بعض طرائق تحدِّي نفسك أفضل من غيرها، وأفضلها هي تلك التي تستوفي 3 شروط أساسية:
- تُخرِجك من منطقة راحتك دون تعريضك لخطر جسيم.
- تقدِّم لك تجربة تعلم مكثفة وسريعة.
- تساعدك على تطوير مهارات وسلوكات ذات قيمة عالية بالنسبة إليك في الحياة.
4 طرائق مفيدة لتتحدى من خلالها نفسك:
1. التعرف إلى أناس جدد:
فوائد التعرف إلى أشخاص جدد لا حصر لها؛ فهي طريقة رائعة لتتحدى نفسك، وتبني حياة اجتماعية ممتعة؛ فعندما تعامل أشخاصاً جديدين دائماً وتتفاعل مع أفراد لديهم شخصيات متفردة، فإنَّ ذلك يطور مهاراتك الاجتماعية، كما تتعلم كيفية التحدث مع جميع أنواع الأشخاص وتحافظ على سلاسة المحادثات، وتُحسِن قراءة الإشارات الاجتماعية، وتصبح أكثر مهارة في معاملة المواقف الاجتماعية المعقدة.
هذا أمر هام جداً؛ لأنَّ المهارات الاجتماعية الفذة ضرورية لتطوير علاقات جيدة مع الآخرين؛ إذ تؤثر جودة علاقاتك تأثيراً حاسماً في المستوى العام لشعورك بالرضى عن الحياة؛ لذا ننصحك بأن تكون نشطاً اجتماعياً، وتواظب على حضور الأحداث الاجتماعية، وتحرص على أن تتعرف إلى أشخاص جدد باستمرار.
شاهد بالفيديو: 8 نصائح تساعدك لتصبح اجتماعياً أكثر
2. السفر:
يُعَدُّ السفر طريقة رائعة لتتحدى نفسك، وكلما كانت تجربة السفر أكثر غرابة كان ذلك أفضل؛ فالسفر يأخذك بعيداً عن البيئة التي تألفها إلى عالم جديد كلياً، وهكذا تتعرف إلى أماكن وثقافات وعادات جديدة وأشخاص جدد؛ وهذا يساعدك على النمو ويعزز لديك مهارة التأقلم؛ فأنت تتعلم أن تجد طريقك في مدينة تزورها لأول مرة، وتتواصل مع السكان حتى لو كنت لا تتحدث اللغة المحلية، وتُعامِل الحوادث المؤسفة والأحداث غير المتوقعة التي قد تصادفها عند السفر، وتتمكن من الاستمتاع بوقتك في أثناء القيام بهذا كله.
أكثر الأشخاص انفتاحاً وإثارة للاهتمام هم الذين سافروا كثيراً وشاهدوا مجموعة متنوعة من الأماكن وتعرفوا إلى مجموعة متنوعة من الثقافات؛ لذا ننصحك بالسفر على أنَّها طريقة لتحقيق النمو الذاتي.
3. ممارسة الرياضة:
غالباً ما نمارس الرياضة بهدف الحفاظ على صحتنا ولياقتنا، إلا أنَّها طريقة جيدة أيضاً لتخرج من منطقة راحتك؛ وذلك لأنَّك عندما تمارس الرياضة فأنت تبذل قدراً من الجهد، فسواء أكنت تجري أم ترفع الأثقال أم تقفز على الحبل؛ تقدِّم بذلك نوعاً من المجهود البدني والعقلي؛ وهذا بدوره يعزز القدرة على النمو الذاتي؛ فمن خلال التمرين المنتظم تدرِّب جسدك وتنمي قوتك وسرعتك وقدرتك على التحمل، إضافة إلى تدريب عقلك أيضاً، فتطور قوة الإرادة واليقظة والثقة بالنفس.
كما تُظهر دراسات حديثة أنَّ التمرينات الرياضية المنتظمة مرتبطة بمستوى أعلى من المثابرة والتصميم، وهما سِمتان هامتان في الحياة، وإذا كنت لا تمارس الرياضة بانتظام فعليك أن تبدأ بذلك، ابحث عن بعض أشكال التمرينات التي تستمتع بها، واجعل التمرينات البدنية جزءاً معتاداً من حياتك.
4. وضع طموحات عالية في حياتك المهنية:
يمكن أن تتحدى نفسك من خلال الأهداف المهنية الكبيرة والجريئة؛ ما يساعدك على النمو؛ لكنَّنا لا نتحدث هنا عن أهداف نظرية تحلم بتحقيقها في الوقت الذي تقضي فيه معظم وقتك في مشاهدة التلفاز؛ بل نتحدث عن أهداف مهنية محددة تعمل على تحقيقها.
يمكن أن ترتبط هذه الأهداف بحجم الأموال التي تجنيها، أو عدد الأشخاص الذين تؤثر فيهم من خلال عملك، أو الدور الذي تؤديه في الشركة، أو حجم المشاريع التي تديرها؛ فالنقطة الأساسية هي أنَّك من خلال تحديد الأهداف والسعي وراءها ستضطر إلى الارتقاء بشخصيتك، وستحتاج إلى الدراسة وتطوير خبرتك في مجالك والابتكار واتخاذ المخاطر المحسوبة؛ لتحقق بذلك نمواً ذاتياً كبيراً.
كي يكون لديك تأثير كبير من خلال عملك، عليك أن تصبح ذلك النوع من الأشخاص الذين يمكنهم تقديم كثير من القيمة؛ إذ يستغرق الوصول إلى ذلك وقتاً ويتطلب صبراً واستراتيجية؛ فالأمر يمثِّل تحدياً بالنسبة إليك؛ لكنَّه يستحق العناء.
في الختام:
هذه الاستراتيجيات الأربع أشبه بأربع قطع من أحجية، فإذا وضعتهم جميعاً معاً ستحصل على أسلوب حياة يستلزم تحدي نفسك باستمرار والنمو في جميع جوانب الحياة؛ فأنت تنمو اجتماعياً، وتحفز عقلك وجسدك، وتطور خبرتك، وتصبح أكثر حكمة كل يوم.
أضف تعليقاً