5 مهارات ناعمة ستحتاجها في عام 2022

أطلق موقع (لينكد إن) قائمةً تتضمَّن أبرز المهارات الناعمة المطلوبة في عام 2022، وكانت هذه القائمة تضم أبرز خمس مهارات ناعمة، وقد وُضِعَت هذه القائمة بناءً على المهارات الناعمة المذكورة في ملفَّات الأشخاص الذين حصلوا على أعلى معدَّلات التوظيف.



أولاً: تعريف المهارات الناعمة

تعرف المهارات الناعمة (Soft Skills) بأنها قدرات العامل وخصائصه وصفاته المطلوب توافرها فيه في مكان العمل والتي تساعده على أداء وظائفه ومهامه بشكل جيد وبطريقة تصل به إلى النجاح المهني، وهي مهارات غير ملموسة.

ونورد فيما يلي أهم تعريفات الباحثين في مجال المهارات الناعمة:

  • بارسونز (parsons, 2008): " المهارات الناعمة هي الصفات الشخصية التي تعزز التفاعلات الشخصية ، والأداء الوظيفي، والآفاق الوظيفية " .
  • بينلوبي تروبين: هي السمات والقدرة على التصرف في المواقف والسلوك وليست المعرفة أو الكفاءة التقنية.
  • انفستوبيديا (Investopedia, 2014): " الصفات الشخصية والمهارات الشخصية التي تميز علاقة الشخص مع الآخرين في مكان العمل، وتعتبر المهارات الناعمة مكملة للمهارات الصلبة، والتي تشير إلى المعرفة والمهارات المهنية ".
  • دافيد بوهيم (Bohm, 1996): المهارات الناعمة هي سلسلة من الردود التلقائية النفسية والعاطفية، والفسيولوجية التي لها تأثير حقيقي للغاية داخل العقل والجسد والمجتمع ".
  • فايزة سويلم: " يقصد بالمهارات الناعمة تلك الجوانب المتعلقة باللباقة في الحديث والمظهر الجيد والمتميز، والتحلي بملكات خاصة تبرز المتقدم للوظيفة وسط أقرانه " (سويلم، 2013) .
  • (2020 ,Cambridge Dictionary): هي قدرات الناس على التواصل مع بعضهم البعض والعمل بشكل جيد معًا: حيث يتم التركيز على المهارات الشخصية مثل بناء الفرق والاتصالات فلقد أصبحت المهارات الناعمة والمظهر أكثر أهمية في قرارات التوظيف للشركات "
  • (Chaudhry، 2008): مجموعة من المهارات التي تؤثر في كيفية تفاعلنا مع بعضنا البعض بما في ذلك القدرات الخاصة مثل: التواصل الفعال والإبداع والتفكير التحليلي وكذلك القدرة على التغيير والقدرة على حل المشكلات و القيادة وبناء الفريق والحفاظ على علاقة جيدة مع زملاء العمل و المتعاملين الخارجيين "
  • (2004, James): هي مجموعة من القدرات والمواهب (العمل في فرق، والاتصالات والقيادة وخدمة العملاء وحل المشكلات) تميز السمات المهنية التي يمكن للأفراد جلبها إلى مكان العمل.

ثانياً: هل هناك تسميات أخرى للمهارات الناعمة؟

لقد عمل الباحثون خلال السنوات الماضية على اقتراح وتسمية المهارات الناعمة بعدة تسميات بحسب مجال البحث سواءً إدارة الأعمال أو علم النفس أو الاقتصاد وغيرها، ونذكر منها:

  1. الكفاءات العامة (Generic competences): يقصد بها الكفاءات التي يمتلكها العامل والتي تساعده وتمكنه من النجاح في أداء عمله بتميز وإتقان.
  2. المهارات الحياتية (Life skills): ويقصد بها المهارات التي يحتاج إليها العامل أو الموظف يومياً لإنجاز عمله بأفضل صورة ممكنة.
  3. كفاءات رئيسة للتعلم مدى الحياة (for lifelong learning Key competencies): تعني الكفاءات الثابتة لدى الفرد والتي يتميز بها عن غيره وتقدم له الدعم الضروري لإنجاز مهام عمله بنجاح.
  4. مهارات القرن الواحد والعشرين (21st century skills): وذلك بسبب زيادة الاهتمام بهذا النوع من المهارات في القرن الواحد والعشرين.
  5. مهارات التقدم الاجتماعي (Skills foe social progress): وتعني المهارات التي تنشأ لدى العامل نتيجة التفاعل مع المحيط في العمل، والتي تضفي صفة مميزة وخاصة لمجتمع العمل.
  6. مهارات العمل المستقبلية (Future work skills): ويقصد بها المهارات التي لابد من امتلاكها في المستقبل كشرط للقيام بعمل ناجح.

ثالثاً: قائمة بأفضل 5 مهارات ناعمة تقودك للنجاح

ضمَّت القائمة المهارات الآتية:

  1. الإبداع.
  2. الإقناع.
  3. التعاون.
  4. القدرة على التأقلُم.
  5. الذكاء العاطفي.

هل تَبحث عن عملٍ هذا العام؟ من الجيِّد أن تسأل نفسك إلى أيِّ مدىً تتمتَّع بهذه المهارات، وأن تمارس المهارات التي تعاني ضعفاً فيها بشكلٍ أكبر.

شاهد بالفيديو: 10 مهارات ناعمة تساعدك على تحسين حياتك المهنية

رابعاً: الفرق بين المهارات الناعمة والمهارات الصلبة

تعرف المهارات الصلبة بأنها المهارات المحددة والتي تفتقد إلى المرونة، وتوصف بالصعبة والصارمة؛ إذ إنها تتسم بالثبات والجمود، وأنها غير قابلة للتغير إطلاقاً، وتتميز المهارات الصلبة أيضاً بأنها قابلة للتعلم، كما يمكن قياسها والتعرف على وجودها، فهي مهارات تخصصية يجب توافرها لدى العامل ليستطيع تأدية مهامه وواجباته الوظيفية مثل مهارات الحاسب، البرمجيات، الطباعة، الكتابة وغيرها.

ووفق التعريف السابق نجد أنّ هناك اختلاف كبير بين المهارات الصلبة والمهارات الناعمة التي تعدّ متغيرة ومتحولة، إذ تختلف المهارات الناعمة باختلاف الشخص، وباختلاف المكان والزمان كذلك وسنوضح أهم الفروق بين المهارات الناعمة والمهارات الصلبة:

المهارات الصلبة

المهارات الناعمة

  • تتضمن الخبرات التقنية والقدرات والمعرفة المطلوبة للنجاح في العمل.
  • قابلة للتعلم والقياس.
  • سهلة الإثبات والتعرف عليها وذلك من خلال الشهادة العلمية والأكاديمية.
  • أمثلة: المعرفة باللغات الأجنبية، المعلومات الحسابية، المهارات الحاسوبية.
 
  • تتضمن المهارات الذاتية والشخصية للتعامل مع الحياة، وترتبط بالمواقف والسلوكيات والتفاعلات بين الافراد.
  • يصعب قياسها.
  • لا يمكن التعرف عليها بسهولة، وذلك بسبب تعلقها بالسمات الشخصية.
  • أمثلة: مهارات التفكير الناقد، مهارات التواصل، إدارة التفاوض، إدارة الغضب، تقديم الذات، الاحتراف.

خامساً: لماذا المهارات الناعمة مهمة؟

حينما يقوم المرء بتقديم طلب توظيف لدى أي منظمة أو شركة ما، فعليه أن يعرف أن المهارات الناعمة لا تقل أهمية عن المهارات الصلبة، فبعد تأكد أصحاب العمل من امتلاك المرء للخبرات التقنية والمعرفية المتمثلة بالمهارات الصلبة، تأتي المرحلة الأهم وهي المقابلة الشخصية؛ إذ على المرء في هذه المرحلة أن يعمل على إثبات نفسه وتقديمها بالشكل الصحيح والأمثل لأصحاب العمل، وهنا تكمن أهمية امتلاك المرء للمهارات الناعمة وذلك للأسباب الآتية:

  1. إنّ أصحاب العمل في الوقت الحالي يعتبرون أن المطلب الأول للنجاح في العمل هو امتلاك المهارات الناعمة والتي تترك انطباعا جيداً عن الشركة لدى العملاء.
  2. معظم فرص العمل ينالها الأفراد الذين يتمتعون بالنضج الفكري ويمتلكون مهارات التواصل الاجتماعي.
  3. تلجأ المؤسسات لتوظيف الأفراد الذين لديهم قدر عالي من المهارات الناعمة بهدف الحفاظ على الميزة التنافسية.
  4. امتلاك المهارات الناعمة يجعل المرء أكثر مرونة لتقبل التغيرات في المحيط ويكون أكثر تكيفا وأكثر إنجازاً.
  5. امتلاك المهارات الناعمة يعني امتلاك العقلية لتطبيق كافة الخبرات التقنية.
  6. ترتبط المهارات الناعمة بالذكاء العاطفي.
  7. إنّ بيئة العمل تميل إلى العمل بطريقة الفريق الواحد، لذا فإن امتلاك المهارات الناعمة تدعم المرء نحو أداء دوره في إنجاح فريق العمل.
  8. تساعد المهارات الناعمة الفرد في امتلاك سمة القيادة، والتغلب على التحديات وتطوير استراتيجيات جديدة للعمل.
  9. تساعد المهارات الناعمة في زيادة ثقة المرء بنفسه وإثبات ذاته وتحمل مسؤولية قراراته.
  10. إن امتلاك المرء المهارات الناعمة يعزز عنده التفكير الناقد والإبداعي، حيث تمكن الفرد من التفكير خارج الصندوق وبناء الاستراتيجيات وكذلك اتخاذ قرارات ناجحة.

سادساً: كيفيّة اكتساب المهارات الناعمة

إليك بعض النصائح حول كيفيَّة تطوير هذه المهارات:

1. الإبداع:

يمكن تحفيز الإبداع من خلال عقد جلسات العصف الذهني مع الزملاء إذ إنّ بعض الأناس مبدعون بشكلٍ طبيعيٍّ، إلا هناك كثيرون ممن يحتاجون إلى تبادل الأفكار مع الآخرين حتَّى يستخرجوا منها خلاصة الإبداع؛ ولذا على كل من يريد اكتساب المهارات الناعمة أو تعزيز المهارات الموجودة لديه أن يعمل على عقد جلسات عصفٍ ذهنيٍّ دائم سواء كانت مع الزملاء أم مع أفراد الفريق كلِّهم؛ للتوصُّل إلى أفكارٍ أكثر إبداعاً، وحتَّى يتدرِّب العقل على التفكير خارج الصندوق حتَّى حينما يعمل المرء منفرداً.

2. دع ذهنك يشرد:

نعم، صحيحٌ ما قرأته، إذ وُجِدَت دراسةٌ أجرتها جامعة كاليفورنيا، في سانتا باربرا في عام 2014 أنَّ علماء الفيزياء والكُتَّاب توصَّلوا إلى أكثر أفكارهم إبداعاً، حينما كانوا شاردي الذهن؛ ولذا فإن كل من يرغب في اكتساب المهارات الناعمة وتعزيز المهارات التي عنده أن يخصص وقتا للتفكير والإبداع، وكلما كان الوقت أطول في التدرب على هذه المهارات ازدادت قدرة المرء على توليد الأفكار وتواردها بشكل أسهل.

3. الإقناع:

من السهل جدَّاً أن يقنع المرء أحداً برأيه إذا خصَّص -مسبقاً- وقتاً للتفكير في الأمر من وجهة نظر الشخص الآخر. من خلال النظر إلى الموضوع من جميع الزوايا، الأمر الذي يؤدي بالمرء إلى الاستعداد للرد على الاعتراضات الواردة إليه ودحضها من خلال استخدام الحجج والبراهين الصحيحة.

إقرأ أيضاً: 12 من أفضل المهارات الناعمة التي يطلبها أرباب العمل

4. عدِّل أسلوبك في التواصل:

حينما يحاول المرء أن يقنع شخصاً يفضل استخدام حاسة البصر في التعلم كأن يقرأ كتاباً، وأن يستبدل القراءة بسماع الكتاب عبر المسجل الصوتي، فغالبا لن ينجح الأمر، والطريقة المثلى في مثل هذه الحالة تكمن في أن يلجأ المرء إلى تعديل أسلوب تواصله بما يتناسب مع من يحاول إقناعه، وكلما كان المرء أكثر قدرة على تعديل أسلوب وطريقة تواصله كلما كان أكثر قدرة على الإقناع والتواصل الفعّال وتحقيق النتائج الجيدة من التواصل.

5. التعاون:

يتجلى التعاون في أعلى درجاته من خلال توزيع الأدوار، إلا أن عدو وضوح الأهداف يؤدي إلى غياب التعاون، ولذا في حال تولي المرء مسؤولية مشروع جماعي، عليه القيام بحوار مفتوح مع الأعضاء للحديث عن شكل النجاح المراد تحقيقه، وعن الأهداف التي سيتم توزيعها بين أعضاء الفريق، وعن كيفية أداء كل عضو لمهمته، وبهذه الطريقة فقط يمكن للمرء القائد والمسؤول عن المشروع أن يدفع الجميع نحو التعاون وإنجاز المهمات بكفاءة وجودة عالية.

6. الإنصات:

يساعد الإنصات على تحقيق الاستفادة من الأفكار التي يطرحها الجميع، إذ يجب على كلِّ عضوٍ في الفريق أن يُنصِت إلى الأعضاء الآخرين. من خلال اتِّباع عاداتٍ جميلة عند الإنصات، مثل: التأكيد على أنَّك تفهم ما تسمع، والتأكُّد من أنَّ آراء الجميع لقيَت آذاناً صاغية؛ ستضمن تعاون أفراد المجموعة مع بعضهم بعضاً، عوضاً عن أن يعمل أحدهم ضد الآخرين.

7. القدرة على التأقلم:

يمكن أن نطلق على التأقلم مصطلح المرونة؛ إذ تبدأ القدرة على التأقلم مع المتغيرات من خلال الاستعداد الذهني لذلك، فإن كان المرء معتادا على معارضة التغيير دوما، فعليه أن يفكر في الأسباب التي تدفعه إلى الاعتراض إن أراد أن يتعلم كيف يكون مرنا، ومن ثم التفكير في التعديلات المطلوبة والواجب القيام بها لينسجم المرء مع التغيير الحاصل.

8. جرِّب كثيراً:

حينما يُخفِق المرء في مشروع أو تطرأ عليه تغيُّراتٌ جذريَّة، تكون قدرته على التأقلم أسهل بكثيرٍ إن كانت لديه أفكارٌ أخرى جاهزةٌ للتطبيق. ولذا حينما ينجز المرء مشروعاً هامَّاً، عليه أن يفكِّر في بضع طرائق بديلةٍ يمكن إنجاز المشروع من خلالها، وعليه أن يجرب تلك الطرائق وأن يختبرها إن كانت ممكنة أم لا، لأن هذا الأمر يضمن للمرء التعوُّد على تجريب الأفكار البديلة وتساعد على التعلُّم المستمر، وتعديل نهج العمل عند الحاجة إلى مثل هذا الأمر.

9. الذكاء العاطفي:

إنّ اكتساب مهارات الذكاء العاطفي لها فوائد كبيرة، فهي تساعد المرء على فهم ذاته، وإدارة مشاعره والتحكم بانفعالاته، وتحفيز نفسه والتعاطف مع الآخرين، وتقبل وجهات نظرهم وآرائهم، لذا من المهم جدا لمن يريد أن يكتسب المهارات الناعمة أو يعززها لديه أن تكون فيه كل الصفات السابقة، وأن تكون لديه الجرأة نحو طلب رأي الآخرين والاستماع إلى الأفكار المطروحة والإنصات بعناية واهتمام؛ وهذا لا يُعزِّز الذكاء العاطفي وحسب، بل ربَّما يُعزِّز كفاءة المرء بشكلٍ فعليٍّ أيضاً.

تظهر في كلِّ عامٍ مهاراتٌ جديدةٌ يَكثُر عليها الطلب في سوق العمل، في عام 2022 كانت المهارات التسع المذكورة في الأعلى أبرز مهارات العام التي تمكَّن كثيرون عن طريق تطويرها من الحصول على وظائف جديدة.

لا تضيِّع وقتك إذاً، وابدأ من الآن باستثمار وقتك وتطوير مهاراتك.

سابعاً: المهارات الناعمة وعلاقتها بسوق العمل

يهتم الاتجاه الحديث في العمل عامةً وفي إدارة الموارد البشرية خصوصاً بإعطاء الأولوية للمهارات الناعمة في التوظيف بعد أن كانت المهارات الصلبة او التخصيصية (الشهادة والخبرة في العمل) هي العامل الحاسم في الحصول على وظيفة.

وقد بيّنت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية أن العمل الناجح يعتمد على المهارات الناعمة بنسبة   85% و15 % للمهارات الصلبة، ويقول المدير التنفيذي لشركة التوظيف پيوند (Beyond) ليرتش ميلغرام: "إن الطلب على المهارات التخصصية بدأ بالانحسار مقابل التركيز على مهارات وظيفية أهم كالتحلي بروح الفريق والقدرة على فهم نظام العمل الكلي".

كما أشارت دراسة لمجلة (فوربس الشرق الأوسط) إلى أن المهارات الناعمة تمثل عاملاً لا يقل أهمية عن المهارات التخصصية التي ستؤهل طالب الوظيفة للحصول على العمل.

كما أظهرت دراسة لمعهد ستانفورد للأبحاث ومؤسسة كارنيغي ميلون، استهدفت شريحة مؤلفة من (500) فرد من الرؤساء التنفيذيين، بينت أن الوظائف ذات العقود الطويلة اعتمد النجاح فيها على المهارات الناعمة بنسبة 75% و 25% فقط على المهارات الصلبة.

شاهد بالفيديو: 8 مهارات أساسية يمكنك أن تضيفها إلى سيرتك الذاتية

ثامناً: أمثلة عن المهارات الناعمة في التدريس

1. مهارة التخطيط:

وهي عبارة عن عملية مقصودة تهدف إلى تحقيق الأهداف المحددة بشكل مسبق في ضوء الاحتياجات المستقبلية، فالتخطيط بالنسبة للمعلم هو عملية ذهنية يقوم بترجمتها على الورق ليكون معلم ذو كفاءة، ويشمل التخطيط في التدريس عدة خطوات لخصها (شيرمان Sherman, 2010) في ثماني خطوات هي : التحفيز، التنظيم، التطبيق، الإنجاز، الالتزام، التقييم، التقصي، القرار. 

2. مهارات التواصل:

أي فن الحوار وإرسال الرسائل من المرسل إلى المستقبل، والهدف الرئيسي منها هو إحداث التغيير المطلوب لدى الآخرين، وتعتبر من أهم المهارات المطلوبة امتلاكها في النشاط الصفي فمن خلالها يضمن المعلم تسهيل عملية التعليم، وتشمل هذه المهارات: الإنصات للتلاميذ بشكل جيد، توظيف لغة الجسد أي تعابيره وحركاته عند الحديث مع التلاميذ، إثارة التحفيز والحماسة عند التلاميذ، التنويع في إيصال المعلومات ومراعاة الفروق الفردية.

3. إدارة الوقت:

الوقت هو العنصر الأساسي غير المتجدد لذا فإن استثماره الأمثل يبين الفرق بين النجاح والفشل، وتشمل مهارة إدارة الوقت في التدريس من خلال حسن توزيع الوقت وإنجاز المهام وترتيب الأولويات ضمن الجدول الزمني المحدد للحصة الدراسية.

4. تقديم الذات:

غالباً ما تكون المقابلة الشخصية هي الفيصل في قبول الفرد في وظيفةٍ ما، فتقديم الذات يعني صياغة الذات بطريقة تجعلها لائقة بمكان العمل، فمثلاً ارتداء الملابس المناسبة قدر الإمكان لبيئة العمل والطريقة التي يقف بها أو يجلس بها وكذلك طريقة التحدث والإجابة عن الأسئلة وتقديم نفسه بطريقة واثقة كلها عوامل تلعب دوراً هاما في تقبل التلاميذ للمعلم.

5. التفكير الناقد:

هو عبارة عن نشاط عقلي هادف يتألف من مجموعة من المهارات تندرج ضمن فئات رئيسية هي (التحليل والتركيب والاستنتاج والتقييم)، والتي تدفع إلى الابتكار والإنتاج مثل مهارات تحليل الأحداث والتمييز بين الحقائق، التفكير خارج الصندوق وتوليد الأفكار، إصدار الأحكام وغيرها من المهارات التي تؤدي إلى اكتشاف الحلول والأفكار الخلاقة.

6. الاحتراف:

الاحتراف يعني الكفاءة المبهرة في أداء نشاط معين، ومن أهم مزايا الاحتراف في التدريس هو خلق روح التعاون في البيئة المدرسية والصفية وعدم سيطرة الآراء الشخصية على العمل ونشر السمعة الطيبة عن منظمة العمل وكذلك زيادة الإبداع والابتكار.

7. إدارة الأزمات:

تعد الأزمة حدثاً مفاجئاً يؤدي إلى حدوث خلل أو عطل ما في منظومة العمل، أما إدارة الازمة فهي تعني القدرة على إزالة الخلل أو المخاطر للحفاظ على المنظمة وأفرادها وممتلكاتها وتجنب التغيرات السلبية، وبالتالي الحفاظ على سمعة المنظمة، وتشمل إدارة الأزمة في التدريس على عدة قدرات مثل القدرة على العمل تحت الضغط، امتلاك سرعة البديهة في التعامل مع التلاميذ.

8. مهارة التفاوض:

وتشير إلى تبادل الآراء مع طرف آخر أو أكثر، والقدرة على التأثير فيه، وتسويق الأفكار والمشاريع وتتضمن الوصول إلى اتفاق مقبول لكل من الأطراف، وتشمل هذه المهارة في السلك التدريسي على مهارات مثل العمل على كسب ثقة التلاميذ، وطرح بدائل لإقناعهم بتحقيق هدف ما، استخدام الكلمات المؤثرة في عواطف التلاميذ.

إقرأ أيضاً: المهارات الصلبة مقابل المهارات الناعمة: سبب أهميتها في حياتك المهنية

9. إدارة الغضب:

أي التقليل والتخفيف من المشاعر السلبية والانفعالية، إذ إن الافتقار لهذه المهارة يخلق التوتر المستمر ويجعل التواصل بين زملاء العمل ومع التلاميذ أمراً في غاية الصعوبة، فالهدف الأساسي من امتلاك هذه المهارة هو التخلص من الضغط النفسي السلبي والانفعالات الجسدية والشعور بالهدوء والسماح للعقل بالتفكير بشكل منطقي لإتمام العملية التدريسية بنجاح. 

10. العمل ضمن فريق:

هي قدرة المعلم على الانسجام وكذلك الاندماج بطريقة مثالية مع زملائه في العمل ومع تلاميذه.

11. مهارة اتخاذ القرار:

هي المرحلة الأخيرة من مراحل عملية صنع القرار وتعني المسار المقرر للقيام بالعمل باستخدام الوسائل المتاحة، والمعلم يحتاج إلى عدة مهارات لاتخاذ القرارات مثل جمع المعلومات وتحليلها ودراستها شكل عميق، المفاضلة بين البدائل، اتخاذ القرار الذي يتناسب مع أهداف التعليم بالإضافة لتقييم القرار المتخذ من خلال القيام بالتغذية الراجعة.

المصادر:

  • خالد الحلبي، المهارات الناعمة كضرورة للعمل في المكتبات ومراكز المعلومات، كلية الآداب، جامعة القاهرة.
  • رمضان صلاح شبير، المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الريادية لدى طلبة الكليات التقنية والمهنية في محافظات غزة، كلية التجارة، الجامعة الإسلامية، غزة.
  • سعيد عبد المعز علي موسى، برنامج تدريبي لتنمية المهارات الناعمة لمعلمات رياض الأطفال، كلية رياض الاطفال، جامعة أسيوط.
  • علي حسون الطائي، مروة جعفر صادق، ياسين خزعل قاسم، دور المهارات الناعمة في تعزيز رأس المال النفسي، كلية المنصورة، جامعة بغداد، العراق.
  • علا نعيم عمر حجاج، دور المهارات الناعمة في اقتناص الوظائف الإدارية، كلية التجارة، الجامعة الإسلامية، غزة.
  • فاديا الياس ناصر الدين، درجة امتلاك معلمات الصفوف الاولى للمهارات الناعمة من وجهة نظرهن، جامعة الشرق الأوسط، عمان، الأردن.
  • منيّ عبد الحفيظ، نموذج نظري لأهم المهارات المرنة في بيئة العمل، جامعة زيان عاشور بالجلفة.



مقالات مرتبطة