5 أسباب تستدعي رواد الأعمال تعيين موظفين عن بعد لتطوير شركاتهم الناشئة

تسيطر بعض الهواجس على رواد الأعمال الراغبين في تطبيق سياسة العمل عن بُعد في شركاتهم، فقد يخشون من أن يتلهى الموظفون عن عملهم في فعلِ أمر آخر، أو مِن تأثير العمل على بُعد في ثقافة الشركة، أو عدم رغبتهم في أن يكونوا السباقين بين أعضاء الفريق لطرح هذه الفكرة.



إذا سبق وعبَّر مديرك في العمل عن هذه المخاوف؛ فاعلم أنَّ الفوائد الكبيرة التي سيعود بها العمل عن بُعد عليه لم تتضح أمامه بعد.

في بيئة العمل المعتادة التي تتطلب 8 ساعات يومية مِن العمل، قد يكون العمل عن بُعد نقمة لرواد الأعمال؛ لكن يجب ألا يغفلوا أنَّها الطريقة الأكثر فاعلية لخفض التكاليف الإجمالية وتوفير الوقت الثمين.

في إحدى الدراسات، تبيَّن أنَّ أكثر مِن 86% من الموظفين يشعرون بالراحة عند العمل بمفردهم؛ بينما اشتكى 61% مِن أنَّ صوت زملائهم المرتفع يسبب لهم التشتيت. لا يمكِننا إنكار أنَّ العمل عن بُعد في هذا العصر قد أمسى ضرورة، وسيكون لدينا مستقبلاً المزيد من الأشخاص أو الفِرق الذين يعملون من المنزل مِن أيِّ مكان في العالم.

دعونا نلقي نظرةً على الفوائد التي يعود بها العمل عن بُعد على رواد الأعمال:

1. يتمتع الموظفون عن بُعد بإنتاجية أكبر:

تتمثل إحدى أبرز مزايا العمل عن بُعد في أنَّه يتيح للموظفين إنجاز المزيد من الأعمال بسرعة مِن منازلهم نتيجة عدم وجود عوامل تشتيت للانتباه أو ندرتها.

تتطلب بيئة العمل التقليدية الاختلاط الاجتماعي مع زملائك في العمل؛ ومع ذلك، في الشركات الناشئة التي تَجري فيها عمليات عدَّة في آنٍ واحد، تُعطى الأولوية للنتيجة النهائية، وعلاوة على ذلك، يكون الناس أكثر إنتاجية في منازلهم.

يجد الموظفون في عصرنا هذا أنَّ العمل مِن المنزل يمنحهم ساعات مرنة ليختاروا منها التوقيت الذي يكونون فيه أكثر إبداعاً ويجدوا الوقت للاهتمام بشؤونهم الشخصية أيضاً، على سبيل المثال: يختار بعض الأشخاص العمل صباحاً؛ لأنَّهم يكونون أكثر إبداعاً في هذه الفترة؛ بينما يُفضِّل آخرون العمل مساء، حيث يساعدهم الجد في العمل والتركيز العميق والبيئة الهادئة على التفكير بصورة خلاقة والتوصل إلى أفكار إبداعية مذهلة لحل المشكلات.

في عصر تَتوقع فيه الشركات مِن الموظفين إكمال عملهم ومهامهم في المنزل - مثلِ: إعداد عرض تقديمي هام للعميل، أو وضعِ اللمسات الأخيرة على التقرير أو المستند - لم يَعُد العمل مِن المنزل بالأمر المستغرَب كلِّيَّاً.

شاهد بالفيديو: 8 أخطاء تقضي على الشركات الناشئة

2. تقليل عدد الاجتماعات وبذلك عدم الإلهاء عن العمل:

لا شك أنَّ بعض الاجتماعات ضرورية لإيضاح المهام المزمع إنجازها، وتحديد مسار العمل، ووضع الأهداف، وقياس التقدم المحرَز في تلك المهام؛ ومع ذلك، يمكِن أن تؤدي الاجتماعات المفاجئة إلى نقاشات طويلة، ولهذا مِن الضروري تقليل الاجتماعات التي لا داعي لها؛ وبالمقابل يمكِن أن يساعدك القيام بكلِّ شيء باستخدام أداة لإدارة المهام كـ "تاسك كيو" (TaskQue) التي تُعَدُّ أداة ممتازة، في إسناد المهام لموظفيك العاملين مِن منازلهم، ومتابعة المهام التي أوكلتَها إليهم، وإعادة توزيع المهام على الموظفين المتعطلين فورياً باستخدام ميزة قائمة الانتظار.

يمكِن عقدُ الاجتماعات الأسبوعية عَبْر برنامج زوم (Zoom) للاجتماعات أو أيَّة أداة أخرى مماثلة، فليس مِن الحكمة الدعوة إلى اجتماعات كلَّ بضع ساعات؛ لذا نظِّم اجتماعاتك في وقت يستطيع فيه الموظفون عن بُعد الحضور بسرعة، أو أعلِمهم بوجود اجتماع قَبْل بضع ساعات.

إقرأ أيضاً: قصص مثيرة للإلهام تحكي نجاح 7 روَّاد أعمال

3. تسليم دفة القيادة لأفضل موظفيك:

يكون الأشخاص الذين يعملون من منازلهم عادةً هم مَن صنعوا أسماء لأنفسهم مسبقاً، والموظفون البارعون الذين يرتقون بشركتك، والذين يكتشفون المشكلات في العمل ويسعون إلى حلِّها. هؤلاء هم الموظفون الذين تَتوقع بقاءهم في العمل لفترة أطول من المعتاد.

إنَّ منح الموظفين المرونة للعمل عن بُعد هو أفضل شيء يمكِنك تقديمه لهم؛ نظراً لأنَّك تمنحهم فرصةً لتحقيق أفضل توازن بين العمل والحياة واستنباط المهارات القيادية المدفونة في أعماقهم.

بعد أن راقبتَ أداء الموظفين في مؤسَّستك، هذه هي فرصتك الآن للسماح لهؤلاء الموظفين بالعمل على أولوياتهم وإظهار مدى فاعلية إدارة المشروعات مِن منازلهم ورضا الموظفين، فقد كشفَت دراسة جديدة أنَّ الموظفين السعداء أكثر إنتاجية بنسبة 12% مقارنةً بغيرهم.

تكمن روعة العمل عن بُعد في كونه عكس بيئة العمل التقليدية حيث تنهال عليهم الأفكار بغزارة، وكذلك يجدُ الموظفون الإلهام في كلِّ ما يحيط بهم، ويطرحون أفكاراً لم يسبقهم إليها أحد مِن قَبْل، كما يُوفِّر هذا على رواد الأعمال تعيين طرف ثالث يراقب جودة العمل.

4. منحُ الحوافز للحفاظ على المرونة:

اسأل نفسك ما يلي: هل هناك أيَّة حوافز جذابة تُقدِّمها مؤسَّستك لرعاية المواهب؟ وهل لديك حزمة مزايا جيدة التخطيط تجذب الناس لمؤسستك؟ وهل ثقافة الشركة أو المكافآت كافية لإسعاد الموظفين؟ وهل تمنح الموظفين يوم إجازة إضافي في أعياد ميلادهم؟ وما الفوائد التي تظن أنَّها تحثُّ موظفيك على العمل بجد أكبر مِن باقي الموظفين؟ وهل الحوافز كافية لمنع الموظفين من الاستقالة مِن شركتك الناشئة؟

يوصِل منحُ الموظفين فرصة للعمل عن بُعد رسالة واضحة مفادها أنَّك تثق بهم لتقديم عمل عالي الجودة حتى من منازلهم، كما يُظهِر بصدق الجانب الإنساني مِن العمل حيث تُقدِّر موظفيك، بدلاً مِن عدِّهم مجرد أشخاص ثانويين يمكِن استبدالهم في أيَّة لحظة، ويُساهم إيجاد التوازن بين العمل والحياة مساهمةً فاعلة في كسب ولاء الموظفين، حيث يُعَدُّ نوعاً مِن الحوافز التي تمنح الموظفين قيمة وتتحداهم لإثبات حماسهم للعمل.

يُشاع أنَّ متوسط تكلفة تعيين موظف جديد يبلغ حوالي مرتبات 6-9 أشهر؛ لذا يجب ألا تستهين بالاحتفاظ بموظفيك الموهوبين.

إقرأ أيضاً: 31 درساً ثميناً يقدمها رواد أعمال ناجحون للشركات الناشئة

5. بناء شبكة علاقات للفريق على الأمد البعيد:

يَصعُب ضمن ساعات العمل الثماني التواصل مع أشخاص جدد وإيجاد فرص لتنمية الأعمال التجارية، حيث تَحدث معظم الفعاليات خلال ساعات العمل، مما يجعل حضورها أمراً مستحيلاً.

في حين يتمتع الموظفون عن بُعد بميزة حضور تلك الفعاليات ومقابلة العملاء المتخصصين الذين يبحثون عن حل لمشكلاتهم، حيث يتيح هذا الاستقلال في مكان العمل للموظفين عن بُعد تعديل وقتهم لمقابلة أشخاص ذوي خبرة كبيرة وبناء قاعدة عملائهم.

عندما تمنح موظفيك حرية البحث عن التعليم والمشاركة، فأنت بذلك تضع شركتك الناشئة في المقدمة عبر إنشاء بيئة عمل مبتكَرة، وعندما يلتقي المتخصصون في الأعمال بموظفيك، سيكون انطباعهم الأول إيجابياً، مما قد ينعكس إيجاباً على عملك فيسمح لك ببناء سمعةٍ للتميُّز مع دعمِ تطوير موظفيك.

الخلاصة:

قدَّمنا إليكم في مقالنا هذا فوائد تطبيق سياسة العمل مِن المنزل لرواد الأعمال، وإذا اعتقدتَ أنَّه من المستحيل إدارة الموظفين العاملين مِن المنزل؛ فاستخدِم برنامج "تاسك كيو" (TaskQue) لإسناد المهام والحصول على التحديثات على أيَّة مَهمة وإدارة جميع موظفيك بفاعلية وبسهولة مِن الهاتف الذكي بين يديك.

المصدر




مقالات مرتبطة