1- التشكيك في الافتراضات:
قد يتحلَّى القادة المميزون بالذكاء، وقد يعرفون الكثير من المعلومات؛ لكنَّهم متواضعون بما يكفي، ويدركون أن ثمَّة أشخاص أذكى يستطيعون التعلُّم منهم. لا يمتنع هؤلاء القادة عن الاستماع إلى آراء غير آرائهم، وقبول إسهامات غير إسهاماتهم، ويستمعون إلى مُختلَف وجهات النظر التي تساعدهم في الإجابة عن أسئلةٍ، مثل: "كيف أعلم أنَّ القرار الذي اتَّخذته قرارٌ صائب؟" أو "أثمَّة إجراءاتٌ أفضل كان بالإمكان اتِّخاذها؟".
2- التحلِّي بالشفافيَّة:
تنشر الشفافيَّة ثقافةً مبنيَّةً على الاحترام، والانفتاح، والنزاهة، ولا مكان فيها للتصرفات التي تنشر عادةً الأجواء السَّامة في المؤسسات، مثل: الغدر، والنميمة، وإلقاء اللوم على الآخرين. لقد كان الفريق العامل الذي يساهم في نجاح هذه الثقافة كذلك دائماً، ونعني بالفريق هنا العلاقات القويَّة التي تجمع أفراده، والتعاون السائد بينهم، والنتائج الطيبة التي يحققونها. لكنَّ القادة الذين يتحلَّون بالشفافية، يمارسون أموراً غير السلوكات التي تَتَّسم بالشفافية؛ إنَّهم يتيحون للآخرين التعبير عن آرائهم، ويشجعونهم على التحلِّي بالصدق على المستوى العاطفي وتبادل الحوارات المحرجة في غرف الاجتماعات والمؤتمرات.
3- المواظبة على التعلُّم:
يدرك القادة المميزون أنَّنا في عصر التطورات التكنولوجية غير المسبوقة، فيُطوّرون كفاءاتهم من خلال المواظبة على التعلُّم واكتساب الخبرة في عدَّة مجالات، وليس في مجالاتهم فقط. يدعم هؤلاء القادة "روح التعلُّم" ضمن المنظمة، ويُرسلون رسائل واضحةً إلى الموظفين، فحواها: "يُعَدُّ تطوير الموظفين واحداً من أولى أولوياتنا".
4- الاستعانة بمنتورز (مُرشدين) واختيارهم بعناية:
يُحيط القادة المميزون أنفسهم بأشخاصٍ ذوي عقلٍ راجحٍ يستطيعون اللجوء إليهم طلباً للنُصح والتقويم الصادق. يختار هؤلاء القادة -أيضاً- المنتورز (المرشدين) بعناية؛ لأنَّ تلقِّي النصيحة من الأشخاص الخطأ يمكن أن يقيِّدهم على المستوى المهني، وقد يكون خطوةً سيئة. يبحث القادة المميزون عن منتورز مُجرَّبين، ويتمتعون بدرجةٍ كبيرةٍ من النزاهة تثير إعجابهم وإعجاب الآخرين، ويرغب الجميع بالاقتداء بها.
5- بناء علاقات متينة:
يتحدَّث الأشخاص الذين يُمارسون القيادة كثيراً عن هذه النقطة، لكنَّها لا تلقى آذاناً صاغيةً في أغلب الأحيان. يرى الأشخاص الذين يُقدِّرون الصدق في العلاقات فَارقاً هائلاً بين تجاوب الموظفين وتجاوب الزبائن، ويقول الخبراء أنَّنا سنحتاج إلى التحلِّي بالذكاء في بناء العلاقات ورعاية نموِّها. نحتاج جميعاً إلى تطوير مهارات الإنصات والتواصل، وتسهيل عمل الفرق؛ لأنَّ هذه جميعاً مواهب تبني علاقاتٍ متينة.
6- خدمة الآخرين:
لا تعني القيادة أن تُملي رأيك على الآخرين، ولا أن تُصدِر الأوامر لهم، ولا أن تفرض رأيك عليهم؛ بل تعني خدمة الآخرين (نعم، تقديم الخدمة للزبائن؛ لكنَّ المقصود هنا الموظفين بشكل خاص).
القيادة: أن تمنح الآخرين الطاقة اللازمة لتحقيق أهدافهم، وأن تشجِّع الناس على إخراج أفضل إمكاناتهم، وأن تُقَدِّم احتياجاتهم على احتياجاتك، وأن تساعد الناس على النمو. يُدعى هذا النوع من القيادة "القيادة الخدمية"، وتُعَدُّ من أروع النقاط التي يمكن أن تبدأ بها طريق النجاح في عالم القيادة.
تُعَدُّ القيادة من الصفات الهامَّة التي يجب على الأشخاص الذين يعملون في عالم الأعمال أن يتحلَّوا بها.
من خلال العلامات الست التي ذكرناها يمكنك تمييز الأشخاص الذي يتمتَّعون بمهارات القيادة الحقيقية، حتَّى تُسنِد إليهم المهام المناسبة، وتُعيِّن الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة.
أضف تعليقاً