3 مبادئ تساعدك على الاستفادة من عواطفك في حياتك المهنية

لقد كان يُنظَر إلى العواطف في عالم الأعمال على أنَّها مضيعة للوقت وأمر غير مثمر، ولكنَّ الوضع تغيَّر اليوم؛ إذ أصبحت العواطف الملهمة جزءاً هامَّاً من نقاط قوة أي رائد أعمال، وأصبح تطوير المهارات الاجتماعية أمراً مطلوباً لإحداث تأثير إيجابي في النتائج النهائية.



إذا كنت ترغب في أن تكون قائداً أكثر فاعلية، وأن تفهم سلوكات أعضاء فريقك والمستثمرين أيضاً، وتتواصل معهم تواصلاً أفضل، فعليك أن تفهم الشيء الوحيد الذي سيغير الطريقة التي تعمل بها، وهو العواطف.

في وقتٍ سابق، كنت تسمع الناس تقدِّم نصائح حول "فصل العواطف عن العمل" إذا كنت تريد أن تكون ناجحاً، ولكنَّهم لم يخبروك بأنَّ العواطف هي ما تدفع الناس لمنحك جهودهم ووقتهم، وشراء منتجاتك، ومساعدتك في رحلة ريادة الأعمال.

في الواقع، تُعدُّ العواطف القوة الدافعة لعملك، كما أنَّ السيطرة على الانفعالات العاطفية التي تَحُدُّ من فاعليتك في الوظيفة شيء، واستخدام عواطفك للتأثير في نفسك وفي الآخرين شيء آخر، وأفضل طريقة لتحسين تواصلك مع الآخرين وإثارة المشاعر الإيجابية التي تؤثر في عملك، هي تطوير مهاراتك الاجتماعية.

والدليل على هذا، أنَّ مندوبي المبيعات الذين دُرِّبوا على تنمية المهارات الاجتماعية في شركة "لوريال" (L’Oreal) باعوا بحوالي 92000 دولار أمريكي أكثر من مندوبي المبيعات الذين لم يُدرَّبوا؛ ممَّا أدَّى إلى زيادة أرباح الشركة بأكثر من 2.5 مليون دولار.

شاهد بالفيديو: 9 طرق لتطوير المهارات الاجتماعية

إذاً ما هي المهارات الاجتماعية التي يجب تطويرها؟ إليك المبادئ الثلاثة الرئيسة:

1. البيئة المحيطة:

تدور البيئة المحيطة حول قدرتك على تقييم المواقف تقييماً صحيحاً، والتي تتضمن القدرة على قراءة عواطف الناس ولغة الجسد، وأفضل طريقة لإتقان ذلك، هي تعريض نفسك لمواقف اجتماعية مختلفة ووصف البيئات المختلفة؛ وذلك لأنَّك كلما تمكَّنت من تقييم السيناريوهات بصورة أسرع، صرت أفضل في اتخاذ القرارات التي قد تحسِّن عملك بفاعلية.

إقرأ أيضاً: كيف تكسب محبة الآخرين باستخدام لغة الجسد

2. الثقة:

الثقة هي جوهر مشاعرك وأساس نجاحك في العمل؛ نظراً لأنَّه يمكن إثارة العواطف من خلال الجسد، فيمكنك "خداع" حالتك العاطفية عن طريق القيام بإيماءات جسدية تدل على الثقة، مثل الوقوف وقفة مستقيمة، والابتسام، والتواصل بالعين، وإبراز صوتك، والتمهُّل في الكلام، وما إلى ذلك، وقد يكون هذا مفيداً في أثناء الاجتماعات والعروض التقديمية الهامَّة؛ إذ من الضروري إيصال الرسالة التي تؤثر في جمهورك.

3. المحتوى:

المحتوى هو الاستراتيجية التي تحقِّق النتائج، ويتعلَّق هذا بالاعتراف بالأشخاص المؤثرين في نجاح عملك، سواء كمجموعة أم كأفراد، والإفصاح عن مساهماتهم المفيدة، وإظهار مقدار ما تعنيه لك، في حين أنَّ هذا هو الجزء الأسهل بالنسبة إلى معظم الناس، إلَّا أنَّ تأثيره يتأثر بشدة بفهمك للبيئة المحيطة وإظهار الثقة التي قد يستجيب لها جمهورك.

عندما تطوِّر هذه المهارات الاجتماعية، فسوف تعزِّز ذكاءك العاطفي وشركتك بأكملها، ومن ثم تعزِّز قيمتها وتحسِّن الأرباح.

المصدر




مقالات مرتبطة