5 مخاطر لمواقع التواصل الاجتماعي

يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي منصات ثمينة للغاية لمجموعة متنوعة من الاستخدامات، ولكنَّها قد تكون أيضاً خطيرة جداً إذا استُخدِمت استخداماً غير صحيح، فنحن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي منذ سنوات عدة، وطوال تلك السنوات، رأينا التأثير السلبي الذي يمكن أن تُحدِثه في صحة الفرد العقلية.



يمكن أن توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصاً مذهلة، لكنَّها قد تكون خطيرة إذا أُسيء استخدامها، فيما يلي خمس طرائق يمكن أن تكون فيها وسائل التواصل الاجتماعي خطيرة، وما الذي يمكن فعله لتجنب الآثار السلبية المحتملة.

1. قد تجعلك تستغني عن التفاعل مع أحد في الحياة الواقعية:

لا يمكن للتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد المتابعين الذين يمتلكهم شخص ما أن يحل محل التفاعل الواقعي بين البشر، لكنَّ المستخدمين يصبحون منغمسين في حياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أنَّهم يفقدون لذة قضاء وقت مع أحبائك على أرض الواقع.

وهذا ليس بأمر سليم؛ إذ يجب أن تقضي بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء مع وضع هاتفك بعيداً عنك، كما يجب أن يكون قضاء وقت ممتع مع المقربين منك أولوية؛ حيث لا يمكن لأي قدر من التكنولوجيا أن يحل محل التحفيز الذهني الذي توفره المناقشات وجهاً لوجه.

بدلاً من فتح تطبيق إنستغرام (Instagram) أو فيسبوك (Facebook)، افتح جهات اتصال في هاتفك واتصل بصديق، أو خطط لتناول القهوة أو الذهاب في نزهة أو أي شيء آخر يستمتع كلاكما به، سيكون للوقتِ القليل الذي تقضيانهِ معاً تأثير مفيد وصحي أكثر من التفاعل معهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً: 9 أسباب تجعل التخلص من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمراً مفيداً لك

2. قد تؤدي إلى انتشار الحسد نتيجة مقارنة نفسك بحياة الآخرين المزيفة:

المقارنة الاجتماعية ليست شيئاً جديداً، فلقد قارن الناس أنفسهم وحياتهم بمن حولهم، وزادت وسائل التواصل الاجتماعي من حدة هذا الأمر؛ وذلك لأنَّ الفروقات بينهم وبين الآخرين تظهر أمام المستخدمين عندما يفتحون تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.

فبمجرد فتح تطبيق إنستغرام، مثلاً، ستظهر أمامك عشرات المنشورات التي تُصوِّر حياة الناس التي تبدو مثالية، مثل عرض الإنجازات الشخصية، والإجازات الفخمة، والملابس باهظة الثمن والسيارات الفاخرة.

يمكن أن ينتج عن ذلك شعور بالحسد، ولكن من الهام أن نفهم أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تُبرِز جانباً واحداً من الحياة، ولا تمثل الحياة الواقعية؛ حيث لن ينشر أي شخص أنَّه يمر بيوم سيئ أو يلتقط صورة له دون أي مستحضرات تجميل والبثور تملأ وجهه.

لا تقلق بشأن ما يفعله الآخرون، بدلاً من ذلك، ركز على حياتك الخاصة والأشياء الجيدة التي لديك، كن ممتناً لما لديك واستمر في التركيز على أحلامك وأهدافك، ولا تدع الروايات الكاذبة وحياة وسائل التواصل الاجتماعي المفبركة تقودك إلى المماطلة أو عرقلة أهدافك وتقدمك.

إقرأ أيضاً: المقارنة لص يسرق السعادة من حياتك

3. قد تؤدي إلى تفويت اللحظات المميزة والتقليل من شأن التجارب التي لا تُنسى:

متى كانت آخر مرة كنت فيها في حفلة موسيقية أو حدث رياضي؟ إذا كنت قد حضرت حدثاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، فمن المحتمل أنَّك لاحظت أنَّ العديد من الأشخاص يلتقطون الصور أو مقاطع الفيديو دون توقف، من خلال القيام بذلك، فإنَّهم يفوتون التجربة الحقيقية.

إذا كنت في حفلة موسيقية وكان تركيزك على التقاط الصور المثالية أو مقطع الفيديو المثالي، فستفوِّت عليك الكثير، إذا كنت قد فعلت ذلك في الماضي، فلا تقلق، جميعنا فعلنا ذلك أيضاً، اسأل نفسك هذا السؤال: كم مرة عدت وألقيت نظرة على تلك الصور أو مقاطع الفيديو؟ ربما هذا العدد لا يكفي لتبرير تفويت التجربة الكاملة.

تتحرك الحياة من حولنا بسرعة؛ لذا لا تدع الذكريات المذهلة التي من المحتمل أن تدوم مدى الحياة تتجاوزك لأنَّ تركيزك على هاتفك.

لا حرج في توثيق حدث أو تجربة على وسائل التواصل الاجتماعي، في البداية، التقط بعض الصور وانشرها إن أحببت ذلك، ولكن ضع هاتفك بعيداً بعد ذلك واستمتع باللحظة.

4. الإدمان:

لا ينبغي أن يُفاجِئ هذا أي شخص، ولكن يمكن أن تسبب وسائل التواصل الاجتماعي الإدمان؛ حيث يعرف معظم الناس الذين يقضون وقتاً طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي ذلك حق المعرفة، فلماذا لا يقللون من الوقت الذي يقضونه في استخدامها؟ الإجابة هي لأنَّها تسبب الإدمان بشدة.

فكر في عدد المرات التي تفتح فيها تطبيقات مثل فيسبوك (Facebook) وإنستغرام (Instagram) وتيكتوك (TikTok) وسنابشات (Snapchat) وتويتر (Twitter)، هناك العديد من الأسباب التي تجعل وسائل التواصل الاجتماعي مسببة للإدمان، أحدها هو عنصر الغموض؛ فعندما تفتح إنستغرام (Instagram) مثلاً، ما نوع المحتوى الذي ستراه؟ يعرف القائمون على التطبيق ذلك؛ ولهذا لا يظهر المحتوى فيه وفق ترتيب زمني، مما يمكن أن يؤدي إلى سقوط المستخدم في دوامة لا يستطيع الخروج منها، فتضيِّع بذلك ساعات عدة من يومك.

قلل من رغبتك في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق تعطيل الإشعارات، وضع تطبيقاتك الاجتماعية في مجلد واحد في الصفحة الثانية من شاشتك الرئيسة، مما سيؤدي إلى تقليل الرغبة في التحقق منها عند فتح هاتفك لإنجاز مهام أخرى.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للتخلص من إدمان الهاتف الذكي

5. يمكن أن تفسد وسائل التواصل الاجتماعي نومك وتؤثر في صحتك الجسدية:

تركز الكثير من المناقشات حول الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية، ولكنَّها قد تضر بصحتك الجسدية أيضاً؛ حيث يسمح الكثير من الناس لوسائل التواصل الاجتماعي بأن تؤثِّر في جودة نومهم تأثيراً كبيراً؛ حيث يمكن أن يمنعك تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي ليلاً أو في أثناء الاستلقاء على السرير من النوم.

إذا كنت تنام وأنت تشعر بالحسد أو الغيرة أو الحزن أو الاكتئاب، فقد يؤثر ذلك أيضاً في راحتك؛ لذا فمن الجيد الابتعاد عن هذه التطبيقات قبل النوم بساعات قليلة، فامنح جسمك وعقلك وقتاً للراحة دون التشتت الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي.

حاول استبدال وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط آخر قبل النوم، يمكن أن تساعد تمرينات التأمل والتمدد والتنفس أو حتى قراءة كتاب في صرف انتباهك؛ لذا لا تَنَم وهاتفك بجوار سريرك أيضاً؛ فقد يكون وجوده في متناول يدك أمراً مغرياً للغاية، اتركه في الغرفة الأخرى، أو في مكان يتطلب منك استعادته النهوض من السرير.

المصدر




مقالات مرتبطة