7 أشياء يمنعك الخوف من الاستمتاع بها

كل ما تريده ممكن حالما تتحلى بالشجاعة لتواجه مخاوفك؛ لذا لا تتردد في انتهاز كل فرصة.



مع أنَّ الخوف يمكن أن يشعرك بالارتباك، ويَهُدَّ عزيمة الناس أكثر من أي شيء آخر في العالم، إلا أنَّه ليس قوياً كما يبدو، فتأثير الخوف قوي بقدر ما يسمح له ذهنك بالتأثير فيك؛ فالمفتاح هو فهم خوفك والتعامل معه مباشرة؛ لذا يجب أن تواجهه، فهكذا تسلب منه قوته، بدلاً من أن يحرمك الخوف من:

1. عيش حياتك بطريقتك والسعي وراء أهدافك:

السبب في ذلك هو الخوف من أن تكون مختلفاً؛ فلا تنخدع بما يقوله الآخرون، خاصة عندما يحاولون إخبارك بما هو مناسب لك، أصغ ثم استخلص استنتاجاتك بنفسك، وأصغِ إلى حدسك.

لا يوجد طريق واضح يجب على الجميع اتباعه، ولا ينبغي أن يكون خوفك الأكبر هو الفشل؛ بل النجاح في الأشياء الخاطئة، اختر المسار الذي يناسبك وليس الذي يسير عليه الجميع؛ فأولئك الذين يسيرون مع القطيع عادة ما يضيعون فيه؛ لذا تحدَّ نفسك لتتساءل في كل خطوة تتخذها، وفي كل شيء يتطلب تركيزك ويستهلك طاقتك: "هل هذا الشيء الذي أفعله الآن يفيدني أو يفيد الأشخاص الذين أهتم بهم في المستقبل العاجل أو الآجل؟"، مهما كان الجواب احرص على أنَّك تفعل ما تفعله لتحقق أهدافك بعيداً عن الحاجة إلى نيل استحسان الآخرين.

2. احترام الذات:

السبب في ذلك هو الخوف من ألا تكون جيداً بما فيه الكفاية؛ فلا تقسُ على نفسك، وابذل قصارى جهدك وسلِّم الباقي لله، قل لنفسك: "أنا أبذل قصارى جهدي بما هو متاح لي في هذه اللحظة، وهذا كل ما يمكن توقعه من أي شخص بمن فيهم أنا"، أحب نفسك وافتخر بكل ما تفعله، حتى أخطائك لأنَّها تعني أنَّك تحاول.

إذا كنت تشعر بأنَّ الآخرين لا يعاملونك بالحب والاحترام، فتحقق من الطريقة التي تنظر فيها إلى نفسك، ربما تقدِّم نفسك دون وعي على أنَّك لا تستحق الحب والاحترام، فأنت من يخبر الآخرين بما تستحقه في إظهار ما أنت على استعداد لتحمله مقابل وقتك واهتمامك؛ لذا ارفع من قيمتك، فإذا كنت لا تقدِّر نفسك وتحترمها، فلن يفعل ذلك أي شخص آخر.

شاهد بالفيديو: 12 أمراً يساعدك في التغلب على الخوف

3. قدرتك على اتخاذ قرارات ملموسة:

السبب في ذلك هو الخوف من الالتزام؛ فلا يمكنك أن تعيش حياتك بانتظار الصدفة، ولا يمكنك عيش حياتك تحاول تجنُّب الأشياء التي تخشى منها، ولا يمكنك أن تظل ضائعاً بلا وجهة؛ بل عليك أن تلتزم بالأهداف التي تعني لك، وأن تحدد ما لا تريده في الحياة، لكن الأهم من ذلك، يجب أن تقرر ما تريده.

4. فرص لا تُقدَّر بثمن وتجارب الحياة:

السبب في ذلك هو الخوف من التغيير وعدم الراحة؛ فأنت تستمر في روتينك القديم في حالات كثيرة لمجرد أنَّه مألوف لك، ولأنَّك خائف من التغيير والمجهول، فتؤجل باستمرار أحلامك وأهدافك وتضيع فرصاً عظيمة لمجرد أنَّها تتطلب منك الخروج من منطقة راحتك.

تبدأ في استخدام الأعذار لتبرير افتقارك إلى الشجاعة، مثل عدم توافر المال أو الوقت أو غيرها، وهذه حلقة مفرغة تؤدي إلى حياة غير مرضية، وتوصلك إلى نهاية حياتك آسفاً على ما فاتك؛ لأنَّك لم تتبع قلبك، وكنت تُبَدِّي دائماً احتياجات الآخرين على احتياجاتك، لأنَّك لم تفعل ما كان يمكن أن تفعله عندما سنحت لك الفرصة.

5. السعادة وراحة البال:

السبب في ذلك هو الخوف من مواجهة الحقائق؛ فإذا واصلت البحث عن السعادة خارج نفسك فلن تجدها أبداً؛ لأنَّ منشأ السعادة من الداخل، وما تبحث عنه غير موجود في مكان أو وقت آخر؛ بل هو هنا والآن في داخلك، وكلما بحثت عنه خارج نفسك صعب العثور عليه.

استرخ وتذكَّر أعمق رغباتك، واسمح لنفسك الاستمتاع بتحقيقها؛ فالسعادة خيار وليست منوطة بالظروف، وكل صباح ذكِّر نفسك أنَّك أنت، وليس أشخاصاً أو أحداثاً خارجية، من يحدد إن كنت سعيداً أم غير سعيد اليوم؛ فالأمس أصبح ماضٍ والغد ما زال في المستقبل، لكنَّك موجود الآن ويمكنك أن تكون سعيداً.

6. استعدادك لتحب بصدق:

السبب في ذلك هو الخوف من ألا تتلقى الحب من الطرف الآخر؛ فمع أنَّه من الجميل حين يبادلك الطرف الآخر الحب، لكنَّ الحب الحقيقي عاطفة تقدِّم دون توقع مقابل، لاحظ كيف أنَّك كلما سمحت للحب بالتدفق يكون ذهنك واضحاً وهادئاً وقوياً، لكن فقط عندما تفكر "على ماذا تحصل في المقابل" تشعر بالاستياء؛ لأنَّ غرورك يتدخل حينها ويغير من طبيعة عاطفة الحب النقية؛ لكنَّ الحياة أقصر من أن تقضيها بهذه الطريقة.

احمِ نفسك بتركيز حبك في اتجاه تشعر بأنَّه مناسب لك، لكن بمجرد أن تقرر أن تحب ابق واضحاً ومشرقاً وقوياً، وأحبَّ دون توقع مقابل، ولا تدع الخوف يعوقك، وعندما يكون الحب الذي تمنحه حقيقياً، فإنَّ الأشخاص الذين يستحقون حبك سيكشفون عن أنفسهم تدريجياً بمرور الوقت.

7. الصداقة الحقيقية:

السبب في ذلك هو الخوف من الوحدة، وللأسف، بصرف النظر عن مقدار الحب الذي تمنحه، بعض العلاقات غير مقدَّر لها النجاح؛ إذ يمكن أن تبذل قصارى جهدك، لكن في بعض الأحيان لا يستحق الناس القلق بشأنهم، ومن الهام أن تعرف متى تنأى بنفسك عن شخص يؤذيك فقط ويحبطك، وعندما تمنح حبك لشخص ما بصدق ودون توقعات، لا يكون ذلك كافياً بالنسبة إليه، فثمة احتمال أنَّك تقدِّم حبك للشخص الخطأ.

إقرأ أيضاً: الخوف من المستقبل: الأسباب والعلاج

خلاصة القول: إنَّ العلاقات طويلة الأمد يجب أن تفيدك لا أن تؤذيك؛ لذا اقضِ وقتاً مع أشخاص لطيفين يتمتَّعون بالذكاء والحماسة ويفكرون بطريقة مشابهة، وتذكَّر أنَّ العلاقات الجيدة رابطة مقدسة، يجب أن يبذل الطرفان كلاهما كل ما في وسعهما لتنجح، إذا حان وقت ترك العلاقة فلا تكرهها، ببساطة كن ممتنَّاً لمعايشتها؛ لأنَّها أفسحت المجال للعلاقات التي ستنجح.

إقرأ أيضاً: فوبيا الخوف من التغيير: الأسباب وطرق العلاج

في الختام:

أنت وحدك مَن يسمح لمخاوفك بالوجود، كل يوم جديد هو فرصة أخرى لتغيير حياتك والحياة قصيرة جداً للسماح للخوف بإعاقتك؛ لذا ركِّز عقلك على الأشياء التي تريدها، وليس الأشياء التي تخاف منها، فهكذا تحقق أحلامك.




مقالات مرتبطة