7 أسباب تجعلك تعاني لتجد السعادة

من الهام أن تُسعِدَ من تهتم لأمرهم، ومن الهام أيضاً أن تبدأ بنفسك، لكن قبل أن تصل إلى حالة أفضل من الرضى، يجب أن تقوم بخيارات وأفعال أفضل.



إذا كنت تعاني للعثور على السعادة، فمن المحتمل أنَّك تقوم ببعض الأشياء التي تمنعك من العثور عليها.

إليك فيما يأتي 7 أسباب تجعلك تعاني لتجد السعادة:

1. تدع الحسد يسيطر عليك:

عندما تشعر بالحسد أخبِر نفسك بوضوح ومباشرة ألا تفعل ذلك، فعندما تبدأ بالتساؤل: "لماذا ليس أنا؟" أخفِ هذه الأفكار السلبية في رأسك، وأخبر نفسك أن تكون عقلانياً بدلاً من ذلك. الأمر حقاً بهذه البساطة؛ إذ تتجنَّب الحسد من خلال ملاحظته مباشرة وكفِّ نفسك عن المضي خلفه.

عندما تشعر بالاستياء لحصول شخصٍ ما على الشيء الذي تريده، أجبر نفسك على تذكُّر النعم التي تحظى بها بالفعل، تذكَّر أنَّ هناك عطايا كثيرة للجميع، والجميع يحصل عليها شيئاً فشيئاً، وتذكَّر أنَّ لا علاقة لأحداث حياة شخص آخر بما يحدث لك؛ فنجاحك فريد من نوعه بالنسبة إليك، وتذكَّر أنَّ شيئاً رائعاً قد حدث لهذا الشخص الآخر، وإذا واصلت العمل والمضي قدماً، فسيحدث لك شيء رائع أيضاً في الوقت المناسب.

2. لا تبذل الجهد الكافي:

من المحتمل أنَّ معظم قلقك وتعاستك نابعة من خيبة أمل داخلية في نفسك؛ بسبب الأفكار والأحلام العظيمة التي تخلَّيت عنها إلى الأبد في عقلك.

مع أنَّك ستندم أحياناً على الأشياء التي تقولها وتفعلها بلا مبالاة أو تفكير، فإنَّك لن تندم عليها أبداً بقدر ما تندم على الكلمات والأفعال التي لم تجرؤ على قولها أو القيام بها.

يحدث النمو الإيجابي عندما توسِّع آفاقك فقط، فأفكارك تؤثِّر فيما تقوله وتفعله؛ لذا قل ما تحتاج إلى قوله وافعل ما عليك القيام به بدءاً من الآن.

إقرأ أيضاً: 14 خطوة للحصول على السّعادة في حياتنا اليوميّة

3. تركتَ معظم المشكلات تتفاقم:

يمكن للمشكلات العالقة دون حل أن تسلبك السعادة سريعاً، ومع ذلك عندما تجد حلاً لمشكلة مهما كانت صغيرة، فإنَّك تنشر على الفور كمية هائلة من الطاقة الإيجابية في أي مجال آخر تعمل به.

بدلاً من إثقال كاهلك بالمشكلات، دعها تلهمك نحو إجراء تغييرات في حياتك، وبدلاً من إهدار طاقتك في القلق، استثمرها في إنجاز مهامك، فكِّر في السلام الذي تنعم به عندما تنجز شيئاً يحتاج إلى اهتمامك، فهذا الشعور هو شعور بالتحرر، وتستطيع الوصول إليه؛ لذا اسمح لنفسك بتجربته من خلال حل مشكلة لطالما كنت تتجنَّب حلها.

بالتأكيد، قد يستغرق حل بعض المشكلات التي تواجهك قدراً لا بأس به من الوقت، لكن ما تزال خطوات القيام بذلك صغيرة ومعقولة، فما عليك سوى اتخاذ القرار بالبدء.

4. تكبت مشاعرك:

يمكنك البوح بكل ما يدور في ذهنك من مشاعر ومخاوف وما إلى ذلك لصديق مخلص، وكل ما يمكن البوح به تستطيع حينها التعامل معه تعاملاً أفضل، وعندما تتمكن من الإفصاح عن مشاعرك، تصبح أفكارك أقل إرباكاً ورعباً وأكثر وضوحاً، ويساعدك الأصدقاء المخلصون الذين تثق بهم في هذه المحادثات الهامة على إدراك أنَّك في النهاية لست وحدك في هذا العالم.

في بعض الأحيان يكون الجلوس بهدوء والاستماع إلى صديق بآذان مُصغية ومراعية بداية رحلة الشفاء، وفي أوقات أخرى تبدأ هذه الرحلة عندما تسمح لصديق بالإصغاء إليك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق مثبتة علمياً لنيل السعادة

5. تتجاهل حدسك:

الشغف شيء عجيب، فمهما حاولت لن تستطيع كبت رغبتك الداخلية تجاه ما يهمُّك حقاً؛ فمحاولة القيام بذلك أمر غير مجدٍ؛ إذ إنَّ الفصل بين عقلك وقلبك ينعكس سلباً على صحتك النفسية.

عندما يتعلق الأمر بشغفك، عليك فقط المضي خلفه، ولا تنصت لهواجسك وامنح نفسك فرصة، ولا تخف من المجازفة إن كان طريقك يشير إلى ضرورة القيام بذلك، ولا يمكنك تجاوز الهوَّة بأمان بخطى مترددة؛ لذا اقبل بالمجازفة وانطلق للعثور على المكان الذي تتمناه.

6. تفتقر علاقاتك إلى الفهم الصادق والمتبادَل:

الحب هو الشعور الذي تكنُّه لأولئك الذين تحترمهم كثيراً، ويمكن أن يكون رقيقاً كعناق سريع بينك وبين صديق، أو غامراً مثل التضحيات التي تقدمها لعائلتك، وبصرف النظر عن نوع الحب الذي تشعر به، فإنَّ واجبك الأساسي هو أن تكون منفتحاً وصادقاً للتعبير عن طبيعة مشاعرك عندما يكون هذا التعبير هادفاً.

لا يعني هذا أنَّ الحب مثقل بطبيعته بالوعود والالتزامات المجهدة، فتُحدَّد المبادئ المتبادلة في أي علاقة حب تخوضها من خلال ما ترغب في وضعه فيها؛ بمعنى آخر، أيَّاً كان ما تقوم به في هذه العلاقة يجب أن يكون نابعاً من اهتمامك ورغبتك في القيام به.

يمكنك رسم الحدود في حبك وعلاقاتك، ويمكنك التفاوض والتعبير عن مشاعرك وتوقعاتك بصراحة وصدق مهما بلغت من التعقيد والتناقض، إنَّها ببساطة مسألة تواصل.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح لتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين

7. اخترت أن تكون سلبياً:

حين تجد نفسك سريع الانفعال وقاسي اللسان، وحين تشعر أنَّ أفكارك تميل نحو الكآبة، اعلم أنَّ الوقت قد حان لتسيطر على نفسك قبل أن تقع في شباك السلبية؛ لذا ابتعد عن الأفكار التي تجعلك تشعر بالسوء، والتي لا تضيف إلى خبرتك شيئاً، وانظر كيف سيغير ذلك حياتك، ما من حاجة إلى هذه الأفكار السلبية؛ إذ إنَّها لا تمنحك سوى صورة مخادعة عن نفسك، ومعاناة لا مبرر لها.

في الختام:

تحلَّ بالصبر وقدِّم تغذية راجعة مفيدة بحق لكلٍّ من نفسك والآخرين بدلاً من النقد القاسي، وسامح مسبقاً واغفر كثيراً، وحرِّر نفسك من عبء الاستياء وتجاوز الألم بسرعة، وتعلَّم من أخطائك، لكن لا تعاقب نفسك بها، وعش بعيداً عن المخاوف التافهة والعابرة وركِّز على الاحتمالات الشاسعة التي تنتظر انتباهك.




مقالات مرتبطة