5 طرق فعالة لتقدير الموظفين

يتخيل الناس عادةً أشخاصاً أمام الكاميرا، ولكن تحاول "جايزن باتريا" (Jayzen Patria) مديرة تنمية المواهب في قناة "إن بي سي يونيفيرسال" (NBCUniversal) أن تغيِّر هذه الصورة لبرنامج "مختبر المواهب" (Talent Lab)، وهو برنامج يُقدِّر كل الموظفين ويسعى إلى مساعدتهم على التعلم والنمو كفريق.



ما الذي يخطر في بالك عندما تتخيل موظفي قناةٍ تلفزيونية؟

ولسوء الحظ، فإنَّ هذا النوع من الإبداعات غائب عن برامج تقدير الموظفين التقليدية؛ وفي النتيجة، فإنَّ واحداً من بين كل ثلاثة عمال في الولايات المتحدة يعتقد أنَّه لقي التقدير أو الثناء على القيام بعمل جيد في الأيام السبعة الماضية؛ وذلك وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup) في 2016، ويخبِرُنا استطلاع آخر لـ "غالوب" أنَّ النصف فقط من بين جميع الموظفين راضون عن التقدير الذي يلقونه في عملهم.

إليك خمس طرائق مبتكرة تُمكِّن اختصاصيي الموارد البشرية من تطبيق برنامج تقدير الموظفين.

1. تدوين إنجازاتهم:

يحتفظ "بوبي أوغست" (Bobby Augst)؛ وهو أحد المشاركين في تأسيس شركة "كلاود 9 ليفينغ" (Cloud 9 Living) بسجل يدوِّن فيه إنجازات الموظفين سواءً كانت بسيطة أم عظيمة؛ إذ إنَّ تسجيل إنجازاتهم يشجع الموظفين على كتابة إنجازات أعضاء فريقهم خلال الأسبوع، وخلال المقابلات الأسبوعية يجب مشاركة هذه الإنجازات بشكل صريح.

يجب أن يأتي تقدير الموظفين - من كل النواحي - من زملاء العمل وحتى المديرين، وكلَّما شارك أشخاصٌ أكثر في هذه العملية، قَلَّ احتمال التغاضي عن إنجازات الموظفين.

إحدى الطرائق لجعل المؤسسة بأكملها تنضم إلى عملية تقدير الموظفين هي بتشجيع الموظفين على ترشيح موظف لتكريمه كل شهر، والموظف الذي ينال أكبر قدر من ترشيح الأقران يُعبَّر له عن التقدير في اجتماع صباح اليوم التالي، ويُكافأ بيوم عطلة أو بمبلغ مالي أو بغيرها من الخيارات، فالجائزة الحقيقية هي في تقدير الزملاء الجهد الذي تبذله وترشيح اسمك لهذه المكافأة.

2. تشجيع الهوايات:

تُقدِّر شركة "أومليت" (Omelet) في لوس أنجلوس الموظفين عن طريق تقدير شغفهم؛ إذ تُكافِئ الشركة أفضل العاملين بإجازة ليعملوا على مشروع يثير شغفهم، ولا ضرورة لأن يكون ذلك المشروع مرتبطاً بعملهم اليومي.

يُمنَح موظفو "أومليت" ساعتين كل أسبوع ليعملوا على مشروع جانبي أو هواية أو اهتمام آخر. وتفعَل الشركات المرموقة مثل "جوجل" (Google) الأمر ذاته، ويسميه عمالقة التكنولوجيا وقت الـ 20%.

بما أنَّ السماح للموظفين بأن يقضوا 20% من وقتهم في العمل على مشاريع جانبية لا يناسب جميع الشركات، فإنَّ تبنِّي سياسة مشابهة لسياسة "أومليت" يُعَدُّ طريقة رائعة لمكافأة الموظفين. ويمكن البدء بتخصيص يوم في الشهر لهوايات الموظفين ومشاريعهم الجانبية أو اهتمامات لا علاقة لها بالعمل.

إقرأ أيضاً: 6 أساليب لمكافأة الموظفين وإظهار التقدير لهم

3. التشجيع على مناقشة الآراء:

تُقيم شركة "وندرمان" (Wunderman) ما تسميه الوقت الخاص - وهو طريقتهم الخاصة لمراجعة الأداء - للسماح للموظفين بالمشاركة بمحادثات التطوير المهني خارج مكان العمل.

تركز هذه المراجعات تركيزاً أساسياً في نجاح الموظفين بدءاً بأهداف الموظفين المهنية والشخصية إلى إنجازاتهم الفردية، وأفضل ما في الأمر أنَّ هذه المناقشات تكون خارج قاعات الاجتماعات المزدحمة وبأمكنة أكثر شخصية ومرحاً.

وبدلاً من خلط المديح بالنصائح البنَّاءة، جرِّب أن تركز فقط فيما يفعله الموظف بشكل متقن واستثنائي، والأفضل من ذلك أن تقوم به خارج المكتب لكي يشعر بأنَّ الأمر مكافأة أكثر من أنَّه تقييم أداء.

4. الاهتمام بالموظفين:

تُقدِّر مؤسسة "غراوندفلور ميديا" (Groundfloor Media) موظفيها بمشاركة قصص نجاحاتهم على موقعها الإلكتروني، ولا يشجع تسليط الضوء - على أفضل العاملين - بقية أعضاء الفريق فحسب؛ بل يُظهِر للعملاء المستقبليين مقدرات موظفيك أيضاً.

وتُعَدُّ الإشارة إلى إنجازات الموظفين على موقع المؤسسة وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها طريقةً فعالةً للاهتمام بهم؛ إذ إنَّ تخصيص منشور كامل لإنجازات موظف هو طريقة للتعبير عن شكرك له.

إقرأ أيضاً: كيف تتعامل الشركات مع إرهاق الموظفين؟

5. تقديم المكافآت المناسبة:

يُكافأ الموظفون في شركة "نيو بلجيم بروينغ" (New Belgium Brewing) برحلة مدفوعة إلى "بلجيكا" بعد مرور خمسة أعوام على توظيفهم بالمؤسسة، ولقد أتت هذه الفكرة لمؤسسها "جيف ليبيش" (Jeff Lebesch) خلال رحلته داخل "بلجيكا" على الدراجة.

هذا مثال عن إضفاء الطابع الشخصي على الدوافع بناءً على ثقافة فريقك ومؤسستك؛ ولجعل تقدير الموظفين ذا معنى أعمق؛ أنشئ دوافع تتماشى مع قصة مؤسستك وحملتها وقيمها. على سبيل المثال، إن كانت شركتك تقدِّر المسؤولية الاجتماعية، فكافِئ أفضل العمال لديك بيوم يقضونه بالتطوع لدعم قضية من اختيارهم.

ومهما كانت القضية، فإنَّ ربط المكافآت بأهداف الشركة الكلية وقيمها هو طريقة مذهلة لتقدير الموظفين ودعم مؤسستك في الوقت ذاته.

في النهاية يجب أن يكون تقدير الموظفين يحمل معنى عميقاً؛ ليكون مؤثراً وملهماً بحق ومشجعاً للموظفين، ويمكنك أن تختار ربطها بقصة المؤسسة أو باهتمامات الموظفين.

المصدر




مقالات مرتبطة