5 قواعد يجب أن يتّبعها الأهل مع الطفل المتوحد

تُعاني العديد من العائلات من مشكلة كبيرة في التعامل مع الطفل المتوحد بشكل سليم وهذا ما يؤثر على صحة الطفل النفسيّة والجسدية ويجعلها تتراجعُ إلى الوراء يوماً بعد يوم، وتفادياً لهذه المشكلة سنُعرفك في السطور القادمة على مجموعة من القواعد الأساسية التي يجب اتباعها عند التعامل مع الطفل المتوحد.



1- دور الأسرة في التعامل مع طفل التوحد:

يمكن تلخيص دور الأسرة في التعامل مع طفل التوحد في النقاط التالية:

  • توفير الدعم النفسي والعاطفي للطفل: على الأسرة أن تتقبل طفلها كما هو، وأن تقدم له الدعم العاطفي الذي يحتاجه للشعور بالحب والتقدير.
  • البحث عن المعلومات والخدمات المناسبة: على الأسرة أن تبحث عن المعلومات والخدمات المناسبة لمساعدة طفلها، وذلك من خلال التواصل مع المراكز المتخصصة في اضطراب طيف التوحد.
  • تطبيق البرامج العلاجية: على الأسرة أن تساعد طفلها على تطبيق البرامج العلاجية التي يوصي بها المعالجون، وذلك من خلال المتابعة المستمرة وتقديم الدعم والتحفيز.
  • توفير البيئة المناسبة للطفل: على الأسرة أن توفر البيئة المناسبة للطفل، وذلك من خلال تنظيم المنزل والأنشطة اليومية بطريقة تراعي احتياجاته.
  • تشجيع الطفل على التفاعل الاجتماعي: على الأسرة أن تشجع الطفل على التفاعل الاجتماعي، وذلك من خلال توفير فرص التفاعل مع الآخرين في المنزل أو في المجتمع.

2- قواعد كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل:

  • يلعب الأب والأم دوراً فعّالاً في حياة الطفل المتوحد، لذلك يجب عليهم أن يخصصوا الكثير من الوقت للتعرف على شخصيته وطباعهِ، وعلى نقاط ضعفهِ وقوتهِ، بمعنى آخر على الآباء أن يجروا دراسةً عامة عن شخصية الطفل كي يتمكنوا من إيجاد الطرق الصحيحة للتعامل معه بشكل صحيح وسليم.
  • عادةً  مايُعاني الطفل المتوحد من مشكلة عدم القدرة على التواصل الفعّال مع كل الأشخاص المحيطين به وبشكلٍ خاص مع الوسط الخارجي، وهنا يجب على الأهل أن يُدرّبوا طفلهم المتوحد على تقبل الآخرين وعدم الهروب منهم، ويتم ذلك عن طريق اصطحابهِ وبشكلٍ يومي إلى الحدائق العامة، والأسواق، وذلك لكي يتأقلم مع الأشخاص الغرباء ويبتعد عن عزلتهِ التي تؤثر وبشكلٍ سلبي مع الأيام على نفسيته. 
  • يتميز الطفل المتوحد بقدرتهِ على التعامل بشكلٍ مقبول مع الأشخاص الأكبر منهُ في العمر، وعلى عدم قدرتهِ على التعامل مع من هم في نفس عمرهِ، وهنا يجب على الأهل أن يقوموا بتسجيل الطفل في الأندية الرياضيّة المختصة بأطفال التوحد وتدريبهِ على ممارسة بعض التمارين الرياضيّة والألعاب الجماعيّة التي يتعلم الطفل المتوحد من خلالها كيف يتعامل ويختلط  مع من هم في نفس عمرهِ.
  • عادةً مايقوم الطفل المتوحد بتكرار بعض الأفعال والحركات النمطية المزعجة، كقيامهِ مثلاً بالدوران، أو تحريك رأسهِ بشكلٍ مبالغ، وهنا يجب على الأهل أن يمنعوهُ وبشكل تدريجي عن القيام بهذه الحركات، ولكن بأسلوب هادئ بعيداً عن الضرب أو التوبيخ لكي لا يصاب الطفل بالغضب.
  • عادةً مايفتقدُ الطفل المتوحد للثقة بالنفس وعدم القدرة على استرداد حقوقهِ المسلوبة من أي أحد، وهنا يجب على الأهل أن يعملوا على تنمية ثقة طفلهم بنفسهِ، والإكثار من مدحهِ والتغني بهِ أمام الآخرين، والامتناع بشكلٍ تام عن توبيخهِ أو الاستهزاء به حتى أمام أخوتهِ وأقرب الأشخاص إليهِ.
إقرأ أيضاً: أهم النصائح للتعامل مع الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة

3- كيف يمكن معاقبة طفل التوحد؟

بشكل عام، لا يُنصح بمعاقبة طفل التوحد. اضطراب طيف التوحد هو حالة معقدة تؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي، وقد يكون من الصعب على الأطفال المصابين بالتوحد فهم سبب العقاب أو ما هو المطلوب منهم فعله لتعديل سلوكهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي العقاب إلى تفاقم السلوكيات السلبية أو تطوير سلوكيات جديدة.

ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام العقاب كإجراء نهائي. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعرض نفسه أو الآخرين للخطر، فقد يكون من الضروري استخدام العقاب لوقف السلوك.

إذا قررت معاقبة طفل التوحد، فمن المهم اتباع بعض الإرشادات:

  • تأكد من أنك تفهم سبب سلوك الطفل. ما الذي كان يحاول تحقيقه؟ ما الذي كان يشعر به؟
  • كن واضحًا ومحددًا بشأن ما يفعل الطفل بشكل خاطئ. ما هو السلوك الذي تريده أن يتوقف عنه؟
  • قدم خيارًا للطفل. بدلاً من قول "لا تفعل ذلك"، قل "يمكنك فعل هذا أو هذا".
  • قدم تحذيرًا قبل تطبيق العقاب. امنح الطفل فرصة لتعديل سلوكه قبل أن تضطر إلى اتخاذ إجراء.
  • اجعل العقاب متناسبًا مع السلوك. لا تبالغ في العقاب.
  • قدم دعمًا للطفل بعد العقاب. تأكد من أن يفهم سبب العقاب وأنك لا تزال تحبه.

فيما يلي بعض الأمثلة على العقوبات التي يمكن استخدامها مع الأطفال المصابين بالتوحد:

  • السحب المؤقت للامتيازات: يمكن أن يشمل ذلك تعليق وقت اللعب أو تقييد استخدام الأجهزة الإلكترونية.
  • الوقت خارج: يمكن أن يشمل ذلك إجبار الطفل على الجلوس في مكان هادئ لمدة محددة.
  • التكرار: يمكن أن يشمل ذلك إجبار الطفل على تكرار السلوك المناسب عدة مرات.

من المهم ملاحظة أن هذه مجرد أمثلة، وقد لا تكون مناسبة لجميع الأطفال المصابين بالتوحد. من المهم استشارة أخصائي سلوك مؤهل للحصول على إرشادات حول كيفية معاقبة طفل التوحد بشكل فعال وآمن.

4- كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل التوحدي:

نوبات الغضب شائعة عند الأطفال المصابين بالتوحد، ويمكن أن تكون مزعجة للغاية للآباء والمعلمين. فيما يلي نصائح للتعامل مع نوبات الغضب عند طفل التوحد:

  • ابق هادئًا: من المهم أن تبقى هادئًا أثناء نوبة الغضب. سيساعد ذلك على منع تفاقم الموقف.
  • تجنب التفاعل: إذا أمكن، تجنب التفاعل مع الطفل أثناء نوبة الغضب. سيساعد ذلك على تهدئة الطفل وتجنب إثارة المزيد من الغضب.
  • وفر مساحة آمنة للطفل: إذا كان الطفل يضرب أو يرمي الأشياء، فمن المهم توفير مساحة آمنة له. سيساعد ذلك على حماية الطفل من إيذاء نفسه أو الآخرين.
  • تحدث إلى الطفل بعد نوبة الغضب: بمجرد تهدئة الطفل، تحدث إليه عن ما حدث. سيساعد ذلك الطفل على فهم ما حدث وكيفية التعامل مع المواقف المماثلة في المستقبل.

بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه المقالة التي تحدثنا من خلالها على الأسس التي يجب على الآباء اتباعها لكي يتعاملوا بشكلٍ صحيحٍ وسليم مع طفلهم المتوحد.




مقالات مرتبطة