الأمريكية خسائر بقيمة تتراوح بين $450-500 مليار كلَّ عام؛ فالتعاون بين الموظفين أساسي لاندماجهم في العمل.

إقرأ أيضاً: 4 طرق فعالة لتعزيز التعاون بين أعضاء فريقك

2. زيادة الإنتاجية:

"نحن لا نستطيع أن ننجز سوى القليل بمفردنا، في حين يمكِننا إنجاز الكثير معاً" -الكاتبة الأمريكية هيلين كيلر (Helen Keller).

يجب تقسيم العمل بتساوٍ وإنصاف على الأفراد حين تعمل في مجموعة، إذ يجب أن تستخدِم آلية تقسيم ذكيَّة لتوزيع المهام والحرص على عدم حصول أيِّ من أفراد الفريق على كمية من العمل أكثر أو أقل من غيره. إنَّ ارتفاع الإنتاجية ليس الفائدة الوحيدة للتعاون، فهو أيضاً يحول دون إنهاك الموظفين، فعند جمع الخبرات والمهارات لكلٍّ من أعضاء الفريق، تستطيع بسهولة وسرعة العثور على حلول للمشكلات المعقدة.

شاهد بالفديو: 4 مواقع وتطبيقات رائعة تساعدك على زيادة الإنتاجية

3. تكوين العلاقات الوطيدة:

يساهم التعاون بين أعضاء الفريق في تشكيل علاقات قوية بينهم، كما يحسِّن التواصل بين الموظفين ويبني الثقة، وحين يثق كل فرد بالآخر يتشجع الموظفون على الاختلاط ببعضهم وترتيب اللقاءات خارج أوقات العمل، ويبدؤون بالتفكير بأنَّهم جزء من مجتمع فيتآزرون؛ وعندها يزدهر الفريق.

4. إجراء اجتماعات مُثمرة:

الاجتماعات عديمة الجدوى هي عدوُّة الإنتاجية؛ إذ يساعد التعاون ضمن الفريق على عقد اجتماعات منتجة، حتَّى أنَّ التعاون الفاعل بين الأعضاء يقلل الحاجة إلى الاجتماعات المتكررة؛ إذ يستطيع الموظفون العمل معاً لحلِّ المشكلات، وعند الحاجة إلى عقد اجتماع ستلاحظ أنَّ تشارُك المعلومات يتم بسلاسة واندماج الموظفين عالٍ والجميع يقدِّر جهود زملائه، فيصبح الاتفاق على قرار أسهل ولا ينتهي الاجتماع دون الوصول إلى نتيجة.

5. الابتكار:

"تزدهر الكثير من الأفكار عند زراعتها في عقل آخر غير الذي انبثقَت منه" - القاضي الأمريكي أوليفر ويندل هولمز (Oliver Wendell Holmes).

هل شاركتَ يوماً في جلسة عصفٍ ذهني؟ إذا كان جوابك بالإيجاب؛ فأنت على دراية بكيفية الوصول إلى العديد من الأفكار المميزة، قارِن بين تلك الحالة وبين عدد الأفكار التي ينتجها الفرد لوحده، وستجد فرقاً شاسعاً من حيث النوعية والكمية، كما يسهم التعاون في العثور على أفكار مبتكرة، والذي بدوره يحفِّز الإبداع.

يعتمد النجاح على تقديم منتجات وخدمات حديثة ومثيرة في عالم الأعمال التنافسي اليوم، وتعمل الأفكار الخلاقة كحافز يدفع عملك قدماً؛ إذ ستنخفض جودة عملك شيئاً فشيئاً ويفقد أهميته دون هذه الأفكار المبتكرة.

6. رفع المعنويات:

يرفع التعاون في مكان العمل من معنويات الفريق وحيويته، ويدعم الموظفون بعضهم الآخر عندما يثقون ببعضهم، وسيكونون على استعداد لتقديم العون لزملائهم عند الحاجة دائماً، فيتحمس الفرد وترتفع معنوياته عندما يدرك أنَّ هناك فريقاً يسانده، وشيئاً فشيئاً تنتقل هذه المشاعر الإيجابية إلى أقسام الشركة كافة، فترتفع الحيوية لدى كلِّ العاملين.

إقرأ أيضاً: 20 طريقة مبتكرة لرفع معنويات الموظفين

7. تسريع نمو العمل:

يزيد التعاون في مكان العمل من إنتاجية فريقك، وحين يحقق موظفوك أهداف الإنتاجية، تتسارع العمليات في الشركة وبذلك تُطرَح المنتجات الجديدة بشكل أسرع في الأسواق، والأهم من ذلك تتمكن من الانتقال إلى مرحلة التصنيع بالجملة بسرعة أكبر. ونتيجة لذلك، تتسارع قدرة شركتك على تقديم المنتج لزبائنك، والذي يعزز بدوره نمو عملك، إلى جانب ذلك، تكسب ميزةً تنافسية حين تَطرح منتجاً جديداً في الأسواق قبل منافسيك أيضاً.

المصدر




مقالات مرتبطة