3 نصائح لتعزيز الدافع في الحياة اليومية

التنمية الشخصية وتعزيز إمكاناتك وتحديد الأهداف وتحفيز نفسك للأفضل هي أمور مترابطة عليك العمل عليها بصفتك فرداً، أما في مقالنا هذا سنركز على الطرائق التي يمكنك من خلالها تطوير الدافع في حياتك اليومية.



أهمية معرفة ما يعزِّز دافعك:

دعنا نستكشف أهمية الدافع؛ فهو ببساطة تلك القوة الدافعة التي تسمح لك بتحقيق أهدافك والسعي وراء ما تريده في الحياة، فإذا كنت ترغب في تغيير شخصيتك للأفضل أو نيل ترقية في العمل أو ممارسة عادة جديدة أو أن تكون شخصاً أفضل في المجتمع أو تربي طفلك تربية أفضل، سيصبح من الأسهل تحقيقها إذا كنت متحفزاً مع دوافع مرتفعة.

ما دام لديك دافع شخصي قوي، يمكنك تحقيق أي شيء تريده تقريباً في الحياة، ولكن تذكر ألا تقع في فخ البحث عن طريقة مختصرة لتحقيق أهدافك؛ بل من الأفضل أن تختار طريقةً طويلةً ومن ثم تحقيقها؛ إذ ستشعر بحلاوة النجاح أكثر عندما تحقق هدفك بمشقة.

تنمية الدافع في الحياة:

إذاً، كيف يمكنك تطوير الدافع في الحياة؟

إذا كنت ترغب في تحقيق هدف، سواء كان على الأمد القصير أم الطويل، فكيف يمكنك أن تجد الدافع المناسب داخلك؟ إليك:

3 نصائح يجب أن تضعها في الحسبان:

1. ركِّز على كل هدف على حدة:

يجب أن يترافق ذلك مع حقيقة أنَّه عليك التأكد من أنَّ أهدافك قصيرة الأمد تساعد على تحقيق أهدافك طويلة الأمد.

من أفضل الطرائق التي يمكنك من خلالها التركيز على كل هدف على حدة هي كتابة أهدافك في يومياتك، بحيث يكون لديك تمثيل مرئي للأمور التي تريد تحقيقها، بدلاً من نسيانها.

شاهد بالفديو: 10 قواعد في الحياة للمحافظة على الدافع

2. تخلَّص من جميع المشتتات التي قد تمنعك من تحقيق هدفك:

لنفترض أنَّك كاتب تريد إنهاء كتاب، فكيف يمكنك كتابة فصل تلو الآخر إذا كنت محاطاً بكثير من عوامل التشتيت، مثل التلفاز أو الأصدقاء الذين يثرثرون من حولك أو الرغبة بتصفح الإنترنت بلا أي هدف؛ لذا لتحافظ على دافعك، تأكد من الابتعاد عن أي مشتتات.

3. تخلَّص من أي تأثيرات سلبية فيك:

احرص على التخلص تماماً من أي تأثيرات سلبية في حياتك؛ فإذا شعرت بأنَّ انتباهك يتشتتُ عن هدفك بسبب مشكلة تستمر في الظهور، فاسأل نفسك عمَّا يمكنك فعله للتخلص منها ومن التشتيت في حياتك، فربما تعرقلك أفكار ومشاعر سلبية؛ لأنَّك لا تثق بنفسك.

إنَّ معالجة المشكلة من أساسها، والتخلص كلياً من أي مشتتات سلبية والتفكير في أفكار إيجابية بحتة هي أفضل الطرائق لتطوير الدافع في حياتك اليومية.

إقرأ أيضاً: كيف تتجنب دخول الأفكار السلبية إلى عقلك؟

العمل على تحفيز نفسك باستمرار:

لا يفيدك تحديد الأهداف كثيراً إلا إذا كنت تفكر فيها باستمرار وتعمل على تحقيقها؛ لذا اكتب هدفك وضعه في مكان يمكنك أن تراه فيه 1-2 مرات في اليوم على الأقل، وإذا كان هدفك هو فقدان الوزن، فضع هدفك المكتوب بجانب الثلاجة، وإذا كان هدفك هو أن تصبح بنيتك الجسدية أقوى، فضع هدفك المكتوب بالقرب من مقعد الوزن كي تتمكن من رؤيته في أثناء التمرين، فهذا يمنحك دافعاً إضافياً يمكن أن تحتاجه خلال الأيام الصعبة.

توجد طريقة رائعة لتحفيز نفسك للسعي وراء أهداف العمل، وهي وضع اقتباس تحفيزي بجانب مكتبك، فابحث في محرك البحث "غوغل" (Google) عن اقتباسات تحفيزية، ثم اطبع إحداها وضعها داخل إطار صورة، واحتفظ بها واقرأها من حين إلى آخر طوال اليوم، فعندما تتوقف عن النظر إلى الاقتباس، أو أنَّه لم يعد يمنحك الإلهام الذي كنت تشعر به من قبل، فقد حان الوقت لتغيير الاقتباس، ويمكنك تغييره كل أسبوع إلى أسبوعين لتحقيق أقصى قدر من التحفيز.

يعتاد بعض الأشخاص على قراءة أهدافهم إما عند الاستيقاظ أو قبل النوم مباشرة؛ فعندما تقرأ أهدافك عند النهوض من النوم، قد تبدأ في ملاحظة أنَّك تنجز مزيداً من المهام اليومية التي تساعدك على الوصول إلى أهدافك، وبالمثل عندما تقرأ أهدافك قبل النوم مباشرة، قد تلاحظ أنَّك تستيقظ بأفكار إيجابية لم تفكر بها من قبل.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات لتحفيز نفسك على النجاح

في الختام:

من الهام أن يكون لديك الدافع في حياتك؛ فهو بمنزلة الوقود الذي تحتاجه لمواصلة السعي إلى تحقيق أهدافك.

املأ ذهنك بما يحفزك في حياتك يومياً، واقرأ كتباً رائعة تلهمك، ومقالات إيجابية في مدونات رائعة وغنية بالمعلومات، ومن الطبيعي أن تمر عليك أيام لا تشعر فيها بامتلاك دوافع كبيرة، ومع ذلك إذا واصلت إحاطة نفسك بأشياء إيجابية وتحفيزية، فستكون تلك الأيام قليلة ومتباعدة.




مقالات مرتبطة