5 نشاطات لنموِّك الشخصي
هل شعرت يوماً بأنَّك لست جيداً بما يكفي؟ أو أنَّ كل الأشخاص الآخرين أفضل وأذكى وأجمل وأروع، أو حتى أقوى منك؟ وهل تواجه صعوبة في بعض الأحيان في معرفة ما الذي تجيده؟ وما الذي أنت شغوف به؟ وما هي نقاط قوَّتك؟
ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "كايا أولسن" (Kaya Olsen)، تُقدِّم فيه خمس نصائح تساعد على النمو الشخصي.
كل شخص منا فريدٌ ورائع بطريقته الخاصة، ولكنَّنا ننسى هذا الأمر أحياناً، فمن السهل الانغماس في فكرة معيَّنة عمَّا يعنيه أن تكون مثالياً وتتمتع بحياة مثالية، وبدلاً من تقدير أنفسنا؛ نُقارن بيننا وبين الآخرين ومن ثم نرى ما نفتقر إليه فقط.
إنَّ النمو الشخصي هو الحل لهذه المشكلة، ولا يقتصر الأمر على تنمية نفسك فحسب؛ بل يتعلَّق أيضاً بتنمية تقديرك لنفسك وتنمية احترامك لذاتك؛ إذ إنَّ بذلَ الوقت والجهد في نموك الشخصي هو أفضل شيء يمكنك القيام به لنفسك.
كيف تُنمِّي من نفسك؟
يمكن أن يتَّخذ النمو الشخصي العديد من الأشكال والأنواع، فتوجد ورش عمل عن هذا الموضوع وكتب وكوتشيز ومنتورز، وإذا لم تكن لديك فكرة من أين يجب أن تبدأ، فإليك بعض النشاطات الرائعة التي يمكنك المشاركة فيها:
1. ممارسة التمرينات الرياضية:
إنَّ الجسم مرتبطٌ بالعقل، فكلَّما كانت حالة الجسم أفضل، كانت حالتك العقلية أفضل؛ إذ إنَّ أي تمرين رياضي، مثل المشي، أو ممارسة "اليوغا" (Yoga)، أو سباق الماراثون، أو ركوب الدراجات الهوائية لمسافات طويلة؛ يفي بالغرض، فقط مارِسها بانتظام.
2. الاستكشاف:
اذهب إلى أماكن جديدة، وجرِّب أشياء جديدة، وتعلَّم مهارات جديدة، وتعرَّف إلى أشخاص جدد، فكلَّما تجاوزتَ منطقة الراحة الخاصة بك، شعرتَ بالقوة والاسترخاء في الحياة، وسوف تُدرِك أنَّه يمكنك التعامل مع أكثر بكثير مما كنت تظن.
شاهد: 12 سبباً وراء أهمية تطوير الذات
3. كتابة المذكرات اليومية:
اكتب أفكارك ومشاعرك كل يوم؛ إذ سيساعدك هذا الأمر على ملاحظة أنماط التفكير التي تعوقك، كما يساعدك على التفكير في تجاربك، أضف قليلاً من الامتنان إلى الأشياء في أثناء كتابتك للمذكرات؛ إذ ستشعر بسعادة أكبر وستصبح أفكارك أوضح في وقت قصير.
4. تحديد الأهداف:
حدد الأهداف التي تريد تحقيقها "الكبيرة أو الصغيرة" وضَع خطة لكيفية الوصول إليها؛ ففي كل مرة نحقق فيها هدفاً ما، تزداد ثقتنا بأنفسنا، وكلَّما كان الهدف أكبر، تزداد الثقة أكثر.
5. مساعدة الآخرين:
إنَّ فعل شيء للآخرين سيجعلك ترى مقدار ما عليك أن تُقدِّمه للعالم، فلا شيء سيجعلك تشعر بشعورٍ جيد بقدر مساعدة الآخرين؛ وذلك سواء كانت المساعدة بأشياء كبيرة أو صغيرة.
إذا كنتَ تؤدي هذه النشاطات كل يوم أو على الأقل في أوقات محددة بانتظام، فأنت في طريقك إلى تحقيق قدر أكبر من الثقة والشجاعة والسعادة، لكن عليك أن تبقى ملتزماً، فالنمو لا يحدث بين ليلة وضحاها؛ بل يتطلَّب وقتاً وجهداً.
تنمية نفسك من خلال تلقِّي المنتورينغ:
قد يكون الالتزام بالأمور التي تساعدك على النمو الشخصي أمراً صعباً، وقد يكون التقدُّم بطيئاً، وقد ينخفض الدافع، وعاجلاً أم آجلاً قد لا تستمر في إعطاء الأولوية لنموك.
ولتجنُّب ذلك أُوصيك بشدة بالعثور على منتور ومجموعة منتورينغ ترافقك في رحلتك، وتساعدك على البقاء على المسار الصحيح، وتُشجِّعك عندما تواجه الصعوبات، فإذا شاركتَ أهدافك مع الآخرين، فستشعر بميل أكثر إلى الالتزام بها والعمل بجدية أكبر، خاصةً إذا كان هؤلاء الأشخاص يعملون أيضاً على تحقيق هدف شخصي، ومعاً سوف تخلقون ثقافة من النمو الشخصي والدعم المُتبادل الذي سيساعدكم على تخطي كل المصاعب.
الاستثمار في نفسك وفي نموِّك الشخصي:
قد تتغيَّر الظروف، وحتى أصدقاؤك قد يتغيرون؛ إذ لا يمكن التنبؤ بالمستقبل، فأنت لا تملك أدنى فكرة عمَّا سيحدث غداً، ولكنَّ ما تعرفه هو أنَّك ستكون موجوداً دوماً لكي تدعم نفسك في الأوقات السعيدة وفي الأوقات العصيبة؛ لذا إنَّ أفضل شيء يمكنك القيام به في الحياة هو الاستثمار في نفسك.
عزِّز ما يجعلك فريداً واعثر على ما يجلب لك السعادة، واستكشف كل اهتماماتك وتحدَّ كل مخاوفك، وسوف تحظى بأفضل حياة يمكن أن تحظى بها.