6 حيل لإدارة وقت الوالدين العاملين

يُعَدُّ الآباء والأمهات الذين يعملون بدوام كامل هم الأفضل في تقديم الراحة والعيش الرغيد إلى أطفالهم على مدار اليوم، ولكن لا تقلل من أهمية الرعاية التي يقدمونها لفريقك أيضاً.



حيل ناجحة لإدارة وقت الوالدين:

جعلت جائحة "كوفيد-19" (Covid-19) من المستحيل تقريباً أن تكون منتجاً وملتزماً في العمل بالنسبة إلى الوالدين العاملين.

وعلى الرغم من أنَّ الجميع مستعدون للعودة إلى الوضع الطبيعي بعد الجائحة، فمن المرجح أن يشعر الآباء العاملون بالضغط والتوتر؛ لذا إليك هذه الحيل التي تمت تجربتها واختبارها وساعدت العديد من الأشخاص في إدارة عائلاتهم كما أنَّها ساعدت الأفراد والفرق على زيادة الكفاءة والإنتاجية إلى أقصى حد لعقود.

1. تدقيق وقتك في كل شهر:

يضيع الكثير من الوقت؛ لكنَّ معظم الآباء لا يقومون بتقييم ما يمكن القيام به بشكل مختلف؛ إذ إنَّ تدقيق الوقت هو عملية تساعدك على تحديد النشاطات التي يجب أن تستهلك وقتك الثمين، ويشبه تدقيق الوقت إلى حد ما تدقيق الأمور المالية التي يوصي بها المستشار المالي؛ إذ تقوم الفكرة على أخذ نسخة من التقويم الخاص بك من الشهر السابق، وتصفُّح كل نشاط، ثم طرح الأسئلة الآتية:

  • هل استعملتُ وقتي بشكل فعَّال؟
  • هل يمكن الاستعانة بمصادر خارجية أو تفويض أو تسهيل هذه المهام؟
  • ماذا عليَّ أن أفعل لحل هذه المشكلة؟

يساعدك تدقيق الوقت على توفير الوقت والمال على الأمد الطويل؛ إذ إنَّه من السهل جداً ملء تقويمنا بالطلبات والأولويات من أجل أشخاص آخرين، ولكن إذا أردنا السيطرة على وقتنا، فنحن بحاجة إلى اتباع نهج استباقي؛ لذا قيِّم كيفية استعمال وقتك، وبصفتك مديراً، إذا كنت تقوم أيضاً بتدقيق الوقت، فضع في حسبانك الوقت الضائع في أحاديث المكتب ووجبات الغداء، ولا تقارن هذه "الأوقات" بواجبك في المنزل.

شاهد بالفيديو: 6 أسرار لإتقان إدارة الوقت

2. وضع قواعد أساسية للفريق تُوازِن بين العمل والحياة:

إنَّ أكبر عقبة أمام وضع الحدود، كمدى تأخرك في الرد على رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من الواجبات بعد ساعات العمل، أو العمل خلال الإجازة، تكمن في أنَّ هذه الحدود قد لا تتوافق مع ثقافة الشركة؛ إذ إنَّ كل ساعات العمل الإضافية التي قمت بها بدلاً من الاهتمام بأطفالك، هي السبب وراء رغبتك في إجراء هذه المحادثة الهامة مع فريقك.

على الرغم من امتلاك عاداتك أو ممارساتك الخاصة لمساعدتك على التوقف عن عادة العمل في المنزل، فإنَّ القدرة على مناقشة هذه القضايا كفريق واحد، ووضع حدود يمكن أن يتفق عليها الجميع عندما يكون نصف الفريق في المكتب والنصف الآخر في المنزل، يُعَدُّ أمراً مختلفاً، ويمكن أن تشمل بعض الأمثلة عن القواعد الأساسية ما يأتي:

  • إلغاء الاجتماعات بعد الساعة 3:00 مساءً.
  • إنهاء الاجتماع عند الموعد المتفق عليه.
  • لا رسائل بريد إلكتروني أو مكالمات بعد الساعة 7:00 مساءً.
  • غير مسموح بإرسال بريد إلكتروني في أثناء مرضك أو إجازتك.
  • وضع بديل عن كل موظف ضروري في الحالات الحرجة.

من الممكن ألَّا تنفع هذه "القواعد" في حالتك، ولكن من الضروري إجراء مناقشة جماعية حول كيفية قيام فريقك بدعم بعضهم بعضاً لتحقيق التوازن بين العمل والحياة.

إقرأ أيضاً: 6 طرق فعالة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

3. استثمار وقت الانتظار في الاستماع للكتب الصوتية:

إنَّ تذكُّر تشغيل كتاب صوتي هو أحد الأمور المفضلة لدي، ولا يستغرق الأمر أيَّ وقت إضافي. لدى الكثير من الناس قائمة طويلة من الكتب التي يريدون قراءتها، ولكن من لديه الوقت؟

لذا، كان إعطاء قيمة للكتب الصوتية أمراً رائعاً بالنسبة إليَّ؛ إذ استثمرَت هذه الممارسة الكثير من أوقات انتظاري المعتادة في الاستماع للكتب الصوتية، وشكَّلَت جلسات الاستماع التي مدتها 15 دقيقة جزءاً كبيراً من رعايتي الذاتية ومراحل تطوري المهنية والشخصية.

يُعَدُّ الاستماع للكتب الصوتية جزءاً منتظماً من حياتي اليومية، خاصة في أثناء الانتظار في زحمة المرور أو التسوق في البقالة؛ الأمر الذي ينشطك ويمنحك أفكاراً ورؤية جديدة لعملك.

سيجد الكثير من الناس وقت التنقل فرصة ممتازة للاستماع للكتب الصوتية أو التدوينات الصوتية؛ إذ إنَّه من السهل الاستفادة من فترة التوقف على مدار الأسبوع، وقراءة كتاب واحد على الأقل أسبوعياً.

لقد كان للاستماع لكتاب واحد أسبوعياً تأثير كبير في حياتي، كما أنَّه يؤدي إلى محادثات مثيرة في جميع مناحي الحياة، وخلافاً للاعتقاد الشائع بأنَّ استهلاك كل دقيقة من يومك في ممارسة نشاطٍ ما (بغضِّ النظر عمَّا إذا كان ممتعاً أم لا) ليس صحياً ولا يُدعَم بالرعاية الذاتية، فإنَّ جسمك هو أفضل جهاز ضبط للوقت لديك؛ لذلك ستعرف مقدار الوقت الذي تقضيه في هذا المشروع الجديد.

إقرأ أيضاً: 10 فوائد تقدّمها الكتب الصوتية للصحة العقلية

4. ليس عليك القيام بكل النشاطات من أجل سعادة أطفالك فحسب:

ربما تكون قد قبلتَ دعوة عيد ميلاد لأنَّ طفلك أراد الذهاب، ولكنَّك بعد ذلك تقضي عطلة نهاية الأسبوع من دون أن تعتني بنفسك، وقد يرغب العديد من المراهقين في البقاء في السرير واللعب حتى الظهر، وهي ليست فكرة سيئة دائماً؛ لكنَّك تحتاج إلى مساعدة في تنظيف المنزل حتى تشعر بالانتعاش للعودة إلى العمل يوم الاثنين.

إنَّ من الشائع جداً أن تأخذ طفلك إلى حفلات أعياد الميلاد وتتحمس معه، ولكن بعد ذلك لا تستطيع أن تقوم بكل واجباتك في عطلة نهاية الأسبوع، وربما يجب عليك التفكير في أولويات أخرى مثل النوم الإضافي أو الاسترخاء أو الراحة؛ لذا يجب عليك التفكير قبل قبول الدعوات إذا كانت عطلات نهاية الأسبوع الخاصة بك ليست مريحة ومنعشة، وكانت مليئة بالكثير من الالتزامات؛ فيمكنك الانتظار حتى اليوم السابق للحفلة لاتخاذ قرار أو حتى اقتراح كتابة بطاقة عيد ميلاد رائعة لطفلك بدلاً من الذهاب إلى الحفلة.

سعادة أطفالك

5. التوازن بين العمل والحياة الخاصة بك:

يجب أن تكون لديك فترة نقاهة كوالد عامل، ولكن، عندما تكون عطلات نهاية الأسبوع مشغولة للغاية، حتى مع الأحداث الممتعة مثل حفلات أعياد الميلاد، فلن تُتاح لك الفرصة لإعادة شحن طاقتك التي ستدعمك طوال الأسبوع.

6. يمكن أن تؤدي التغييرات الإضافية الصغيرة إلى تغييرات كبيرة في قوَّتك وطاقتك:

لن يمنحك أيُّ تغييرٍ سحري الكثير من الوقت الإضافي، حتى بالنسبة إلى الموظفين المشغولين؛ إذ سيكافح الآباء الذين يعملون بدوام كامل لتحديد الأولويات وجعل كل شيء مثالياً؛ ولذلك، من الضروري أن تكون دقيقاً حول كيفية استثمار مواردك الأكثر قيمة، وهي الوقت.

المصدر




مقالات مرتبطة