5 استراتيجيات تساعد القادة على مواجهة الصعوبات دون إخفائها عن فرقهم

سلطَت الجائحة الضوء على أهمية المرونة في العمل وشهدَت الشركات التي تبنَّت المرونة تحسُّناً واضحاً، بينما يستعد أرباب العمل لاستعادة توازنهم، ومن الضروري أن نضع في الحسبان أنَّ التوجهات السائدة في عالم التسويق كانت في حالة تغيُّر مستمر قبل انتشار الجائحة.



ومن المنطقي أن نعتقد بأنَّ هناك تغييرات كبيرة تنتظرنا، وتحقيق الاستقرار في ظل الفوضى مهارة تُميِّز القادة المستقبليين.

ولكن كيف تعمل الشركة بمرونة كافية لتأمين المتطلبات مع الحفاظ على الزخم الكافي للحفاظ على ثقة أصحاب المصلحة؟ نجد الجواب في الثقافة التنظيمية، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي تساعد القادة الناجحين على مواجهة الصعوبات:

1. الحفاظ على الهدوء حتى في الظروف الصعبة:

نحن نعلم أنَّ التغيير أمر لا مفر منه، وأهم خطوةٍ تعزيزُ ثقافة يكون فيها الموظفون مستعدين عقلياً لهذه الحقيقة، فقبل سنواتٍ عدَّة، درسَت شركة "غوغل" (Google) عدداً من فِرق العمل والمديرين التنفيذيين الذين قادوها، في محاولة لفهم ما الذي جعل شركاتٍ تنجح وأخرى تتعثر، وفي النهاية، استقروا على سمة محددة: السلامة النفسية، أو قدرة الأعضاء على المجازفة، ويمكن العثور على بعض الفِرق الأكثر فاعليةً في العالم في الجيش؛ حيث تشارك القوات البحرية (Navy SEALs) ومراقبو القوات الجوية القتالية (Air Force Combat Controllers) في عمليات تنطوي على مخاطر لا تُصدَّق وغالباً في أسوأ البيئات، ولا يمنعهم أي من ذلك من تحقيق نسبة نجاح عالية، وفي كلتا الحالتين - حالة الفِرق الفعالة في القتال وحالة الفِرق الفعالة في الأعمال - ثمَّة قدرة المشتركة على التعامل بأريحية مع عدم الشعور بالارتياح.

2. الاستفادة من نقاط الضعف الإيجابية:

يجب أن يكون هناك حدود؛ إذ لا ينبغي أبداً أن يُطلَب من الموظفين تحمُّل الانزعاج المرتبط بالصعوبات، على سبيل المثال: الإجهاد الناجم عن مشاعر الشك والحاجة إلى تخفيفه، فمشاعر الشك هي واقعٌ أساسي في عالم المشاريع، ومن الكلمات الرنانة التي نسمعها في عالم الشركات اليوم: المحورية، والذكاء، وإعادة تنمية المهارات، ورفع مستوى المهارات، والمجازفات، فإنَّ تعلُّم مهارات جديدة وتحمُّل مسؤوليات غير مألوفة والميل إلى المخاطرة هي أشياء غير مريحة، لكنَّ الشركات التي تتعامل مع هذه الأشياء كإجراءات عمل مُعتادة هي أكثر قدرةً على التعامل مع الأزمات، كما تُعَدُّ قدرة الموظفين في جميع أنحاء المؤسسة على "مواكبة التغييرات" مؤشراً قوياً على كيفية أداء هذه المنظمة في سوق متغير.

شاهد بالفيديو: السمات الثمانية للقيادة الرشيدة عند الأزمات

3. التحلي بالشفافية:

كلما كان القادة أكثر وضوحاً في تواصلهم مع الموظفين، تخلَّص الموظفون والمنظمة نفسها من مشاعر الشك، حتى إذا كانت الأخبار سيئةً، أوصلها على أي حال، وإذا كنتَ لا تعرف، فقل أنَّك لا تعرف، وتأكَّد أيضاً أنَّه من خلال التواصل ستكتشف الحل؛ أي سوف تحل المشكلة بغض النظر عن ماهيَّتها، فيمكنك أن تكون صادقاً، حتى لو كانت الأخبار سيئةً مع الحفاظ على موقف إيجابي، كما أظهرَت الدراسات أنَّه عندما يبذل قادة الأعمال جهداً للتواصل بشفافية، تزداد ثقة الموظف وأداؤه في جميع المجالات.

إقرأ أيضاً: 6 علامات تشير إلى أنّ الشخص يتمتع فعلاً بمهارات القائد

4. بناء الثقة:

مكِّن موظفيك من الابتكار، وبادر إلى التحدث عن آرائهم من أجل إظهار أنَّ الثقة مُتبادَلة؛ حيث يُفسَح العمل معاً لحل أي التباس يطرأ ومعرفة أنَّه يمكنكم الاعتماد على بعضكم للقيام بذلك المجال أمام العمل بمرونة، كما ترتبط الثقة في مكان العمل بزيادة الإنتاجية وتراجع الإحساس بالتوتر وزيادة الرضا بين الموظفين.

إقرأ أيضاً: 5 أمور تفقد الموظفين ثقتهم بالقيادة

5. التصرف كقدوةٍ للموظفين:

أظهِر لفريقك كيف تتعامل مع الانزعاج الذي يمثل جزءاً من حياتك اليومية، فعندما يرون موقفك الإيجابي في مواجهة أزمة ما، ستلهمهم اتباع العقلية نفسها، وليست الجائحة وحدها التي تعطل عمل الشركات؛ بل ثمَّة أيضاً العدالة الاجتماعية، وتغيير الأجيال في القوى العاملة والتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، كما يُعَدُّ التأثير المجتمِع لهذه القوى أكبر من تأثير كل واحدةٍ منها وحدها، وسوف تستمر في دفعنا إلى منطقة ينعدم فيها الإحساس بالراحة ويسودها الشك، وهذا كله جزء من نمو الشركات.

المصدر




مقالات مرتبطة