4 عادات مريحة تجعلك أكثر إنتاجية

جلب عام 2020 تحديات جديدة للطريقة التي يستقطِب بها روَّاد الأعمال العملاء، واستخدامهم للتكنولوجيا وتفوِّقهم على منافسيهم. يقوم أصحاب الشركات بضغط أنفسهم للتكيُّف مع هذه التغييرات، ولسوء الحظ، فإنَّ استخدام هذا الأسلوب مرهق للعقل والجسم، ويؤدِّي إلى نتائجٍ عكسيَّةٍ في العثور على الأفكار الأكثر ابتكاراً.



إذا كنت تبحث عن طرائق لتكون أكثر إنتاجيَّةً، فجرِّب هذه العادات الأربع غير المنتجة لتعزيز طاقتك وإبداعك، ومساعدتك على الارتقاء بعملك إلى مستوى أعلى:

1. النَّوم لساعاتٍ إضافيَّة:

يعتمد مقدار الوقت الفعلي الَّذي يجب أن تنام خلاله على احتياجات جسمك، لكنَّ هدفك من النَّوم هو الاستيقاظ وأنت تشعر بالنشاط والحيوية، ففي أثناء النَّوم، يعمل جسمك على تدعيم كل ما هو أساسي فيه؛ حيث يتم ترميم الخلايا، ويعالج دماغك المعلومات، ويسترخي جهازك العصبي الودِّي.

عندما تكون ساعات نومك أقل من اللَّازم، فإنَّ ذلك يؤثر في وظائف جسمك، إذا كنت تحب الاستيقاظ باكراً، من المُستحسن أن تنام باكراً أيضاً، وإذا كنت تحبُّ السَّهر لوقتٍ متأخِّرٍ، فمن الأفضل أن تنام جيِّداً خلال ساعات النَّهار.

2. أخذُ فترات استراحة طويلة:

عندما تكون تحت تأثير ضغط العمل الشَّديد، فإنَّك تنسى ما هو الأفضل لصِّحة دماغك، فتعتقد أنَّ الاستمرار هو ما تحتاج إلى القيام به، لكن وجدت إحدى الدِّراسات أنَّ التَّركيز لفترةٍ طويلةٍ جداً على مهمة معيَّنة، يقلِّل في الواقع من الإنتاجيَّة.

يمكن أن يؤدِّي القيام بشيءٍ بسيطٍ - مثل المشي السريع - إلى تعزيز إبداعك وزيادة طاقتك، هناك العديد من الأساليب والتقنيات المختلفة التي يمكنك اتِّباعها، هناك تقنية تدعى "بومودورو" (The Pomodoro) تعني أن يأخذ الأفراد فترات راحةٍ تبدأ بعد خمسٍ وعشرين دقيقة من العمل، لكنَّ الطرائق الأخرى قد تجعلك تعمل لمدة تسعين دقيقة كاملة، المفتاح هو أن تجد أفضل أسلوب يناسبك.

امنح نفسك بعض الوقت الخاص للانخراط في نشاطاتٍ تمنح جسمك وذهنك ما يحتاجان، يمكنك أن تفعل أشياءً مختلفةً في كلِّ مرَّةٍ تأخذ بها بعض الرَّاحة، مثل القيام بتمرينات اليوغا وتناول وجبة خفيفة صحيَّة أو أخذ قيلولة.

شاهد بالفديو: 9 أخطاء تدمِّر الإنتاجية ترتكبها في أول 10 دقائق من اليوم

3. الضَّحك:

يميل الأطفال إلى الضَّحك كثيراً على مدار اليوم، لكنَّ الإنسان البالغ العادي يضحك أقل بكثير؛ حيث تترتب على البالغين العديد من المسؤوليات ويعانون توتُّراً إضافيَّاً، فمن الهام أن تبحث عن الأشياء التي قد تجعلك تضحك وتجلب لك السعادة.

قبل سنوات عدَّة، أَطلقت منظمة الصِّحة العالميَّة على "التوتر" لقب "وباء الصِّحة في القرن الواحد والعشرين"، منذ ذلك الحين، زادت جائحة كورونا (COVID-19) من مقدار التَّوتر الذي يشعر به الأفراد في العمل والمنزل.

الضَّحك هو أحد الطرائق الَّتي تساعد على مقاومة التَّوتر، فعندما تضحك، يفرز جسمك هرمون الإندورفين الذي يقلِّل من التَّوتر ويحسِّن مزاجك، أظهرت الدراسات أيضاً أنَّ الضَّحك يمكن أن يساعد على تقليل ضغط الدم.

حاول أن تبحث يومياً عن طرائق تجعلك تضحك أكثر كمشاهدة مسلسل كوميدي أو التحدث إلى الأصدقاء المضحكين، بمجرَّد قيامك بذلك، ستبدأ بالشعور بالفوائد.

إقرأ أيضاً: 7 فوائد صحيّة يقدمها الضحك للجسم

4. عدم فعل شيء:

يمكن أن يجعلك كل من تعدُّد المهام المستمر ووجود جدول مزدحم بالاجتماعات والمشاريع تشعر بالإرهاق والإجهاد؛ لذلك من الهام أن تأخذ وقتاً للرَّاحة يومياً.

يمكن أن يكون التأمَّل وسيلةً فعَّالةً لإراحة ذهنك، وزيادة إبداعك وتركيزك، ويمكن أن يساعد أيضاً على تقليل التَّوتر والتَّخلُّص من العواطف السلبية.

إقرأ أيضاً: لماذا يعتبر عدم القيام بأي شيء بدايةً للإنتاجية؟

قد تجد في التأمل تحدياً أو حتى صعوبة؛ وذلك لأنَّك تسرح في دوامة من الأفكار؛ ولكن هناك العديد من التطبيقات الرائعة التي يمكن أن تساعدك على هذه العملية، كما قد يكون من المفيد أن تبدأ تدريجيَّاً بدقيقتين فقط في كلِّ مرَّة، ثم تحاول أن تستغرق وقتاً أكثر كلَّما اعتدت على القيام بذلك.

إذا كنت تتعرَّض لضغطٍ شديدٍ لبذل المزيد من الجِّهد، فيجب أن تتشجَّع على محاولة فعل أقل من ذلك؛ حيث يكمن للاهتمام بنفسك أن يوسِّع آفاقك ويجد سبلاً لإنجاز المهام المطلوبة.

المصدر




مقالات مرتبطة