7 طرائق لتمنع الكارهين من تدمير حياتك

"الكارهون سوف يكرهون، ثم يكرهون ويكرهون"، مقطع من أغنية للمغنية الأمريكية تايلور سويفت تصف شريحة من البشر تظلل قلوبهم سحابة من الكره والحقد والغيرة.



يواجه الجميع أشخاصاً يغمرهم الحقد والحسد؛ إذ لا يهم من تكون، أو التأثير الإيجابي الذي تحاول أن تُحدِثه في العالم؛ ذلك لأنَّ الحاقدين سيعترضون طريقك حتماً، ولا مفر من التعرض إلى حسدهم وكرههم، وإنَّ تجاهلهم ليس بتلك البساطة أبداً، وغالباً ما نتأثر بتعليقاتهم السلبية حتى لو كانوا أشخاصاً لا نعرفهم حق المعرفة.

لكن، يزداد شعورنا بالألم عندما يأتينا الحسد من صديق أو عزيز؛ ذلك لأنَّ أفعال الشخص الحسود وتعبيراته العاطفية لا يسودها اللطف والعطف أبداً، فنأخذ الأمر على محمل شخصي أكثر؛ ولكن ينبغي أن تفهم أنَّ غيرتهم هذه تنبع من مشكلات كامنة في داخلهم، ولا ذنب لك فيها أبداً.

تنبع الغيرة من الشعور بالنقص:

قد يرى ذلك الشخص فيك أو في غيرك أمراً يُشعِره بالنقص، وقد يكون هذا الأمر حقيقياً أو محض تخيل؛ ولكنَّ المشاعر هذه تبرز من خلال أفكاره وتصرفاته السلبية، حيث تظهر الغيرة كردة فعل لتعويض الشعور بالنقص.

على سبيل المثال: قد يشعر أحدهم بالغيرة من صديقه الذي يجني الكثير من المال، ويمتلك سيارة رائعة، ويرتدي أفخم الملابس؛ وبدلاً من أن يسعد لنجاحه، يشعر أنَّ دخله وسيارته وملابسه لا تضاهي ما يمتلكه صديقه أبداً؛ لذا يشعر بالفشل في حياته؛ ذلك لأنَّ نجاحه لا يُقارَن حتى بنجاح صديقه، رغم أنَّ كلاهما تخرَّجا معاً، وحصلا على الشهادة نفسها.

بدلاً من التعامل مع مشاعر النقص الكامنة في داخله، تتحوَّل غيرته إلى سيل من الإهانات عندما يلتقيان؛ فقد يعلِّق الشخص الحسود قائلاً بسخرية يشوبها شيء من الانتقاد: "لا بد أنَّه أمر رائع بأن تبدِّل سيارتك كل سنتين"، أو "يا إلهي، لا بد أنَّ هذه الحقيبة قد كلَّفتك مبلغاً يكفي لإطعام قرية صغيرة لمدة شهر".

تمنح هذه التعليقات التي تصدر بسبب الغيرة الشخص الغيور إحساساً جيداً لبعض الوقت، ولكنَّها لا تعالِج شعور النقص الداخلي لديه، ويستمر هذا الشعور حتى تُعالَج المشكلة من جذورها.

حتى لو بدأ الشخص الحسود بجني مزيد من المال، أو اشترى سيارة أو ملابساً أفضل، سيجد شخصاً آخر يلقي سُمَّه عليه، أو يحسد الشخص نفسه على شيء آخر يمتلكه؛ ذلك لأنَّ الشعور بالنقص يجعل الفرد متأهباً للشعور بالغيرة عند اجتماع الظروف الكافية لذلك.

ومع ذلك، ثمة طرائق يتعامل المرء من خلالها مع شخص كاره ويتصدى إلى غيرته، أو يمنع نفسه من التأثر بتعليقاته أو تصرفاته السلبية؛ لكن يجب أن ننوه إلى أنَّه لا يوجد طريقة واحدة تناسب جميع حالات الغيرة والكره؛ إذ تتميز كل حالة بالتفرد، ويتوجب التعامل معها على هذا الأساس.

إقرأ أيضاً: كيف تنجح في حياتك؟

لذا نقدم إليك بعض النصائح لتتمكن من التعامل مع الأشخاص الحاسدين والحاقدين:

1. احذف أولئك الذين يضايقونك على مواقع التواصل الاجتماعي:

لقد سهَّلت مواقع التواصل الاجتماعي اختباء الناس وراء شاشات حواسيبهم أو أجهزتهم المحمولة، وتوجيه الإهانات والتنمر على الناس الذين يعرفونهم أو لا يعرفونهم.

تنتج معظم هذه الإهانات عن غيرة الشخص التي تنبع من إحساسه بالنقص وعدم الرضا عن حياته؛ لذا يتوجه إلى منصات التواصل الاجتماعي التي توفر له بيئة مناسبة ليمارس تنمره على الناس.

إنَّ خيار الحذف نعمة لا ندرك قيمتها؛ فإذا وجَّه إليك شخص ما تعليقاً سلبياً على صفحتك أو مدونتك الشخصية، فاحذف تعليقاته؛ وإذا استمرت هذه التصرفات، فألغِ صداقته، أو احظره كيلا تتأثر بتعليقاته أبداً، ولن يتمكن بذلك من العثور عليك مجدداً، وسيوجه تعليقاته المليئة بالحسد والكره نحو شخص آخر.

لست مضطراً إلى أن تتحمل المتنمرين على الإنترنت؛ لذا احذفهم لتمنع نفسك من التعرض إلى حسد شخص آخر ينبع من شعوره بانعدام الأمان، خصوصاً عندما لا تربطك بهم أي قرابة أو صلة، أو تعرفهم معرفة سطحية فقط؛ أمَّا إذا كان الشخص موجوداً حقاً في حياتك، وتشعر أنَّك لا تستطيع حظره من مواقع التواصل الاجتماعي، فعليك أن تتحدث معه بخصوص هذا الأمر وجهاً لوجه.

إقرأ أيضاً: ظاهرة التنمر الإلكتروني وآثارها السلبيّة على الشخص

2. تعامل مع المشكلة وجهاً لوجه:

لا تستطيع أن تحذف أو تتجنب الأشخاص الكارهين دائماً، ومهما حاولت مقاومتهم من خلال تغيير الموضوع، لا يحد ذلك من تصرفاتهم؛ وفي هذه الحالة، يبقى الخيار الأمثل هو أن تتحدث معهم بصورة مباشرة؛ لذا حدِّثهم كما تود أن يتحدث الناس معك، وكن في غاية اللطف والعطف.

لا تواجههم عندما تكون غاضباً في أثناء حدوث ملاسنة أو نوبة من الغيرة، بل عندما تكون في قمة هدوئك، وتعرف تماماً ما تريد قوله؛ وحاول أيضاً أن تكون تعليقاتك جاهزة قبل أن تتحدث إليهم؛ ذلك لكي تعرف النقاط التي ستذكرها، وتتوقع ردات فعلهم المحتملة.

على سبيل المثال: إذا كان زميلك في العمل يتصيد أخطاءك أمام مديرك باستمرار، فلن تلقى أي ردة فعل لطيفة عند مواجهته قائلاً: "لماذا تقلل من شأني أمام المدير طوال الوقت؟"؛ حيث سيسبب التحدث معه على نحو مباغت ردة فعل دفاعية تكون أشد فتكاً؛ لذا اختر طريقة لطيفة لتشرح موقفك حتى يتمكن من تفهمك، ويدرك شعورك أكثر؛ فمثلاً: يمكنك أن تقول له في هذا السياق: "يتملَّكني شعور سيئ عندما تخبر المدير بأخطائي، كما يؤثر ذلك في علاقتنا في العمل، والتي أريدها أن تكون إيجابية".

إنَّ التعامل مع مشكلة الغيرة وجهاً لوجه أمر هام للغاية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين؛ فإذا أردت تحسين علاقتك بهم، فدعهم يعرفون أنَّك تواجههم لتحقق ذلك.

3. تذكَّر دائماً أنَّ المشكلة ليست فيك، بل فيهم:

عندما يعاملك شخص ما بطريقة غير عادلة بسبب غيرته، تراجع خطوة إلى الوراء وتمهَّل، وتذكَّر أنَّ المشكلة ليست فيك، بل فيه؛ إذ تدفعه غيرته وشعوره بالنقص إلى التصرف على هذا النحو؛ لذا حاول ألَّا تأخذ كلامه على محمل شخصي.

إنَّ هذا ليس بالأمر السهل، ولكن حين تتمهَّل وتفكر في السبب الذي يُشعِره بالغيرة، ستفهم ما يثير سلوكه، ويسهل عليك استيعاب موقفه.

على سبيل المثال: إذا كان لديك أقرباء يغارون من العطلات التي تقضيها عائلتك، ودائماً ما يوجهون تعليقات فظة بخصوص المال الذي تنفقونه على هذه العطلات؛ فيمكنك أن تفكر في وضعهم المعيشي، فالزوج عاطل عن العمل، ولا يمكنهم الذهاب في عطلة في الوقت الحالي؛ لذلك تنبع غيرتهم من شعورهم بالحزن بسبب عدم قدرتهم على الذهاب في عطلة، وليس لأنَّهم يكرهونك؛ وعندما تدرك ذلك، ستشفق على حالهم، وتتعامل معهم بعطف أكبر، وتتجنب الحديث عن العطلات أمامهم لكونه يضرب على وتر حساس.

إنَّ دوام الحال من المحال، وسيأتي يوم يتمكن فيه أقرباؤك من الذهاب في عطلة مجدداً؛ وعندما يأتون إليك ليتحدثوا عن عطلتهم، كن أفضل منهم، وأصغِ إليهم، ولتكن ردودك إيجابية، وإياك أن تتحدث عن آخر عطلة قضيتها ما لم يسألوك هم عنها.

إنَّ التصرف كشخص ناضج ليس أمراً سهلاً، ولكنَّك ستعتاد عليه مع مرور الوقت، وتكتشف أنَّ الناس ينجذبون إليك تلقائياً عندما تكون مهتماً بالتحدث عن أمورهم، وليس عن نفسك فحسب؛ ممَّا سيهدِّئ غيرتهم، لكونك حوَّلت تركيزك إلى الجانب الإيجابي من حياتهم، بدلاً من النقص النابع من مقارنة أنفسهم بك.

إنَّ التصرف كشخص ناضج في غاية الأهمية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأفراد عائلتك أو أصدقائك المقربين؛ فإذا أردت أن تزدهر علاقاتك، فدعهم يشعرون أنَّك تحبهم وتهتم لأمرهم من خلال التحدث عن الجوانب الإيجابية في حياتهم، وتجنَّب الحديث عن أي أمر يثير غيرتهم؛ وكلما خفَّفت الحديث عن نفسك أكثر، كان ذلك أفضل، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخص يشعر بالغيرة منك.

إقرأ أيضاً: 6 علامات تدل على ضرورة استشارة الطبيب النفسي

4. تصدَّ لهم بالمشاعر الإيجابية:

عندما تعرف أنَّ الغيرة تنبع من شعور المرء بانعدام الأمان والشك الذاتي والنقص، ستتفهم الوضع، وتغير ردة فعلك عندما تظهر غيرته اتجاهك؛ فإذا كان صديقك يوجه إليك تعليقات عن منزلك لأنَّه يبدو مثالياً دائماً، فتصدَّ له بتعليق إيجابي.

على سبيل المثال: يمكنك أن تقول شيئاً مثل: "إنَّ حديقتك أجمل بكثير من حديقتي، كما أنَّك بارع في الاعتناء بالنباتات أكثر مني بكثير؛ وإنَّه لمن اللطيف أن نتمتع بنقاط قوة وقدرات مختلفة".

سيهدِّئ تقديم الإطراءات لهم والاعتراف بوجود الاختلافات من شعورهم بانعدام الأمان؛ إذ لن تستطيع إدخال السعادة إلى حياتهم كلياً، ولكنَّك ستتمكن من التصدي لتعليقاتهم السلبية الناتجة عن الغيرة إذا قدَّمت إليهم ردوداً إيجابية.

ليس من السهل أن تمدح الناس دائماً، خصوصاً إذا كنت لا تعرف الشخص حق المعرفة، أو لا تجده محبوباً؛ لكن مع ذلك، سيغمرك إحساس رائع عندما تتمكن من جعل يومهم أو حياتهم أكثر إشراقاً، ويمنحك التفكير الإيجابي القوة، ويمد الحاسدين بها؛ حيث يساعدهم ذلك على إدراك الإيجابية الكامنة داخلهم.

شاهد بالفديو: 10 طرق لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

تحمل الكلمات بين طياتها قوة كبيرة؛ إذ تُعَدُّ القدرة على التأثير الإيجابي في العالم قوة هائلة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بشخص يشعر بأنَّه أقل منك.

ساعد الآخرين على تحسين شخصيتهم وتصرفاتهم، خاصة حينما تكون التعليقات السلبية موجهة إليك؛ فإذا تدربت على مقاومة الشخص الغيور، سيسهل عليك الأمر مع مرور الوقت، وتجد أنَّهم يردون لك الجميل من خلال تقديم الإطراءات لك ولغيرك؛ فإظهار الحب واستخدام الكلام الإيجابي للتشجيع له تأثير مُعدٍ؛ لذا ساهم في نشره لتجعل مجتمعك والعالم مكاناً أفضل.

إقرأ أيضاً: فن التواصل الإيجابي الفعال

5. حاول تجاهل الكارهين وتجنبهم:

توجد نسبة ضئيلة من الناس الذين يرفضون التغيير أيَّاً كانت الوسيلة التي تستخدمها لمقاومة غيرتهم أو تخليصهم منها؛ حيث سيحسدك الكارهون لأنَّك في غاية المثالية، ثم يبغضونك بسبب أخطائك في اليوم التالي. 

لن تتمكن أبداً من فعل الصواب مع بعض الناس؛ لذا يجب أن تكون علاقتك معهم محدودة، أو أن تخرجهم من حياتك كلياً؛ فأنت لست بحاجة شخص لا يوفر فرصة لإحباطك.

إنَّ حالة انعدام الأمان راسخة في كيانهم لدرجة أنَّه لا سبيل لتغيير سلوكهم سوى بمساعدة خبير؛ فإذا كانت تصرفاتهم تعيق حياتك، وباءت كل محاولاتك في إيقافهم بالفشل، عليك عندها أن تقطع علاقتك معهم كلياً لتنعم براحة بالك.

ليس هناك قاعدة تقول أنَّ عليك مصادقة كل شخص تعرفه أو تصادفه؛ إذ يوجد أناس جعلوا من أنفسهم آلات لكراهية الناس، ولن يشعروا بالرضا عن حياتهم أبداً؛ لذا، لا تنجرف وراء دراما حياتهم وإهاناتهم، وتجنَّبهم حتى لو اضطررت إلى تغيير عملك إذا كان الوضع متفاقماً لدرجة أنَّه يؤثر في صحتك النفسية وسلوكك في الحياة، ولا تسمح لهم بتعكير صفو حياتك؛ فأنت وحدك من تسيطر عليها، وتختار الأشخاص الذين تقضي وقتك معهم؛ ولا يستحق الأشخاص الذين ينهالون عليك بالإهانات وقتك وطاقتك.

أمَّا إذا كان من يزعجك شخصاً من أفراد عائلتك، فيمكنك أن تقلل من الوقت الذي تقضيه معه؛ وإذا أُجبِرت على الجلوس معه برفقة العائلة كلها، فتجنَّب التفاعل المباشر، أو اختصر الحديث قدر الإمكان؛ وإن حصل وتفاعلت معه، فتذكَّر مجدداً أنَّ تعليقاته هذه تنبع من شعوره بالتعاسة تجاه حياته، وليس لك ذنب فيها أبداً.

لا يمكنك التحكم بتصرفات هؤلاء الناس، ولكنَّك تستطيع التحكم بردة فعلك تجاههم؛ لذا تحلَّ بالنضج، ولا تلقِ بالاً لسلبيتهم؛ فرغم أنَّ الأمر لن يتحسن تماماً، إلَّا أنَّك ستتمكن من تخطي المشكلة بسرعة أكبر عندما تسلبهم فرحة رؤيتك مستاء منهم، واذهب بعدها لتقضي وقتك مع أناس تطيب لك رفقتهم وأحاديثهم.

لا تسمح لشخص يغار منك بأن يضيِّق الخناق عليك، ولا تتردد أبداً في مقاطعة حديثه ومغادرة المكان لتتجنب تعليقاته إن لزم الأمر؛ ذلك لأنَّك لست مضطراً إلى تحمل إساءة أي أحد.

قلِّل من الوقت الذي تقضيه برفقة شخص كهذا، أو اقطع علاقتك معه كلياً؛ فأنت تستحق علاقة قائمة على الحب، ولست مضطراً إلى التمسك بأصدقاء أو علاقات قائمة على الإهانات التي تنتج عن الغيرة.

إنَّ الحياة قصيرة للغاية، ويوجد الكثير من الناس الذين هم في أمسِّ الحاجة إلى صديق أو علاقة جيدة، وسيتغير أولئك الذين يتصرفون على أساس من الغيرة حين يدركون ألَّا أحد يرغب في البقاء حول سلبيتهم.

إقرأ أيضاً: سبع أشخاص عليك الابتعاد عنهم في حياتك

6. ابقَ كما أنت:

قد يكون وجود الحاسدين في حياتك أحياناً دليلاً على نجاحك، وعلى أنَّ حياتك تسير في الاتجاه الصحيح؛ فبدلاً من استثمار وقتهم لتحسين حياتهم، يحاول الكارهون التقليل من شأن الآخرين، ويوجهون إهاناتهم وانتقاداتهم وبغضهم لمن هم أكثر نجاحاً منهم؛ لذا غالباً ما تراهم يتصيدون عثراتك وأخطائك ليشعروا أنَّهم أفضل حالاً منك بطريقة أو بأخرى؛ ذلك لأنَّ غيرتهم تنبع من فشلهم وقلة حيلتهم في الحياة.

لا تسمح لأولئك الناس بأن يقللوا من شأنك، وابقَ كما أنت، وثابر على النجاح والتألق، ولا تسمح لفشلهم بأن يُحبِطك ويمنعك من تحقيق أحلامك؛ فقد يكون وجود الحاسدين في حياتك أحياناً دليلاً على أنَّك تتقن ما تقوم به، ممَّا يدفعهم إلى كرهك.

شاهد بالفديو: 8 أنواع من المحفزات تجعل تحقيق أحلامك ممكناً

لن تحصد التقدير من كل شخص تصادفه، وسيبغضك الناس أحياناً، خصوصاً عندما تذكِّرهم بضعفهم وإخفاقاتهم؛ إذ إنَّها تمثل ضريبة نجاحك وتميزك؛ وكلما حققت نجاحاً أكبر، ستتعرض لمزيد من الحسد والتعليقات السلبية.

افعل ما بوسعك لتتجنب وتتحرر وتقاوم وتتجاهل وتُخرِج الكارهين من حياتك؛ وعندما لا تتمكن من تجنبهم، لا تسمح لهم بأن يشكلوا عقبة في طريق نجاحك؛ وابقَ كما أنت، وتذكَّر أنَّ تعليقاتهم ما هي إلَّا انعكاس لإخفاقاتهم واستيائهم من حياتهم، ولا تمت لك بأي صلة.

7. ركِّز على بناء العلاقات القائمة على الدعم والتشجيع:

إرضاء الناس غاية لا تُدرَك، وسيعترض الحاقدون والحاسدون طريقك دائماً بغض النظر عمَّن تكون؛ لذا، وجِّه تركيزك وطاقتك نحو العلاقات القائمة على الدعم والتشجيع، بدلاً من محاولة تغيير أولئك الناس كي يحبوك.

يوجد الكثير من الناس الذين يتمتعون بالطيبة والإيجابية والمودة، ويمنحون حبهم للآخرين في علاقاتهم، ويعاملون الناس كما يحبون أن يُعامَلوا؛ لذا استثمر وقتك وطاقتك برفقتهم، إذ يشكل وجودهم قيمة كبيرة في حياتك.

يجب أن تُبقي الكارهين بعيداً عن حياتك قدر المستطاع، وألَّا تسمح لسلبيتهم وغيرتهم أن تؤثر في حياتك؛ وبدلاً من ذلك، تقرَّب من الأشخاص الذين يشجعونك ويدعمونك؛ كما عليك أن تكون مصدر تحفيز لمن تحبهم أيضاً ليشكل الحب والدعم علاقة تكافلية من شأنها أن تمنح القوة للجميع.

أنت وحدك من تحدد من يؤثر في حياتك؛ فإذا قضيت وقتاً طويلاً مع شخص يكنُّ لك الحسد والكره، فلن تشعر حينها بالدعم والتشجيع؛ لذا، ابحث عن علاقات كفيلة برفع معنوياتك وتشجيعك كي تؤثر تأثيراً إيجابياً في العالم.

تمدُّك العلاقات بالقوة؛ فاحرص على أن تكون علاقاتك قائمة على الإيجابية والدعم والحب، وانسَ أمر الكارهين، وتعامل معهم بسطحية إن لزم الأمر.

شاهد: كيف تتعامل مع الحاسدين والحاقدين؟

المصدر




مقالات مرتبطة