4 طرق للحفاظ على إنتاجيتك حين تكون عاطلاً عن العمل

أعلم كم من الصعب أن تكون عاطلاً عن العمل، ولا حاجة إلى الاستيقاظ باكراً ولديك فائض من وقت الفراغ، وتود لو تستطيع فعل شيء للحفاظ على نشاطك وتغيير واقعك، وقد تبدو متابعة بعض مواقع البحث عن عمل عبر الإنترنت أمراً كافياً لإخراجك من هذه الحالة؛ لكنَّ الظن أنَّ مجرد إجراء بسيط مثل هذا كفيل بتغيير حالك يضرُّ أكثر ممَّا ينفع.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (ERIN FALCONER)، وتُقدِّم لنا فيه بعض الطرائق للحفاظ على الإيجابية والإنتاجية في أثناء البحث عن عمل.

تجربة البطالة لا تشبه أيَّ تجربة مررت بها على الإطلاق، وللمرة الأولى مضى الوقت دون أن يستعين أحد بقدراتي ومعرفتي، سواء لتحقيق مكاسب تجارية أم للفائدة العلمية.

بعد كلُّ الوقت والمال الذي استثمرته في الدراسة، بات الأمر يتعلق بإقناع المديرين وأرباب العمل لتوظيفي والذين بالكاد لديهم الوقت للاستماع إلى عشر كلمات من أيِّ شخص.

بعد أن كنت عاطلة عن العمل لفترة طويلة، اكتشفت نشاطات أخرى كثيرة أستطيع المشاركة فيها لزيادة فرصي في الحصول على وظيفة، إضافة إلى بعض الأشياء التي يجب تفاديها، فلكلِّ شخص طريقته الخاصة في التعامل مع فترة البطالة والبحث عن عمل، لكن أستطيع إخبارك بما نجح بالنسبة إلي وساعدني على الحفاظ على إيجابيتي في أثناء البحث عن عمل.

إليك 4 طرائق للحفاظ على إنتاجيتك حين تكون عاطلاً عن العمل:

1. وسائل التواصل الاجتماعي:

لا يدرك بعض الناس كم تكشف مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات عن أنفسهم للآخرين، وما بين حساباتك على كلِّ موقع من مواقع التواصل الاجتماعي قد يعرف الناس عنك أكثر ممَّا تظن حقاً.

إنَّ استخدام شبكات اجتماعية في أثناء كونك عاطلاً عن العمل هو مسألة شائكة؛ فالحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي في طريقها لتحل محل السير الذاتية؛ لأنَّها تتيح لأرباب العمل أن يعرفوا عنك أكثر ممَّا يستطيعون معرفته من سيرتك الذاتية.

لقد تخليت عن بعض مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء بحثي عن وظيفة تستحق العناء، أولاً حاول تفادي استخدام فيسبوك (Facebook) لبعض الوقت، أو على الأقل راقب طريقة استخدامك له.

بالطبع تتيح لك إعدادات الخصوصية إخفاء المحتوى الخاص بك عن الغرباء، لكن من يضمن ألا ينشر أحد أصدقائك شيئاً يتعلق بك تراه غير مناسب للنشر للعامة؟

يحدث ذلك طوال الوقت، وفي الحقيقة لا يراعي الجميع أمر الخصوصية وقد يؤثِّر ذلك سلباً فيك؛ لذا بصراحة الابتعاد عن فيسبوك جعلني أكثر اندفاعاً في البحث عن وظيفة وكتابة خطاب الدافع، ولم أكن مشتتةً طوال الوقت، وكانت إنتاجيتي في أقصى حدودها.

لا يوفر تويتر (Twitter) مساحة شخصية مثل فيسبوك؛ إذ تميل المنشورات لتكون أقل خصوصية نسبياً؛ لأنَّ التغريدة محدودة بـ 280 حرفاً؛ لذلك أجد تويتر أكثر أماناً؛ لكنَّ المفارقة هي أنَّ كلَّ ما تنشره عليه يبقى متاحاً للعامة.

شاهد بالفديو: 10 أمور يتوجب عليك فعلها إذا كنت عاطلاً عن العمل

2. البقاء على اطلاع دائم بمجالك:

بالطبع تساعد الخبرة التي اكتسبتها سابقاً على إلمامك بالمجال الذي تحاول الدخول فيه، لكن من الهام الاستفادة من كلِّ ما تستطيع إيجاده عن آخر أخبار وتطورات واتجاهات مجالك، سواء على الإنترنت أم أيِّ مصدر آخر، كما تعلم كونك عاطلاً عن العمل يعني أنَّ لديك كثيراً من وقت الفراغ بين يديك، وإن لم تكن تشغل وظيفة، فما تزال تستطيع العمل.

توجد موارد كثيرة تستطيع الوصول إليها والتعلم منها لتكون جاهزاً حين تحصل على مقابلة توظيف، وتبدو بصفتك مرشحاً قوياً للمنصب حين تشارك مقدار ما تعرفه ليس فقط عن الشركة؛ إنَّما عن المجال أيضاً، وبالطبع الاجتهاد أمر هام؛ لكنَّ الأفراد المتعلمين يسهمون في تحسين كل شيء بدرجة أكبر.

إقرأ أيضاً: كيف تستثمر فترة البطالة في صقل مهاراتك؟

3. النشاط البدني:

تعتمد جاهزيتك لأي مقابلة توظيف على ما تشعر به جسدياً وعقلياً، وقد تدفعك البطالة إلى الاكتئاب وهذا أمر مفهوم، لكن لا يعني أنَّ الحال سيستمر على ذلك طوال الوقت.

تبقيك ممارسة الرياضة في حالة بدنية جيدة، وتحافظ على شعورك بالإيجابية أيضاً وتمدك بمزيد من الطاقة طوال اليوم، وجميعها أشياء تسهم في ترك انطباع أول جيد في المقابلة.

بدأت بالجري حين بحثت عن أول وظيفة لي بعد التخرج وكان ذلك من أفضل القرارات التي اتخذتها، وفي حين أنَّ البطالة مرهقة، فإنَّ الجري أو أي تمرين آخر يسهم في تخفيض التوتر، ويحافظ على شعورك بالإيجابية تجاه وضعك.

إقرأ أيضاً: 9 طرق للحفاظ على النشاط البدني داخل المنزل

4. التواصل:

أعلم أنَّ ليس من السهل الاضطرار لشرح موقفك عند مقابلة أشخاص جدد؛ لذا أخبرهم عن مجال عملك، والوظائف السابقة التي شغلتها.

من الهام أن تدرك أنَّك لا تعرف أبداً من قد تقابل، وقد تكون أجريت مقابلة توظيف أولية دون أن تدرك ذلك، فما قد يبدو مجرد لقاء مع الأصدقاء قد يخفي في طياته فرصاً غير متوقعة، فكثير من أصدقائي قابلوا أشخاصاً جدد وانتهى الأمر بتأمين هؤلاء الغرباء مقابلات توظيف لهم مع شركات بحثت عن موظفين في مجالاتهم، لكن لم تُعلن بعد عن ذلك.




مقالات مرتبطة