6 حيل لزيادة الإنتاجية للعاملين المستقلين
يعاني جميع العاملين المستقلين من تقلبات في الإنتاجية، فليس من السهل العمل من المنزل مع عدم وجود ما يدفعك إلى العمل، إضافة إلى وجود عوامل تشتيت أكثر من تلك الموجودة في مكان العمل، لكنْ لحسنِ الحظ تُوجَدُ بعض الحيَل المُذهِلَة للإنتاجية؛ والتي يُمكِنُك تجربتها لزيادة الكفاءة والإنتاجية يومياً.
إليك فيما يأتي 6 حيل تساعدك على ذلك:
1. إنشاء روتين يومي:
من الرائع أن تتبع روتيناً يومياً، فهو يُبقيكَ على المسار الصحيح في جميع الأوقات؛ إذ يعملُ عقلُكَ وجسمك تقريباً تلقائياً بسبب هذا الروتين.
استيقِظْ في نفس الوقت كل يوم وابدأْ العمل في نفس الوقت؛ وستجد بعد أسبوعين أنَّك أصبحت تبدأ عملك تلقائياً في وقت معيَّن، والشيء نفسه ينطبق على فترات الراحة الخاصة بك، فحدِّد موعداً لتناول طعام الغداء كل يوم في الساعة 2، أو في أي وقت آخر يناسبك، والتزِمْ بهذا الموعد.
إنَّ اعتماد روتين معيَّن يُسهِّلُ على الدماغ الابتعاد عن المشتِّتات، فكلَّما عوَّدتَ نفسك على روتين معيَّن أكثر، زاد تركيزك.
2. متابعة عملك:
ابدأ باستخدام برنامج مراقبة العمل (computer monitoring software) لتتبُّع مقدار الوقت الذي تقضيه في أيَّة مَهمَّة وتحديد أسلوبك في زيادة الإنتاجية، بمجرَّد تشغيل البرنامج لبضعة أسابيع، ستحصل على فكرة جيِّدة عن المهام التي تستغرق وقتاً أطول، ومن ثم ستكون قادراً على تنظيم عبء عملك بدقة أكبر.
ستتمكَّن أيضاً من تحديد التطبيقات والمواقع التي تجعلك أقل إنتاجية؛ وبهذه الطريقة يُمكِنُكَ تقليل الوقت الذي تقضيه في استخدام هذه التطبيقات، ومن الأشياء الرائعة الأخرى أنَّك ستتمكَّنُ من طلب أجرك بدقَّة من عملائِك؛ إذ يصبحُ في إمكانك دائماً الحصول على لقطات شاشة وبيانات دقيقة كدليل على عملك.
3. إعداد قوائم:
تساعدك قوائم المهام على فهم هيكلية العمل، إضافة إلى تخطيط عبء العمل اليومي أو الأسبوعي أو الشهري؛ لذا قبل أن تنتهي من عملك لهذا اليوم، أَنشِئ قائمة مهام ليوم غد، وعند بدء العمل احذف المهام التي انتهيت منها، وسيمنحُك هذا إحساساً بالإنجاز ويدفعك إلى إنهاء المزيد من المهام، وعلاوةً على ذلك؛ من خلال تدوين المهام ستكون على يقين بأنَّك لم تفوِّت أي شيء كان من المُفترَض أن تفعله.
يُمكِنُك إمَّا استخدام أدوات عبر الإنترنت أو أي تقويم جيد لهذا الغرض، فاختَر ما يناسبك بشكل أفضل، فالشيء الأكثر أهمية هو أن تكون مهامك منظَّمة حسب الأيام أو الأسابيع أو الأشهر؛ مما يجعلُكَ دائماً على دراية بالمواعيد النهائية الخاصة بك.
شاهد بالفيديو: 9 تقنيات لزيادة الإنتاجية الشخصية
4. الاهتمام بالمهام الصعبة:
المهام الصعبة وغير السارة تجعل الجميع يماطل حتى اللحظة الأخيرة، فإذا كانت تُوجَدُ مكالمة غير مريحة يتعيَّن عليك أن تجريها، أو كان يُوجَدُ مشروعٌ مُعقَّدٌ عليك إنجازه، فتعامَلْ مع هذه الأمور مباشرةً وفي أسرع وقت ممكن.
بخلاف ذلك ستستمرُّ في التفكير في مدى صعوبة الأمر أو عدم رغبتك فيه، وستستمرُّ في فقدان التركيز؛ لذا خُذْ نفساً عميقاً وحاوِلْ أن تفهمَ ما الذي يجعلُ هذه المهمة صعبة للغاية وتعامَل معها.
5. الحصول على بعض الترفيه:
تُعَدُّ مكافأة نفسك من الأساليب الجيِّدة للابتعادِ عن وسائل التواصل الاجتماعي وتبادُل الرسائل في أثناء عملك، ففي كل مرة تنتهي فيها من مَهمَّة ما؛ كافِئ نفسك بـ 5-10 دقائق من النشاطات غير المرتبطة بالعمل، وقبل أن تبدأ العمل مرة أخرى أَوقِف تشغيل جميع الإشعارات وشغِّل أدوات حظر مواقع الويب.
يُمكِنُك أيضاً أن تُكافِئ نفسك بعد يوم مثمر، وإذا تمكَّنت من إنهاء مشروع قبل الموعد النهائي، فاخرُجْ لقضاء بعض الوقت مع أصدقائك أو اطلب البيتزا بدلاً من الطهي، لكنْ فقط إذا كنتَ تستحقُّ هذه المكافأة حقاً، وبمجرَّد "تدريب" عقلك على المكافآت، ستصبح أكثر إنتاجية؛ وذلك لأنَّك سترغب في المزيد منها بكل بساطة.
6. العمل في مساحة العمل المشتركة:
تمتلئ كل مدينة بمساحات العمل المشتركة في الوقت الحاضر، وإذا كنتَ أحد هؤلاء الأشخاص الذين تلهِمُهم إنتاجية الآخرين، فسيكون هذا أمراً جيداً جداً ودافعاً لزيادة الإنتاجية، فمساحات العمل المشترك تمتلئ بالعاملين المستقلين الذين يشبهونك تماماً، وإلى جانب التحفيز يُمكِنُ أن يجلب لك العمل في هذه الأماكن صداقات جديدة ورائعة أو عملاء جديدين.
في الختام:
قد يكون من الصعب أن تحافظ على حماستك وأدائك وإنتاجيتك في أثناء العمل من المنزل، ومع ذلك فهو أبعد ما يكون عن المستحيل، فالحيَل المذكورة آنفاً سهلة، ولكنَّها فعَّالة للغاية، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحويل هذه الحيل إلى عادات دائمة، ومع ذلك بمجرَّد أن تتمكن من القيام بذلك، ستكون جاهزاً للقيام بأي مشروع.