5 أفكار لإنشاء طقوس صباحية جيدة

هل لديك طقوس صباحية؟ أو مجموعة من النشاطات التي تفعلها كل صباح عندما تبدأ يومك؟

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "سيليستين تشوا" (Celestine Chua)، وتخبرنا فيه عن تجربتها في إنشاء طقوس صباحية جيدة وكيفية اتِّباعها.

يتكوَّن جزء من طقوس الإنتاجية من طقوس الصباح ومجموعة من النشاطات الصباحية لبدء يومك بداية منعشة، ويمكن أن تكون طقوس الصباح بسيطة جداً، من جلسة تأمل مدتها 10 دقائق، إلى سلسلة من المهام الصباحية (مثل تنظيف أسنانك، وغسل وجهك، والقيام بنظام العناية بالبشرة)، إلى تخمير شاي الصباح الخاص بك والاستمتاع برائحته، وأخذ رشفات صغيرة في أثناء قراءة جريدة الصباح.

لماذا عليك اتِّباع طقوس صباحية؟

1. عندما نستيقظ من سباتنا العميق، قد نكون مستيقظين جسدياً، لكنَّ أذهاننا ما تزال خاملة تماماً وتحتاج إلى التنشيط؛ لذلك تساعد طقوسنا الصباحية على إيقاظ عقولنا وبدء يومنا بداية جديدة ومنعشة.
2. من خلال طقوس الصباح المفعمة بالحيوية، سوف تتطلَّع إلى بداية يومك، ممَّا يشجعك على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، فلقد أعطاني الحصول على طقوس صباحية سبباً إضافياً للاستيقاظ باكراً كل يوم، إضافة إلى أسباب أخرى؛ مثل زيادة الإنتاجية، وزيادة التركيز على الهدف الأكبر الذي أسعى إليه.
3. معظمنا لديه أياماً مُكتظة بالعمل؛ إذ نشغل أعمال ووظائف مختلفة في العمل وفي حياتنا اليومية، وبالكاد نجد وقتاً نقضيه مع أنفسنا من بداية اليوم؛ لذلك طقوسنا الصباحية هي الفترة الوحيدة في اليوم التي نشعر فيها بالهدوء مع أنفسنا ونمارس من خلالها بعض التأمل الصباحي.
4. إذا كنت رب عمل، أو عاملاً مستقلاً، أو رب منزل، أو طالباً، فقد تجد أنَّ أيامك متقلِّبة، وتفتقر إلى التنظيم؛ لذلك إنَّ اتباع الطقوس الصباحية ينظِّم أيامي؛ لأنَّني أواظب عليها كل صباح، بصرف النظر عن أجندتي اليومية، فإنَّها توفر أساساً لترتيب قائمة مهامي وبدء يوم عمل مثمر.

طقوسي الصباحية:

لقد بدأت ممارسة الطقوس الصباحية رسمياً في الشهر الماضي، وقد أحببتها جداً، وتتكوَّن طقوسي الصباحية الحالية من الخطوات الآتية:

1. الاستيقاظ مبكراً: أُزامن أوقات نومي واستيقاظي مع زوجي حتى نتمكَّن من قضاء أكبر وقت ممكن معاً في اليوم (خاصة أنَّه يكون خارج المنزل من الساعة 8 صباحاً حتى 10 مساءً في أيام أسبوع العمل؛ لذلك بالكاد نرى بعضنا بعضاً)؛ وهذا يعني النوم في قُرابة منتصف الليل، والاستيقاظ نحو الساعة 7 صباحاً، (لا أستيقظ مع منبه؛ لأنَّني أجد أنَّه من المزعج أن أستيقظ مضطربة).
2. ملء إبريق الماء في مطبخي وغرفة عملي بالمياه المفلترة.
3. تحمير شريحتين من خبز القمح الكامل لمدة 3.5 دقيقة، (نصيحة بالنسبة إلى أولئك الذين يحبون تحميص الطعام، فإنَّ اللون البني الفاتح هو الدرجة المثالية؛ لأنَّ الإفراط في التحميص يضر).
4. تقطيع الطماطم والأفوكادو، عادةً ما أقطِّعها مسبقاً وأُخزِّنها في الثلاجة، فهي فواكه غنية بالدهون الصحية، ويمكن أن تساعد على محاربة الأمراض المختلفة، مثل الكوليسترول وسرطان الدم.
5. مد طبقة رقيقة من زيت الزيتون على الخبز المُحمَّص، ثمَّ وضع شرائح الأفوكادو عليها، وشرائح الطماطم على الشريحة الأخرى.
6. تقديم الوجبة مع موزة وكوب من الماء.
7. تناول الطعام، وتصفح بعض مواقع الإنترنت، ثمَّ ابدأ يومي.

ونظراً لأنَّ الخطوات 2 و3 و4 تستغرق كل منها بضع دقائق؛ فأنا أُنفِّذها بوقت متزامن.

إفطاري هو شرائح خبز (مع طبقة رقيقة من زيت الزيتون) مع الأفوكادو والطماطم، مع موزة وكوب من الماء.

شاهد بالفيديو: كيف تتخلص من عاداتك السيئة وتطور عادات جديدة

تنظيف الأسنان قبل أو بعد الإفطار:

هل تعلم أنَّه ليس من الجيد تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد الإفطار (أو أي وجبة)؟

وَفقاً للدكتور "سكوت فراي" (Dr. Scott Frey)، من عيادة "فراي سمايلز" (Frey Smiles)، عندما تتناول الأطعمة السكرية (وهذا أساساً كل الأطعمة التي تتناولها غالباً في وجبة الإفطار، من المعجنات، إلى الفواكه، إلى عصير الفاكهة، إلى المربيات، إلى أي مشروب يحتوي على السكر)، فإنَّ البكتيريا الموجودة في أفواهنا تتغذَّى على السكريات لصنع الأحماض، ومن ثمَّ تُليِّن مينا الأسنان و"تجعلها أكثر عرضة للتآكل"، ويحدث الشيء نفسه عند تناول الأطعمة الحمضية (الفواكه الحمضية، تتبيلة السلطة، المشروبات الغازية، المأكولات البحرية، الخبز)، وبغسل أسنانك بالفرشاة بعد الوجبة مباشرة، فأنت تفرك "طبقات مينا الأسنان اللينة بسبب الحموضة"، ممَّا يؤدي إلى ترقق أسنانك، ومن الواضح أنَّ هذا ليس جيداً.

فإنَّ لعاب الفم يمكن أن يعيد درجة حموضة الفم إلى وضعها الطبيعي على الرَّغم من أنَّ الأمر يستغرق نحو 30 دقيقة؛ لذلك إليك فيما يأتي 3 نصائح للعناية بالفم بعد كل وجبة (أحاول القيام بذلك في وجبتي الإفطار والعشاء قدر الإمكان):

• استخدم غسول الفم القلوي للمساعدة على استعادة درجة الحموضة الفموية.
• استخدم الخيط لإزالة الأطعمة العالقة.
• بعد ذلك، انتظر 60 دقيقة قبل التنظيف بالفرشاة لتجنب تضخيم الضرر.

إنشاء روتينك الصباحي:

إنَّ وجود طقوس صباحية أمرٌ ممتع حقاً، وأنا أشجِّعك على إنشاء روتين صباحي جيد واتباعه يومياً، وإليك فيما يأتي 5 أفكار للقيام بذلك:

1. يجب أن تمنحك طقوسك الصباحية النشاط؛ بمعنى أنَّك يجب أن تشعر بالحماسة، وتتطلَّع إلى القيام بذلك، بدلاً من كونه عملاً مضجراً ولا فائدة من الحصول عليه على الإطلاق.
2. يمكن أن يكون نشاطاً كبيراً واحداً (مثل التأمل لمدة 15 دقيقة)، أو سلسلة من النشاطات الصغيرة مثل نشاطي الصباحي.
3. يجب أن يكون قابلاً للتكرار بسهولة بحيث يمكنك القيام به يومياً دون تفكير.
4. يجب ألا يزيد عن 15 دقيقة، وإلَّا فقد يصبح القيام بذلك عبئاً يومياً، (ومع ذلك، ثمَّة دائماً استثناءات، مثل الركض الصباحي لمدة 30 دقيقة، يليه الاستحمام لمدة 15 دقيقة، ثمَّ وجبة الإفطار لمدة 10 دقائق، ونظراً لأنَّ ممارسة الرياضة والاستحمام ووجبة الإفطار جزء من روتين صحي، فهي هنا ليست مهاماً "إضافية" يجب فعلها، ولكنَّها جزء من نظام صحي).
5. السماح لنفسك بالتجربة؛ فليس من المفترض أن تكون طقوسك الصباحية ثابتة، ونظراً لأنَّ اهتماماتنا تتغيَّر؛ فيمكن أن تتغيَّر طقوسنا الصباحية مع مرور الوقت أيضاً؛ لذا اسمح لنفسك بتجربة طقوس مختلفة وتعديل طقوسك الحالية حتى تجد واحدة تشعر أنَّك متلائم معها تماماً.

إليك أيضاً بعض الأفكار عما يمكنك فعله في طقوسك الصباحية:

• ترديد عبارات التحفيز الإيجابية.
• التنزُّه في الحديقة.
• الاستمتاع بأصوات الصباح، مثل زقزقة العصافير، وحفيف الأوراق، وحركة المرور الخفيفة.
• النظر إلى الطبيعة.
• التأمل.
• التعبير عن حبك لذاتك في المرآة والتعاطف مع نفسك.
• شرب شاي الصباح والاستمتاع برائحته.
• إعداد وجبة فطور صحية لنفسك.
• مراجعة كتيب حياتك الذي يتضمَّن أهدافك وخططك.
• التأمل في رؤيتك الخاصة وتصور أهدافك وهي تتحقق.
• مراجعة مدى تقدمك في تحقيق أهدافك، هل ثمَّة شيء عليك فعله بأسلوب مختلف؟ وما هي خطوتك القادمة؟
• قراءة فصل أو نصف فصل من كتاب.
• قراءة مدوناتك المفضلة.
• ممارسة تمرينات التمدد أو اليوغا.
• الركض الصباحي، يليه الاستحمام، ثمَّ الإفطار.

يمكنك الجمع بين أجزاء من النشاطات المختلفة معاً وإنشاء طقوسك الصباحية الفريدة.

في الختام:

هل لاحظت أنَّني لم أضمِّن أي مهمة، مثل التحقق من البريد الإلكتروني، أو الرد على رسائل البريد الإلكتروني، أو التحدث إلى شخص ما؟ وذلك لأنَّ هذه هي النشاطات التي تتلقى فيها المدخلات وتعالجها بنشاط، ممَّا يتعارض مع الغرض الكامل من طقوس الصباح التي يُقصد بها أن تكون مساحة شخصية؛ إذ تحصل على بعض الوقت وحدك، وأيضاً البريد الإلكتروني هو نوع من العمل إلى حدٍّ كبير، وطقوسك الصباحية هي طقوس تفعلها قبل أن تبدأ يومك المزدحم، فالغاية من الطقوس الصباحية تخصيص وقت خاص بك؛ لذا حافظ عليها ولا تفرِّط بها.