5 مكاسب سريعة تجعلك مديراً أفضل

مع كل العمل الذي بين يديك كمدير، قد يكون من الصعب تخصيص وقت للاستثمار في النمو المهني، فربما تتلقى الدعوات باستمرار لحضور ندوات عبر الإنترنت لمدة ساعة أو دورات تدريبية طويلة عبر الإنترنت أو مؤتمرات لا ترقى إلى مستوى توقعاتك أبداً.



قد تكون محظوظاً في بعض الأيام إذا وجدت الوقت لقراءة مقال عن مجال عملك أو التحقق من رسالة إخبارية في صندوق الوارد المكتظ بالرسائل.

مثلما تجعل الاستثمار في التطوير المهني لموظفيك المباشرين أولوية قصوى، من الهام إعطاء الأولوية لتقدُّمك أيضاً، ففي الواقع عندما تستثمر في نفسك وفي مهاراتك القيادية، فإنَّ فريقك وشركتك سيستفيدان أيضاً.

لحسن الحظ، لا يتطلب إتقان عملك كمدير قضاء ساعات في حضور فصل دراسي عبر الإنترنت أو قراءة كتاب؛ فهناك بعض النصائح لمساعدتك في إحداث تأثير كبير في موظفيك المباشرين والشركة عموماً.

نصائح سريعة تجعلك مديراً وقائد فريق أفضل:

1. حدِّد يوماً بدون اجتماعات:

رغم أنَّ الانسجام بين أعضاء الفريق أمر هام، إلا أنَّ قضاء يومك بالكامل في الاجتماعات لا يُعدُّ استثماراً فعالاً للوقت، لا سيَّما عندما لا يكون هناك وقت متبقٍ لإنجاز المهام، وللمساعدة في التغلب على إجهاد الاجتماعات، فكر في اعتماد يوم على مستوى الفريق بدون اجتماعات - أو نصف يوم - لمنح فريقك استراحة استعداداً لإنجاز مهامه.

إن لم تكن متأكداً أي يوم من الأسبوع هو الأفضل، فليكن اليوم الذي يسبق عطلة نهاية الأسبوع أو الذي يليها للسماح لفريقك بمتابعة رسائل البريد الإلكتروني التي تتراكم خلال عطلة نهاية الأسبوع أو تنظيم أمورهم من أجل الاستعداد للأسبوع المقبل، أو إذا لم يكن يوم كامل ممكناً لفريقك، شجِّع الأفراد على تخصيص بعض الوقت في برنامجهم اليومي.

إقرأ أيضاً: المفاتيح العشرة لفريق العمل المتناغم

2. شجِّع التطوير المهني:

يتطلع موظفو اليوم إلى النمو المهني، حيث يُصنِّفه 87٪ من جيل الألفية على أنَّه خاصية هامة جداً لأي دور.

بصفتك مديراً، لديك الفرصة لمساعدة موظفيك المباشرين على تحقيق تطلعاتهم المهنية والاستثمار في نموهم المهني؛ لذا تأكد من إجراء محادثات منتظمة حول التنمية المهنية، إما في اجتماعات فردية أو في أثناء مراجعات الأداء، وبعد ذلك يمكنك مساعدتهم مساعدة أفضل في الوصول إلى أهدافهم من خلال تكليفهم بمشاريع ممتعة، وتوفير طريقة للتواصل بينهم وبين المنتورز في الشركة، والدعوة إلى ترقيتهم، وغير ذلك.

هناك طريقة أخرى لتشجيع ثقافة التعلُّم المستمر وهي تشجيع موظفيك المباشرين على الاستفادة من فرص التعليم والتطوير، فإذا سمحت الميزانية، يمكنهم التسجيل في مؤتمر شخصي أو افتراضي، أو حضور فصل دراسي عبر الإنترنت، أو شراء كتاب مرتبطٍ بمجال عملهم، أو حضور فعالية اجتماعية، وإن لم يكن هذا ممكناً، فهناك العديد من فرص التعلُّم والندوات والدورات التدريبية المجانية.

قد يساعدك إطلاع موظفيك المباشرين على أنَّك تستثمر في نموهم المهني على بناء علاقة قوية فيما بينكم.

شاهد بالفديو: 15 نصيحة تفيدك في حياتك الاجتماعية والمهنية

3. خذ فترات استراحة:

كما يقول المثل: "لا يمكنك سكب الماء من كوب فارغ"؛ لذا اعتنِ بصحتك العقلية والجسدية من خلال الابتعاد عن جهاز الكمبيوتر بانتظام طوال اليوم والأسبوع، وإذا عملت كثيراً وضغطت على نفسك، فسوف تشعر بالإرهاق بسرعة.

لا تخش أخذ فترات راحة صغيرة متكررة خلال يوم العمل، فقد يساعدك هذا في العودة إلى عملك منتعشاً، وفي بعض الأحيان، قد يسمح لك الابتعاد عن مهمة أو تحدي بالعودة إليهما بنشاط وبأفكارٍ جديدة.

إذا كنت مشغولاً للغاية ولا يمكنك الابتعاد عن جهاز الكمبيوتر، فحتى تغيير المشهد سيكون له أثر إيجابي؛ لذا اذهب في نزهة قصيرة مشياً على الأقدام للابتعاد عن جهاز الكمبيوتر والحصول على بعض الهواء النقي، أو حاول العمل في غرفة مختلفة كنوع من التغيير.

4. تعرَّف على فريقك:

يكمن تميز المدير في جزءٍ منه في معرفة فريقه خير معرفة، ولكن لا يقتصر هذا على مجرد معرفة نقاط قوَّتهم وضعفهم وتطلعاتهم.

حاول معرفة فريقك على المستوى الشخصي؛ تعرَّف إلى أسماء أطفالهم، وطعامهم المفضل، وهواياتهم، وما إلى ذلك؛ حيث يُظهر التقرُّب من موظفيك مدى اهتمامك بهم، مما يضمن ولاءهم للشركة وبقاءهم فيها، وإضافةً إلى ذلك، يُساعدك الاعتياد على شخصياتهم وأساليب عملهم المميزة على مواءمة أسلوب إدارتك مع كل فرد في فريقك.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات بسيطة لتحفّز موظّفيك

5. اطلب تغذية راجعة من موظفيك:

تُعدُّ التغذية الراجعة طريقاً ذو اتجاهين، فمثلما يطلب موظفوك تغذية راجعة منك، يجب أن تطلب منهم أيضاً تغذية راجعة بانتظام، وقد يضعك هذا على تماس مباشر مع احتياجات الفريق، ويُتيح لك الفرصة لتكون مديراً أفضل، فاحرص على الاستماع إلى أفكارهم وآرائهم ونصائحهم واقتراحاتهم، وبناءً على ذلك، عدِّل أسلوب قيادتك، أو سياسات الفريق، أو الاستراتيجيات الإدارية حسب الحاجة.

لا يؤدي ذلك إلى تحسين تجربة أعضاء فريقك فحسب؛ بل يُظهر أيضاً أنَّك تُقِّدر آراءهم، وهذا له أثر كبير في تحسين الروح المعنوية والرضا الوظيفي لدى موظفيك.

لاحظ أنَّ موظفيك المباشرين قد يخشون تقديم تغذية راجعة خالية من الإطراء؛ لذا وفِّر لهم طريقة للتعبير عن آرائهم دون ذكر أسمائهم، حينئذ سوف يشعرون براحة أكبر عند تقديم الاقتراحات وستستفيد من صراحتهم.

في الختام:

في بعض الأحيان، قد يتراجع الاستثمار في نموِّك المهني عندما يكون لديك الكثير من المهام، لكنَّ تكريس بضع دقائق فقط يومياً لنفسك يمكن أن يضيف قيمة كبيرة لنموِّك، والذي بدوره ينعكس على نمو موظفيك وشركتك في النهاية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة