4 أنواع من الحدود تساعدك على تخفيف التوتر

التوتُّر أمر لا بد من حدوثه في الحياة، وبالتأكيد تعرف هذا جيداً، ولكنَّ ما قد لا تعرفه، هو أنَّه يضعك في حالةٍ من إحدى حالات الطوارئ تُسمَّى "الكر أو الفر أو الجمود"، كما توضح "إيمي داراموس" (Aimee Daramus)، أخصائية علم النفس الإكلينيكي. وقد يؤثر ذلك في جودة النوم وتناول الطعام والعمل أو التفاعل مع الآخرين؛ لأنَّ عقلك وجسمك يتوقفان عن التركيز على وظائفهما العادية من أجل تكريس الطاقة للبقاء والشعور بالأمان.



ولكنَّ لحسن الحظ، ثمَّة أربعة حدود صحية معيَّنة يمكنك تطبيقها لتساعدك على إدارة التوتر بصورة أفضل عندما يتزايد، حتى لا يؤثر على جوانب أخرى من حياتك.

قد يساعد وجود معايير صحية على التخلص من المشاعر التي لا داعي إليها؛ على سبيل المثال: ألا ترغب في معرفة كيفية عدم الشعور بالقلق بعد يوم عمل شاق والذهاب إلى لقاء الأصدقاء، أو القدرة على مغادرة المنزل والذهاب إلى جلسة اليوجا المسائية؟ يساعدك وضع الحدود على ذلك.

تقول الدكتورة "داراموس": "لا يمكننا مساعدة أي شخص ما دمنا نشعر بالإرهاق ونحتاج إلى العناية بأنفسنا؛ وهذا ما يجعل هذه الحدود هامة للغاية؛ وبالتالي، علينا أن نقرر ما يمكننا تقديمه إلى أصدقائنا وعائلتنا ومجتمعاتنا قبل أن نتوقف عن كل ذلك، لإعادة شحن طاقتنا".

شاهد بالفيديو: 6 اقتراحات للتعامل مع التوتر

لقد شرحت الدكتورة "داراموس" هنا الأنواع الأربعة من الحدود التي يجب وضعها لنفسك، اعتماداً على نوع التوتُّر الذي تعاني منه:

1. التوتُّر الجسدي:

هذا هو نوع التوتر الذي تشعر به عندما تضطر إلى استخدام جسدك في شيء ما، مثل العمل لوقت متأخر وتجاوُز موعد نومك المعتاد لإنهاء قائمة مهامك، أو إهمال تناول الطعام لأنَّه لا يمكنك أخذ القليل من الاستراحة من العمل، أو أي شيء آخر يُضعِف جسمك.

الحل: تقترح الدكتورة "داراموس" استخدام مخطط لإعداد قائمة مهام، وتقرِّر أنَّه عند الانتهاء منها، يكون وقتك وجسدك ملكك أنت فقط. وثمَّة طريقة أخرى لوضع حدود مماثلة، وهي تحديد وقت محدَّد لانتهاء العمل بغض النظر عن أي شيء، أو الاهتمام بتناول الطعام وممارسة التمرينات الرياضية بقدر الاهتمام نفسه الذي تمنحه لمشروعات العمل. افعل ذلك من خلال إضافة هذا إلى تقويمك، والالتزام به مثل بقيَّة المهام الأخرى.

2. التوتر العاطفي:

يتسبَّب التوتُّر العاطفي في ألمنا عاطفياً. قد يكون قراءة الكثير عن المآسي التي لا تستطيع السيطرة عليها، أو الإصغاء إلى مشكلات الأصدقاء دون أن تنفِّس عمَّا يوتِّرك سبباً في هذا النوع من التوتُّر.

الحل: وفقاً للدكتورة "داراموس، يمكنك وضع الحدود من خلال السماح لأصدقائك في معرفة أنَّك موجود للإصغاء إليهم، ولكنَّك سوف ترغب في فرصة للتعبير عمَّا تشعر فيه أيضاً. وإذا كانت الأخبار السلبية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تسبِّب لك التوتُّر، ففكِّر في تحديد وقت معيَّن لتصفُّح هذه المواقع، أو إلغاء متابعة هذا النوع من المواقع أو الحسابات.

3. التوتر الاجتماعي:

قد يكون هذا أحد أمرين، إمَّا أنَّك تتعرَّض إلى التوتُّر بسبب التواصل أكثر من اللازم، أو عدم التواصل بما يكفي.

الحل: إذا وجدت نفسك تتواصل مع الآخرين على الدوام بصورة مفرطة، فحاول أن تتخطى ذلك ولو لمرة واحدة، واستبدل هذا بالقراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة هواية مفضَّلة. بينما إذا لم تكُن اجتماعياً بما فيه الكفاية؛ ممَّا يُشعرَك بعدم الارتياح، فحاول أن تتواصل مع صديق أو تخرج معه في موعد من أجل التواصل والحديث.

إقرأ أيضاً: التوتر النفسي: مُهدّد للحياة أم مُلهِم لها؟

4. الإرهاق الشديد:

يحدث الإرهاق الشديد عندما يصل بك التوتر إلى مرحلة تجعلك مريضاً جسدياً أو عقلياً؛ لذا من المحتمل أن تضطر إلى وضع عدة أنواع مختلفة من الحدود لمقاومة ذلك، لا سيما إذا كنت تتولَّى مسؤوليات متعددة.

الحل: توصي الدكتورة "داراموس" بإعلام من حولك فوراً عندما تشعر بالإرهاق الشديد؛ كي تتمكن من إنقاذ نفسك. اغتنم الفرص وافعل شيئاً يجعلك تشعر بأنَّ حياتك ملك لك وليست ملكاً لغيرك، حتى لو كانت أموراً بسيطة. حاول الحفاظ على علاقاتك، بما في ذلك علاقات العمل؛ وتجنَّب حمل كل شيء على عاتقك، وافترض أنَّ الناس سوف يفعلون نفس الشيء من أجلك. والأهم من ذلك، أن تطلب المساعدة عندما تحتاج إليها.

المصدر




مقالات مرتبطة